مذكرات مجدي يعقوب.. أصدرت الدار المصرية اللبنانية، كتابها المترجم عن الإنجليزية، «مذكرات مجدي يعقوب.. جرَّاح خارج السرب»، من ترجمة أحمد شافعي.

وتستعرض بوابة الأسبوع، بشكل يومي فصلا من فصول الكتاب، للغني عن التعريف الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب، الملقب بمنقذ القلوب.

الفصل الخامس من مذكرات مجدي يعقوب.

. جراح خارج السرب

يبدأ الفصل الخامس مع كلود بروك، وهو جراح رائد في لندن، وكان كاتبا غزير الإنتاج ومحررا، والتحق بكلية طب مستشفى جاي في لندت عام 1920 وهو في السابعة عشر من العمر، وفاز بزمالة روكفيلر للسفر سنة 1929، ويذكر الكتاب أن أكبر أسباب شهرة «بروك» تعود إلى براعته في جراحة يطلق عليها توسيع الصمام الرئوي القائم بين البطين الأيمن والشريان الرئوي، حيث استطاع بذلك زيادة تدفق الدم إلى الرئتين.

ويستكمل الكتاب وصفه لإنجازات الدكتور بروك، فقد أوجدت عبقريته حلا لمشكلات كثيرة وأنارت الطريق أمام جيل من جراحي القلب الذين استلهموا منه القدوة والقيادة، والذي كان «يعقوب» واحدا منهم.

ويبدأ استكمال السرد الحقيقي لقصة الدكتور يعقوب، في هذا الفصل في أواخر بريطانيا مع صيف عام 1961م، حيث خطا «يعقوب» خطوة غير معهودة، إذ تقدم لامتحانات 3 زمالات دفعة واحدة، فقد كان يريد أن يُطمئن نفسه بأنه مؤهل تماما للمستقبل، عاش يعقوب شهورا عديدة مع شقيقه في العاصمة الإسكتلندية يستعدان للزمالات واستأجرا غرفة في أحد مباني بشارع كوين القديمة، ولم تساعدهم النقود على الذهاب للمطاعم، فعاشا على المعلبات.

وخاضا الشقيقان امتحان الزمالة في ذلك الصيف، إلا أن الحظ لم يحالف سوى «يعقوب» فقط، حيث نجح بمرتبة الشرف، إلا أن ذلك لم يزد الشقيقان سوى حبا للآخر واحتفلا معا بنجاح «يعقوب»، وفيما تنحى الخريف للشتاء توجه الشقيقان إلى جلاسكو لخوض امتحانات زمالتهما الثانية إلا أنهما وللمرة الثانية تفوق يعقوب على «جيمي»، وكان ذلك راجعا لاستهتار الأخير، وكانت هذا بداية ابتعاد حياة الأخوين عن بعضهما، حيث أعاد جيم دخول الامتحانات من جديد واجتازها، وأصبح في نهاية المطاف استشاريا في جراحة العظام وهاجر إلى أستراليا، بينما مكث يعقوب في بريطانيا وبدأ يبحث عن وظيفة.

تقدم «يعقوب» لإجراء مقابلة التوظيف في مستشفى ستافوردشاير الملكي، إلا أنه وللمرة الأولى في حياته أخفق في اجتيازها وشعر بعدها بإحباط شديد إلا أنه تقدم لشغل وظيفة بسيطة بعد ذلك وهي مسؤول الجراحة المقيم في مستشفى لندن للصدر في بيثنول جرين بشرق لندن، واستمتع يعقوب في هذه المستشفى لأسباب كثيرة فقد وجد نفسه في أهل هذه المنطقة وفي طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع المساكين.

ويسرد الكتاب بعد ذلك تدرج يعقوب في المناصب في تلك المستشفى إلى أن أصبح أخصائي أول، وبات يعمل في مستشفيين هما مستشفى لندن للصدر ومستشفى برومبتون في شارع سيدني بتشيلسي.

وينتهي الفصل مع العمليات المعقدة التي كان «يعقوب» يعمل عليها، فلم يرفع صوته أبدا في أحد وكان يطلب من زملائه ألا يتكلموا ويشغل موسيقى كلاسيكية وكان يحاول أن يكون منهجيا وحاسما.

