غادر السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان الشقيقة، البلاد أمس الثلاثاء، في ختام زيارة دولة لدولة الإمارات، استغرقت يومين.

وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مقدمة مودّعيه في مطار الرئاسة بأبوظبي. كما كان في وداعه سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف، وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء «مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعدد من كبار المسؤولين.

ورافق الطائرة التي تقل سلطان عُمان، خلال المغادرة، عدد من الطائرات العسكرية الإماراتية، حيث استأذنه قائد السرب بمرافقة الطائرة حتى مغادرتها أجواء دولة الإمارات، برعاية الله وحفظه.

وأصدرت دولة الإمارات وسلطنة عُمان، بياناً مشتركاً في ختام زيارة دولة للسلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان إلى دولة الإمارات، استغرقت يومين.

وفيما يأتي نص البيان:

امتداداً لأواصر الأخوة وتوطيداً للوشائج التاريخية الحميمة بين الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، وتجسيداً لعلاقات التعاون الزاهرة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين، قام حضرة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله ورعاه، بزيارة دولة إلى الإمارات العربية المتحدة، على رأس وفد رفيع، تلبية لدعوة كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،  رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، يومي الاثنين والثلاثاء 13 و14 شوال 1445ه الموافق 22 و 23 أبريل 2024.

عقدت خلال الزيارة مباحثات سادتها روح الأخوة والتعاضد، أكدت نتائج زيارة الدولة التي قام بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، إلى سلطنة عُمان في سبتمبر 2022، ودشنت مرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية المثمرة بين البلدين في جميع المجالات.

‌‎كما تناول القائدان التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر فيها. وأكدا تعزيز التنسيق في مواقفهما بما يخدم المصالح المشتركة ويقوي دعائم الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكدين مواقفهما الداعية إلى الاستقرار والأمن والازدهار والنماء لجميع دول وشعوب المنطقة والعالم أجمع.

وفي الشأن الإقليمي، وفي سياق التطورات التي تشهدها المنطقة، دعا الجانبان الأطراف الإقليمية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد وعدم الاستقرار، مؤكدين موقفهما الداعي إلى الالتزام بالقوانين الدولية، وحل الخلافات عبر الدبلوماسية والحوار، ومجددين مطالبتهما الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

وفي الشأن الاقتصادي والاستثماري الثنائي، أثنى القائدان على الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في كلا البلدين، لتعزيز التعاون، ووجّها بأهمية تحفيز وتشجيع القطاعين العام والخاص لتطوير وتنويع التبادل التجاري والاستثماري، وإقامة شراكات استراتيجية تلبّي طموحات شعبي البلدين، وتعزّز آفاق التعاون الشامل نحو المستقبل.

وفي ختام الزيارة، عبّر السلطان هيثم بن طارق، عن شكره وامتنانه لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، وللحكومة والشعب الإماراتي الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنياً لدولة الإمارات العربية المتحدة دوام التقدم والازدهار.

من جانبه، عبّر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، عن أطيب تمنياته لسلطنة عُمان والشعب العُماني الشقيق بمزيد من الرخاء والازدهار. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإمارات سلطنة عمان محمد بن زاید آل نهیان الشیخ محمد بن زاید دولة الإمارات هیثم بن طارق زیارة دولة صاحب السمو سلطان ع

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يشهد الاحتفال بمئوية جامعة بيرزيت ويشيد بتاريخها الحافل

شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، احتفال جامعة بيرزيت، بمناسبة مئويّتها الأولى في دولة الإمارات، والذي أقيم مساء أمس السبت، في معهد "سي إنستيتيوت" في المدينة المستدامة بدبي.

حضر الاحتفال، الدكتور طلال شهوان، رئيس جامعة بيرزيت، ومحمد أسعد، القنصل العام لدولة فلسطين في دبي، وسعد غزال، نائب القنصل العام للمملكة الأردنيّة الهاشميّة، وعبد الجبار عودة، سفير جامعة بيرزيت في الإمارات، وسعد عبد الهادي، والدكتورة لينا بركات، من مجلس أمناء الجامعة.
وتُعدّ هذه الفعالية الأولى للاحتفاء بالمئويّة خارج فلسطين، تتويجاً لمسيرة جامعة بيرزيت التي تأسّست عام 1924 كمدرسة ابتدائية للبنات، قبل أن تتطوّر إلى واحدة من أبرز المؤسّسات الأكاديميّة في العالم العربي، مع حفاظها الدائم على رسالتها في تمكين الشباب الفلسطينيّ، وإثراء المشهدين العلمي والمعرفي.

