التقى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، عدداً من أبرز قادة ومسؤولي العلامات التجارية العالمية، حيث اطلع سموه على مستجدات المشهد العالمي لقطاع التجزئة، وأحدث الاتجاهات والمتغيرات في سلوكيات المستهلكين والتسهيلات المتنوعة التي توفرها دبي لتعزيز تنافسية بيئة الأعمال بالإمارة، مؤكداً سموه حرص دبي على تهيئة كافة الظروف الداعمة التي تمكن مختلف قطاعات الأعمال، ومنها قطاع التجزئة، من تحقيق أعلى مستويات النمو.

جاء ذلك على هامش افتتاح الدورة الرابعة من قمة التجزئة، التي انطلقت اليوم ، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بفندق أتلانتس في دبي، بمشاركة واسعة تخطت أكثر من 800 مشارك يمثلون قادة ورؤساء أهم العلامات التجارية العالمية من أكثر من 50 دولة حول العالم، وأكثر من 80 متحدثاً مرموقاً.

وتعتبر قمة التجزئة، التي تُنظم بالتعاون مع غرف دبي، أحد أهم الفعاليات العالمية التي تستضيفها دبي، وتناقش مستقبل وديناميكيات قطاع التجزئة العالمي، والتوجهات الحالية التي ترسم الأنماط الاستهلاكية، والتقنيات الحديثة التي تعزز تجارب العملاء.

وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: “يشكل قطاع التجزئة أحد أهم ركائز اقتصاد دبي الذي يتميز بالتنوع والحيوية، وحريصون على تعزيز القيمة المضافة لقطاع التجزئة من خلال ضمان بيئة تنافسية تسهل ممارسة الأعمال، وترسخ مكانة دبي وجهةً عالميةً للعلامات التجارية المرموقة والناشئة حول العالم”.

وأضاف سموه: “تجمع دبي اليوم أهم العلامات التجارية العالمية المتخصصة في قطاع التجزئة… ، فرؤية قيادتنا واضحة…ورسالتنا اقتصادية بامتياز… والتزامنا غير محدود بترسيخ مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد والأعمال والتجارة”.

 

بيئة محفّزة

وقال سعادة فيصل جمعة بلهول، نائب رئيس مجلس إدارة غرف دبي: “ملتزمون وفق أولوياتنا الاستراتيجية بتحسين البيئة المحفزة لنمو الأعمال بالإمارة، واستقطاب الاستثمارات والشركات العالمية على اختلاف مجالاتها إلى دبي. وتعتبر قمة التجزئة جزءاً أساسياً من جهودنا لتعزيز مكانة دبي على الخارطة الاقتصادية العالمية بما يخدم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) والأولويات الاستراتيجية لغرف دبي”.

 

تنافسية عالمية

وخلال كلمته الافتتاحية، أكد سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي أن مبيعات التجزئة في دولة الامارات ارتفعت خلال العام 2023 بنسبة 6% وفق بيانات “يورومونيتر” لتبلغ قيمتها حوالي 230 مليار درهم، مع توقعات بتحقيق مبيعات التجزئة معدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.7% خلال الفترة 2023 – 2028، لتبلغ قيمة مبيعات التجزئة في الدولة 275 مليار درهم بحلول عام 2028.

وأشار لوتاه إلى الدور المتنامي للتجارة الإلكترونية، حيث يتوقع أن تحقق معدل نمو سنوي مركب يبلغ 10% خلال الفترة 2023 – 2028، لتبلغ قيمة مبيعات التجارة الإلكترونية في الدولة أكثر من 42.1 مليار درهم في العام 2028، مؤكداً أن غرف دبي تدعم قطاع التجزئة بمختلف أنشطته، وحريصة على الارتقاء بتنافسيته العالمية.

ومن جهته، أشار جاري ثاتشر، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لقمة التجزئة، إلى فرص التعاون الكبيرة التي يوفرها الحدث، وقال: “تلعب قمة التجزئة دوراً مهماً في دفع عجلة التطور والتميز ضمن قطاع التجزئة. نثق بقدرتنا على رسم ملامح جديدة لمستقبل قطاع التجزئة من خلال برنامج أعمالنا الغني الذي يشهد مشاركة مجموعة من المتحدثين البارزين. يسرّنا النجاح الذي حققه اليوم الأول من الفعالية، ونتطلع لاستكمال هذا النجاح في اليوم الثاني الذي يوفر العديد من الرؤى القيّمة وفرص التواصل المميزة”.

وتستضيف قمة التجزئة 2024، التي تنظم بالتعاون مع غرف دبي، جلسات حوارية مؤثرة لتوفير أهم وجهات النظر العملية التي من شأنها دعم نمو قطاع التجزئة. وتتمحور أجندة القمة حول ثماني ركائز أساسية تشمل: الذكاء الاصطناعي، والتجزئة التقليدية، والبيانات، والتحول الرقمي، والاقتصاد الكلي، وسلاسل التوريد، والاستدامة والأخلاقيات، والمواهب.

