شن حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، هجوما بالطائرات المسيرة على مواقع عسكرية إسرائيلية شمال مدينة عكا، وهي أبعد نقطة تصل إليها هجمات الحزب منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تظهر حالة الخوف بين إسرائيليين في عكا أثناء تفعيل الدفاعات الجوية، لمواجهة المسيّرات التي أُطلقت من لبنان.

وقال حزب الله، في بيان، إنه شن بعد ظهر اليوم "هجوما جويا مركّبا بمسيرات إشغالية ‏وأخرى انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال ‏مدينة عكا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقة".

وذكر الحزب أن الهجوم جاء إسنادا للمقاومة في غزة، و"ردا على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون واغتيال أحد الإخوة المجاهدين"، وهو حسين علي عزقول، الذي نعاه الحزب في بيان سابق.

◾ تغطية صحفية: " من شاطئ عكا المحتلة بعد انطلاق صافرات الإنذار قبل قليل" pic.twitter.com/tDqc0gxAQo

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 23, 2024

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض بنجاح هدفين جويين مشبوهين فوق المجال البحري شمال إسرائيل.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن الدفاعات الجوية اعترضت 3 أهداف جوية مشبوهة قبالة سواحل نهاريا وخليج حيفا في المنطقة الشمالية، وأضافت القناة أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في البلدات الواقعة بين نهاريا وعكا، بعد الاشتباه بتسلل مسيرات إلى أجواء المنطقة.

مقتل امرأة وطفلة بلبنان

ونقل مراسل الجزيرة في لبنان عن مصدر طبي أن غارة إسرائيلية على بلدة حانين جنوبي البلاد، أودت بحياة امرأة وطفلة، كما أصيب 4 آخرون وفق حصيلة أولية.

وأشار المصدر إلى أن البحث عن مفقودين تحت الأنقاض مستمر جراء استهداف الغارة أحد المنازل في البلدة.

وشنت المقاتلات الإسرائيلية أيضا غارات على بلدات عيتا الشعب وحولا ويارون وبليدا وتلال الجبّور ووادي هونين، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات الناقورة وعيتا الشعب وطير حرفا وعلما الشعب وكفر شوبا.

الجيش الإسرائيلي اغتال مسؤولا في حزب الله بغارة على بلدة عدلون (الفرنسية)

في المقابل، أعلن حزب الله تنفيذ سلسلة هجمات استهدفت تجمعات للجنود الإسرائيليين في محيط موقع العاصي، وفي حرش راميم وتلة الكرنتينا، كما استهدف موقعي الرادار ورويسات العلم.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قتل مسؤولَين عسكريين في حزب الله بغارات جوية جنوب لبنان.

وذكر، في بيان اليوم الثلاثاء، أنه قضى على مسؤول بوحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله، ومسؤول آخر بالوحدة الجوية لقوة الرضوان في الحزب.

وأوضح أن طائراته شنّت، صباح اليوم، غارة في جنوب لبنان قضى خلالها على حسين علي عزقول، المسؤول بقوة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله.

كما اغتال الليلة الماضية ساجد صرفند في منطقة أرزون، وهو مسؤول في الوحدة الجوية التابعة لقوة الرضوان في حزب الله، وفق ما جاء في البيان الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يستعد لحرب استنزاف طويلة مع إسرائيل

قال مصدران مطلعان على عمليات حزب الله إن الحزب يستعد لحرب استنزاف طويلة في جنوب لبنان، بعد أن قضت إسرائيل على قياداته العليا، وذلك من خلال تأسيس قيادة عسكرية جديدة، تدير إطلاق الصواريخ والصراع البري مع الجيش الإسرائيلي.

وقالت مصادر مطلعة على عمليات الحزب المدعوم من إيران إن الجماعة لا تزال تمتلك مخزوناً كبيراً من الأسلحة، بما في ذلك صواريخها الدقيقة التي لم تستخدمها بعد، على الرغم من موجات الغارات الجوية، التي تقول إسرائيل إنها استنفدت ترسانتها بشدة.

