اضطرابات الطيران في إسرائيل تؤجّل التعافي وتؤثر على خطط عيد الفصح
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أوقفت العديد من شركات الطيران الأجنبية الكبرى رحلاتها إلى تل أبيب مرة أخرى، مما أدى إلى فوضى خطط السفر لآلاف الإسرائيليين، وقد أدى هذا التعليق، الذي نجم عن تقارير عن غارة إسرائيلية على قاعدة جوية إيرانية على خلفية الضربات التي وجهتها إيران لأهداف داخل إسرائيل، إلى ترك المسافرين عالقين في الداخل والخارج، في مواجهة خيارات الطيران المحدودة وأسعار التذاكر الباهظة، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
الوضع الذي وصفه الرئيس التنفيذي لشركة "زيون تورز" مارك فيلدمان –في حديثه للصحيفة- بأنه "قرار تجاري سيئ للغاية" ناشئ عن الخوف، ترك العديد من المسافرين محبطين.
وعلى الرغم من استئناف الخدمات مؤخرا وسط التوترات الإقليمية المستمرة، قامت شركات الطيران مثل لوفتهانزا، وكيه إل إم، ويونايتد إيرلاينز بسحب خطوطها بسرعة لحظة دخول التوترات مع إيران على الخط، مما أدى إلى تفاقم مشاكل السفر بالنسبة للإسرائيليين خلال عيد الفصح.
ووفقا لـ"تايمز أوف إسرائيل" تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 50 ألف إسرائيلي تأثروا بإلغاء الرحلات الجوية في الأيام الأخيرة، ويواجه الكثيرون احتمال قضاء عيد الفصح في المنزل أو تحمل أسعار باهظة لترتيبات سفر بديلة.
ويُسلط فيلدمان الضوء على الارتفاع المذهل بنسبة 100% في المعدل لأسعار تذاكر الطيران إلى مختلف وجهات السفر.
ويأتي هذا التعطيل على خلفية فترة مضطربة للسفر الجوي من وإلى إسرائيل، ومع تراجع الهجمات الصاروخية من غزة في الأشهر الأخيرة، كانت الآمال كبيرة في التطبيع التدريجي لعمليات الطيران.
ومع ذلك، فإن تصاعد التوترات في أعقاب الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيراني بدد هذه الآمال، مما أدى إلى موجة جديدة من تعليق رحلات شركات الطيران مثل الخطوط الجوية السويسرية ويونايتد إيرلاينز.
وتمتد التداعيات إلى ما هو أبعد من مجرد إزعاج الركاب، حيث أبلغت هيئة المطارات الإسرائيلية عن انخفاض كبير في عدد شركات الطيران الأجنبية التي تخدم البلاد، ومن بين أكثر من 150 شركة طيران كانت تعمل قبل الحرب، استأنفت حوالي 45 شركة فقط عملياتها المحدودة من وإلى إسرائيل، مما يزيد الضغط على خيارات السفر للركاب.
وسط هذه الفوضى، لا تزال هيئة المطارات الإسرائيلية متفائلة بحذر بشأن تعافي الركاب، وتتوقع زيادة تدريجية في حركة المرور خلال الأشهر المقبلة، ومع ذلك، فإن التوقعات أقل من مستويات ما قبل الحرب، مما يؤكد التأثير المستمر للتوترات الجيوسياسية على قطاع الطيران الإسرائيلي، وفقا للصحيفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات شرکات الطیران
إقرأ أيضاً:
تحليل-اضطرابات في سوق النفط بعد عقوبات أمريكية جديدة على روسيا
سنغافورة/نيودلهي (رويترز)
أدى تشديد العقوبات الأمريكية على موسكو إلى تعطيل إمدادات النفط الروسي الأقل سعرا إلى الصين والهند، وزاد الطلب على نفوط الشرق الأوسط وأفريقيا، وأشاع الاضطرابات في قطاع الشحن كما دفع أسعار النفط إلى الصعود.
