طالبت 58 منظمة دولية اليوم الثلاثاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بضرورة التدخل للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمات الدولية الـ58 لإدانة الجريمة غير الإنسانية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في الأول من أبريل الحالي ، والمتمثلة في قيام الطيران الإسرائيلي بقصف فريق المتطوعين التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي الأمريكي ، والتي أودت بحياة 7 من المتطوعين في تقديم الدعم الإنساني وإصابة العديد من العاملين والمتطوعين في برامج ومبادرات المنظمة الإنسانية التي تقوم بتنفيذها بقطاع غزة.

وعبرت المنظمات ، في البيان الذي تم توزيعه اليوم على هامش أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان المنعقدة بجامعة الدول العربية ، عن بالغ تعازيها لأسر الضحايا وعائلاتهم ولشعب وحكومة أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفلسطين وإلى الرئيس التنفيذي لمنظمة المطبخ المركزي العالمي إيرين غور ولكافة العاملين والمتطوعين في المنظمة، متمنين الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.

واستذكر البيان تضحيات الضحايا وما قدموه من عمل سامٍ جسّد الروح الإنسانية النبيلة..مؤكدا أن هذه الجريمة اللاإنسانية تتجاوز كيان المنظمة ذاتها وتمتد إلى كافة منظمات المجتمع المدني بالعالم.

وطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته الدولية في فرض احترام قواعد القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والعاملين في تقديم الإغاثة الإنسانية ومنع كافة التجاوزات التي تستهدف العاملين في تقديم المساعدات الإنسانية خلال النزاعات المسلحة ، والوقوف بقوة إزاء هذه الجريمة اللاإنسانية وما تمثله من تجاوز صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وحث البيان ، الولايات المتحدة التي تنتسب المنظمة لها وبقية دول العالم، إدانة هذه الجريمة البشعة وكافة الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين والصحفيين وعمال الإغاثة الانسانية والعمل على محاسبة المسؤولين عن ارتكاب وتنفيذ هذه الجرائم اللاإنسانية وتحقيق العدالة للضحايا.

وطالب بضرورة التنفيذ الفوري لقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، وتمكين الجنايات الدولية من القيام بدورها عملاً بالنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 والسعي لتصنيف الهجمات على العاملين في المجال الإنساني كجرائم حرب ومنح الحماية الدولية للمدنيين ، بموجب القانون الدولي الإنساني والسماح بمحاكمة المسئولين والقائمين بتلك الهجمات استناداً إلى النظام الأساسي للجنائية الدولية المعني بتجريم تعريض موظفي الإغاثة الإنسانية للانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأكدت المنظمات الدولية ، في بيانها ، على ضرورة قيام مجلس الأمن بفرض وقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وبما يشمل تنفيذ القاعدة (55) من القانون الدولي الإنساني التي تفرض على جميع أطراف النزاع، السماح بمرور مواد الإغاثة الإنسانية، والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة..داعية مجلس حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وتفعيل آلياته وقرارته التي تحقق الحماية للمدنيين ولفرق الإغاثة الإنسانية خلال النزاعات المسلحة وبما يؤكد احترام وتطبيق كافة الدول للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

ويمثل هذا البيان الدولي للمنظمات الدولية ، أكبر إدانة تتعرض لها الحكومة الإسرائيلية من قبل المجتمع المدني الدولي ، ويوسع الحراك المدني الدولي في مواجهة الجرائم غير الإنسانية وجرائم الحرب التي تقوم بها القوات الإسرائيلية بحق العاملين في تقديم الخدمات الإنسانية خلال الحروب والنزاعات المسلحة.

وسيسعى البيان بموجب المنظمات الدولية الى تفعيل مختلف الآليات الدولية المعنية بحماية العاملين في تقديم الخدمات الإنسانية ونقل قضايا الحماية الدولية للمدنيين والعاملين في تقديم الخدمات الإنسانية إلى صدارة الاهتمام الدولي وتضمينها لكافة اجندات العمل الخاصة بالأحداث والفعاليات الدولية المعنية بحقوق الانسان على المستوى الإقليمي والدولي.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: الإغاثة الإنسانیة العاملین فی تقدیم الدولی الإنسانی مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الكشف عن الكلمة الوحيدة التي تُصر إدارة بايدن على تغييرها في المقترح “المُعدل” لوقف إطلاق النار بقطاع غزة

سرايا - كشفت القناة 12 العبرية أن الولايات المتحدة الأمريكية تصر على تغيير كلمة واحدة في الاقتراح الإسرائيلي المقدم إلى حركة حماس من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.


