عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
افادت مصادر مطلعة في صنعاء اليوم الثلاثاء بأن البيان المشترك لوزارتي المياه والزراعة في حكومة الانقلاب الحوثية الذي نشرته وكالة سبأ النسخة الحوثية المزورة خلال اليومين الماضيين بشأن شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة التي وصلت صنعاء بتسهيلات رسمية من المليشيات خلال الاسابيع القليلة الماضية هو بيان عملت على اصدارة قيادات حوثية نافذة في الوزارتين دون علم وزير الزراعة في حكومة المليشيات عبد الملك الثور وكذا وزير المياه والبيئة المدعو عبد الرقيب الشرماني.
واوضحت المصادر لـ مأرب برس بأن قيادات حوثية نافذة في وزراتي الزراعة والمياة في حكومة المليشيات تربطها علاقات وثيقة مع مؤسسة بن دغسان المتورطة في استيراد الشحنة المسرطنة هي من عملت على اصدار بيان النفي المشترك ونشره على موقع وكالة سبأ الحوثية دون علم وزيري الزراعة والمياه في حكومة المليشيات والذي افاد "بأنه لم يتم إدخال أي شحنات مبيدات مستوردة من الكيان الصهيوني، وأنهما لن تسمحا بذلك على الإطلاق.
وخلال الايام القليلة الماضية كشفت وثيقة حوثية مسربة تفاصيل فضيحة حوثية من العيار الثقيل تثبت تورط قيادات حوثية رفيعة في ادخال وتهريب المبيدات الاسرائيلية السامة والمسرطنة الى مناطق سيطرتها.
واوضحت الوثيقة على ان المسلحين قاموا بتركيب البطارية وتشغيل القاطرة أنه اثناء قيامهم بتحريك القاطرة خاطب قائد النجدة ابو بدر المراني مدير عام مكتب ورقابة جمارك صنعاء بأنها توجيهات عليا، ووجه أفراده بإخراج القاطرة بصحبة الطقمين والسيارة الحبة وسيارة اركان حرب النجدة وسيارة القائد.
الوثيقة افادت بان "المسلحين اخرجوا القاطرة بالقوة على الرغم من ان مدير الجمرك اخبرهم ان يتمهلوا حتى وصول التوجيهات أو موافقة من الجهة المختصة كون الشحنة سامة وضارة بالمجتمع ولا تستخدم الا عبر مهندسين مختصين من وزارة الزراعة، لكنهم قاموا بإخراجها بدون موافقة ودون سداد الرسوم الجمركية وذلك في تمام الساعة 11 و 20 دقيقة مساء بحضور مدير مكتب الأمن والمخابرات في الجمرك ونائب مدير عام الجمرك وموظفي وحراسة الجمارك مشيرةً بانه تم تلافي الموقف وعدم المواجهة كون من أخرج القاطرة هي الجهة التي تتولى حماية الجمارك... لافتةً إلى ان مدير الجمرك تواصل مع قائد النجدة، والذي اكد له سرعة اخراج القاطرة تنفيذا للتوجيهات العليا.(في اشارة الى صدور تلك التوجيهات من رئيس مجلس الحكم الانقلابي في صنعاء المدعو مهدي المشاط )
ويوم الجمعة الماضية اعترف القيادي الحوثي وعضو مجلس الانقلاب الحوثي في صنعاء المدعو محمد علي الحوثي بتورط جماعته في ادخال وتهريب المبيدات الاسرائيلية السامة والمسرطنة الى مناطق سيطرتها.
وخاطب القيادي الحوثي مصلحة الجمارك التابعة لجماعتة في تغريدة له عبر منصه اكس رصدها محرر مأرب برس وزارة الزراعة التابعة لحكومة جماعته الانقلابية للاتفاق على ما اسماه بنوعيات المبيدات المسموح بها ومنع الضارة واخذ ضمانة وتعهد المورد وتصحيح اي ثغرات بالقانون حفظا للمصلحة العامة حسب تعبيره.
هذا فيما حذر عاملون في المجال الطبي اليمني من ارتفاع حالات الإصابة بمرض السرطان في مناطق سيطرة الحوثيين، بسبب السماح بدخول المبيدات الزراعية المحرمة التي استوردها تجار يشغلون مواقع قيادية في الجماعة، في حين أظهرت آخر الأرقام المعلنة أن عدد المصابين بالأورام الخبيثة في كل أنحاء اليمن بلغ حتى نهاية عام 2022 أكثر من 43 ألف شخص، وتصدرت محافظة إب القائمة بأكثر من ستة آلاف مصاب.
وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن مركز الأورام التابع للمستشفى الجمهوري يستقبل يومياً نحو 40 حالة إصابة جديدة من مختلف المحافظات منذ ما قبل نهاية عام 2023، وأعادت أسباب ذلك إلى انتشار المبيدات التي يستوردها تجار يعملون لصالح جماعة الحوثي، وقادة فيها، ونبهت إلى أن هذه المبيدات تستخدم في رش المحصولات الزراعية، والخضار، والفواكه، وهي مسببة للسرطان.
وطبقاً لهذه المصادر، فإنه وبسبب سماح الحوثيين بدخول المبيدات الزراعية التي يمنع استعمالها لتجار يتحدرون من محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، وأخرى وصلت تلك المناطق عبر التهريب، فقد بلغ إجمالي عدد المصابين بالأورام 43735 ألف مصاب حتى نهاية عام 2022، وقد تصدرت القائمة محافظة إب بعدد 6807 مصابين.
