أستاذ الزراعات الاستوائية يكشف أسباب زراعة البن تحت أشجار المانجو والنخيل والأفوكادو
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
منذ حوالي 40 عامًا، بدأت رحلة زراعة البن في مصر، بتلقي أشجار البن كهدية من اليمن الشقيق، وواجهت زراعة البن في مصر صعوبات جمة، أبرزها نقص صوب الزراعة المناسبة بعد عام 1985، لكنّ مركز بحوث البساتين في مدينة القناطر الخيرية، التابع لوزارة الزراعة، لم يستسلم، وواصل التجارب الدؤوبة لتحقيق حلم زراعة البن المصري.
وبعد عقود من المثابرة، أثمرت جهود مركز البحوث عن نجاح زراعة البن في مصر لأول مرة، وبدأ الحصاد الفعلي ليؤكد نجاح هذه التجارب الطويلة، ويفتح الباب أمام مستقبل واعد لزراعة البن في مصر.
خطوة نحو الاكتفاء الذاتي:
يُعدّ نجاح زراعة البن خطوة هائلة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة الهامة، التي تُعدّ من أكثر المشروبات شعبية في مصر.
وسيقلّل ذلك من الاعتماد على الاستيراد، وسيُساهم في دعم الاقتصاد المصري.
انفوجراف .. أنشطة وجهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوعمستقبل واعد:
يُبشر نجاح زراعة البن بمستقبل واعد لهذه الزراعة في مصر، مع إمكانية توسيع المساحات المزروعة وتطوير تقنيات الزراعة، وسيُتيح ذلك لمصر أن تُصبح منتجًا للبن، بدلاً من مجرد مستهلك، ممّا سيُعزّز مكانتها على الساحة الدولية.
وكشفت الدكتورة نهاد مصطفى، استشارى زراعة البن والأستاذ المتخصص فى الزراعات الاستوائية فى مركز بحوث الجيزة، والمشرفة على حقول البن المصرية، أن محطة بحوث القناطر الخيرية التابعة لمركز بحوث البساتين نجحت فى زراعة البن لأول منذ أن أنشئت، موضحة أن أشجار البن دخلت لمصر كهدية من دولة اليمن الشقيق، فى سنة 1985، فى تبادل المعلومات بين البلدين، إلا أنه لعدم وجود صوبات زراعية فى تلك الفترة حال دون نجاح التجربة.
وكيلا الزراعة والتموين بالغربية يتفقدون مواقع استلام القمحالحفاظ على أشجار البن
وأضافت الدكتور نهاد مصطفى، أنه السبيل الوحيد فى تلك الفترة للحفاظ على أشجار البن هو زراعتها تحت أشجار المانجو والنخيل والأفوكادو ليوفر رطوبة لنمو أشجار البن، إلا أن التجربة الحالية أثبتت نجاح زراعة البن تحت الشمس مباشرة وبدء عملية الحصاد لهذه الثمار، مشيرة إلى أن هناك فريق كبير من الباحثين يعملون فى ليل نهار لنجاح تجربة البن المصرى، والتى تتميز بأنها أعلى انتاج يضع مصر فى بداية الطريق لزراعة البن، وهذا الفريق من مركز بحوث البساتين ومركز بحوث الجيزة والقناطر والمركز القومى للبحوث.
وأوضحت، أن الفريق عمل على زراعة شتلات البن تمهيدا لانتشارها بين المزارعين، مشيرة إلى أن الظروف المناخية الحالية ساعدت على نجاح التجربة وبنسبة كبيرة، حيث أن الأبحاث بدأت على أرض الواقع منذ عام 2007، ولازالت مستمرة لتطوير الشجرة، كما تم عمل مقارنات بين الزراعة داخل الصوب الزراعية والزراعة المكشوفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أشجار البن البن الأفوكادو أشجار المانجو المركز القومي للبحوث زراعة البن فی مصر نجاح زراعة البن أشجار البن مرکز بحوث
إقرأ أيضاً:
زراعة 70 فدانا بمحاصيل القمح والشعير في قرى جنوب رفح
شهدت جنوب رفح في شمال سيناء نشاطًا زراعيًا مكثفًا، حيث أُعيدت زراعة نحو 70 فدانًا بمحاصيل متنوعة مثل القمح والشعير والفول، والزيتون، وذلك بدعم من مديرية الزراعة وبعض الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وذلك في إطار جهود إعادة إعمار الأرض وتحويلها إلى مصدر للرزق والتنمية.
دعم المزارعين بجميع المستلزماتوأكد الدكتور تامر حسن، مدير مديرية الزراعة بشمال سيناء، أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات المحافظ ووزارة الزراعة لدعم المزارعين بكافة المستلزمات، مشيرًا إلى أن فرق المهندسين الإرشاديين تعمل بشكل مستمر لمساعدة المزارعين ومتابعة صحة المحاصيل، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تعزيز التنمية الزراعية واستدامة الإنتاج في شمال سيناء
نجاح زراعة الفولمن جانبه، قال عبد الغفار سويلم، أحد سكان قرية شيبانه جنوب رفح، لـ«الوطن» إنه تم زراعة بعض المناطق بالفول، وذلك بعد نجاح التجربة العام الماضي، وهو من المحاصيل الجديدة على المنطقة.
توزيع شتلات الزيتون في الجورةأما الحاج إبراهيم أبو عليان، فقال إن هناك دعمًا تقدمه وزارة الزراعة والمحافظة للقرى، حيث تم توزيع شتلات الزيتون في الجورة والمناطق المجاورة جنوب الشيخ زويد، كما وزعت مديرية الزراعة كميات من تقاوي القمح والشعير على المواطنين في المهدية وشيبانه وبعض التجمعات الزراعية الأخرى.
تقاوي ومستلزمات زراعية للمزارعينأحمد أبو زياد، أحد المزارعين في الشيخ زويد، قال إن دعم المديرية شمل مستلزمات، وتقارير وأدوات حرث لبعض المناطق، مضيفًا أن الذي تم زراعته جاء بعد حرث الأرض وتنظيفها من الأعشاب والأشواك.
وذكر سليمان سواركة، أنه تم أيضًا توزيع شتلات من الزيتون في قرية الظهير وأبو العراج، وتم على إثر ذلك زراعة بعض خطوط القمح بين أشجار الزيتون، ورغم أن هذه الطريقة جديدة في المنطقة، فإن المهندسين الإرشاديين أكدوا أنه لا ضرر في ذلك.