استهدفت العقوبات التي فرضتها واشنطن في العاشر من يناير كانون الثاني ناقلات تحمل الخام الروسي في محاولة لتقليل إيرادات موسكو من النفط بشكل أكثر فاعلية، وهو الهدف من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بعد غزوها أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
وتركت العقوبات الجديدة ناقلات تحمل ملايين البراميل هائمة على وجهها في طرق التجارة البحرية ودفعت المتعاملين إلى البحث عن بدائل، في حين تباطأت التعاملات في الخام الروسي لشهر مارس آذار. والنفط الروسي وهو المصدر الأساسي لأكبر بلدين مستوردين في العالم وهما الصين والهند.
ودفعت حالة الارتباك التي أحدثتها تلك القرارات السوق إلى حالة من الفوضى. فخلال أسابيع قليلة أصبح خام دبي القياسي عالي الكبريت أكثر تكلفة من خام برنت منخفض الكبريت الذي يسهل معالجته. وأتاح ذلك فرصة للمنتجين من البرازيل إلى قازاخستان للاستحواذ على حصة من واردات الصين والهند.
وقال متعاملون إن علاوة الخام البرازيلي قفزت الشهر الماضي إلى نحو خمسة دولارات للبرميل فوق سعر خام برنت بما يشمل تكلفة الشحن إلى الصين، ارتفاعا من نحو دولارين في الشهر السابق. وانخفضت العلاوة حاليا إلى أقل قليلا من خمسة دولارات للبرميل للشحنات المقرر تسليمها في مايو أيار.
وأظهرت بيانات كبلر أن الصين من المقرر أن تستورد في مارس آذار أول شحنة لها من مزيج سي.بي.سي القازاخستاني منذ يونيو حزيران الماضي.
وقال متعامل في سنغافورة إن الذراع التجارية لشركة توتال إنرجيز تلقت في الأسبوع الذي أعقب العقوبات الجديدة العديد من الاستفسارات لدرجة أنها أجرت مناقصات بدلا من المفاوضات المباشرة لبيع شحناتها من خامات الشرق الأوسط، والتي ذهبت في النهاية إلى شركتي سينوك ورونغشنج الصينيتين.
ولم ترد توتال إنرجيز على طلب للتعليق بعد.
وفي انعكاس للطلب المتزايد على خامات في الشرق الأوسط زادت العلاوة على خامات عمان ودبي ومربان القياسية بأكثر من المثلين في يناير كانون الثاني مقارنة بديسمبر كانون الأول رغم انخفاض الطلب من المصافي بالتزامن مع أعمال صيانة موسمية.
ورفعت أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار الخام الذي تبيعه إلى آسيا إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر كانون الأول 2023، مما رفع التكاليف على المصافي.
وقال متعامل أنجولي إن هناك زيادة في الطلب من مشترين آسيويين.
وقال متعامل صيني “تأخذ يونيبك الكثير من شحنات الخام من غرب أفريقيا، وخاصة البراميل الأنجولية”. ويونيبك هي الذراع التجارية لشركة سينوبك التي تعد أكبر مصفاة في آسيا.
ولم ترد سينوبك على طلب للتعليق بعد.
ومع توقف السفن الخاضعة للعقوبات في طرق التجارة البحرية سارع العديد من المتعاملين في التحول إلى سفن أخرى بتكاليف تفوقها عدة مرات، مما يرفع تكلفة الشحنة الواحدة ملايين الدولارات.
* ارتباك في الهند
يشكل ارتفاع التكاليف صعوبة كبيرة لمصافي النفط في الهند. ففي أواخر العام الماضي كثفت البلاد اعتمادها على النفط الروسي بدلا من خامات الشرق الأوسط عندما أبرمت شركة ريلاينس إندستريز اتفاقية توريد مدتها عشر سنوات مع روسنفت الروسية العملاقة بقيمة 13 مليار دولار سنويا.
وقال وزير النفط الهندي هذا الأسبوع إن مصافي التكرير في البلاد ترغب في شراء النفط الروسي عبر شركات وسفن غير خاضعة لعقوبات الولايات المتحدة، والتي أدت بالفعل إلى تقليل عدد الشحنات والسفن المتاحة وفقا لمصادر هندية بقطاع التكرير.
