تقرير دولي يدحض ادعاءات كيان الاحتلال الإسرائيلي حول الأونروا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
فيينا-سانا
أكدت مراجعة مستقلة لأداء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن الوكالة التي تعد شريان حياة العديد من الفلسطينيين التزمت بمبدأ الحياد في عملها الإنساني بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مفندة ادعاءات كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يسعى لوضع حد لعمل الوكالة.
وخلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة قالت رئيسة اللجنة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا إن “الأونروا تقوم بدور لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه في المنطقة”، مضيفة إنه “في ظل غياب حل سياسي تقدم الأونروا مساعدات إنسانية منقذة للحياة وخدمات أساسية للسكان إضافة إلى أنها تقوم بدور حيوي في الاستجابة الإنسانية في غزة”.
وأشارت كولونا إلى الآليات والتدابير التي وضعتها الأونروا لضمان التزامها بمبدأ الحياد معربة عن ثقتها بأن تطبيقها سيساعد الأونروا على الوفاء بولايتها.
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن قبوله للتوصيات الواردة في التقرير واتفق مع المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني على أن الأونروا وبدعم من الأمين العام ستضع خطة عمل لتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير النهائي الذي صدر تحت عنوان “مراجعة مستقلة للآليات والإجراءات لضمان التزام الأونروا بمبدأ الحياد الإنساني”.
من جانبه رحب لازاريني بنتائج وتوصيات تقرير مجموعة المراجعة المستقلة بشأن التزام الوكالة بالمبدأ الإنساني المتمثل في الحياد وأكد التزام الوكالة الراسخ بتطبيق قيم الأمم المتحدة والمبادئ الإنسانية.
وأضاف لازاريني إن “صون حياد الوكالة أمر أساسي لقدرتنا على مواصلة إنقاذ الأرواح والمساهمة في التنمية البشرية للاجئي فلسطين في قطاع غزة في الوقت الذي يواجه فيه أزمة إنسانية غير مسبوقة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وسورية ولبنان والأردن”.
وكان غوتيريش عيّن استجابة لطلب الأونروا بالتشاور مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في وقت سابق، مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل الوكالة تقودها كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة تقوم بتقييم ما إذا كانت الأونروا تفعل كل ما في وسعها لضمان حيادها.
وعملت كولونا مع 3 منظمات بحثية هي “معهد راؤول والنبرغ” في السويد و “معهد ميشيلسن” في النرويج و”المعهد الدنماركي لحقوق الإنسان”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أبو الحمص: جرائم الاحتلال بحق الأسرى تتصاعد وسط تقاعس دولي عن التدخل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الرائد أبو الحمص، عن تفاصيل خطيرة تتعلق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين، مشيرًا إلى تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية يفضح وحشية التعذيب والانتهاكات المروعة داخل سجون الاحتلال.
أكد أبو الحمص، في بيان صادر عن الهيئة، اليوم الإثنين، أن ما ورد في التقرير يعكس واقعًا مريرًا للأسرى الذين يتعرضون لصنوف التعذيب، بما في ذلك الضرب المبرح، الصعق بالكهرباء، الاغتصاب، والطعن، في ظل غياب أي رقابة دولية فعالة.
وأوضح أن الاحتلال يتعامل مع المعتقلين الفلسطينيين بوصفهم "فريسة" لجنوده، حيث يُمارس بحقهم التنكيل الممنهج، وصولًا إلى تصفيتهم بدم بارد، دون أي مساءلة أو محاسبة.
وأضاف أن تراخي المنظمات الدولية في أداء دورها الإنساني زاد من تغول الاحتلال، حيث ترفض السلطات الإسرائيلية أي تعاون مع هذه الجهات، مما يُفاقم أوضاع الأسرى، الذين باتوا يعيشون أسوأ ظروف اعتقال منذ عقود.
ظروف مأساوية وإعدامات بطيئةأشار أبو الحمص إلى أن أوضاع المعتقلين منذ السابع من أكتوبر 2023، باتت الأكثر دموية، حيث تشهد السجون عمليات تعذيب غير مسبوقة، من بينها التجويع المتعمد، الإهمال الطبي، والإعدامات الميدانية. كما لفت إلى أن بعض مراكز الاعتقال تحولت إلى "مقابر للأحياء"، بسبب الانتهاكات الوحشية التي تُمارس داخلها.
وحذر من خطورة استمرار الاحتلال في استهداف الأسرى دون رادع، مؤكدًا أن مئات المعتقلين يتعرضون لعمليات تنكيل متواصلة، تشمل استخدامهم كدروع بشرية، واحتجاز عائلاتهم كرهائن، إلى جانب سرقة الممتلكات خلال حملات الاعتقال.
أرقام صادمة حول المعتقلين والشهداءوفقًا لهيئة الأسرى، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 9500 أسير، من بينهم 3405 معتقلين إداريين، و350 طفلًا، و26 أسيرة. كما تحتجز سلطات الاحتلال أكثر من 1555 معتقلًا من غزة تحت تصنيف "مقاتلين غير شرعيين"، وهو رقم لا يشمل كافة الأسرى الغزيين، خصوصًا أولئك المحتجزين في المعسكرات السرية.
ومنذ السابع من أكتوبر، استشهد 62 أسيرًا داخل السجون، من بينهم 40 معتقلًا من غزة تم التعرف على هوياتهم، في حين ترفض سلطات الاحتلال الإفصاح عن مصير العديد من الأسرى الآخرين الذين تعرضوا للإعدام الميداني أو اختفوا داخل المعتقلات.
وأوضح أبو الحمص أن الاحتلال لا يزال يحتجز جثامين 71 أسيرًا شهيدًا، بينهم 60 استشهدوا منذ بدء الحرب الأخيرة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
واختتم أبو الحمص بالتأكيد على ضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم، داعيًا إلى محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين.