الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قريبا جدا.
ونقلت الهيئة عن مصدرين عسكريين إسرائيليين لم تسمهما، قولهما إن "الجيش يستعد للعملية البرية في رفح قريبا جدا تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان".
وأوضح إيتاي بلومنتال المعلق العسكري للهيئة أنه "وفقا لخطة الجيش، سيُطلب من أكثر من مليون فلسطيني موجودين في رفح إخلاء المنطقة إلى مأوي تمت إقامتها أخيرا في جنوب ووسط قطاع غزة".
وأضاف أن آلاف الخيام أعدتها مسبقا "هيئات إغاثية دولية ودول أخرى " في هذه المناطق لاستيعاب النازحين من رفح.
وعرضت الهيئة، صورا التقطت بالأقمار الصناعية، تظهر "مدينة خيام" بنيت خلال الأسابيع الأخيرة بين رفح وخان يونس.
وقال بلومنتال، إنه "وفقا للخطة الإسرائيلية التي تم طرحها على الأمريكيين ودول أخرى بالمنطقة (لم يسمها) فإن تقدم الجيش الإسرائيلي في رفح سيتم عبر مراحل، بناء على تقسيم المدينة إلى مناطق محددة".
وأشار إلى أنه "سيتم إبلاغ السكان المحليين في كل منطقة مسبقا، قبل أي تحرك للقوات الإسرائيلية، حتى يمكن السماح بإخلائهم على مراحل".
وقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن تستغرق عملية إخلاء السكان من رفح ما بين 4 إلى 5 أسابيع، وفق ذات المصدر.
ووفق هيئة البث، أعد الجيش الإسرائيلي مطلع الأسبوع الجاري للمرة الرابعة خطة معدلة لاجتياح رفح، بعد إحداث تغييرات عليها، وفق التحفظات الأمريكية.
وقالت إن "الأمريكيين أعربوا في البداية عن معارضة شديدة للعملية البرية الإسرائيلية في رفح، خوفا من المساس بالأبرياء، لكنهم أدركوا أخيرا أهمية الدخول إلى رفح".
ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمه، إن تل أبيب بصدد إقامة "غرفة عمليات" مع الولايات المتحدة لإدارة العملية في رفح.
وأضاف المسؤول ذاته: "نتفهم المخاوف الأمريكية، لكن لا يمكننا إنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة دون دخول رفح، الأمر الذي يمكن أن يساعد أيضا في ضغط يؤدي إلى تحول في مسألة المختطفين"، بقطاع غزة.
من جانبها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، مساء الثلاثاء، إن "قرار دخول رفح الذي قد يتغير تبعا للتطورات، تم اتخاذه أخيرا بعد أن رد زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، قبل بضعة أيام سلبا على اقتراح الوسطاء بشأن صفقة المختطفين".
ولم تسفر مفاوضات غير مباشرة تقودها مصر والأردن والولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس عن بلورة اتفاق لتبادل الأسرى، بسبب رفض تل أبيب مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة العبرية: "يمكن الافتراض أن ضبط النفس الإسرائيلي بعد الهجوم بالصواريخ والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران (على إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان الجاري)، ورد الفعل المحدود المنسوب إليها (الجمعة الماضي) تجاه نظام دفاع جوي بالقرب من أصفهان، مرتبط أيضا بتليين المواقف الأمريكية تجاه عملية رفح".
وتابعت: "من أجل الدخول إلى رفح، ستقوم إسرائيل أيضا بالتنسيق مع الدول التي لها مصلحة في كل ما يتعلق بالعملية التي سيقوم بها الجيش الإسرائيلي"، دون مزيد من التوضيح.
وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
هآرتس: الجيش الإسرائيلي يبني بؤرا استيطانية ويخطط للبقاء طويلا بغزة
نقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الأربعاء -عن صور أقمار اصطناعية ومصادر مطلعة- أن الجيش الإسرائيلي يفتح محاور جديدة، ويشق طرقا واسعة في قطاع غزة، ويبني بؤرا استيطانية كبيرة، وبنية تحتية، للبقاء طويلا في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يهدم بشكل منهجي المباني التي لا تزال قائمة في غزة، مشيرة إلى أن المواقع التي يبنيها الجيش الإسرائيلي في القطاع لن تكون لمدة شهر أو شهرين فقط.
وأضافت أنه بموجب الخطة التي يتم تنفيذها، يعمل الجيش على الاحتفاظ بما لا يقل عن 4 مناطق كبيرة في أجزاء مختلفة من غزة، مشيرة إلى أن المنطقة الأولى هي شمالي القطاع.
وتابعت أنه مع إفراغ المناطق الشمالية من سكانها، تحولت المنطقة إلى نوع من الجيب العسكري.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من شهر عملية عسكرية واسعة شمالي القطاع، وتقول تقارير إعلامية إسرائيلية إنه بصدد تنفيذ خطة وضعها جنرالات إسرائيلية تقضي بإفراغ المنطقة من سكانها وعزلها عن باقي المناطق الأخرى.
محور نتساريم والمناطق المحيطة به (الجزيرة)وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن محور نتساريم -الذي يفصل وسط وجنوب القطاع عن شماله- من بين المناطق الأربع الكبرى التي تشهد توسعا في الإنشاءات.
وقالت بهذا الشأن إن "المباني القديمة اختفت، لكن مباني جديدة بدأت في الظهور، من بعض النواحي يمكننا أن نقول إن هذا هو المشروع الرائد للبؤر الاستيطانية الجديدة في غزة".
والمنطقتان الأخريان هما محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر، وشريط يمتد على طول الحدود الشرقية بين القطاع وإسرائيل.
وأوردت هآرتس تقديرات ضابط إسرائيلي يخدم في غزة تفيد بأن الجيش الإسرائيلي لن يغادر القطاع قبل عام 2026.
كما تفيد التقديرات بأن الأمر لا يتعلق بمجرد مناورات برية أو عمليات دهم تقوم بها القوات في مناطق مختلفة.