عمّان– أثارت تعديلات جديدة على تعليمات ترخيص محال بيع المشروبات الكحولية في الأردن موجة من الانتقاد بين المواطنين، بسبب تضمنها قرارات تخص زيادة أوقات العمل، وتمكين الترويج الإعلاني.

وتضمنت التعديلات الجديدة السماح ببيع المشروبات الكحولية بالقارورة طيلة ساعات اليوم، بعد أن كان يحظر سابقا بيع هذه المشروبات بعد الساعة 12 منتصف الليل.

كما شملت التعديلات السماح لمحال بيع هذه المشروبات بالترويج لبضائعها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما منعت الترويج عبر الصفحات الأخرى أو المنصات الأخرى ذات الصلة.

ومنعت التعديلات الجديدة بيع الخمور بالقارورة عبر خدمة التوصيل، واقتصر السماح على البيع داخل المحلات، فيما تم الإبقاء على حظر تقديم المشروبات داخل المحال أو بيعها لمن هم دون سن 18 عاما.

المحن تستوجب التقرب من الله ..
#حرمة_بيع_الخمور٢٤ساعة #امنعوه_لا_ترخصوه #الأردن#فراس_الماسي pic.twitter.com/hqk7UTLWWQ

— فراس الماسي | Firas Almasi ???? (@FAlmasee2) April 20, 2024

نداء لوزير الداخلية

وإثر هذه القرارات وجّه عشرات من علماء الدين والأئمة وأساتذة الشريعة وعدد من شخصيات المجتمع نداءً عبر رسالة لوزير الداخلية الأردني مازن الفراية، طالبوا فيها بإغلاق متاجر الخمور بالكامل.

وتناول الموقعون على الرسالة عددا من الأسباب الدينية والاجتماعية التي دفعتهم للتداعي لتوجيهها، وحث الحكومة على اتخاذ إجراءات لإغلاق هذه المتاجر بدلا من قرار التوسعة على أوقات بيعها وتسويقها.

كما استهجن العلماء وأساتذة الشريعة هذه التعليمات من حيث توقيتها، وقالوا في رسالتهم "تمر أمتنا ومقدساتنا وأعراضنا ودماؤها بمرحلة صعبة جدا تتطلب أن نتوب إلى الله من المحرمات، ونرجع إليه لينصرنا ويعيننا على عدونا".

وتواصلت الجزيرة نت مع وزارة الداخلية الأردنية للحصول على تعليقها، غير أن الناطق باسم الوزارة طارق المجالي أكد أنه لا توجّه لدى الوزارة للتعليق على هذا الموضوع.

بدوره، قال أستاذ الشريعة أحمد المعابرة إن لتعاطي الخمور أضرارا جمّة، ففضلا عن كونها من الكبائر دينيا، فإن لها كذلك أخطارا على العائلة لما تسببه في كثير من الأحيان من تفكك أسري وطلاق.

وأضاف بأن نسبة لا يستهان بها من جرائم القتل والتحرّش والاغتصاب للمحارم وغيرها كان مردّها غياب العقل لدى أهل السكر، كما أن كثيرا من الأطفال ممن أهملوا في تربيتهم وضاعوا إلى أن أصبحوا مجرمين أو لا يجدون من ينفق عليهم كان بسبب تناول هذه الخمور، وفقا للمعابرة.

#حرمة_بيع_الخمور٢٤ساعة #امنعوه_لا_ترخصوه pic.twitter.com/cJtrrpGSyj

— سجى عدوان ???? (@AdwanSaja) April 19, 2024

انتقاد المغردين

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تصدّر خلال اليومين الماضيين وسم "امنعوه لا ترخصوه"، حيث طالب المشاركون الحكومة الأردنيّة بإغلاق محلات الخمور، واستهجنوا توجّه الحكومة لما قالوا إنها تسهيلات وتوسيع لنطاق البيع والترويج لهذه الآفة، التي تعددت أضرارها ومخاطرها على المجتمع الأردني، حيث تعتبر تعاليم الشريعة الإسلامية التي يدين بها الأردن تناول المسكرات من الكبائر، وفقا للمغردين.

