أسبوع حلول المناخ.. مبادرة جديدة لصندوق أوبك نحو التحول العادل والمستدام للطاقة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
انطلقت اليوم، الثلاثاء، أعمال أسبوع حلول المناخ في مقر صندوق أوبك للتنمية الدولية في فيينا.
ويجمع هذا الحدث - الذي يعد مبادرة من صندوق أوبك - شركاء التنمية والتمويل العالميين والخبراء وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة لوضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتحقيق تحول مناخي عادل ومستدام.
وفي افتتاح أسبوع حلول المناخ، قال رئيس صندوق أوبك عبد الحميد الخليفة: "إن العمل المناخي جزء من تكوين صندوق أوبك كمؤسسة تنموية تتمثل مهمتها في التعاون بين دول الجنوب ورؤيتها التنمية المستدامة، نحن ملتزمين بأخذ تأثير المناخ في الاعتبار لكل مشروع نقوم بتمويله ونهدف إلى تعزيز الزخم في العمل المناخي جنبًا إلى جنب مع الشركاء الرئيسيين.
ويُركز أسبوع حلول المناخ على أربعة مواضيع رئيسية: الطبخ النظيف، وانتقال الطاقة، وأسواق الكربون، والحلول القائمة على الطبيعة.. وفي أكثر من 30 جلسة على مدى خمسة أيام، سيقوم المشاركون بشكل مشترك بتقييم الأساليب الجديدة وتعزيز الشراكات.
وقالت وزيرة العمل المناخي النمساوية ليونور جيوسلر "كان مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي بمثابة نجاح كبير في كفاحنا من أجل مستقبل مستدام، وما زلنا نواجه تحديات ضخمة عندما يتعلق الأمر بالتصدي للتغير المناخي".
وأضافت "تتطلب هذه التحديات حلولاً طموحة وسريعة وقائمة على العلم، نحن بحاجة إلى التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري ونشر مصادر الطاقة المتجددة في أسرع وقت ممكن، حيث تمثل التجمعات مثل أسبوع حلول المناخ فرصة مهمة لمواصلة المحادثة والاستعداد للتقدم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) هذا العام."
وركزت خطة عمل COP28 على المسار السريع لانتقال عادل ومنظم للطاقة، وإصلاح تمويل المناخ، والتركيز على الناس والطبيعة والحياة وسبل العيش، وتعزيز الشمولية للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، بما يتماشى مع العلم.. وتم التوقيع على الوثيقة الختامية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين - إعلان الإمارات العربية المتحدة - من قبل أطراف تمثل 197 دولة.
ومثل الجابون، الدولة العضو في صندوق أوبك، في هذا الحدث وزير البيئة والمناخ والصراع بين الإنسان والحياة البرية أركادي سفيتلانا مينجوينجوي ندومبا إيبسي نزوما.
وقالت في تصريحاتها: "إن الجابون ملتزمة بسياسة تهدف إلى مكافحة فقر الطاقة وتغير المناخ من خلال تنويع اقتصادها وتطوير الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وينطوي نهجنا على المسؤولية المشتركة، والالتزام الراسخ بالمساواة والعدالة البيئية، وتعزيز رأس المال الطبيعي، وقبل كل شيء، مع مراعاة خصائصنا المحددة كدولة نامية."
كما قدم صندوق أوبك جائزته التنموية السنوية إلى بعثة دكا أحسانيا (DAM)، وهي منظمة غير حكومية مقرها في عاصمة بنجلاديش.
ويدعم برنامج DAM النساء المحرومات والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
كما تم إطلاق جائزة صندوق أوبك، المخصصة للمساواة بين الجنسين والعمل المناخي لعام 2023، في عام 2006 وتشمل جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار.
وسيتم تخصيص الجزء الثاني من أسبوع حلول المناخ يومي الخميس والجمعة لمنتدى الشركاء الأول لمركز تمويل حلول الطبيعة، وافتتح بنك التنمية الآسيوي (ADB) هذا المرفق، وصندوق أوبك في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 في دبي في ديسمبر 2023 لتوسيع نطاق تدفق التمويل إلى الحفاظ على الطبيعة وحمايتها وفقدان التنوع البيولوجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ويهدف بنك التنمية الآسيوي، بالتعاون مع الشركاء الماليين والفنيين، إلى تحفيز ما لا يقل عن 2 مليار دولار بحلول عام 2030 من المصادر العامة والخاصة للحلول القائمة على الطبيعة.
