أبوظبي: «الخليج»

أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن 4 سمات أساسية جعلت من العمل الإنساني في دولة الإمارات نموذجاً رائداً يحتذى عالمياً، مشيراً إلى أن الدولة خلال 5 عقود فقط، أصبحت من أهم العواصم الإنسانية في العالم، التي تتجه إليها الأنظار للمساهمة في الحد من تداعيات الأزمات والكوارث وتلبية كافة الاحتياجات الخيرية والإنسانية لشعوب العالم.

وأضاف الفلاحي خلال جلسة حوارية بعنوان «تاريخ دولة الإمارات في العطاء الانساني» ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024، والذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن السمات الأساسية للعمل الإنساني في الإمارات تتلخص في «التجرد» و«الاستدامة» و«المؤسسية» و«تكامل الأطر التشريعية»، حيث لا ترتبط المساعدات الإنسانية بالبقعة الجغرافية، أو العرق أو اللون أو الطائفة أو الديانة بل تراعي احتياجات الشعوب، كما أن العمل الإنساني لا يرتبط بفترات الرفاه أو الموسمية بل تتجلى إنسانية الإمارات في جميع الأوقات وفي شتى الظروف.

وأوضح الفلاحي أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تعد الأساس وراء هذه المكانة العالمية والسمعة الطبية التي اكتسبتها الدولة في مجال العمل الإنساني والتي دأبت على إطلاق المبادرات التي تستهدف مد يد العون للمحتاجين في شتى بقاع الأرض، حتى باتت الإمارات معلم العطاء وناشر الأمل ومحدث التغيير الإيجابي في حياة الكثير من المجتمعات.

وبين أن البداية كانت مع الوالد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، الذي يعد رمزاً للعمل الإنساني لما قدمه من مبادرات لخدمة الإنسانية جمعاء، عززت من مكانة الإمارات باعتبارها نموذجًا عالميًا يحتذى في مجال العمل الإنساني والتنموي.

الصورة

ولفت الفلاحي إلى أن المساعدات الإنسانية التي تتدفق بشكل دوري وربما بشكل يومي من دولة الإمارات إلى مختلف دول العالم، ما هي إلا انعكاس قوي لالتزام الدولة بمبادئ العطاء الإنساني.

ونجحت «مؤسسة زايد الإنسانية» منذ انطلاقتها عام 1992 في تقديم مساعداتها لأكثر من 188 دولة حول العالم بقيمة إجمالية تخطت ال ملياري درهم والتي تركزت في قطاعات متنوعة أبرزها الصحة والتعليم والإغاثة والمساعدات المتنوعة.

وخلال مسيرتها التي تجاوزت ال3 عقود، أسهمت المؤسسة في العديد من البرامج والمشاريع داخل الدولة وخارجها، وكان لها الأثر الأكبر في رفع المعاناة عن الأفراد والأسر المتعففة والمجتمعات، وإنشاء العديد من الصروح العلمية والتعليمية والصحية والاجتماعية في معظم الدول الأقل نمواً والأكثر حاجة.

واستطاعت المساعدات الإنسانية للمؤسسة أن تترك بصمات إنسانية في معظم دول العالم بإنشاء ودعم المدارس والمعاهد التعليمية ومراكز البحث العلمي، وإنشاء ودعم المستشفيات ودور التأهيل الصحي وجمعيات الإسعاف الطبي ودور الأيتام ومراكز رعاية المسنين وذوي الهمم، وإغاثة المناطق المنكوبة.

واختتم الفلاحي حديثه، بأن «مؤسسة زايد الإنسانية» تستهدف خلال السنوات المقبلة استئناف دعم المجتمعات تنموياً وإنسانيا وخيرياً وفق الأولويات، وتقديم المساعدات الخارجية جنبا إلى جنب مع المساعدات الإنسانية الإماراتية، وتوسيع نطاق الشراكات مع المنظمات متعددة الأطراف الفعالة وذات الصلة، والبحث عن فرص لإشراك القطاع الخاص كعنصر أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع استعداد المؤسسة للتوسع في مجالات متنوعة ومستدامة لخدمة الإنسانية، وتنفيذ مشاريع ومبادرات إنسانية باستخدام مختلف الآليات، للتخفيف من معاناة الشعوب المنكوبة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية أبوظبي المساعدات الإنسانیة العمل الإنسانی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

‎الأعمال الخيرية العالمية توزع 7500 وجبة إفطار يومياً داخل الدولة

كشفت هيئة الأعمال الخيرية العالمية، عن توزيع 7500 وجبة إفطار يومياً خلال شهر رمضان المبارك داخل الدولة، في خطوة تهدف إلى دعم الأسر المتعففة وتخفيف معاناة الفئات المحتاجة كالعمال وذوي الدخل المحدود.

وأوضحت الهيئة أن الوجبات تُوزع في مناطق متعددة تشمل الخيم الرمضانية ومساكن العمال والمنازل، بدعم سخي من أهل الخير في دولة الإمارات، بينما تشارك في عمليات التوزيع فرق عمل الهيئة إلى جانب متطوعين من كافة إمارات الدولة.

أخبار ذات صلة "أبوظبي للخلايا الجذعية" و"ياس كلينك" أول جهتين في الإمارات تحصلان على اعتماد AABB في مجال جمع الخلايا الجذعية ركنة تسجل أقل درجة حرارة في الدولة

وأكد الدكتور خالد الخاجة ، الأمين العام للهيئة، أن هذه المبادرة تأتي ضمن حملة "مما تحبون 2025"، والتي تعكس روح التكافل الاجتماعي خلال الشهر الفضيل، وما يميزها هو تكاتف جهود أبناء الإمارات من محسنين ومحسنات وجهات حكومية وشركات خاصة، حيث يتنافس الجميع في ميادين الخير ليعكسوا صورة راقية عن وطن كبير بحجم الإمارات.

وقال إن فرق الهيئة تعمل أيضاً في 23 دولة وتصل الليل بالنهار لتكون عوناً للأسر الأشد احتياجا، حيث تسعى لتنفيذ مئات المشاريع والمبادرات بشكل يومي، خصوصاً في أفريقيا ، ومنها إفطار القرى المسلمة وبناء المساجد وحفر الآبار وبناء مراكز تحفيظ القرآن إلى جانب توزيع زكاة المال ومشاريع خيرية أخرى كرعاية الأيتام وكسوة الفقراء وغيرها.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد: معرض "أم الإمارات" في نيويورك يوثق مسيرتها الإنسانية
  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط في الاستجابة الإنسانية عالمياً
  • "يوم الطبيب الإماراتي" تقدير لإنجازات الكوادر الوطنية في تعزيز صحة المجتمع
  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية
  • “التبادل المعرفي الإماراتي” يبحث تعزيز مسارات التعاون مع كولومبيا
  • «إرث زايد» تطلق الهوية المرئية ليوم زايد للعمل الإنساني
  • مؤسسة إرث زايد الإنساني تطلق الهوية المرئية ليوم زايد للعمل الإنساني
  • مؤسسة إرث زايد تطلق الهوية المرئية ليوم زايد للعمل الإنساني
  • «الأعمال الخيرية العالمية» توزع 7500 وجبة إفطار يومياً داخل الدولة
  • ‎الأعمال الخيرية العالمية توزع 7500 وجبة إفطار يومياً داخل الدولة