أبوظبي- وام 
أعلنت دولة الإمارات عن تقديم 50 مليون دولار لتمويل المرحلة الثانية من صندوق العيش والمعيشة، بهدف المساهمة في تسريع الجهود المبذولة لدفع عجلة التنمية المستدامة في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.

جاء ذلك خلال «المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024»؛ الذي يعقد حالياً في أبوظبي، بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.

وخُصصت المرحلة الثانية لدعم المشاريع الحيوية في مجال الصحة، والأمراض المُعدية، والزراعة، والبنية التحتية الاجتماعية، في الدول ذات الدخل المنخفض والدول ذات الدخل المتوسط، ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

كما سيسهم الصندوق في معالجة الأسباب الجذرية للفقر، وتعزيز الأمن الغذائي، والنتائج الصحية، وتهدف الاستثمارات إلى دعم الدول الأعضاء البالغ عددها 32 دولة في تحقيق 10 من الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة.
وسيتولى صندوق أبوظبي للتنمية مهمة إدارة هذا التمويل، الذي يضاف إلى 50 مليون دولار أمريكي ساهمت بها دولة الإمارات العربية المتحدة لمصلحة صندوق العيش والمعيشة، منذ إطلاقه في عام 2016.

وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن التمويل يعكس التزام دولة الإمارات، وحرصها على التعاون مع شركائها لدعم المجتمعات المحتاجة حول العالم.

وقال سموه: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تدعم حلول التنمية المستدامة التي تسهم في تحسين جودة حياة المجتمعات، ودفع النمو الاقتصادي، وتحقيق الازدهار في الدول النامية، مشيراً إلى أن الإمارات ستسهم من خلال هذه الشراكة في تعزيز جهود مكافحة الفقر، ودعم الدول المستفيدة في مسيرتها التنموية من أجل بناء مستقبل مشرق يتسم بالمرونة.

وأضاف سموّه أن دولة الإمارات، وبمتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية، ماضية في دعم المبادرات التي تهدف لمصلحة الإنسانية من خلال تعزيز التعاون والتنسيق مع الشركاء في صندوق العيش والمعيشة، لتحقيق الأهداف العالمية للمناخ، والصحة، والتنمية.

ويعمل الصندوق الذي تأسس عام 2016، وفقاً للرؤية المشتركة للبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق أبوظبي للتنمية، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والإغاثة الإنسانية، وصندوق قطر للتنمية.

ويعد الصندوق أكبر مبادرة تنموية من نوعها في الشرق الأوسط، وتتمثل مهمته في كسر الحواجز التي تعيق الأفراد، والمنظمات، والحكومات، في الدول الأقل دخلاً، عن الحصول على الموارد الكفيلة بإخراجهم من دائرة الفقر.

من جانبه، قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن الأهداف الاستراتيجية التي يعمل على تحقيقها صندوق العيش والمعيشة، تتماشى مع الأهداف التنموية لصندوق أبوظبي للتنمية، ما يجعلنا في مقدمة المؤسسات التي تسهم في دعم المبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن تمويل مرحلة جديدة لصندوق العيش والمعيشة، سيعمل على تسريع وتيرة التنمية والاستثمار في مشاريع تنموية نوعية تدعم الدول ذات الدخل المنخفض، وتمكّنها من تنمية مواردها لتنعم شعوبها بحياة أكثر أمناً وتقدماً واستقراراً. واستثمر صندوق العيش والمعيشة في مرحلته الأولى أكثر من 1.4 مليار دولار في 22 دولة من الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، متيحاً الفرصة لأكثر من 3 ملايين مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة من تحسين إنتاجيتهم، ودعم سبل عيشهم، وتوفير الرعاية الصحية الملائمة لنحو 12.5 مليون امرأة وطفل.. ومن المقرر دعم أكثر من 7.5 مليون شخص بمرافق مياه وصرف صحي أفضل.
ويستثمر صندوق العيش والمعيشة في مرحلته الثانية في دعم جهود التخفيف من آثار تغيّر المناخ، وتمكين النساء والفتيات لمواجهة التأثير غير المتناسب في الفئات الأكثر ضعفاً.
وقال الدكتور محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: ممتنون جداً للدعم طويل الأمد الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للصندوق.. لقد كان الدور الذي ساهمت به دولة الإمارات في بداية تأسيس صندوق العيش والمعيشة في عام 2016 واستمراره فعالاً، في تعزيز التنمية البشرية في البلدان الأعضاء.

وسلط الجاسر الضوء على التعهد الأخير للإمارات باعتباره خطوة حاسمة، وأضاف أن هذا الالتزام المتجدد سيسمح لنا بحشد المزيد من الموارد والبناء على قصص نجاح الصندوق التي أثبتت جدواها.