ومن بين المشاركين البارزين الآخرين في أسبوع حلول المناخ فريد ياسين، مبعوث المناخ ومستشار رئيس وزراء العراق، وارن إيفانز، مبعوث المناخ بمكتب رئيس بنك التنمية الآسيوي، وشاريس ليبيريديس مدير صندوق مجموعة تغير المناخ، البنك الدولي.
وسيستكشف المتحدثون مجموعة من المواضيع مثل "تعبئة الأموال الخاصة من أجل التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره"، و"تكامل العمل المناخي مع تمويل التنمية"، و"فجوة التخفيف من آثار تغير المناخ".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التحول الأخضر بنك التنمية الآسيوي صندوق أوبك العمل المناخی صندوق أوبک
إقرأ أيضاً:
تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ
في النهاية، الأمر بسيط. بدون الاستثمار في الأماكن المناسبة، لن يحقق العالم أهدافه المناخية وسيتجاوز ارتفاع درجة الحرارة العالمية مقدار 1.5 درجة مئوية، مما سيؤدي إلى زيادة التأثيرات المناخية التي تهدد صحة الناس ووظائفهم ورفاههم في كل مكان.
يتطلب العمل المناخي استثمارات مالية كبيرة، كما هو الحال في أنظمة الطاقة الجديدة والبنية التحتية التي يمكن أن تصمد أمام تأثيرات تغير المناخ. لكن التقاعس عن العمل المناخي هو أكثر تكلفةً بكثير.
تحتاج جميع الدول إلى تقليل انبعاثاتها والتكيف مع تغير المناخ. لكن العديد من الدول النامية تفتقر إلى الموارد والتكنولوجيا للقيام بذلك. لهذا السبب اتفقت جميع الدول على أن الدول الصناعية التي تمتلك المال والخبرة التكنولوجية يجب أن تكثف وتزيد من دعمها المالي للعمل المناخي في الدول النامية، ولا سيما الأكثر فقرا وضعفاً. إن التعاون الدولي ضروريٌ للتصدي لتغير المناخ.
تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ
يساعد تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ الدول على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل تمويل الطاقة المتجددة كالرياح أو الطاقة الشمسية. كما أنه يساعد المجتمعات على التكيف مع آثار تغير المناخ. إدخال البذور المقاومة للمناخ، على سبيل المثال، يعني أن المزارعين، على الرغم من الجفاف والأحوال الجوية القاسية الأخرى، يواصلون إنتاج الغذاء وكسب الدخل.
التمويل العام المقدم من خلال الحكومات (ودافعي الضرائب) ضروريٌ لتمويل الإجراءات التي لا يتوفر فيها التمويل الخاص بعد أو التي لا تجتذب عادةً التمويل الخاص. غالباً ما يستخدم التمويل العام للاستثمارات التي تساهم في الصالح العام، مثل تعزيز ضفاف أحد الأنهار حتى لا تغرق المجتمعات المجاورة. في بعض الأحيان، يشجع التمويل العام التمويل الخاص من الشركات عن طريق "حث" الشركات على الدخول وإنشاء أسواق لمنتجات جديدة، مثل مواد البناء المصنوعة من مواد معاد تدويرها.
التمويل الخاص أيضاً له دور مهم. فبالإضافة إلى الاستثمارات في المشاريع الحيوية للاقتصاد الأخضر الجديد، مثل محطات الطاقة المتجددة أو السيارات الكهربائية، يجب أن يتماشى التمويل الخاص مع أهداف المناخ. وهذا يعني أن مستثمراً مثل صندوق التقاعد سيختار، على سبيل المثال، شراء أسهم في شركات تنتج طاقةً متجددة نظيفة بدلاً من الوقود الأحفوري كثيف الكربون.
ونظراً لأن لدينا الكثير لنفعله بشأن المناخ ووقت قصير للقيام بذلك، علينا أن نبدأ الآن بالوفاء بوعودنا السابقة. في اتفاقية باريس، التزمت الدول الأكثر ثراءً بتزويد الدول النامية بما لا يقل عن 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020 للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، كما اتفقوا على زيادة تمويل التكيف بشكل كبير. ومع أنه قد تم بالفعل إحراز تقدم في كلا الهدفين، إلا أن ذلك لم يتم بالشكل الكافي. قد يؤدي عدم تحقيق هذه الالتزامات قبل محادثات المناخ في غلاسكو في نهاية عام 2021 إلى تقويض الزخم العالمي بشأن المناخ بشكل خطير مع ما يترتب على ذلك من عواقب على الجميع. للحصول على نظرة عامة أشمل، طالعوا صفحةتمويل العمل المناخي.
أهمية تمويل الجهود المبذولة في العمل المناخي..