وأبلغ مصدران، بحسب وكالة "رويترز"، أن قيادة حزب الله تعطلت في الأيام القليلة الأولى، بعد اغتيال حسن نصر الله في 27 سبتمبر(أيلول) الجاري، حتى أنشأ أعضاء الحزب "غرفة عمليات" جديدة بعد 72 ساعة.

جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيل - موقع 24ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إيران مستمرة في سرد روايات النجاح لتنظيم حزب الله اللبناني، مُدعية بأنه مُجهز بشكل أفضل لمهاجمة إسرائيل.


وظل مركز القيادة الجديد يعمل على الرغم من الهجمات الإسرائيلية اللاحقة، ما يعني أن المقاتلين في الجنوب قادرون على إطلاق الصواريخ والقتال بناءً على الأوامر الصادرة مركزياً، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها.

فيما قال مصدر ثالث، وهو مسؤول كبير مقرب من حزب الله، إن المجموعة تشن الآن حرب استنزاف.

ومن جانبه قال أبراهام ليفين، المحلل في مؤسسة الأبحاث الإسرائيلية ألما، إنه ينبغي افتراض أن حزب الله "مستعد جيداً، وينتظر" القوات الإسرائيلية، وأنه ليس هدفًا سهلاً.

هل تريد إسرائيل التخلص من "اليونيفيل" في جنوب لبنان؟ - موقع 24قال محللون إن استهداف إسرائيل لقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، يحمل رسالتين، وذلك بعدما اتهمت القوة الأممية الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "بشكل متكرر" على مواقع لها، مما أسفر عن إصابة 4 من أصحاب القبعات الزرق، وأثار تنديدات دولية.

وأضاف ليفين: "حقيقة تعرض سلسلة القيادة للضرر لا تنفي القدرة على إطلاق النار على المجتمعات الإسرائيلية، أو محاولة ضرب" القوات الإسرائيلية، واصفًا حزب الله بأنه "نفس الجيش القوي الذي نعرفه جميعاً".

وقال القائد الميداني لحزب الله إن المقاتلين يتمتعون بالمرونة اللازمة لتنفيذ الأوامر، "وفقا لقدرات الجبهة"، ووصف القيادة الجديدة بأنها "دائرة ضيقة" على اتصال مباشر بالميدان.

ومن النادر أن يتحدث قائد ميداني لحزب الله إلى وسائل الإعلام الدولية. وقال إن القيادة الجديدة تعمل في سرية تامة ولم يذكر أي تفاصيل أخرى عن اتصالاتها أو هيكلها.

ولم يعين حزب الله زعيماً جديداً بعد نصر الله، مع مقتل الخليفة الأكثر ترجيحاً لتولي المهمة وهو هاشم صفي الدين.

وقال نائب زعيم حزب الله الشيخ نعيم قاسم هذا الأسبوع إنه يؤيد جهود وقف إطلاق النار، لكنه قال إن قدرات الجماعة سليمة.
 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تغزو لبنان.. المخاطر والآفاق والانعكاسات في 6 نقاط
  • البنتاغون: نشر المنظومة المضادة للصواريخ الباليستية يهدف لتعزيز دفاعات إسرائيل الجوية في أعقاب هجوم إيران
  • إسرائيل تطالب سكان 22 قرية في جنوب لبنان بالإخلاء
  • "حزب الله" يقصف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية الإسرائيلية.. وهجوم بالمسيرات على "عين مرغليوت"
  • الحرب بطيئة في لبنان بإنتظار الاشتباك مع ايران
  • حزب الله يصدر بيانا بشأن تطورات الحرب البرية مع إسرائيل
  • حزب الله يستعد لحرب استنزاف طويلة مع إسرائيل
  • من هو وفيق صفا.. الشبح الذي تطارده إسرائيل؟
  • عاجل - حزب الله يواصل استهداف مستوطنات الاحتلال ردا على آلة الحرب الإسرائيلية
  • ردا على آلة الحرب الإسرائيلية.. حزب الله يواصل استهداف مستوطنات الاحتلال