وزير الموارد: اتفقنا مع تركيا على تأسيس صندوق تستثمر أمواله لتنفيذ مشاريع سدود
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
23 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كشف وزير الموارد المائية عون ذياب، عن الاتفاق على تأسيس صندوق يوضع فيه جزء من عائدات النفط لتنفيذ مشاريع إرواء وسدود بمشاركة شركات تركية، تعتمد أساليب حديثة في ملف استثمار المياه وإدارتها بهدف حل مشكلة شحة المياه في العراق.
وقال ذياب خلال حوار متلفز تابعته المسلة، إن الحكومة عولت على زيارة الرئيس التركي منذ زمن للتوصل إلى اتفاق يتعلق بأزمة المياه واتفاق إطار التعاون الذي وقع أمس وحمل بنوداً غير مسبوقة، تم بين رئيس الوزراء والرئيس التركي بمعنى أنه على مستوى الرؤساء ويحمل أهمية قصوى وأعلى بكثير من مذكرات التفاهم وهذا قوته الأكبر، خاصة وأن ملف المياه في تركيا بيد الرئيس أردوغان شخصيا والملف في العراق بإدارة رئيس الوزراء وهذا يعني أن الاتفاق تم على أعلى المستويات.
وأضاف، أن الحديث عن وجوب أن يتضمن الاتفاق حصصاً ثابتة من المياه يعني أنه لن يكون هنالك اتفاق، إذ إن موضوع الحصص لم يحصل عليه اتفاق منذ العام 2006 بسبب الرفض التركي، لذلك ذهبنا كرؤية حكومية عراقية نحو الاتفاق على دخول شركات تركية بمشاريع وفقاً للأساليب الحديثة داخل العراق لأن أنقرة ترى أن هنالك حاجة لأساليب حديثة بإدارة المياه.
وكشف ذياب، أنه وفق اتفاق الإطار مع تركيا تم الاتفاق على تأسيس صندوق توضع فيه مبالغ محددة من عائدات النفط يوظف لإنشاء مشاريع حديثة بقدرات عراقية وتركية، خاصة وأن لتركيا خبرة كبيرة وتمتلك تقنيات حديثة في ملف السدود وإدارة المياه.
وتابع، أن الوضع في نهر دجلة حالياً جيد جداً، وموضوع سقوط كميات كبيرة من الثلوج شمالي العراق انعكس إيجاباً، والإيراد الحالي الذي يصل إلى سد الموصل يتجاوز 1000 م3 في الثانية، وارتفع منسوب السد حالياً إلى 315 م ومسموح لنا أن نوصله إلى 325 م والكميات الحالية جيدة.
ولفت، إلى أن الفائض من الممكن تحويله إلى منخفض الثرثار الذي يستوعب كميات هائلة من المياه، وبالنسبة للكميات المتدفقة حالياً، فنحن نسمح بتدفق 200م3 فقط من سد الموصل، و175 م3 من سد حديثة وهي كميات كافية لأننا في موسم حصاد حاليا، وكميات المياه تستثمر في زراعة الخضر وتوفير احتياجات ماء الشرب حالياً.
وبين، أن باقي الكميات المتدفقة من نهري دجلة والفرات تستثمر في الخزن، ولدينا مقترح لتنفيذ 36 سدا للحصاد لكن وفقاً لأساليب حديثة بمشاركة الشركات التركية وفقاً لما أشرنا إليه والهدف من هذه المشاركة أن يرى المختصون الأتراك حجم المشكلة والصعوبات التي يعانيها العراق وخاصة بمواسم الشحة ليعوا حجم التحدي الذي نعاني منه.
ويتضمن اتفاق إطار التعاون في مجال المياه، بين العراق وتركيا الذي وقع أمس بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء النقاط التالية:
● تطوير سبل التفاهم والتعاون في قطاع المياه، على مبدأ المساواة والنوايا الحسنة وحسن الجوار.
● وضع رؤية جديدة لتنفيذ مشاريع البنى التحتية والاستثمارية للموارد المائية في العراق.
● اعتماد رؤية تهدف إلى تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود.
● وضع رؤية لاستخدام المياه بطريقة رشيدة وفعالة.
●التعاون عبر مشاريع مشتركة لتحسين إدارة المياه في حوضي دجلة والفرات.
● دعوة شركات تركية للتعاون في البنى التحتية لمشاريع الري مثل؛ أنظمة وسدود حصاد المياه وتبطين القنوات ونصب محطات التصفية والتحلية ومشاريع معالجة المياه.
● تنفيذ مشاريع تبادل الخبرات واستخدام أنظمة وتقنيات الرّي الحديثة والمغلفة.
● يستمر تنفيذ الاتفاق لـ 10 سنوات، ويمدد تلقائياً لسنة واحدة في كل مرة بعد اتفاق الطرفين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب شيل.. شركة أمريكية تتجه لتنفيذ مشروع النبراس في العراق
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت شبكة اويل برايس المعنية بالشؤون الاقتصادية النفطية في العالم، عن وجود نوايا لدى شركة أمريكية لتولي تنفيذ مشروع النبراس العملاق بعد انسحاب شركة شيل البريطانية نتيجة تعطل التنفيذ.
وقالت الشبكة، إن "شركة كي بي ار الامريكية الهندسية، قررت الدخول بتنفيذ مشروع النبراس بدلا عن شركة شيل البريطانية التي انسحبت من المشروع رسميا في فبراير الماضي"، مؤكدة ان "الشركة الامريكية ستقوم بتنفيذ المشروع الذي وصفته بالملياري والمتوقع ان يحقق للعراق نموا اقتصاديا كبيرا في المنطقة".
وأوضحت الشبكة ان "مشروع النبراس الذي اطلق عام 2012، تضمن انشاء مجموعة مصانع عملاقة للبتروكيمياويات يعتمد على حقلي القرنة 1 ومجنون، ويحقق عائدات سنوية للعراق تقدر بمليارات الدولارات من الصناعة، بالإضافة لمساهمته الكبيرة في حل ازمة البطالة وتطوير قطاع الصناعات النفطية في العراق الى مستويات كبيرة لم يشهدها منذ تسعينات القرن الماضي"، بحسب وصفها.
يشار الى ان شركة شيل البريطانية باشرت بتنفيذ المشروع عام 2015 قبل ان تتعطل في تنفيذه نتيجة للتلكؤ في بناء المصانع، الامر الذي قالت الشبكة ان شركة كي بي ار الامريكية وجدت فيه "فرصة ذهبية" للدخول في المشروع كبديل عن الشركة البريطانية.