المستشار القانوني لسوق السمك ببورسعيد: تراجع الأسعار 70% بسبب المقاطعة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال أحمد أشرف، المستشار القانوني لإدارة سوق أسماك بورسعيد، إنَّ حملات المقاطعة للأسماك التي دشنها أبناء محافظة بورسعيد وانتقلت تباعاً إلى 3 محافظات أخرى هي الإسكندرية ودمياط والاسماعيلية، نتج عنها تراجع أسعار السمك بنسبة وصلت إلى 60 و70% للكيلو لينخفض سعر الشبار الأخضر إلى 150 و120 جنيهاً بدلاً من 250 جنيهاً.
وأضاف «أشرف»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمُذاع على شاشة «الحياة»: «المقاطعة ناجحة بالفعل خاصةً أنَّ الكميات المعروضة من الأسماك في بورسعيد أقل من الكميات المطلوبة ما يخلق منافسة شديدة بين التجار على مزادات الجملة اليومية».
وأوضح أنَّ صفة الجشع ليست في كل التجار، إنما تنتقل من تاجر لآخر لأنه بحكم السوق يبيع التاجر بالسعر الذي يعرض به الأغلبية السلعة، قائلاً: «هناك البعض مستغل ولكن البعض الآخر يبيع بسعر اللي حواليه».
تراجع سعر السمكوتابع: «مواسم العيد وبعدها اقتراب شم النسيم أدى إلى ارتفاع أسعار سمك البوري بشكل كبير، ليتجاوز الـ250 و300 جنيه للكيلو نيء و400 إلى 450 جنيهاً المملح»، مؤكداً أنَّ تحرك الأسعار نحو الهبوط بسبب المقاطعة هو استجابة للتحرك الجماهيري ونجاح المقاطعة.
وكان أبناء بورسعيد قرروا تدشين هذه المقاطعة للأسماك بعد تجاوز سعر السردين في موسمه إلى 200 جنيه، لتنخفض الأسعار بالمحافظة بالفعل على خلفية هذه الحملة بقيمة تراوحت بين 20 و30 جنيهاً للكيلو فور تدشينها، و40 و50 جنيهاً خلال 48 ساعة من إطلاقها، ليتأكد لدى البورسعيدية وجود استغلال من البعض وجشع التجار، وتحرك أبناء محافظات دمياط والإسكندرية والاسماعيلية استجابة للمقاطعة وتضامناً مع أبناء بورسعيد ونادوا بحملات مقاطعة للأسماك والأربع محافظات ساحلية وأهاليها متخصصين في تجارة الأسماك واستجابوا لهذه النداءات، لتنخفض الأسعار حتى الآن بنسب تراوحت بين 60 و70% وانعكست على أسواق اللحوم الحمراء كسلع بديلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة بورسعيد مقاطعة الأسماك خليها تعفن تراجع سعر السمك انخفاض أسعار الأسماك
إقرأ أيضاً:
ظواهر من الحياة
سؤال يدور في ذهني ويعصف بفكري: هل الزمن تغير أم البشر تغيروا؟ سأكتب في مقالي عن بعض الظواهر المعينة والمهمة، وسأتحدث أولًا عن «صلة الأرحام»: صلة الأرحام واجبة، لقوله تعالى في كتابه العزيز: ﴿لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ...﴾ «سورة البقرة: الآية 83».
صلة الرحم هي أقرب إليك في إهداء الكلمة الطيبة، وفي الإنفاق، وفي التصدق، وفي زيارة المريض، وفي نواحٍ كثيرة تستطيع أن تقوم بها، ولكن -للأسف- في هذا الوقت أصبحت قلوب البعض مشحونة بالحقد والحسد والغضب لأقرب الناس، وانقطعت الزيارات بحجة «الظروف»، أيُّ ظرفٍ هذا الذي تستسلم إليه؟ أيُّ ظرفٍ هذا يجعلك قاسي القلب على أخيك أو أختك أو حتى والديك؟
خصص لهم وقتًا واترك الزعل بعيدًا، فإذا كنت قد زعلت منهم لموقفٍ ما، أو سمعت خبرًا لست متأكدًا من صحته، فلا تجعل ذلك حاجزًا بينك وبينهم، امشِ بين الناس محبوبًا، وقدم الخير دائمًا، وواجبك تجاه أهلك أن تصلهم، وتجالسهم، وتشاركهم في أفراحهم وأحزانهم.
