صحيفة تركية: العمل المشترك بين تركيا والعراق أصبح أكثر أهمية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تناولت صحيفة "صباح" التركية الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وانتهت اليوم، وتطرقت إلى أهميتها الإستراتيجية في هذه الفترة، التي وصفتها بالحرجة.
وقالت إن تقاربا إستراتيجيا ظهر بين البلدين على نطاق واسع تمت هندسته من قِبل وزير الخارجية هاكان فيدان، من خلال تشجيع المصالح المشتركة التي تظهر بالتزامن مع التحديات الإقليمية.
وأوضحت أن التصعيد في الصراعات والأزمات الجيوسياسية بالشرق الأوسط واحتمال حدوث حروب إقليمية يشكّل تهديدات خطيرة يجب على البلدين تجنبها، قائلة إن العمل المشترك أصبح أكثر أهمية من السابق.
مصالح مشتركة ومكافحة الإرهابوأشارت إلى أنه، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لزيادة حجم التجارة الثنائية، وإدارة مشكلة المياه في العراق والمساهمات المحتملة من تركيا، يعد مشروع طريق التنمية الذي تم تصميمه وتقديمه بواسطة تركيا واحدا من القضايا المهمة في التعاون بين البلدين.
وأضافت أنه في الوقت الذي تهدد فيه النزاعات بين روسيا وأوكرانيا وبين إسرائيل وإيران الأمن الدولي، يبدو أن شبكة السكك الحديدية والطرق البرية التي ستمتد من البصرة إلى الحدود التركية تمتلك إمكانات كبيرة، ومن المتوقع أن تكون إزالة العقبات التي تحول دون تصدير النفط العراقي عبر تركيا إلى العالم مكسبا اقتصاديا مهما بالنسبة للعراق.
كذلك، تقول الصحيفة، إنه ومع ظهور العديد من المصالح المشتركة بين تركيا والعراق، تشكّل مكافحة "الإرهاب" إحدى أولويات الرئيس أردوغان، بلا شك.
ويبدو أن النشاط الدبلوماسي، الذي تم بناؤه على الواقع الميداني في العراق لفترة من الزمن، بدأ يحقق نتائجه، وقد تم تقييم تصنيف العراق لحزب العمال الكردستاني كمنظمة "إرهابية" محظورة، وهذا يتوافق مع تصنيف تركيا، ويحث على اتخاذ إجراءات مشتركة.
وتوقعت الصحيفة أن يتم التوقيع على اتفاقية إستراتيجية بين البلدين لاتخاذ خطوات أكثر عملية ضد "حزب العمال الكردستاني"، وفي النهاية، من المقرر أن تقوم تركيا، بموازاة الظروف الجوية، ببدء عمليات برية جديدة ضد هذا الحزب في العراق، وتوسيع المناطق الآمنة بشكل أكبر، بهدف تحقيق السيطرة على منطقة بعمق 30 كيلومترا على طول الحدود التركية.
تأمين الحدود بين العراق وسورياوقالت إنه من المتوقع أيضا أن يتم تأمين الحدود بين العراق وسوريا لمنع تنقلات عناصر "حزب العمال الكردستاني"، واتخاذ خطوات جديدة نحو محاربة التنظيم في مناطق محمور وعاصوس وجارا وقنديل، ويبقى موقف إيران والقوات الموالية لها في هذا السياق أمرا مهما.
وأشارت إلى أنه عندما نأخذ في الاعتبار أن بعض مواقع "حزب العمال الكردستاني" تقع على مسار مشروع طريق التنمية، سيكون من الواضح معنى التحرك العراقي باتجاه مكافحة الحزب الكردستاني ضمن سياق الشراكة الإستراتيجية الجديدة مع تركيا ومصالحها الخاصة.
