الجزيرة:
2025-03-04@05:53:48 GMT

أردوغان في أربيل.. النفط وقضايا أخرى

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

أردوغان في أربيل.. النفط وقضايا أخرى

أربيل- أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته إلى العراق عائدا إلى بلاده في وقت متأخر ليلا من يوم أمس، بعد توقيع اتفاقات وتفاهمات مشتركة مع بغداد في مجالات الأمن والمياه والطاقة والاقتصاد.

وفي طريق عودته مر أردوغان بأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وقال بعد عودته إلى بلاده إن جميع ما وقعه مع بغداد يشمل أيضا إقليم كردستان الذي يعتبر نقطة ترابط العراق مع تركيا.

وكان مقررا لزيارة الرئيس التركي إلى العراق أن تتم قبل أشهر، إلا إن أردوغان كان ينتظر حلولا مسبقة لتحسم خلال زيارته.

وأشار مكتب رئيس الوزراء العراقي إلى أن 26 اتفاقا وتفاهما في مجالات الأمن والمياه والطاقة والاقتصاد وغيرها، وقعت مع الرئيس التركي ومن أهم هذه الاتفاقات والتفاهمات:

اتفاق الإطار الإستراتيجي بين حكومة جمهورية العراق والجمهورية التركية.

مذكرة اتفاق إطاري للتعاون في مجال المياه بين الحكومتين. مذكرة تفاهم مشروع طريق التنمية، بين وزارتي النقل في البلدين. مذكرة تفاهم لتشكيل لجنة تجارية اقتصادية مشتركة بين وزارتي التجارة العراقية والتركية.  اتفاقية تشجيع وحماية وتبادل الاستثمارات، بين الهيئة الوطنية للاستثمار العراقية، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية. مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية العراقية، ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي.  مذكرة تفاهم للتعاون الفني والعلمي والاقتصادي في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بين وزارتي الصناعة في البلدين. اهتمام كردي

وتعامل الجانب الكردي في العراق باهتمام كبير مع زيارة أردوغان إلى أربيل، حيث وصف مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان صدر عن مقره بأن زيارة الرئيس التركي تمثل عاملا لتحقيق التنمية والأمن في المنطقة.

وذكر البيان أن أردوغان أكد على أهمية تطوير وتوسيع العلاقات التي تربط العراق وإقليم كردستان مع تركيا، وذلك من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق التعاون والتنسيق المشترك في المجالات المختلفة وتعميق أسس حسن الجوار وتوطيد أواصر العلاقات الاقتصادية.

والتقى أردوغان رئيس إقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، قبل مغادرة العراق، في زيارته الرسمية الأولى إلى بغداد منذ 13 عاما.

وأصدرت رئاسة إقليم كردستان بيانا حول الزيارة قالت فيه إن الرئيس التركي أكد على دعم بلاده المستمر للعراق وإقليم كردستان واستعداد بلاده للتعاون وتوسيع العلاقات في كافة المجالات، كما أكد على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وحل مشاكلها وضمان حقوق كل المكونات.

 تصدير النفط

ولم يشر بيان مكتب رئيس الوزراء العراقي إلى ما حصل بين الطرفين حول تصدير نفط الإقليم عبر تركيا، الذي تم تعليقه منذ 25 مارس/آذار 2023 بسبب شكوى قدمها الجانب العراقي أمام هيئة التحكيم الدولية بباريس.

وألحق هذا التعليق -وفق مراقبين- أضرارا كبيرة بالشركات التركية وحكومة الإقليم، خاصة أن 3 أرباع نفط كردستان، أي حوالي 450 ألف برميل يوميا، يتم تصديره عبر الأنبوب الخاص في تركيا والمملوكة لشركة الطاقة التركية.

وسبق للجانب التركي أن أبدى جاهزيته لتصدير هذا النفط عبر أراضيه داعيا العراق إلى البدء، كما أبدى إقليم كردستان استعداده بالموافقة على شروط بغداد بأن تكون هي الطرف الذي سيصدر هذا النفط ويبيعه عبر شركة سومو الوطنية إلى الأسواق العالمية، إلا إن الجانب العراقي لا يزال يشير إلى أن المفاوضات لم تنته مع الإقليم حول الأمور الفنية.

وفي هذا الصدد قال باسم العوادي المتحدث باسم الحكومة العراقية للصحفيين مباشرة بعد زيارة أردوغان لبغداد "إن تركيا أبدت استعدادها لاستقبال نفط حكومة إقليم كردستان مرة أخرى" لكن عاد العوادي ليقول "إن وزارة النفط العراقية تحتاج إلى وقت للتفاوض مع حكومة إقليم كردستان لاستئناف صادرات النفط".

حسن أحمد مصطفى: معظم الاتفاقيات التي أبرمتها تركيا مع العراق لا يمكن تنفيذها بنجاح دون إقليم كردستان (الجزيرة)

 

وفي تصريحات للجزيرة نت قال الخبير في الشؤون التركية دكتور حسن مصطفى إن وصول أردوغان وفريقه إلى إقليم كردستان سيفتح بابا واسعا للإقليم، مما سيخفف ضغط بغداد، لكون تركيا بابا اقتصاديا وداعما سياسيا كبيرا لأربيل.

وأضاف مصطفى أن الأهم من ذلك هو أن "معظم الاتفاقيات التي أبرمتها تركيا مع العراق لا يمكن تنفيذها بنجاح دون إقليم كردستان، ويجب أن يكون هناك تنسيق مع الإقليم، لأن جميع البوابات الحدودية بين العراق وتركيا عبره".

