«صابرين الروح» طفلة فلسطينية ولدت من رحم أمها الشهيدة «صابرين السكني» بمعجزة ليكون أول عهدها بالدنيا يتيمة بلا أب ولا أم لتجسد تلك الحادثة أقصى ما وصله تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 200 يوم.

صابرين الروح.. معجزة الله في غزة

قدر «صابرين الروح» أن يكون يوم ميلادها هو يوم استشهاد عائلتها ففي نحو الساعة العاشرة مساء من يوم التاسع عشر من أبريل استهدفت غارة جوية منزل عائلة «جودة» مخيم أسدود بالشابورة  بمدينة رفح ليستشهد كل من شكري جودة وزوجته صابرين السكني وأخيها وابنته ملاك وعدد كبير من العائلة معظمهم أطفال وفقا لعم الطفلة «صابرين الروح» رامي جودة.

قال رامي جودة لـ «الوطن» إن ما حدث لعائلة أخيه كان فاجعة له ولأسرته فكانت تربطه فوق صلة الدم صداقة قوية وشراكة في العمل بأخيه: «كان رفيق دربي وكل ما أملك»، حتى تزوجنا في نفس اليوم ولم يفارقني لحظة في حياتي».

وأضاف أن أخاه استشهد على الفور جراء الغارة الإسرائيلية على منزلة فيما ظلت ابنته ملاك وزوجته أحياء تحت الأنقاض لمدة ساعة حتى استشهدوا في مستشفى الكويتي ووصف ذلك «كما لو أن صابرين أرادت فقط أن تسلم الأمانة وترحل».

وفي تلك القصة الإعجازية قال رامي إنه فجأة تنبه أحد الحاضرين في المستشفى وأبلغ الكادر الطبي أن الشهيدة أم «صابرين الروح» حاملا ليسرع الدكتور محمد سلامة لإجراء عملية قيصرية وإنقاذ الطفلة.

أكد رامي جودة أن العناية الإلهية رعت ابنة أخيه لا سيما بعد أن تمكن الدكتور «محمد سلامة» من إنقاذ الطفلة، إضافة إلى ما كشفه الطبيب له عن وصول إبر ضرورية قبل ساعات من ولادة ابنه أخيه خاصة بأطفال الولادة المبكرة لأن صابرين ولدت في الشهر السابع والرئة لديها لم تكتمل بعد وتلك الإبر حافظة على حياتها.

وأشار إلى أن الطبيب، محمد سلامة الذي أنقذها من رحم أمها طمأنها على حالتها الصحية على الرغم من أن وزنها 1.4 كيلوجرام لكن حالتها ستتحسن تدريجيا وأنها ستظل في المستشفى لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع حتى يكون إرضاعها ممكنا.

وأضاف رامي أنه من ضمن المعجزات التي حدثت يوم ولادة صابرين الروح: «لم ينج من بيت العائلة المكون من أربعة طوابق والذي تمت تسويته بالأرض تماما سوى حقيبة بها ملابس أعدتها أم الطفلة صابرين الروح لاستقبال مولودها الجديد».

«صابرين الروح».. من رحم المعاناة يولد الأمل

قال رامي جودة إن المعجزة التي ولدت بها ابنة أخيه «صابرين الروح» أراد الله بها أن يخفف من حزن العائلة التي فقدت مئات الشهداء خلال الـ200 يوم من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والفاجعة التي منيت بها باستشهاد أخيه وأسرته فوضح أنه من هول الصدمة فقد أبيه وجد الطفلة صابرين الروح صوته.

وأوضح عم الطفلة «صابرين الروح» أنه هو من أطلق هذا الاسم على ابنة أخيه نظرا لرغبة أمها وأختها الشهيدتين أن تسمي باسم روح وأما صابرين فقال : «خليت الاسم مركب وحطيت اسم صابرين على اسم مرت أخوى أخوي اللي كان بيعشقها  فهي رفيقة درب وقدر الله أن يستشهدا معا لأن لا يفارقا بعض فكان يجمعهم قصة حب كبيرة وأردت أن أجعل اسم ابنته مقترنا باسم زوجته إرضاء له».

وشدد رامي، على أنه سيتكفل بالطفلة وأنه تجرى الآن منافسة داخل العائلة على من سيتولى رعايتها قائلا: «الكل صار متعلقا فيها فهي من تبقت من ريحة أخي الشهيد وزوجته».

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطفلة روح رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

20 مارس الحكم على المتهمة بقتل الطفلة مكة فى منشأة القناطر

حجزت محكمة الطفل بأكتوبر ، اليوم الخميس، جلسة 20 مارس المقبل، للحكم على الطفلة "م.ع"، 17 سنة، المتهمة بقتل الطفلة "مكة" في قرية ودران بمنشأة القناطر بالجيزة.

‎وطعن دفاع والد الطفلة مكة على حكم حبس والدة المتهمة التى قامت بقتل ابنته فى قرية اتريس التابعة لمركز منشأة القناطر، بالتعاون مع شقيقها، بالحبس سنة لتسترهما على الجريمة.

‎وقضت محكمة شمال الجيزة، فى وقت سابق بالحبس سنة لسيدة ونجلها بتهمة التستر على جريمة قتل راحت ضحيتها الطفلة مكة وتقطيع جثتها فى قرية أتريس التابعة لمركز منشأة القناطر، على خلفية اتهامهما بالتستر عليها فى ارتكاب الجريمة.

‎وكشفت التحقيقات أنه عُثر على أجزاء من جثة المجنى عليها داخل كرتونة فى شقة سكنية بمنطقة وردان، بعد أن اختفت عن أنظار أسرتها حال لهوها مع أطفال الجيران أمام المنزل.

‎وفقًا لاعترافات المتهمة الرئيسية، والمعروفة باسم "أم هاشم"، فقد كانت تستأجر شقة من والد الضحية، وبعد طلب طردها من الشقة بسبب خلافات، قررت الانتقام بشكل غير متوقع، فاستهدفت الطفلة الصغيرة، واستغلت عملية نقل أثاثها من المكان إلى مسكن جديد، قامت المتهمة باختطاف "مكة" وإخفائها بين الأثاث.

 

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • ابراهيم في رسالة الصوم: أدعوكم الى التضرع للبنان
  • غزة أجمل في رمضان.. حملة فلسطينية لتجاوز حرب الإبادة
  • مفتي الجمهورية: الأشهر الحرم وأيام الصيام هبة إلهية تعيد توازن الروح
  • أسرتها تسلمته.. جثمان آية عادل ضحية حادث السقوط من شرفة منزلها بالأردن يصل القاهرة
  • رمضان، إمنحنا حلوى السماء
  • لحظة اختطاف طفلة والاعتداء عليها داخل مسجد ..فيديو
  • تاجر: مهنة تصنيع الفوانيس كادت تختفي.. والتطوير أعاد لها الروح
  • رامي غادر ولم يعُد... هل من يعرف عنه شيئًا؟
  • 20 مارس الحكم على المتهمة بقتل الطفلة مكة فى منشأة القناطر
  • السابعة خلال يومين.. وفاة رضيعة بردًا بقطاع غزة