غزة.. قصف إسرائيلي مكثف وأوامر إخلاء جديدة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
كثفت إسرائيل ضرباتها في أنحاء قطاع غزة، الثلاثاء، في بعض من أعنف عمليات القصف منذ أسابيع، بينما أمر الجيش بعمليات إخلاء جديدة في شمال القطاع محذرا المدنيين من أنهم يتواجدون في "منطقة قتال خطيرة"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن سكان مدنيين.
ووردت أيضا أنباء عن ضربات جوية وقصف بالدبابات في المناطق الوسطى والجنوبية، في ما قال سكان إنه قصف شبه مستمر.
وحث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "أكس" سكان أربع مناطق في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة على الانتقال إلى منطقتين محددتين للاحتماء، قائلا: "تتواجدون في منطقة قتال خطيرة".
#عاجل ???? إنذار عاجل إلى المتواجدين في منطقة بيت لاهيا في بلوكات رقم 1778, 1774, 1761-1765
⭕️تتواجدون في منطقة قتال خطيرة
جيش الدفاع سيعمل بقوة شديدة ضد البنى التحتية الارهابية والعناصر التخريبية في المنطقة
⭕️من أجل سلامتكم وأمنكم، يدعوكم جيش الدفاع لاخلاء المنطقة فورًا والتوجه… pic.twitter.com/TG0OgRlHwX
وأضاف أن الجيش "سيعمل بقوة شديدة ضد البنى التحتية الإرهابية والعناصر التخريبية في المنطقة".
ويأتي تجدد القصف الجوي والمدفعي لشمال غزة بعد نحو أربعة أشهر من إعلان الجيش الإسرائيلي خفض عدد قواته هناك، قائلا إن حماس لم تعد تسيطر على تلك المناطق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن كتيبة نيتساح يهودا نفذت نشاطا في منطقة بيت حانون "لتدمير بنى تحتية للإرهاب".
وقال الجيش في بيان: "نفذت كتيبة 97 التابعة لقيادة اللواء الشمالي لفرقة غزة، اقتحاما مستهدفا قبل بدء عيد الفصح وأثناءه في منطقة بيت حانون لمكافحة البنى التحتية الإرهابية".
????قبل بدء العيد وخلاله: كتيبة #نيتساح_يهودا نفذت نشاطاً في منطقة بيت حانون لتدمير بنى تحتية للإرهاب
نفذت كتيبة 97 التابعة لقيادة اللواء الشمالي لفرقة غزة، إقتحاماً مستهدفا قبل بدء عيد الفصح واثناءه في منطقة بيت حانون لمكافحة البنى التحتية الإرهابية. وقد دمّر مقاتلو الكتيبة… pic.twitter.com/kqpiUNu8yZ
وأضاف أن "الكتيبة دمرت خلال هذه العملية عددا من البنى التحتية الإرهابية وفتحات الأنفاق في المنطقة".
وأشار البيان إلى مقتل أحد عناصر الكتيبة خلال اشتباك مع المسلحين الفلسطينيين.
وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة حماس إن دبابات الجيش توغلت مجددا شرقي بيت حانون، على الطرف الشمالي لقطاع غزة الليلة الماضية، لكنها لم تتوغل كثيرا في المدينة. ووصل إطلاق النار إلى بعض المدارس التي يحتمي بها نازحون هناك.
وجاء القصف الثلاثاء بعد أن دوت صفارات الإنذار محذرة من سقوط صواريخ في بلدتين بجنوب إسرائيل لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وأعلن الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية على سديروت وكيبوتس "نير عام"، ما يشير إلى أن المسلحين ما زالوا قادرين على إطلاق صواريخ بعد مرور نحو 200 يوم من الحرب.
ودعا أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحماس، الثلاثاء، إلى تصعيد الصراع على جميع الجبهات، وأشاد بإيران بعد أول هجوم مباشر لها على إسرائيل هذا الشهر.
