تحذير من فيضانات تضرب الصين.. «تحدث مرة في القرن»
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
اجتاحت عواصف مطيرة جنوب الصين أدت إلى وفاة 4 أشخاص على الأقل، بينما ضربت الفيضانات العديد من المدن في منطقة متفرقة من الصين تتميز بالكثافة السكانية العالية، وهطلت أمطار غزيرة على إقليم قوانجدونج في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب الأنهار وإثارة مخاوف من حدوث فيضانات.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن الفيضانات المتوقع أن تضرب الصين من الأنواع التي تحدث مرة في القرن، كما حذرت من أن الخطر مرتفع للغاية، وأصدرت السلطات الصينية أعلى مستوى إنذار بسبب الأمطار الغزيرة في المقاطعة.
كما تم إجلاء آلاف الأشخاص من جميع أنحاء المقاطعة، وآلاف آخرون في ملاجئ الطوارئ، بحسب وكالة الأنباء «شينخوا».
وقال مرصد الأرصاد الجوية بالمدينة الصينية، إن أعلى مستوى تحذير من العواصف المطيرة باللون الأحمر في البلاد صدر في أجزاء من المقاطعة، بما في ذلك مدن كبرى، وقالت وكالة الأرصاد الجوية إن المناطق في المقاطعة تشهد هطول أمطار من غزيرة إلى شديدة الغزارة، مضيفة أن خطر حدوث فيضانات مفاجئة «مرتفع للغاية».
وتشهد مقاطعة قوانجدونج أمطارًا غزيرة منذ يوم الخميس، وهي الأكبر من حيث عدد السكان الذي يصل إلى 127 مليون نسمة، وهي مدينة صناعية كبرى تضم عشرات الآلاف من المصانع، وأغلبيتها يتم تصديرها.
الأراضي الصينية تعاني من الهبوطوكانت دراسة نشرتها وكالة «رويترز»، زعمت خلالها أن الأراضي الصينية تعاني من مستويات تتراوح بين متوسطة إلى شديدة من الهبوط، وهو ما يعرض ملايين الأشخاص لخطر الفيضانات.
لكن الخطير في الأمر، أن مشكلة هبوط الأراضي وتعرضها لخطر الفيضانات لا يقتصر على الصين فحسب، بل وفقًا لدراسة أخرى نشرت في شهر فبراير الماضي، قالت إن نحو 6.3 مليون كيلومتر مربع من الأراضي في جميع أنحاء العالم معرضة للخطر، ومع بين الدول الأكثر تضررًا هي إندونيسيا، حيث أصبحت أجزاء كبيرة من العاصمة «جاكرتا» الآن تحت مستوى سطح البحر.
ومن بين 44 مدينة ساحلية رئيسية تعاني من مشكلة الغرق، كانت 30 منها في آسيا، وفقًا لدراسة أجريت في سنغافورة عام 2022، بحسب «رويترز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين فيضانات فيضان عواصف حالة الطقس مقاطعة قوانجدونج
إقرأ أيضاً:
بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يمر الطريق السريع المغبر الذي يؤدي إلى سيدهبور، في ولاية غوجارات بغرب الهند، عبر مناظر طبيعية قاحلة، متجاوزًا المطاعم على الطرقات وقطعان الإبل، من دون أن يلمّح كثيرًا لما تخبئه هذه البلدة التاريخية.
في قلب سيدهبور، يمتد شارع تصطف على جانبيه قصور فاخرة تتكونّ من ثلاثة وأربعة طوابق، تُعرف باسم "Haveli"، وتزهو بألوان باهتة من درجات قوس القزح، بدءًا من الأزرق الفيروزي والوردي الفاتح وصولا إلى الأخضر الفستقي.
ويُعرف هذا الشارع محليًا باسم "Paris Galli" أو "شارع باريس"، حيث ينقل الزوار إلى مدينة أوروبية بطرازها المعماري النيوكلاسيكي الفاخر ومزيجها المتناغم من فنون الآرت ديكو، والأساليب الهندية الهجينة.
وتبعد سيدهبور أقل من ثلاث ساعات بالسيارة عن عاصمة ولاية غوجارات، أحمد آباد، لكنها لا تزال بعيدة عن أنظار المسافرين وعشاق العمارة.
ويبدو الحي المحيط بشارع "Paris Galli" مهجورًا إلى حد كبير، باستثناء بعض المارة الذين كانوا يرتدون غطاء الرأس الملوّن المميز والقبعات الذهبية والبيضاء التي يرتديها أفراد فرقة البهرة الداودية، وهي طائفة شيعية مسلمة استقرت لأول مرة في هذا الجزء من غرب الهند في القرن الحادي عشر.
ويُعرف البهرة بأنهم مجتمع تجاري مترابط نشأ في مصر، ثم تنقّل عبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا للتجارة في التوابل، والأحجار الكريمة، والعطور.
بعد ذلك، انتقل مقر الطائفة من اليمن إلى سيدهبور، حيث استعرض أتباعها ازدهارهم وثروتهم من خلال بناء مئات المنازل الفاخرة في النصف الأول من القرن العشرين. وأُطلق على هذه التجمّعات السكنية اسم "Bohrawads"، وسعى أصحاب هذه القصور للتفوق على بعضهم البعض عبر تعليق الثريات الفخمة، واستخدام الزجاج البلجيكي، وقطع الأثاث القديمة، أو من خلال إقامة الولائم الفاخرة.
ذكر المعماري زوياب كادي المولود في سيدهبور أنه قد تكون الروابط التجارية الوثيقة للمجتمع مع أوروبا قد أثّرت على الحس المعماري. وكان مهراجا المنطقة حينذاك، سياجيراو غايكواد الثالث، معروفًا بحبه للعمارة الأوروبية. وقد وضع قواعد تخطيط صارمة مستوحاة من المخطِط الحضري الاسكتلندي باتريك غيديس (الذي عاش في الهند بين عامي 1914 و1924)، ما أدى إلى تشكيل شوارع ذات طابع معماري موحّد بشكل لافت.
وقال كادي إن البهرة قدموا مساعدتهم للمجتمعات الأخرى خلال مجاعة وقعت في أوائل القرن العشرين، وبمثابة ردّ للجميل، "قام مهراجا ولاية بارودا بإهدائهم قطعة أرض، حيث كانوا يواجهون أزمة سكن".
وأضاف: "على هذه الأرض، بدأوا في بناء هذه المباني الرائعة، التي كان يجب أن تلتزم بقواعد تخطيط المدن الصارمة".
تقع هذه القصور الطويلة والضيقة بشكل رئيسي في منطقة نجامبورا، حيث يتواجد شارع "Paris Galli"، وهي مصنوعة غالبا من الخشب، بالإضافة إلى الجص والطوب. وتتميز التصاميم بأسطح الجملون، وأعمدة وزخارف، وأبواب منحوتة، ونوافذ مزخرفة ومتدلية تبرز من واجهة كل قصر.