حكم الزكاة على الأموال المتاحة بالبطاقة الائتمانية (Credit Card) "فيزا المشتريات"
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، على سؤال يقول صاحبه: "كيفية الزكاة على فيزا المشتريات؟ لأنه لديَّ بطاقة ائتمانية (Credit Card)، يتيح لي البنك من خلالها في رصيدي مبلغًا من المال حوالي مائة ألف جنيه، وأستخدمها كمشتريات، وأسدد قبل نهاية المدة المحددة، فهل يجب إخراج الزكاة عليها؟ وهل يجب عليَّ ضم هذه المبالغ -إذا لم تبلغ قيمتها النصاب- إلى مجموع المبالغ التي أملكها وأحسب زكاتي عليها؟".
وقالت الإفتاء، إنه لا يوجد زكاة على الرصيد المالي المتاح من خلال البطاقات الائتمانية (Credit Card)؛ لأنه لا تنطبق عليه شروط وجوب زكاة المال، لعدم تحقق الملك التام، سواء استخدمها صاحبها في صورةِ عمليات الدفع والشراء، لكونه -أي: الرصيد- من قِبيل المتاح للسحب ولم يدخل في ملكه، أو في صورة السحب النقدي، لأن الملك حينئذٍ ناقص، وذمة صاحب البطاقة مشغولة بسداد تلك المبالغ المسحوبة في موعدٍ محددٍ متفقٍ عليه مسبقًا بينه وبين جهة إصدار البطاقة، والمطالبة به متوجهة عليه فصار بذلك كالمعدوم.
حكم الزكاة والمقصد الشرعي منهاأوضحت الإفتاء، أن الزكاة عبادة وركنٌ من أركان الإسلام، أوجبها الله تعالى على الأغنياء؛ قصدًا لسدِّ حاجة المصارف الثمانية المنصوص عليها، خاصةً الفقراء والمساكين؛ ولذلك خصهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالذِّكر في حديث معاذ رضي الله عنه حين أرسله إلى اليمن وقال له: «فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» متفقٌ عليه.
المقصود بـ"بطاقة الائتمان" (Credit Card)وبينت أنه يُقصد بـ"بطاقة الائتمان" (Credit Card) -ويطلق عليها أيضًا بطاقة الوفاء أو الحسم المُؤجل-: أنها بطاقة دفع إلكترونية مُصْدَرة من قِبل جهةِ إصدار -كبنك من البنوك أو مؤسسة من المؤسسات المالية (شركات التمويل)-، وهي عبارة عن تسهيل ائتماني من البنك لصاحب البطاقة بإتاحة رصيدٍ بحدٍّ ائتماني معينٍ (Credit Limit) تتيح جهة إصدار البطاقة من خلاله إجراء عمليات الدفع والشراء أو السحب النقدي لصالح العميل وفقًا للسياسة الائتمانية الخاصة بها.
ويظهر من ذلك أن هذا النوع من بطاقات الدفع الإلكتروني -"بطاقة الائتمان" (Credit Card)- يُعَدُّ من المنتجات التمويلية التي تتيح لصاحبها مبلغًا ماليًّا محددًا يستطيع من خلالها القيام بعمليات الدفع والشراء أو السحب النقدي التي يجريها ما دام هناك رصيد كافٍ لتغطية مبلغ المعاملة، ومن ثَمَّ فهي أموال متاحة لصالح صاحب البطاقة، ولا تدخل في مِلكه ولا يستطيع التصرف فيها إلا في وقت إجراء عملية الدفع أو الشراء أو بعد القبض في السحب النقدي، مع ملاحظة أنها بهذا الإجراء تُصبح مُستقبلًا من الالتزمات المالية التي تَشغل ذمة صاحب البطاقة تجاه جهةِ إصدارِ البطاقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء فيزا المشتريات بطاقة ائتمانية البطاقات الائتمانية حكم الزكاة السحب النقدی
إقرأ أيضاً:
بطاقة ذهبية للإقامة بأمريكا عليها صورة ترامب.. كم قيمتها؟
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضجة، بعد عرضه صورة ما وصفها بالإقامة الذهبية، والتي حملت صورته الشخصية أمام صحفيين في الطائرة الرئاسية.
وظهرت البطاقة بلون ذهبي، وتحمل الرقم 5 أم، للإشارة إلى قيمتها 5 ملايين دولار، وعليها عبارة الولايات المتحدة، وبطاقة ترامب فضلا عن توقيعه الشخصي وتمثال الحرية والنشر الأمريكي الشهير.
وعرض ترامب البطاقة للصحفيين أثناء وجوده على متن طائرة الرئاسة، خلال رحلته إلى ميامي بولاية فلوريدا، في طريقه إلى نادي ترامب الوطني للغولف، قبل أن يتوجه إلى منتجع "مار إيه لاغو" الخاص به.
وكان ترامب أعلن عن مشروع "البطاقة الذهبية"، التي تمنح للأجانب الأثرياء الحق في العيش والعمل داخل الولايات المتحدة، كما تتيح لهم التقدم للحصول على الجنسية الأمريكية، مقابل رسوم تبلغ 5 ملايين دولار.
وقال ترامب آنذاك، خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي: "سنقوم ببيع بطاقة ذهبية مقابل نحو 5 ملايين دولار، وستمنح حاملها امتيازات عديدة، كما ستكون وسيلة للوصول إلى الجنسية. الأثرياء سيأتون إلى بلدنا لشرائها.. وبالطبع، سيخضعون لفحص للتأكد من أنهم أشخاص مميزون من الطراز الرفيع."
وأشار إلى أن عملية البيع ستبدأ في غضون أسبوعين، معبرا عن توقعه ببيع ملايين البطاقات.
وعندما سئل إن كان سيفكر في بيع هذه البطاقات للأثرياء الروس المعروفين بـ"الأوليغارش"، أجاب: "نعم، ربما.. أعرف بعضهم، وهم أناس طيبون جدا."