اكتشاف قبر يحير علماء السويد.. ما قصته؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
اكتشف علماء آثار سويديون مؤخرًا قبرًا يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر خلال عملية حفر أثرية، وعثروا معه على كنز مدفون.
ووفقاً لموقع “ نيويورك بوست”، أعلن متحف مقاطعة يونشوبينغ عن الاكتشاف في بيان صحفي بتاريخ 27 مارس تمت ترجمته من السويدية إلى الإنجليزية، حدث هذا الاكتشاف أثناء حفر قبر في كنيسة قديمة في جزيرة فيسينجسو السويدية.
وعثر على العملات المعدنية في قبر رجل يعتقد الخبراء أن عمره كان يتراوح بين 20 و25 عاما عندما توفي، تم إنتاج القطع المعدنية بين عامي 1150 و1180.
وأوضحت آنا أودين، مديرة المشروع، في بيان: "لقد عثرنا أنا وزميلتي كريستينا يانسون على هيكلين عظميين في العمود الذي كان من المقرر أن يتم وضع الأسلاك فيه، لقد قمنا بتنظيف العظام من المدفونين للحصول على فكرة عن شكل القبور".
وعثر على 170 قطعة من الفضة في المجموع، من ضمنهم قطعة معدنية رفيعة على شكل عملة معدنية كانت تستخدم كمجوهرات.
في حين أن هذا الاكتشاف قد يُنظر إليه على أنه مجرد معدن قديم بالنسبة للبعض، إلا أن المؤرخين السويديين يقولون إن هذا الاكتشاف مهم لمجالهم.
وقال المتحف: "الاكتشاف مميز للغاية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى وجود عدد قليل من الاكتشافات المماثلة من تلك الفترة الزمنية، وجزئيًا لأن بعض العملات المعدنية غير معروفة تمامًا من قبل".
وما حير علماء الآثار هو العثور على العملات المعدنية في قبر مسيحي. لم تكن ممارسة شائعة أن يُدفن المسيحيون في العصور الوسطى مع كنز من العملات المعدنية.
وأوضح البيان الصحفي: "من النادر أن يتم العثور على اكتشافات في المقابر المسيحية، حيث تعود هذه العادة إلى عصور ما قبل التاريخ، وهذا ما يجعل العثور على Visingsö مميزًا". "لماذا أحضر هذا الرجل في العشرينات من عمره كل هذه العملات المعدنية إلى القبر، لا يُعرف السبب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العملات المعدنیة
إقرأ أيضاً:
علماء يحاولون الوصول إلى علاج لإبطاء الشيخوخة
في اختراق علمي جديد، نجح باحثون من جامعة كاليفورنيا - سان دييغو في إبطاء الشيخوخة لدى الفئران المسنة باستخدام جزيء صغير من الحمض النووي الريبي يُعرف باسم miR-302b. الدراسة التي نُشرت في مجلة Cell Metabolism، كشفت أن هذا الجزيء يمكنه تقليل علامات الشيخوخة وتحسين الصحة العامة، مما يفتح الباب أمام إمكانية استخدامه مستقبلاً في إبطاء التقدم في العمر لدى البشر.
تعتمد فكرة البحث على فهم التغيرات التي تطرأ على الخلايا مع التقدم في العمر، حيث تتوقف بعض الخلايا عن الانقسام وتبدأ في إفراز مواد التهابية تُضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض مثل السرطان والسكري وأمراض القلب. وهنا يأتي دور miR-302b، وهو أحد جزيئات الـ microRNA، التي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم عمل الجينات، وقد أثبتت التجارب أنه يساهم في تحسين المناعة وقمع الخلايا السرطانية، بل ويعيد تنشيط الخلايا المسنة عبر الحويصلات الخارجية (exosomes) المستخرجة من الخلايا الجذعية.
لاختبار فعالية هذا الجزيء، قام الباحثون بحقن مجموعة من الفئران المسنة، التي تعادل أعمارها البشرية 60-70 عامًا، بحويصلات تحتوي على miR-302b، بينما تلقت مجموعة أخرى محلولًا ملحيًا. وبعد فترة من المتابعة، ظهرت نتائج غير متوقعة؛ إذ عاشت الفئران التي تلقت العلاج لمدة أطول بنحو 4.5 أشهر، وهو ما يعادل 10-15 عامًا بالنسبة للإنسان. كما استعادت كثافة فرائها، وحافظت على وزن صحي، وأظهرت توازنًا وقوة عضلية ملحوظة، بالإضافة إلى تحسن في قدراتها الإدراكية، حيث نجحت في اجتياز الاختبارات المتعلقة بالذاكرة بشكل أسرع. والأهم من ذلك، أظهرت الفئران انخفاضًا بنسبة 50% في مستويات البروتينات الالتهابية، التي عادة ما تتراكم مع التقدم في العمر، مما يشير إلى تأثير مباشر على تقليل الشيخوخة الخلوية.
لكن رغم هذه النتائج المبشرة، يحذر العلماء من التسرع في اعتبار miR-302b علاجًا مضمونًا للشيخوخة. فما زالت هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا الجزيء قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة على البشر، مثل زيادة خطر الأورام السرطانية، إذ إن الفئران تعيش لفترة قصيرة نسبيًا، مما قد لا يكون كافيًا لرصد تأثيرات طويلة الأمد مثل نمو الأورام.
إيرينا كونبوي، مهندسة الطب الحيوي وأحد المشاركين في البحث، أكدت على أهمية هذا الاكتشاف، لكنها شددت على ضرورة إجراء مزيد من التجارب لضمان أمانه قبل التفكير في استخدامه سريريًا، قائلة: "النتائج مشجعة للغاية، لكن الطريق لا يزال طويلًا. يجب أن نتأكد من أن هذا العلاج لا يحمل آثارًا جانبية خطيرة قبل اختباره على البشر."
لا شك أن هذا البحث يمثل خطوة هامة نحو فهم أعمق لآليات الشيخوخة، وإذا ثبتت فعالية miR-302b وأمانه في التجارب المستقبلية، فقد يكون ذلك نقطة تحول في الطب التجديدي، ما قد يمهد الطريق لعلاجات قد تساعد البشر في العيش لفترة أطول وبصحة أفضل.