هل يحدث تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ فرقاً الإجابة هي نعم وفقاً لمجموعة متزايدة من الخبرات والأدلة. وإليكم بعض الأمثلة:
نيبال، وهي إحدى البلدان الأقل نمواً، تعتمد على التمويل الدولي لتحسين التأهب للكوارث، وتوسيع نطاق الزراعة الذكية مناخياً، والحلول الرائدة القائمة على النظام الإيكولوجي من خلال استعادة الغابات المجتمعية وتحديد أهداف لوجهات سياحية محايدة من حيث الكربون بحلول عام 2030. كما تم الاعتراف بها دولياً في مجال تحسين إدارة الموارد لتمويل العمل المناخي.
طورت كمبوديا الطاقة الشمسية وخفضت تكاليف الكهرباء بمقدار الثلثين مع بدء التحول بعيداً عن الاعتماد طويل الأمد على الفحم والطاقة الكهرومائية.
وفي بادرة هي الأولى عالمياً، تضع تشيلي قيمة نقدية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يتم تجنبها عن طريق إزالة الكربون. فإذا أغلقت شركة ما مصنعاً للفحم، على سبيل المثال، فستكسب فوائد مالية لتطوير الطاقة المتجددة. إن الدفعة الأولى البالغة 125 مليون دولار تعد بخفض 1.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون ومساعدة تشيلي على تحقيق أهداف مناخية طموحة.
وتستخدم أربعة دول جزرية صغيرة نامية تمويل المناخ للنضال من أجل البقاء، من خلال خطوات حاسمة مثل بناء الجدران البحرية وأقساط الطاقة المتجددة، والحفاظ على الغابات، وتأمين إمدادات المياه وتقليل النفايات.
تحمي مصر دلتا النيل، موطن ربع سكانها ونصف نشاطها الاقتصادي في الزراعة والصناعة ومصايد الأسماك، من ارتفاع مستوى سطح البحر والطقس القاسي والتداعيات المناخية الأخرى.
اتخذت التأثيرات المناخية الناجمة عن الجفاف والفيضانات وأسراب الجراد أبعاد الأزمات في المناطق التي تعاني بالفعل من فقر مدقع في أرض الصومال، ولكن مع تمويل الجهود المبذولة في العمل المناخي، أدت السدود ونقاط المياه إلى تحسين الأمن الغذائي والنظافة واستدامة سبل العيش..
في زامبيا، حيث ينتشر الجفاف في المناطق الريفية ولم تعد المحاصيل تنمو كما كانت في السابق، يدعم تمويل المناخ تربية الماعز كقطاع جديد كلياً من الاقتصاد الزراعي، وتستفيد منه في الغالب النساء في تكييف سبل عيشهن.
.
على الصعيد العالمي، يدعم تمويل الجهود المبذولة بشأن الوعد المناخي 118 دولة من أجل التخطيط لمزيد من الإجراءات الطموحة بشأن المناخ بموجب المساهمات المحددة وطنياً المنصوص عليها في اتفاقية باريس.
يمكنكم الحصول على المزيد من المعلومات حول التمويل الخاص بمراجعة ما يحدث في قطاع التأمين and among الشركات الماليةكما يمكنكم الاطلاع على لمحة عامة شاملة حول حشد تمويل القطاع الخاص لتسريع التحول إلى اقتصادات منخفضة الكربون عبر الرابط مبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP FI.
اطلع على المزيد بشأن قضايا المناخ
نشرت الأمم المتحدة مؤخراً تقرير كتب بواسطة خبير مستقل يتبَّعَ فيه مصادر التمويل التي يتم انفاقها لتحقيق الأهداف المناخية. طالعوا الملخص أو التقرير الكامل.
العمل على بعض الأفكار الجديدة
طالعوا المقابلات مع مارك كارني المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي والتمويل، مافالدا دوارتي، الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ وللاقتصاد الأزرق، بيتر طومسون ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالمحيطات.
تأملوا في وجهات النظر حول التمويل والديون من عضو الفريق الاستشاري للشباب التابع للأمين العام للأمم المتحدة.
اطلعوا بعمق على تقرير جديد حول كيفية إزالة عقبات تمويل الانتقال الطويل والمعقد في كثير من الأحيان إلى الطاقة المتجددة النظيفة.
طالعوا أهمية تمويل الجهود المبذولة بشان العمل المناخي من خلال تتبع الآثار الاجتماعية والاقتصادية.
القوا نظرة سريعة على طرق جديدة مثل التمويل الإسلامي الأخضر، واطلعوا على مختبر الابتكار العالمي لتمويل الجهود المبذولة في العمل المناخي.