وقال أيضا إن حماس متمسكة بمطالبها في محادثات وقف إطلاق النار بأن تنهي إسرائيل حربها بشكل دائم وتسحب جميع قواتها من غزة وتسمح للنازحين بالعودة إلى شمال قطاع غزة.
وترفض إسرائيل الوقف الدائم لإطلاق النار قائلة إن ذلك سيسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها.
وشوهد دخان أسود كثيف يتصاعد في شمال غزة عبر الحدود الجنوبية الإسرائيلية. وكان القصف مكثفا شرقي بيت حانون وجباليا واستمر، صباح الثلاثاء، في أحياء مثل الزيتون، أحد أقدم ضواحي مدينة غزة، حيث أفاد السكان بوقوع 10 غارات على الأقل في غضون ثوان على طول الطريق الرئيسي.
"واحدة من ليالي الرعب"وقالت أم محمد (53 عاما)، وهي أم لستة أطفال وتعيش على بعد 700 متر من حي الزيتون: "كانت واحدة من ليالي الرعب التي عشناها في بداية الحرب. لم يتوقف قصف الدبابات والطائرات".
وأضافت لرويترز: "اضطررت للتجمع مع أطفالي وأخواتي الذين أتوا للاحتماء معي في مكان واحد والدعاء من أجل نجاتنا بينما كان المنزل يهتز".
وقال مسعفون إن غارة جوية استهدفت مسجدا غربي بيت حانون في بيت لاهيا، ما أسفر عن مقتل صبي وإصابة عدد آخر، بينما قُتل مسعف في قصف قرب استاد المدينة.
وأصابت غارة أخرى على بيت لاهيا حشدا على الطريق الساحلي تجمع للحصول على مساعدات تم إسقاطها من الجو. ولم يتسن لرويترز التأكد من هذه الواقعة أو ما إذا كانت هناك إصابات.
وفي أماكن أخرى من القطاع، أصاب القصف شرقي مدينة خان يونس الجنوبية الرئيسية غداة قصف الدبابات للمنطقة، وفي المنطقة الوسطى تم انتشال أربع جثث من منزل أُصيب خلال الليل بمخيم النصيرات للاجئين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل خلال الليل جاءت من مواقع إطلاق نار في شمال غزة. وقصفت قاذفات صواريخ وقتلت عددا من المسلحين خلال الليل فيما وصفها الجيش بضربات "موجهة ودقيقة".
وجاء في بيان أنه "خلال اليوم الماضي، قصفت طائرات مقاتلة وطائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نحو 25 هدفا إرهابيا في أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك البنية التحتية العسكرية ومواقع المراقبة والإرهابيين ومواقع الإطلاق".
وتقول إسرائيل إنها تسعى للقضاء على حماس، التي تسيطر على القطاع، في أعقاب هجوم شنته الجماعة المسلحة في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، حسب الإحصائيات الإسرائيلية.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الغارات العسكرية الإسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 32 فلسطينيا وإصابة 59 آخرين خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. وتقول إنه تم التأكد من مقتل أكثر من 34 ألف شخص في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، ولم يتم بعد انتشال آلاف الجثث.
وفي مستشفى ناصر، وهو المرفق الصحي الرئيسي في جنوب غزة، انتشلت السلطات 35 جثة أخرى مما تقول إنها واحدة من ثلاث مقابر جماعية على الأقل تم العثور عليها في الموقع، ليصل إجمالي الجثث التي تم العثور عليها هناك إلى 310 في أسبوع واحد.
ويقول فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية دفنت الجثث هناك بالجرافات لتخفي جرائم. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته استخرجت الجثث في الموقع وأعادت دفنها بعد فحصها للتأكد من عدم وجود رهائن بينهم.