وقالت القناة العبرية اليوم الاثنين: “تحاول الولايات المتحدة الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق حتى قبل انتهاء القتال المحتدم في قطاع غزة”.

وأضافت: “يوم الأحد، سعى الأمريكيون إلى تغيير عرض (إسرائيل) للتوصل إلى اتفاق، وركزت واشنطن على كلمة واحدة، لكن لها معنى كبير”.

ونقلت مصادر عبرية رفيعة مطلعة على تفاصيل المفاوضات، لم تسمها، إن “الصياغة الجديدة التي اقترحها الأمريكيون تركز بشكل خاص على المادة 8 من الاتفاقية، والتي تتحدث عن المفاوضات التي ستجري في المرحلة الأولى من الصفقة حول المرحلة الثانية”.

وأضافت المصادر ذاتها: “في الواقع، يركز التعديل الذي اقترحه الأمريكيون على كلمة واحدة فقط”.

واستنادا إلى القناة العبرية فإن المادة 8 تنص على ما يلي: “في موعد لا يتجاوز اليوم السادس عشر، ستبدأ مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين من أجل الانتهاء من شروط تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بما في ذلك كل ما يتعلق بمفاتيح إطلاق سراح المختطفين والأسرى”.

وقالت: “في ردها الأخير، أعربت حماس عن تحفظاتها على هذا البند، وسعت في تلك المرحلة إلى مناقشة مفاتيح الإفراج فقط، ومسألة عدد السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم، ومنع (إسرائيل) من رفع مطالب بشأن قضايا مختلفة مثل نزع سلاح قطاع غزة”.


وأضافت: “بسبب هذا التردد من قبل حماس، يضغط الأمريكيون من أجل تغيير كلمة واحدة، وهي تحويل كلمة “بما في ذلك” إلى كلمة أخرى، ربما “فقط”، مما يعني أن النقاش سيكون فقط حول مفاتيح إطلاق سراح الأسرى وليس حول شروط إضافية”.

وتابعت: “وبهذه الطريقة، تحاول واشنطن إغراء حماس بالعودة إلى طاولة المفاوضات”.

ولفتت القناة العبرية إلى أنه “في هذا الوقت، لا يمكن القول إن هناك الكثير من التفاؤل في (إسرائيل) بشأن نجاح التغيير الذي يريد الأمريكيون القيام به”.

وقالت القناة العبرية: “ما لم يكن هناك تحول دراماتيكي، فإن مرحلة الحرب الحالية في قطاع غزة ستنتهي دون اتفاق.

من بين أمور أخرى، في مناقشة أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قسم غزة بالأمس جرى نقاش التداعيات السياسية وتداعيات إنهاء المرحلة الحالية من القتال على تنفيذ الصفقة”.

ولم تعلق حماس أو الولايات المتحدة الأمريكية أو (إسرائيل) على هذا التقرير.

وفي 23 حزيران/يونيو الماضي، قال نتنياهو، للقناة “14” الخاصة المقربة منه، بأنه “مستعد لصفقة جزئية” يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا “ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها”.

وبعدها تراجع نتنياهو عن تصريحاته، وقال أمام الهيئة العامة للكنيست (البرلمان) “لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به (الرئيس الأمريكي جو) بايدن”، وفق ادعائه.

وتشن (إسرائيل) منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل (إسرائيل) هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها “فورا”، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.


إقرأ أيضاً : تخبط "إسرائيلي" واتهامات متبادلة بعد الإفراج عن مدير مجمّع الشفاءإقرأ أيضاً : "صيدلية الشفاء" .. دكتور نازح يداوي المصابين على الرصيف في خانيونس - فيديو إقرأ أيضاً : ما بعد حلل يا دويري .. الخبير العسكري يظهر في أنفاق القسام داخل قطاع غزة


مقالات مشابهة

  • ‏قادة منظمة شانغهاي يدعون إلى وقف دائم لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • ‏مكتب نتنياهو: مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يبحث اليوم مقترح حماس لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة تدين حادث استهداف قافلة إنسانية بشرق الكونغو الديمقراطية
  • الأمم المتحدة تدين استهداف قافلة إنسانية شرقى الكونغو الديمقراطية
  • منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية يدين حادث استهداف قافلة إنسانية بشرق الكونغو الديمقراطية
  • واشنطن: نواصل العمل مع مصر وقطر لسد الفجوات في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • نيبينزيا: القرار الأمريكي حول وقف إطلاق النار في غزة لم ينفذ
  • المملكة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الكشف عن الكلمة الوحيدة التي تُصر إدارة بايدن على تغييرها في المقترح “المُعدل” لوقف إطلاق النار بقطاع غزة