وختمت "صباح" تقريرها بالقول إذا نجحت السياسة الجديدة التي بنتها تركيا على أساس الواقع الميداني في العراق، فإن "حزب العمال الكردستاني" سيتلقى ضربة كبيرة بجانب تعزيز مصالح أنقرة مع بغداد وأربيل. بالإضافة إلى ذلك، ستفقد الجماعة القدرة على التنقل بين خط سنجار-فيش وخابور في سوريا، وستمثل هذه الخطوات المحتملة بداية فترة جديدة في إستراتيجية مكافحة "الإرهاب" لتركيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات حزب العمال الکردستانی فی العراق
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي يؤكد أهمية الاستثمارات التي تولد عوائد مالية
انطلقت النسخة الثالثة لقمة الأولوية ” FII PRIORITY “، في ميامي بأجندة تتضمن كلمة رئيسية لفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أكد خلالها أهمية الاستثمار لتشكيل المشهد الاقتصادي العالمي.
ونوه الرئيس الأمريكي في كلمته بأهمية الحاجة إلى الاستثمارات الإستراتيجية التي تولد عوائد مالية وتأثيرًا اجتماعيًا طويل الأجل.
وقال فخامته: ” إنه لشرف عظيم أن أصبح أول رئيس أمريكي يلقي كلمة في مناسبة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، وأتيت اليوم برسالة بسيطة لقادة الأعمال من جميع أنحاء البلاد وجميع أنحاء العالم، إذا كنت تريد بناء المستقبل، وتجاوز الحدود، وإطلاق العنان للاختراقات، وتحويل الصناعات وتحقيق ثروة.”
وأكدت القمة، التي استضافتها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، دورها بصفتها قوة رائدة في جمع القادة والمستثمرين والمبتكرين العالميين لدفع النمو المستدام والشامل.
حضر الخطاب نخبة من قادة الاستثمار والتمويل والتقنية العالميين، بما في ذلك صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ومعالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان ، والرئيس التنفيذي لشركة تسلا؛ ومؤسس شركة سبيس إكس؛ ومؤسس شركة xAI؛ إيلون ماسك، والرئيس التنفيذي لشركة أوراكل؛ سافرا كاتز، والرئيس التنفيذي لشركة Bridgewater Associates؛ نير بار ديا، ومؤسس شركة 26North؛ الشريك الإداري لشركة واشنطن كوماندرز؛ جوش هاريس، ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة ستاروود كابيتال؛ باري ستيرنليخت، والرئيس التنفيذي السابق ورئيس مجلس إدارة شركة جوجل؛ الدكتور إريك شميدت، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة ساليناس؛ ريكاردو ساليناس بليجو، ومؤسس ورئيس تنفيذي ومدير معلومات في شركة فالور إكويتي بارتنرز؛ أنطونيو جراسياس، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة فيستا إكويتي بارتنرز والرئيس التنفيذي لها؛ روبرت ف. سميث، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ جياني إنفانتينو، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلور؛ نائب رئيس مجموعة شين؛ مارسيلو كلور ، والمدير الإداري لشركة إنسايتس بارتنرز؛ ديفين باريك، والرئيس التنفيذي المشارك لشركة إن إي إيه توني فلورنس.
وقدم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية شكره، لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، على استضافة المحادثات في الرياض لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كما شكر معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر الرميان، على حسن تنظيم قمة الأولوية.
وأدار رئيس اللجنة التنفيذية للمؤسسة ريتشارد أتياس، جلسة حوارية مع فخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تناولت النجاح في مجال الأعمال وإنجازاته في الحياة وإرثه ونصائحه الاستثمارية للأجيال القادمة، مؤكدًا فخامته أن والده كان مصدر إلهام كبير له، متناولاً القيم الأساسية التي يجب أن يجسدها القادة العظماء.
وتضمنت قمة الأولوية مناقشات شائقة حول موضوعات عالمية، ومنها توسيع أسواق الكربون، والاستدامة البحرية والمحيطات الأكثر هدوءًا، والصحة البشرية والقدرة على تحمل التكاليف، والقادة في الاستدامة والقوى العامل.
وأطلقت مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار على هامش النسخة الثالثة لقمة الأولوية تقرير مستقبل العمل العالمي: السلسلة الثانية، الذي يدرس الفرص والتحديات التي تواجه أسواق العمل في عصر التحول التكنولوجي.