وقال إنه في ظل هذه الشراكة الفريدة، يمكننا أن نخطو معاً خطوات كبيرة نحو تحقيق الأهداف الرئيسية للتنمية، الاجتماعية والاقتصادية، موضحاً أن الصندوق يقدم دعماً أساسياً للفئات المستضعفة، بخاصة النساء والأطفال؛ ما ينتشلهم من براثن الفقر، ويساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة».

وأكد الجاسر أهمية التعاون في المستقبل، وقال إن هذا التعهد المتجدد يعزز خطط التنمية الطموحة للبنك الإسلامي للتنمية، وأضاف: «من خلال العمل يداً بيد، يمكننا التغلب على التحديات المتزايدة، وتحقيق الأهداف النبيلة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات ذياب بن محمد بن زايد البنک الإسلامی للتنمیة صندوق أبوظبی للتنمیة بن زاید آل نهیان دولة الإمارات فی الدول

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الإمارات

أصدرت الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية، بياناً مشتركاً بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها فخامة جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية إلى دولة الإمارات، في ما يلي نصه:
" تعزيزاً للروابط الوطيدة والعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتأصيلاً للعلاقات الثنائية، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، فخامة جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، وعقدا محادثات استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة.
ورحب صاحب السمو خلال اللقاء بفخامة الرئيس اللبناني، وأعرب عن أمله في أن تسهم زيارته في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما إلى التقدم والازدهار.

وعبّر سموه عن حرصه على العمل المشترك بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الإماراتي واللبناني، ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً على دعم دولة الإمارات لأمن واستقرار وسيادة الجمهورية اللبنانية.

من جهته، عبّر الرئيس اللبناني عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة " حفظه الله" لما أبداه من مشاعر طيبة تجاه لبنان وشعبه، مؤكداً حرصه على مواصلة ترسيخ العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة، مثمّناً مواقف دولة الإمارات الداعمة للبنان وشعبه على كافة المستويات.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تنميتها في مختلف المجالات، وتطوير الجوانب الاقتصادية والاستثمارية من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة، وتنمية تبادل الخبرات، وتطوير مجالات العمل الحكومي، حيث سيقوم مكتب التبادل المعرفي في وزارة شؤون مجلس الوزراء بزيارة إلى بيروت لإطلاع الجانب اللبناني على التجارب الناجحة لدولة الإمارات في مجال تطوير الأداء الحكومي، وتنمية ممارسات الأداء والتميز المؤسسي بما يعزز القطاعين العام والخاص، ويحقق مصالح البلدين الشقيقين.
واتفق الجانبان على السماح بسفر المواطنين بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل حركة التنقل بين البلدين ووضع الآليات المناسبة لذلك.

أخبار ذات صلة لبنان: ضرورة تفعيل لجنة الإشراف على إيقاف إطلاق النار مع إسرائيل الإمارات.. تاريخ حافل في دعم لبنان ومستقبل واعد لعلاقات البلدين

وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المتبادل. كما شملت المناقشات الاتفاق على إنشاء مجلس أعمال إماراتي لبناني مشترك، وقيام صندوق أبوظبي للتنمية بإرسال وفد إلى لبنان لبحث وتقييم مشاريع التعاون المشترك المتاحة.
كما ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على العلاقات العربية – العربية والأمن والاستقرار الإقليمي.

واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من فخامة الرئيس جوزيف عون على تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، كما استعرض معه مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية. حيث شدد سموه على العمق العربي الاستراتيجي للبنان، مؤكداً أن لبنان الشقيق يعدّ من ركائز العمل العربي المشترك".

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الكاميرون تعلن انضمامها رسميا إلى التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادة السعودية (صور)
  • لا يمكن العيش بأقل من 900 دولار شهريًا!
  • بيان مشترك.. زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الإمارات العربية المتحدة
  • رئيس الدولة: الإمارات تدعم كل ما من شأنه إيجاد تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا
  • محمد بن راشد: مطارات الإمارات تستقبل هذا العام 150 مليون مسافر في رقم قياسي جديد
  • بيان مشترك بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الإمارات
  • وسط انهيار جنوني للعملة الوطنية.. البنك المركزي يعلن عن مزاد لبيع 30 مليون دولار
  • رئيس الدولة يلتقي رئيس جمهورية الإكوادور في أبوظبي
  • للدعم وجه آخر
  • البنك الإسلامي للتنمية يستعرض فرص الاستثمار المتاحة