محاولات تركية

وتحاول تركيا إقناع العراق بالسماح بإعادة تصدير نفط كردستان إلى ميناء جهان مرة أخرى، خاصة بعد أن استجابت أربيل لبغداد وسمحت أن تصدر هذا النفط عن طريق شركة سمو الوطنية العراقية.

وفي تصريحات للجزيرة نت قال الخبير الاقتصادي فاروق القره داغي إن "تركيا وإقليم كردستان هما الخاسران الرئيسيان بسبب توقف صادرات النفط من الإقليم. أعتقد أن هذا الموضوع نوقش بشكل مكثف خلال زيارة أردوغان إلى بغداد لإعادة تشغيل خط الأنابيب المار عبر تركيا".

وأضاف القره داغي: قرابة 60% من الشركات التجارية العاملة في إقليم كردستان هي شركات تركية، لذلك فإن المصالح بين الطرفين (تركيا والإقليم) تطغى دائما على المشاكل السياسية بينهما".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إقلیم کردستان الرئیس الترکی مذکرة تفاهم

إقرأ أيضاً:

أردوغان بعد دعوة أوجلان: دخلنا مرحلة جديدة نحو تركيا خالية من الإرهاب

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاد دخلت مرحلة جديدة في مساعيها الرامية لتحقيق "تركيا خالية من الإرهاب"، وذلك بعد الدعوة التاريخية التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان لحل التنظيم وإلقاء السلاح.

وقال الرئيس التركي في كلمة له خلال فعالية بمركز "مؤتمرات خليج" في إسطنبول، الجمعة، "اعتبارا من الأمس، تم الدخول في مرحلة جديدة في جهود ’تركيا خالية من الإرهاب’، والتي بدأت بمبادرة شجاعة من شريكنا في تحالف الجمهور، رئيس حزب الحركة القومية السيد دولت بهتشلي، وتقدمت بموقفنا الحازم".

وأضاف في حديثه عن خطاب أوجلان المسجون في تركيا، "لدينا فرصة لاتخاذ خطوة تاريخية نحو هدف هدم جدار الإرهاب الذي بُني بين أخوتنا التي يمتد تاريخها إلى ألف عام"، حسب وكالة الأناضول.


وأردف أردوغان بالقول "لن يغفر أي فرد في هذه الأمة، سواء أكان تركيا أم كرديا، لأي شخص يوصل العملية إلى طريق مسدود بخطابات وأفعال متناقضة، كما حدث في الماضي".

وتعهد الرئيس التركي "سنولي أعلى درجات الاهتمام لأي استفزاز محتمل خلال هذه المرحلة ونتخذ كافة الاحتياطات اللازمة"، مضيفا "فليطمئن شعبنا، إن الفائز في تركيا الخالية من الإرهاب، سيكون جميع سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة، أتراكا وأكرادا وعربا وعلويين وسنة، وكل فرد في أمتنا".

وشدد على أن "واجبنا الأساسي تجاه شعبنا إرساء وتعزيز مناخ حاضن وجامع في بلدنا لا يشعر أحد فيه بالإقصاء"، لافتا إلى أن تركيا واجهت صعوبات كبيرة للغاية في اختبارها المستمر ضد "الإرهاب" منذ 40 عاما، وفقا للأناضول.

وأشار أردوغان إلى أنه "تم استخدام التهديد الإرهابي عصا لتشكيل السياسة في بلادنا وحصر السياسيين في منطقة ضيقة لسنوات عديدة. ولم نقع قط في هذا الفخ خلال حكمنا الذي دام أكثر من 22 عاما"، مضيفا "حافظنا دائما على التوازن بين الأمن والحرية، لم نلقِ بظلالنا أبدا على أخوتنا الأبدية في هذه الأراضي، بل على العكس من ذلك، عززناها أكثر".

والخميس، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" زيارتها الثالثة إلى عبد الله أوجلان القابع في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999.

وأجرت الهيئة مباحثات مع أوجلان الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتنظيم "ديم"، الحزب المناصر للأكراد في تركيا.


وشدد أوجلان في خطابه، على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.

ولاحقا أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، عن وقف أحادي لإطلاق النار مع تركيا، مؤكدة عزمها على الامتثال بدعوة رئيسها المسجون عبد الله أوجلان.

وشدد حزب العمال الكردستاني على أن نجاح العملية "يتطلب أيضا توفر السياسات الديمقراطية والأسس القانونية المناسبة"، حسب ما نقلته وسائل إعلام تركية.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية
  • تركيا.. الصورة الأولى لزعيم حزب النصر من السجن
  • شركة الحفر العراقية تكسر الصمت وتطالب وزارة النفط بالامتيازات.. فيديو
  • تركيا تريد استئناف عمل خط أنابيب النفط مع العراق بالطاقة القصوى
  • هل تراجع صادرات النفط العراقي لأمريكا مؤشراً على تغيرات جيوسياسية؟
  • دعوة أوجلان.. هل تنهي وجود حزب العمال في كردستان العراق؟
  • العراق يدعو شركات نفط عالمية لإجراء محادثات بشأن عقود كردستان
  • أردوغان بعد دعوة أوجلان: دخلنا مرحلة جديدة نحو تركيا خالية من الإرهاب
  • بعد دعوة أوجلان..العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا
  • وزير النفط لـبغداد اليوم: استئناف تصدير نفط إقليم كردستان عبر جيهان خلال 24 ساعة