مذكرات مجدي يعقوب

جدير بالذكر أن الكتاب من تأليف اثنين من أبرع صحفيي «التايمز»، هما سيمون بيرسن وفيونا جورمان، حيث أجريا حوارات مطولة مع يعقوب، واستمر عملهما نحو 3 سنوات، حتى أنهيا الكتاب، لتصدر نسخته الإنجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبرعاية من مكتبة الإسكندرية.

اقرأ أيضاً«طريق التقدم».. الفصل الرابع من مذكرات مجدي يعقوب

«مرحلة الطموحات».. تفاصيل الفصل الثالث من مذكرات مجدي يعقوب

تغلب على حياة التنقل وكلمات المحبطين.. تفاصيل الفصل الثاني من «مذكرات مجدي يعقوب»

غلاف مذكرات مجدي يعقوب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجدي يعقوب الدكتور مجدي يعقوب مذكرات مجدي يعقوب من مذکرات مجدی یعقوب إلا أن

إقرأ أيضاً:

«ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري، كتاب «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه»، من تقديم الشاعر أحمد الشهاوي.
ويقول الشهاوي في تقديمه: «"ابن الكيزاني" هو ابن القلب لا الجوارح، جاهد وكابد، ونحا نحوا مختلفا كعادة أهل التصوف في زمانه أو الأزمنة السابقة عليه، حتى وصل إلى مقام القرب من الله، وحل مشكلته الروحية شعرا ونثرا الذي ضاع أغلبه وفقد، وأقام من الدين أساسا للتصوف، جمع بين الحقيقة أي المعنى الباطن المستتر وراء الشريعة، والشريعة أي الرسوم والأوضاع التي تعبر عن ظاهر الأحكام وتجري على الجوارح، أو بين علم الظاهر والباطن.
كان شيخا للمصريين في زمانه في الميدانين الشرعي والصوفي، انشغل بشعر الحب والغزل الإلهي، نشر التعاليم الصوفية في مصر في تحد كبير لسلطان الفاطميين وقتذاك حيث كانت مصر فاطمية، كأنه كان يمهد لعودة دولة بني العباس إلى مصر من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي تواطأ مع الكيزاني للقضاء على الدولة الفاطمية عبر السلطان نور الدين زنكي (511 - 569 هجرية 1118 - 1174 ميلادية).
وقد ضايقه كثيرا بعض معاصريه من الفقهاء والأئمة وحسدوه على مكانته، إذ كان شاعرا شهيرا في زمانه؛ فآثر الانعزال، ولم يجد سوى الجبل مأوى له، فأكثر من خلواته، ولما جاءه الموت ودفن، نبش قبره، وأخرجت جثته؛ لتدفن في قبر آخر؛ لأنه لا يجوز من وجهة نظر نابش القبر دفن الصديق إلى جوار الزنديق، لقد كان خلافا أيديولوجيا، حيث اعتبره النباش من الكفار والمشركين، مع أن الحرية مكفولة للجميع في ذلك الزمان وفي كل زمان».
لقب «بالكيزاني» نسبة إلى صناعة الكوز، والكيزان الأكواب التي تصنع للشرب، وسمي بالمصري تارة وبالكيساني تارة أخرى، كان مفرطا في زهده وتقشفه وورعه، لا يعرف أحد مكانًا ولا زمانًا لولادته، ومن يتأمل نصوصه الشعرية سيلحظ كثرة ورود مفردة «الحبيب»، مما يشير إلى تجاربه الكثيرة في العشق.

مقالات مشابهة

  • محاكمة رجل الأعمال المتهم بالنصب على مجدي أفشة
  • مروج الرحيلي تشارك ترند لندن في البوليفارد ..فيديو
  • مجموعة المحفل
  • وئام مجدي تروج لمسلسل أهل الخطايا
  • «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • عمل نادر لبانكسي يعرض في مزاد سوذبيز بلندن.. والسعر المتوقع يصل إلى 6 ملايين يورو
  • المستندات المطلوبة للتقدم لـ امتحانات أبنائنا في الخارج 2025 الترم الثاني|تفاصيل عاجلة
  • السوداني يوجه بالمتابعة الحثيثة والقطاعية للمضيّ في تنفيذ مذكرات التفاهم مع بريطانيا
  • السوداني يوجه الوزارات بتنفيذ مذكرات التفاهم مع بريطانيا
  • “كنت رئيسًا لمصر”.. مذكرات محمد نجيب بين الرواية والتاريخ