بعد انتشال "عشرات الجثث".. مطالب بالتحقيق في "مقابر جماعية" بخان يونس أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، خلال مقابلة مع قناة "الحرة"، عن اكتشاف أكثر من 100 جثة دفنت في مقابر جماعية بمحيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة قبل أكثر من أسبوعين.المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی منطقة بیت حانون الجیش الإسرائیلی فی المنطقة بیت لاهیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري يكشف خطط الجيش الإسرائيلي لإدارة قطاع غزة من دون حكم عسكري
#سواليف
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن #خطط للجيش الإسرائيلي لإدارة الأمن في قطاع #غزة من دون #حكومة_عسكرية، وذلك من خلال السيطرة على الممرات والمحاور التي بناها.
وتضيف الصحيفة أن هذا الوجود الاستخباراتي العملياتي، الذي سيعطي الأمن والشعور بالأمان لسكان #إسرائيل في غياب تسوية سياسية أو #صفقة_تبادل أسرى ينوي #الجيش تنفيذه من خلال السيطرة على “ممرات آمنة”، تشمل محور فيلادلفيا بالإضافة إلى منطقة أمنية بعرض حوالي كيلومتر على طول كامل حدود قطاع غزة.
ونظرا لهذا الوضع، ينتشر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لتوفير الأمن لسكان جنوب إسرائيل ومواصلة الضغط العسكري لتهيئة الظروف لعودة الأسرى.
مقالات ذات صلة جيش الاحتلال ينشر بيانات محدثة مفصلة عن عدد قتلاه في غزة ولبنان 2024/11/15ويضيف مراسل الصحيفة بن يشاي، أن التحرك الذي يتم الآن خاصة في شمال قطاع غزة، يأتي لمنع استعادة قدرات حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” على شن حرب عصابات ضد مستوطني الغلاف، وتشير الصحيفة إلى ما أسمته “الأهداف التي يحاول الجيش الإسرائيلي تحقيقها من خلال الممرات التي يقيمها في غزة” وهي كالتالي:
أولا: نشاط استخباراتي لمراقبة ومتابعة ما يحدث في القطاع عن كثب، بهدف تحديد أي محاولة من جانب حماس لإعادة تأسيس قوتها العسكرية في القطاع.
ثانيا: التحرك السريع للجيش لمهاجمة اي منطقة في قطاع غزة.
ثالثا: منع المساعدات من الوصول إلى “حماس” من الخارج، وخاصة عبر سيناء ومصر، من خلال السيطرة على محور فيلادلفيا. وذلك لحين الاتفاق مع القاهرة على الإجراءات والتحضيرات التي ستتم على طول محور فيلادلفيا، لمنع تهريب الأسلحة.
رابعا: السيطرة على خطوط مساعدات السكان كوسيلة للضغط على “حماس” لإطلاق سراح الأسرى، ومنع تحركات عناصرها إلى شمال القطاع.
خامسا: السماح للجهات الفاعلة الدولية بتقديم المساعدات الإنسانية وتوزيعها بأمان.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”، محور نتساريم على سبيل المثال سيتحول إلى محور لوجستي يسمح بالعمليات منه شمالا إلى مدينة غزة وجنوبا إلى منطقة المعسكر المركزي في خان يونس، ويكون الوجود الإسرائيلي عسكريا فقط ويقتصر على ممر عرضه 7 كيلومترات وطوله 9 كيلومترات.
هذه الأهداف تقول الصحيفة هي في مراحل متقدمة من البناء، وستبقى وفقا لخطة الجيش الإسرائيلي، لعدة سنوات حتى يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، الأمر الذي سيتطلب على الأرجح تغيير الخطط فيما يتعلق بمستقبل القطاع.
لكن في غياب صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وفي غياب إدارة بديلة في غزة سيستمر الجيش الإسرائيلي في إنشاء الممرات، والسبب الثاني هو عدم وجود أي مؤشر على إحراز تقدم في تشكيل حكومة بديلة للحكم المدني في غزة.
وبينما هناك دول عربية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ترغب في المشاركة في قوة حفظ سلام دولية وحكومة مدنية في غزة، إلا أنها تطالب بمشاركة السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس في مؤسسات الحكم المدني والحكومة المدنية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يوافق على ذلك لأسباب سياسية وخوفا من تفكك ائتلافه.