وشهدت القمة في اليوم الأول مشاركة العديد من المتخصصين في القطاع من شركات عديدة، بما فيها شركة جي دي سبورتس، ومجموعة أباريل، وأمازون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشركة ايوا للعدسات والنظارات، ومجموعة الشايع، وشركة ستوك إكس، ومجموعة ماجد الفطيم، وإيباي، وشركة نيوهاوس، ومجموعة الأزياء العالمية إيه دبليو دبليو جي، وشركة جي أم جي، وشركة يونيليفر برستيج، ومجموعة شلهوب، وعلامة إنجلوت، وشركة فينتشي، وفوغ للأعمال وغيرهم من الشركات الرائدة.

وتضمنت أبرز الأنشطة على أجندة القمة في يومها الأول فعالية المرأة في قطاع التجزئة، في إطار توفير القمة لمنصة تحتفي بدور المرأة وإنجازاتها في القطاع، حيث شهدت الفعالية مشاركة قيادات نسائية في قطاع التجزئة تحدثن عن تغلبهن على التحديات التي واجهتهن في أعمالهن، وتحقيقهن إنجازاتٍ بارزةً تركت بصمة مؤثرة في القطاع.

وتقدم القمة للحضور على مدار يومين أكثر من 35 جلسة تفاعلية مخصصة لمناقشة مجموعة واسعة من المواضيع. وتتناول الجلسات مجموعة متنوعة من القضايا، بدءاً من التجارب متعددة القنوات وأحدث الابتكارات الرقمية، ووصولاً إلى التغير في توجهات المستهلكين والتنوع والفرص الواعدة في القطاع والتجارة المستدامة، إلى جانب أثر الذكاء الاصطناعي على مشاركة المستهلكين. كما توفر القمة تطبيقاً للهواتف المحمولة يسهّل فرص التواصل بين الحضور.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«القمة العالمية للحكومات» تطلق المسح العالمي للوزراء وجائزة أفضل وزير في العالم

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: أولويتنا تمكين ودعم الشباب مدير عام «الاتحادية للشباب» لـ«الاتحاد»: «يداً بيد».. الشباب الإماراتي نبض التطوير

أطلقت القمة العالمية للحكومات 2025، وبالشراكة مع شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط»، النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء، والذي يهدف إلى استطلاع آراء الوزراء من حول العالم، حول عدد من أبرز القضايا العالمية الحاسمة، كما أعلنت القمة عن إطلاق الدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم، وذلك ضمن مبادرات القمة التي تهدف إلى استشراف حكومات المستقبل، ومناقشة أبرز القضايا العالمية الملحة، والاحتفاء بالنماذج المبدعة في العمل الحكومي، التي تمكّنت من تطوير حلول إبداعية لمواجهة التحديات، بما يدعم بناء مجتمعات أكثر استدامة.
وبحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وقّعت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائبة رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وهاني أشقر، الشريك المسؤول في شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط»، اتفاقيتي تعاون لإطلاق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء، وتنظيم الدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم.
ويعمل المسح على تعزيز التعاون بين الدول، وفتح قنوات من التواصل بين الوزراء من مختلف دول العالم لمناقشة التطورات العالمية والعمل على إيجاد حلول أكثر فعالية للتحديات الدولية، ومن شأن نتائج المسح أن تساعد في تحديد أولويات التنمية، والتي يمكن استخدامها في صياغة السياسات العامة.
إلى ذلك، تركّز النسخة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم على المشاريع والمبادرات الناجحة والقابلة للتوسع، والتي أثبتت تأثيرها الإيجابي على المجتمعات من خلال تحقيق مستويات عالية من المرونة، والاستعداد، والابتكار، واستشراف المستقبل، إلى جانب الالتزام بالحوكمة الرشيدة والشفافية.
وتسلط الجائزة الضوء على إسهامات الوزراء الحكوميين، الذين أظهروا تميزاً في القطاع العام، وقادوا مبادرات ناجحة ومستدامة وقابلة للتطوير لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتهم.