وأوضحت المصادر أنه في ظل وجود إمدادات محدودة من الشحنات غير الخاضعة للعقوبات، تقلصت الخصومات على خام الأورال الروسي مقارنة بخام برنت إلى 2.50-2.90 دولار للبرميل للتسليم في مارس آذار، مقابل ثلاثة إلى ثلاثة ونصف دولار قبل عقوبات يناير كانون الثاني، وهي زيادة كبيرة في التكلفة على شحنة قياسية حجمها مليون برميل.
وقالت المصادر الهندية بقطاع التكرير إن ارتفاع تكلفة الخام الروسي قلص الفجوة السعرية مع نفوط الشرق الأوسط إلى نحو ثلاثة دولارات للبرميل من ستة إلى سبعة دولارات للمصافي الهندية، وهو ما لا يوفر حافزا كبيرا للمخاطرة بتكبد عقوبات ثانوية.
وأوضحت المصادر أن المشترين الهنود رفضوا عروضا من شركة الشحن الروسية العملاقة سوفكومفلوت لتلقي مدفوعات بأي عملة، بما في ذلك الروبية الهندية، مقابل النفط الروسي المنقول على ناقلات خاضعة للعقوبات، وذلك بعد أن التقى رئيسها التنفيذي بالمشترين الهنود على هامش مؤتمر للطاقة في الهند هذا الأسبوع.
وأحجمت سوفكومفلوت عن التعليق.
ويعني ذلك التباطؤ أن مخزونات النفط الروسي العائمة زادت 17 مليون برميل منذ 10 يناير كانون الثاني، وفقا لمذكرة صادرة عن جولدمان ساكس في الخامس من فبراير شباط، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 50 مليون برميل في النصف الأول من 2025.
* استهداف النفط الإيراني
يأتي توقف الإمدادات الروسية في أعقاب انخفاض واردات الخام الإيراني إلى الصين، وهي أكبر مشتر له، وسط ضغوط أمريكية مشددة وتعهد من الرئيس دونالد ترامب مؤخرا بخفض صادرات طهران النفطية إلى الصفر.
ويقدر جولدمان ساكس أن مخزونات النفط الإيراني العائمة زادت 14 مليون برميل منذ بداية العام إلى أعلى مستوى لها في 14 شهرا. وقال المحللون إن فرض عقوبات أشد قد يخفض إنتاج إيران بمقدار مليون برميل يوميا ويرفع سعر برنت إلى 80 دولارا للبرميل بحلول مايو أيار.
وقال أحد المتعاملين إن تقليص المتاح من الخام الأقل سعرا وضعف الطلب في الصين دفع العديد من المصافي إلى الإغلاق للصيانة بدلا من خسارة 500 يوان (68.62 دولار) لكل طن من النفط غير الخاضع للعقوبات.
* تحذير مسبق
قال مسؤولون في قطاع التكرير إنه قبل أسابيع من الإعلان عن العقوبات في وثيقة مكونة من 27 صفحة، حذرت السلطات الهندية المصافي في البلاد مما دفعها إلى إبرام بعض عمليات الشراء في خطوة استباقية. ولم ترد الحكومة الهندية على طلب للتعليق.
وفي الصين أصدرت مجموعة موانئ شاندونغ حظرا على رسو السفن الخاضعة للعقوبات قبل ثلاثة أيام من إعلان تلك الإجراءات، لكن من غير الواضح ما إذا كانت تلك الخطوة مرتبطة بتحذير مسبق.
وقال متعاملون إن هناك إشارات إضافية على أن الأسواق توقعت عقوبات جديدة، منها ارتفاع الطلب على نفوط الشرق الأوسط وأفريقيا من المشترين الصينيين والهنود، والتدافع على استئجار سفن مما أدى لاحقا إلى ارتفاع حاد في أسعار الناقلات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...
ان لله وان اليه راجعون...
اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...
اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...