الهويّة الفلسطينيّة

وقال الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته خلال الاحتفال إنّ جامعة بيرزيت تقوم بمسؤولياتها في الحفاظ على الهويّة الفلسطينيّة، وتسهم بثقة واقتدار في تشكيل الوعي المجتمعي الفلسطينيّ، وتعزيز الانتماء والولاء للوطن؛ فهي جامعة مرموقة تأتي دائماً بين الجامعات المتقدّمة في العالم، رغم الصعوبات الجمة التي تواجهها، وهي جامعة تخدم الطالب، وترعى مصالحه، تُدرّس قضايا الوطن، وترتبط بمسيرته، وتسهم في تطوير المعارف، وتعمل بجدٍ والتزام مع كافّة قطاعات المجتمع في فلسطين الحبيبة. تحظى بمصداقية كبرى داخل وخارج فلسطين، وتحظى كذلك بثقة واحترام الجهات العلمية والأكاديميّة في المنطقة والعالم.
وهنأ الجامعة بمرور مائة عام على تأسيسها، معرباً عن تقديره لتاريخها الحافل بالعطاء والإنجاز، وقال: "إننا جميعاً نلتف بقوّة حول الأهداف النبيلة لهذه الجامعة، إنّ مئويّة الجامعة تُمثّل نقطة تاريخية تستحق التأمّل والاعتزاز، وتدفع إلى النظر إلى المستقبل بثقةٍ وتفاؤل، نؤكّد فيها بكلّ قوة أنّ هذه الجامعة ستظلّ وبعون الله جامعة للحاضر والمستقبل".
وأكّد أنّ هذا الحفل هو تعبير صادق عن مشاعر الإمارات تجاه فلسطين، وقال "إنّ دولة الإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تدافع باستمرار عن حقوق الشعب الفلسطينيّ، وتسعى دائماً لتوفير كل سُبل الدعم والمساندة له، وفي كلّ المجالات نحن في الإمارات نقدّر جهود كافة المؤسّسات التي تخدم المجتمع والإنسان في فلسطين، وجامعة بيرزيت بكلّ تأكيد، مثالٌ ونموذج حيٌّ لمؤسّسة وطنية مهمّة، تسعى إلى تنمية الفرد، وتقدّم المجتمع، وتأكيد القيم والمبادئ الوطنية، بل وكذلك القيم والمبادئ الإنسانيّة المشتركة في كافّة ربوع العالم".

حدث تاريخي

من جانبه، أكّد رئيس الجامعة الدكتور طلال شهوان أن جامعة بيرزيت ليست مجرد مؤسّسة تعليميّة، بل هي رمز للإصرار والعزيمة، ونحن نؤمن بأنّ التعليم يجب أن يكون مرتبطاً بالواقع المعاش، ويُعزّز ثقافتنا الفلسطينيّة، ويعمل على حماية ذاكرتنا الجماعية.
في ختام الاحتفال، أعربت جامعة بيرزيت، ممثلةً برئيسها، وأعضاء مجلس أمنائها، والخرّيجين والخرّيجات، وجميع الحضور، عن عميق امتنانها وتقديرها للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، على تشريفه هذا الحدث التاريخيّ، ومشاركته الكريمة في الاحتفاء بمئويّة الجامعة.
وأكّدت الجامعة أنّ حضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وكلمته المُلهمة، التي حملت معاني الدعم والتقدير لرسالة جامعة بيرزيت، تعكس التزام دولة الإمارات في تعزيز الروابط الأخوية مع فلسطين، ودعم قطاع التعليم والمعرفة في العالم العربي.
كما عبّرت الجامعة عن بالغ شكرها وتقديرها لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على استضافة هذا الحدث المميّز، واحتضانها لهذه الفعاليّة التاريخيّة التي تُجسّد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطينيّ والإماراتي.
وأشادت بالدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في دعم المؤسّسات الأكاديميّة والمعرفية، وحرصها الدائم على تعزيز قيم التعليم والابتكار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • «الشارقة 19 للشعر النبطي» يختتم فعالياته في كلباء
  • حمدان بن محمد يبحث مع رئيس سيشيل تعزيز الشراكة دعماً لأهداف التنمية المستدامة
  • منصور بن زايد يلتقي رئيس مجلس الوزراء في قرغيزستان على هامش القمة العالمية للحكومات
  • ودعه رئيس الدولة..ملك البحرين يغادر البلاد
  • ودعه رئيس الدولة.. ملك البحرين يغادر البلاد
  • رئيس الدولة يتلقى رسالة خطية من رئيس الباراغواي تسلمها عبدالله بن زايد
  • المشاركون بمعسكر يالا كامب بسيوة في زيارة للمعالم السياحية والطبيعية
  • بحضور نهيان بن ذياب.. مكتبة "حكايات" تحتفل بيوم التراث الإماراتي
  • نهيان بن مبارك يشهد الاحتفال بمئوية جامعة بيرزيت ويشيد بتاريخها الحافل
  • نهيان بن مبارك يشهد احتفال جامعة بيرزيت بمئويّتها في الإمارات