وكتب إيهاب العتيبي قائلا "هل تعلم أن الكثير من الدول والمدن الأوروبية تمنع بيع الخمور بعد منتصف الليل للتخفيف من مخاطر الجريمة والحاجة لتدخل الشرطة ليلا؟"، مضيفا "الأمر لا يتعلق بدين أو عقيدة أو أخلاق وثقافة، بل إن هذا القرار منتقد حتى في معايير المنطق".

وجدير بالذكر أن تعليمات الحكومة تشترط في الموقع والمبنى المراد الترخيص فيه لمتجر مشروبات كحولية أن يكون بعيدا عن أماكن العبادة والجامعات والمعاهد والمدارس ورياض الأطفال بمسافة لا تقل عن 300 متر، وتقاس هذه المسافة حسب مسير المشاة من حرم هذه الأماكن إلى الموقع.

كما تشترط لمن يتقدّم للرخصة أن يكون أردني الجنسية، وألا يقل عمره عن 25 عاما، كما يلزم أن يكون حسن السيرة والسلوك، وغير محكوم بجناية أو بجنحة مخلة بالآداب العامة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات بیع الخمور

إقرأ أيضاً:

الأطعمة الدهنية في الحرارة تسبب التعب.. طبيبة تكشف التفاصيل

قالت الدكتورة سفيتلانا كانيفسكايا في مقابلة إنه في الحرارة من الأفضل تجنب تناول الأطعمة الدهنية، لأنه عندما يتم امتصاصها، ينتج الجسم الطاقة، وفي الوقت نفسه، الحرارة ويمكن أن يكون إطلاق الطاقة الحرارية في الطقس الحار أمرًا منهكًا، مما يساهم في ارتفاع درجة الحرارة وضربة الشمس - وأحد العلامات الأولى لذلك هو الشعور بزيادة التعب والضعف والنعاس.

 

 

وأكدت كانيفسكايا في حديثها مع Lenta.ru: "عندما يتلقى الجسم ضربة مزدوجة مع حرارة الهواء والحرارة الزائدة من الداخل بسبب الطعام الثقيل - فإن هذا يشكل تهديدًا للصحة".

 

كما نصحت الطبيبة بالحذر من شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين الذي له تأثير مدر للبول، في الطقس الحار، شربها بشكل متكرر (خاصة إذا كنت لا تشرب كمية كافية من الماء بشكل عام) يمكن أن يسبب الجفاف، مما يزيد من سماكة الدم ويزيد من خطر جلطات الدم.

 

وأضافت سفيتلانا كانيفسكايا أنه في الطقس الحار، غالبًا ما يستهلك الناس المزيد من المشروبات والأطباق الباردة، ولكن من المفارقة أن الطعام البارد يمكن أن يصبح عاملاً في التدفئة المفرطة وما يرتبط بها من سوء الحالة الصحية.

 

وإن تناول الكثير من الأطعمة أو المشروبات الباردة خلال النهار يمكن أن يبردك من الداخل، بينما يحاول جسمك تدفئة نفسه مرة أخرى.

 

وأشارت الطبيبة إلى أنه من الأفضل في الطقس الحار عمل كمادة باردة وتطبيقها على مؤخرة الرأس أو على منطقة الشرايين السباتية.

مقالات مشابهة

  • كتلة الحوار تُعد مقترحا بشأن تعديل قانون الحبس الاحتياطي
  • البنك المركزي يصدر تعليمات حول مراجعة عمليات الصرف وكذلك آلية جديدة لتوفير العملة الأجنبية للمسافرين ..
  • الموت المبكر مرتبط بالأطعمة فائقة المعالجة أيضًا.. ما العلاقة بينهما؟
  • الأطعمة الدهنية في الحرارة تسبب التعب.. طبيبة تكشف التفاصيل
  • زيتوني يسدي تعليمات صارمة لمسؤولي أسواق الجملة
  • بنك أبوظبي الأول مصر يعين لجنة رقابة شرعية لتطوير الخدمات المصرفية الإسلامية
  • إجابات امتحان علوم الحاسوب توجيهي 2024 بالأردن – حل امتحان علوم الحاسوب
  • مشروبات طبيعية تمنح جسمك البرودة في عز الصيف.. تعرف عليها
  • مشعوذ بالأردن يفضح زبائنه
  • التشكيل الوزاري الجديد.. كم مرة شكّل مصطفى مدبولي الحكومة؟