“فايننشال تايمز”: حزب الله لم يستخدم أسلحته الأكثر تطوراً.. و”إسرائيل” تفشل في إضعافه
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن حزب الله “لم يستخدم الأسلحة الأكثر تطوراً في ترسانته بعدُ”، على الرغم من “اختبار قدرات جديدة له، الأسبوع الماضي”.
ونقلت الصحيفة، عن محللين أن حزب الله في لبنان “استخدم مجموعةً جديدةً من التكتيكات ضد إسرائيل، في عدة عمليات، خلال الأسبوع الماضي”.
وفي هذا الإطار، أشارت “فايننشال تايمز” إلى الهجوم المركب، الذي نفذه حزب الله، بالمسيّرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة، ضد مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة، الأربعاء الماضي، لافتةً إلى أنه اخترق نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي الإسرائيلي.
وأدت هذه العملية إلى مقتل نائب قائد سرية في الكتيبة “8103”، التابعة للواء “عتسيوني 6″، متأثراً بإصابته، بحسب ما أقر جيش الاحتلال، الأحد.
ونقلت “فايننشال تايمز”، عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تأكيده أن هذا الهجوم “أكثر قوة، مقارنةً بالعمليات السابقة”.
وعلى الرغم من أن “إسرائيل” تحاول إضعاف قدرات حزب الله، ولا سيما منذ أكتوبر الماضي، فإنه لا يزال يحتفظ بقوته، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين ودبلوماسيين في الشرق الأوسط.
وفي السياق نفسه، أكدت أن حزب الله “شكل، منذ فترة طويلة، تهديداً لإسرائيل أكبر كثيراً مما تشكله حركة حماس”.
يُذكر أن موقع “Middle East Eye” البريطاني تحدث سابقاً عن “ثورة في ترسانة حزب الله”، بحيث “تضاعفت قدرات الحزب العسكرية، براً وبحراً وجواً”.
وقدّر الموقع عديد القوة البشرية في حزب الله بما يصل إلى 100 ألف مقاتل وجندي احتياط. ووفقاً له، يمتلك الحزب أكثر من 13 نوعاً من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك أنظمة الصواريخ الموجهة والمحمولة على الكتف، والمدفعية المضادة للطائرات قصيرة المدى.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فایننشال تایمز حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستخدم نسخة مقلدة من صاروخ إسرائيلي متطور في مواجهة إسرائيل
كشفت تقارير إعلامية ومسؤولون عسكريون إسرائيليون عن أن حزب الله اللبناني يستخدم صواريخ متطورة مضادة للدبابات تم هندستها عكسيا من صاروخ "سبايك" الإسرائيلي، والذي استولى عليه الحزب خلال حرب عام 2006.
وأفاد مسؤولون دفاعيون إسرائيليون وغربيون وخبراء أسلحة أن مقاتلي حزب الله شحنوا نماذج من صواريخ "سبايك" إلى إيران، حيث قامت الأخيرة بعكس هندستها وتطويرها إلى صواريخ تحمل اسم "ألماس". وتستخدم هذه الصواريخ الآن في استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الدفاع الجوي، مما يشكل تحديًا كبيرًا لإسرائيل بفضل دقتها العالية ومدى يصل إلى 16 كيلومترًا.
صاروخ "ألماس": تطور عسكري بارز
صاروخ "ألماس" يتميز بجهازي توجيه متقدمين لتعقب الأهداف وتحديدها، ويُصنف كصاروخ هجومي من أعلى، مما يجعله قادرًا على ضرب الدبابات من الزوايا الأكثر عرضة للخطر. كما يمكن إطلاقه من منصات متعددة تشمل المركبات البرية والطائرات المسيرة وحتى المروحيات.
حسب محللين في مركز ألما للأبحاث والتعليم في إسرائيل، فإن صواريخ "ألماس" ليست مخصصة فقط لمواجهة إسرائيل بل تُعد تهديدًا محتملًا على جبهات أخرى تديرها إيران ووكلاؤها. وأكد تقرير صدر عن المركز أن حزب الله يبدو أنه يستخدم الجيل الرابع من هذه الصواريخ، الذي يتميز بإرسال صور أكثر وضوحًا لمسار الصاروخ إلى المشغلين، مما يزيد من دقته وفعاليته.
تغير في ديناميكيات القوة الإقليمية
وفقًا لتحليلات خبراء، مثل محمد الباشا، الذي يدير شركة استشارية للمخاطر في الولايات المتحدة، فإن "ألماس" يمثل جزءًا من تحول استراتيجي في استخدام إيران لوكلائها الإقليميين. فقد انتقل الانتشار التدريجي للتقنيات العسكرية القديمة إلى نشر سريع لأنظمة متطورة.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهد تصعيدًا متزايدًا بين حزب الله وإسرائيل، ما يزيد من احتمالات اندلاع صراع واسع النطاق، خاصة مع تأكيد إسرائيل أن هذا السلاح يشكل تهديدًا مباشرًا لقواتها ومعداتها على الحدود اللبنانية.
سلاح ذو تأثير إقليمي محتمل
توقع تقرير لمركز ألما أن صواريخ "ألماس" ستنتشر في ساحات قتال أخرى تديرها إيران، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني الإقليمي. كما أشار إلى احتمالية استهداف الصواريخ لأهداف عالية القيمة ليس فقط داخل إسرائيل بل في مناطق أخرى.
بهذه الصواريخ، يسعى حزب الله لتعزيز موقعه العسكري كقوة إقليمية مدعومة من إيران، في مواجهة التحديات الإسرائيلية المستمرة.