في السابق، كان الناس يهتمون بصلة الرحم، ويكثرون من الزيارات في كل وقت، ولم يكن هناك موعدٌ محددٌ لزيارة والديك، أو عمك، أو خالتك، أما الآن، فأصبحت الزيارات تتم بمواعيد مسبقة، وقلت اللقاءات بحجة «الظروف».
الظاهرة الثانية هي: العادات والتقاليد من ناحية «اللباس»، للأسف أشاهد تغيرًا كبيرًا بين عاداتنا وتقاليدنا سابقًا وبين وقتنا الحاضر، لباس الرجال هو الدشداشة العُمانية ذات اللون الأبيض الناصع، وغطاء الرأس هو الكمة أو المِصر، وهنا أتحدث عن أن البعض أصبح يواكب الموضة، ويا لها من موضة غريبة دخيلة سيطرت على عقول شبابنا، أنا شخصيًا أسميه «التقليد الأعمى»، حيث يرتدي كلا الجنسين، الولد والبنت، الملابس الضيقة، والألوان المخلوطة، والرسومات الغريبة، ناهيكم عن تسريحات الشعر.
ومن ناحية أخرى، نجد أن البعض يذهب لتأدية الصلاة بملابس النوم «البجامة»، كيف ذلك؟! لو أتينا وقارنا ذهابك إلى مناسبة مهمة، هل سترتدي هذا اللباس؟ لا، بالطبع ستلبس وتختار أجمل الثياب، وتضع أحلى العطور، للأسف الشديد، هذا هو حال البعض، كان اللباس أو الزي التقليدي مصدر فخر لنا، لا سيما في أيام المناسبات.
الظاهرة الثالثة: «جلوس الأبناء خلف الشاشات الإلكترونية لساعات طويلة»، لا رقيب ولا حسيب! وهذا واقع للأسف يجب الحد منه، والتنويه بخطورته، والانتباه والحذر الحذر، أكيد سمعت، عزيزي القارئ، عن أضرار هذه الظاهرة، وما يعاني منه أبناؤنا من مضار صحية واجتماعية -وخاصة الأطفال- تخيل طفلًا في عمر الأربع سنوات يمسك جوال أحد والديه بحجة أن يصمت ويلهو مع هذا الجهاز السام، بدلًا من صراخه وإزعاجه! أيهما أفضل: إزعاجه وصراخه أم انعزاله بعيدًا عنك، أيها المربي، حتى يصاب بعدة أمراض تفقده للأبد؟!
أطفالكم أمانة، كونوا معهم، وراقبوهم، كانت الأسرة في السابق تجتمع في مكان واحد في البيت، بحب وود وترابط أسري، يستمعون لبعضهم البعض، ويتشاركون أحزانهم وأفراحهم في قالب ممزوج بالتعاطف الأسري، كانوا يتشاركون الأكل في صحن واحد، أما وقت اللعب فكانوا يمارسون الألعاب الشعبية التي تتطلب الحركة والنشاط البدني، يا لها من أيام لن تعود، أما الآن، فقد حلَّت محلها الألعاب الإلكترونية، والجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات، مما تسبب في أمراض العصر المزمنة، وقلة الحركة، واضطراب النوم، حتى ضعفت أجسادهم ومرضت.
وكثيرة هي الظواهر والسلوكيات التي يمارسها البشر في مختلف مجالات الحياة، ولكن يبقى الفكر والتطور هما ما يحددان للإنسان الصواب، ويجعلانه يبتعد عما يسمى بـ«التقليد الأعمى»، ويمارس متطلبات الحياة وفقًا للصواب، سعيًا نحو الأفضل والأحسن.