دمشق-سانا

تمحور اللقاء الأدبي الذي أقامه فرع اتحاد الكتاب العرب في ثقافي درعا لكل من القاصين ماريا الإبراهيم وغفران سليمان وإيمان العلي وسعيد بشتاوي حول قضايا اجتماعية وقومية متنوعة، حيث تعددت مشاركاتهم بين القصيدة الشعرية والقصة القصيرة والخاطرة التي رصدوا من خلالها مشاعر الألم والحب والفراق والشوق الحنين.

الشاعر سعيد بشتاوي (ماجستير لغة العربية) تحدث في قصيدته التي حملت عنوان(إليك أمي) عظمة الأم التي عبر عنها بأعمق المعاني والتعابير التي استحضرها في قصيدته بالوصف والمدح الكامل للأم.

كما مجد بقصيدته الثانية (طوفان الأقصى) التي تطفح بالمشاعر الإنسانية، والعواطف الجياشة معركة الطوفان التي تروي حكاية صمود وعز وكرامة للشعب الفلسطيني.

فيما أعربت ماريا الإبراهيم (اختصاص لغة عربية) في الخاطرة التي سردتها فضل أمها عليها فيما وصلت إليه من علم ومعرفة، فوصفتها بأنها شمس حياتها التي تشرق عليها صباح كل يوم جديد.

وصورت غفران سليمان اختصاص لغة عربية في خاطرتها (شفيع والديه) ألم الفقد وعذاب الفراق لعائلة فقدت طفلها الصغير. واختتمت إيمان العلي الملتقى الثقافي بقصة قصيرة تحمل عنوان (نوافذ حنين) صورت من خلالها رسائل حب وشوق وعتاب ولوم وحنين كتبتها فتاة لحبيبها الذي فارقها وتخلى عنها.

رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بدرعا إبراهيم ياسين أثنى على مواهب المشاركين وبيّن دور المركز الثقافي بدرعا كمؤسسة ثقافية حاضنة في دعم مثل هذه النشاطات ودورها في تحفيز الفئة الشابة على المضي قدماً نحو مواهبه الإبداعية كافة وخاصة الشأن الأدبي بكل أنواعه وتسليط الضوء عليها.

ليلى حسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

خط الشّام..

#خط_الشام..

#خاص_سواليف

مقال السبت 8-3-2025

مقالات ذات صلة حريق ضخم في مخازن تموينية بغزة وإخلاء مركز إيواء للنازحين 2025/03/08

نحن جيل “الخيارات المحدودة” ، تلفزيوننا أبيض وأسود ، والقناتان المتاحتان للمشاهدة هما عمان او #الشام ، و التوجيهي اما علمي أو أدبي ، وحتى وجبات الطعام “منسف” أو مقلوبة ..لا ثالث لهما في كل أيام الجُمع…لذلك لا تستغربوا ان كنّا بالعواطف أيضاً “خياراتنا محدودة” نحب أبو لا نحب ، نصدق ولا نجامل لا ننافق لا يوجد لدينا “دزينة” ألوان بين الأبيض والأسود..

في ثمانينات القرن الماضي ، عندما تثور الريح كانت تغيب الصورة تلقائياً،  فتلفزيون بيتنا القديم نقاء صورته حساسة للمطر والهواء العاصف وحتى الأزمات السياسية بين العواصم،  لذا كنّا نضطر للصعود الى سطح البيت لنحرّك اتجاه الهوائي”الشبكة” تجاه عمّان أو تجاه الشام حتى نستطيع ان نلتقط البث ونقضي سهرة تلك الليلة الشتوية على إحدى القناتين ..

اكتشفت لاحقاً أننا لم نكن نحرك الهوائي المعلق بين عمان والشام ، بل أن قلوبنا معلقة بين عمان والشام ايضاَ، وأن ” #سايكس_بيكو ” لم يشطر الأرض الواحدة الى شطرين ، بل شطر القلب الحوراني الى شطرين ايضاَ، فجغرافيا #حوران مثل فلقتي الدراق متشابهتان حتى التطابق ،  في الرمثا لدينا الجامعي العمري ، وفي درعا لديهم الجامع العمري،  هناك بلدة الشجرة السورية وهناك بلدة الشجرة الأردنية ، هناك #الطيبة_السورية ، وهناك #الطيبة_الاردنية ،هناك النعيمة السورية وهناك النعيّمة الأردنية، حتى الشارع الدولي  الذي يمرّ من أمام بيتنا اسمه ” #خط_الشام ” …أما #الرمثا و #درعا فحكايتان مختلفتان  ، هما توأمان سياميان ، لا يمكن تفريقهما ولا فصلهما ، كل منهما يتنفّس من رئة الآخر ، ولا  يمكن أن يعيش أي منهما دون أن يقابل الآخر كل صباح أو يتحسس تقاسيمه الحورانية…

..في رمضان كنا نفطر على مدفع درعا الرمضاني ،  وقت الغروب ننظر الى الشمال حيث البيوت الصغيرة الدافئة المضاءة ، مزراعهم أمام أعيننا، أصوات جرّارتهم الزراعية تجوب مسامعنا ، سيارت الأجرة “الشفرلية القديمة ” و”الدودج” تتحول في شوراعنا ، حمامهم يأكل من بيادرنا ، وحمامنا يأكل من بيادرهم ، نصدّر لهم الدبكة  بأغانينا الجديدة ، فيضيفون اليها بيتين من الشعر ويعيدونها لنا ثانية مبحوحة “باليرغول” ، “منسف السميدة” شقيق “المليحي” ، حتى فرق التوقيت  الذي يوضع  عادة على الروزنامات ، ملغي بين مآذننا ومآذنهم،  فصلاتنا على نفس التوقيت..

المدن مثل الامهات ، لا أريد أن اراها مريضة أو متعبة أو نازفة ، لا أريد أن اشاهد الأخبار ، لا أريد أن ترشح من قلبي قانية الأشرطة العاجلة..أريد أن أرى الشام من “شبكة هوائي قلبي” لا من شبكة المراسلين ، أريد أن أرى وجه الشام من ذاكرتي أريد أن اراها كما أعرفها دائماً فتية،  يانعة ، قباب مساجدها مواطن الحمام..وأسيجة بيوتها في الحارات الضيقة شلالات ياسمين ، أريد أن أرى درعا “خالتي”…التي تحمل على رأسها طبق قش من حصاد العام الماضي ..وترتدي الثوب المقصّب “وعرجة الذّهب”…لا أريد بكاء جديداً..أريد أن يعود بوح الغناء من جديد في حناجر القصب…

#أحمد_حسن_الزعبي

Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com

مقالات مشابهة

  • صالون الملتقى الأدبي.. ثلاثة عقود من الإبداع والتأثير الثقافي
  • أفكار شريرة يمكن استخدامها فيما بعد.. انتقادات لتعنيف النساء في الدراما العربية
  • حكم من أخرج الزكاة لشخص وتبين فيما بعد أنه غير محتاج
  • توقف الإنترنت والاتصالات بدرعا والسويداء بسبب تعديات متكررة
  • بيوم المرأة العالمي.. مقتل شابة تركية في مقهى بطلق ناري
  • خط الشّام..
  • هل تعود هذه اللوحة الوحيدة لـملكة الأيام التسعة بإنجلترا؟
  • مواهب نادى الكتابة الإبداعية تفتتح ليالى رمضان بالمركز الثقافي بطنطا
  • وفاة شابة تركية بعد اختفائها 4 أيام في الغابة
  • مواهب الغربية تتألق في ليلة جديدة لقصور الثقافة احتفالا بشهر رمضان المبارك