التعاون الدولي
وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائبة رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، إن المسح العالمي للوزراء يأتي في إطار التزام القمة العالمية للحكومات بتعزيز التعاون الدولي، وتبادل الخبرات بين الوزراء من مختلف البلدان، بما يسهم في تكوين رؤية شاملة للتحديات التي تواجه العالم، ومن ثم العمل على وضع حلول مستدامة وفعّالة لمواجهتها.
وأضافت: تجسّد جائزة أفضل وزير في العالم، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز العمل الحكومي المتميز على مستوى العالم، وإبراز القيادات الحكومية المبدعة التي تبتكر حلولاً تلبي تطلعات الشعوب، وتسهم في تحسين جودة الحياة.
وأكدت معاليها أن القمة العالمية للحكومات تسعى من خلال هذه المبادرة إلى دعم الحكومات على تبني سياسات وأفكار جديدة، تحاكي متطلبات المستقبل، ونحن على يقين بأن هذه الجائزة ستسهم في تحفيز المزيد من التميز الحكومي على مستوى العالم، وتشجع القيادات الحكومية على تحقيق تغييرات إيجابية مؤثرة في حياة المجتمعات.

حلول مبتكرة
من جهته، قال هاني أشقر، الشريك المسؤول في بي دبليو سي الشرق الأوسط: «تعكس شراكتنا المستمرة مع القمة العالمية للحكومات، نهجنا الراسخ بدعم الجهود الحكومية حول العالم في التميّز والإبداع، وتعزيز مستقبل قطاعات الاقتصاد والتجارة والأعمال العالمية. ومن شأن إطلاق المسح العالمي للوزراء أن يسهم في تقديم حلول مبتكرة للتحديات العالمية، وأن يعمل على ترسيخ دور القمة كمنصة عالمية لبحث القضايا الدولية الحاسمة، وتعزيز التعاون الدولي».
إلى ذلك، قال رامي الناظر، الشريك المسؤول عن القطاع الحكومي والعام في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: يترجم تعاوننا مع القمة العالمية للحكومات، في مبادرة جائزة أفضل وزير في العالم، التزامنا بالاحتفاء بالجهود الاستثنائية، التي يبذلها قادة حكوميون في سبيل تحسين جودة الحياة لمواطنيهم وتعزيز مسيرة التقدم والتطور في مجتمعاتهم.

آلية تقييم واختيار أفضل وزير في العالم
تخضع عملية تقييم واختيار الفائز بجائزة أفضل وزير في العالم لآلية ترشيح متنوعة تتضمن تحليلاً شاملاً لعمل والوزراء وإنجازاتهم ومبادراتهم، لتحديد الذين قدموا مساهمات قيّمة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وذلك باستخدام مصادر رئيسة وثانوية، ثم يتم بعد ذلك تصفية قائمة المرشحين باستخدام معايير الكفاءة، ومؤشرات التقييم. ويجري اختيار «الدول محل التركيز» من تلك التي تحتل المراتب الأولى في أربعة مؤشرات عالمية اجتماعية واقتصادية وهي: مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، ومؤشرات الحوكمة العالمية، ومؤشر التنمية البشرية، ومؤشر السعادة. ويعمل شركاء شركة برايس ووتر هاوس كوبرز على ترشيح ثلاثة وزراء كحد أقصى ممن تنطبق عليهم معايير التقييم، وبناءً على معرفتهم بالوزراء ونهج عملهم.

أبحاث
يعمل الفريق المركزي في «برايس ووتر هاوس كوبرز» على إجراء أبحاث اعتماداً على مصادر موثوقة وذات مصداقية، تشمل المنتديات والمنظمات متعددة الأطراف، والمنافذ الإعلامية المعروفة، والتقارير الحكومية الرسمية. كما يجري فريق المعلومات العالمي في «برايس ووتر هاوس كوبرز» تحليلات لشبكات التواصل الاجتماعي باستخدام المصطلحات الأكثر انتشاراً على الصعيد العالمي، والكلمات الدلالية الرئيسة المتعلقة بالوزراء حول العالم.

مقالات مشابهة

  • «القمة العالمية للحكومات» تطلق المسح العالمي للوزراء وجائزة أفضل وزير في العالم
  • «قمة الحكومات» تدشن الدورة الثانية من المسح العالمي للوزراء
  • ختام فاعليات الدورة التثقيفية "التطور التكنولوجي وأثره على الأمن القومي" بجامعة الفيوم
  • القمة العالمية للحكومات تعلن مشاركة دولية قياسية في الدورة الـ12
  • أمين اتحاد الغرف التجارية: القمة المصرية الكينية تستهدف جذب الاستثمارات
  • البرلمان العربي للطفل يعقد دورته الرابعة في الشارقة
  • لليوم الثالث تواصل فعاليات الدورة التثقيفية التطور التكنولوجي وأثره على الأمن القومي رقم (1)
  • لليوم الثالث تواصل فعاليات الدورة التثقيفية فى جامعة الفيوم
  • المجلس الرئاسي: المنفي يلتقي في تنزانيا عددا من قادة الدول الأفريقية
  • «المنفي» يلتقي عدداً من رؤساء وقادة الدول الإفريقية