أصناف محرمة
منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء فتحوا الأبواب أمام التجار الذين يعملون لصالحهم، وأغلبهم من محافظة صعدة، لاستيراد وإدخال شحنات مختلفة من المبيدات الزراعية الخطرة، والتي يمنع القانون اليمني استخدامها.
شعارات خادعة
يذكر بان الدولة الوحيدة التى تنتج مبيد بروميد الميثيل، والتي تقوم المليشيات بتهريبة الى مناطق سيطرتها هى دولة الاحتلال الصهيوني "إسرائيل "التي تصنّفها المليشيات الحوثية الإيرانية على انها الخصم الاكبر لها حيث اصبح شعار الجماعة الإرهابية يتضمن العداء العلني للكيان الصهيوني ويتغنون به في كل فعاليتهم بمقاطعة منتجاتها وعلاقاتها ويتضمن الشعار : الموت لامريكا.. الموت.. لاسرائيل ... اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.. قاطعوا البضائع الامريكية و الاسرائيلية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ما المناطق التي استهدفها القصف الأميركي العنيف في صنعاء؟
صنعاء- شنت المقاتلات الأميركية، خلال الساعات الماضية، أعنف غاراتها على العاصمة اليمنية صنعاء، متسببة بحالة من الخوف والهلع في صفوف سكان المدينة التي يقطنها ملايين المواطنين.
وأفاد موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة الدفاع الحوثية بأن "طيران العدوان الأميركي استهدف بأكثر من 20 غارة مناطق متفرقة بالعاصمة صنعاء وضواحيها وسط تحليق مكثف".
وتسيطر جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء منذ عام 2014، كما يبسطون نفوذهم على مناطق حيوية أخرى شمال وغرب اليمن، في حين توعّدهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضاء عليهم، وحذر إيران من مواصلة دعمها لهم.
ومع الإعلان المتكرر عن سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الأميركية، دافعت واشنطن عن موقفها وأكدت أنها تستهدف فقط جماعة الحوثيين وقدراتهم.
وقال السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، عبر بيان نُشر مساء الأربعاء، إن "الحملة الحالية ضد الحوثيين وترمي لاستهدافهم وقدراتهم العسكرية فقط"، وأضاف أن بلاده "لا تستهدف المدنيين الواقعين في مناطق سيطرة حكم الحوثيين الاستبدادي".
تهدف الحملة الحالية ضد الحوثيين إلى استهداف الحوثيين وقدراتهم العسكرية فقط. #USAwithYemen pic.twitter.com/D6nkJaAEIM
— U.S. Embassy Yemen السفارة الأمريكية لدى اليمن (@USEmbassyYemen) April 16, 2025
إعلان غارات عنيفةتركزت معظم الغارات على مناطق جبلية خالية من السكان، ولم يتم الإعلان عن سقوط ضحايا، باستثناء مدني واحد في استهداف حي النهضة السكني، بحسب بيان لوزارة الصحة في حكومة الحوثيين، التي قالت إن الإحصائية أولية، دون تحديث.
كما لم يعلن الحوثيون عن الخسائر المادية، وهو ما جرت عليه العادة بالتكتم على الأضرار التي تطال مواقع غير مدنية، حيث تعتبر معلومات أمنية، وفق ما يؤكده مراقبون.
من جهة أخرى، تحدث السكان في صنعاء للجزيرة نت أن الغارات الأميركية تسببت بحالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين، نتيجة الانفجارات العنيفة التي أدت إلى اهتزاز المنازل.
وقال الأربعيني محمد عبد الله، المقيم شمالي العاصمة صنعاء، إن "هذه أعنف غارات أحسسنا بها منذ استئناف الضربات الأميركية على اليمن قبل أكثر من شهر"، وأضاف "اهتز منزلنا جراء الغارات العنيفة، وأطفالنا عاشوا لحظة فزع، لكن الحمد لله لم نتعرض لسوء".
ومنذ أن استؤنفت الضربات في 15 مارس/آذار الماضي، وحتى الآن، شنت القوات الأميركية مئات الغارات، بحسب بيانات لجماعة الحوثيين رصدتها الجزيرة نت، وأدت حتى يوم الأربعاء إلى مقتل 124 مدنيا وإصابة 247 آخرين، دون أن تذكر عدد الضحايا العسكريين، وفي ما يلي أبرز المناطق التي تم استهدافها:
معسكر الحفاتركزت معظم غارات الليلة الماضية على منطقة الحفا الجبلية جنوبي العاصمة صنعاء، وتم رصد 14 غارة عنيفة شنها الطيران الحربي على هذه المنطقة التي تحوي معسكر الحفا التابع للحوثيين.
وحسب تقارير يمنية سابقة، فإن جماعة الحوثيين تمتلك في معسكر الحفا منشآت لتخزين الصواريخ وتصنيعها، لكن الجماعة لم تعلق على ذلك سواء بالتأكيد أو النفي.
وفي الأول من سبتمبر/أيلول 2022، نشر مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية تقريرا تحدث فيه عن "انفجار في منشأة لإنتاج الأسلحة بمعسكر الحفا، مما أسفر عن مقتل 6 خبراء صواريخ إيرانيين ولبنانيين، وعشرات من عناصر الحوثيين"، دون ذكر أسباب الانفجار الغامض.
إعلانوأضاف المركز البحثي أن "معسكر الحفا يعد القاعدة التي يحتفظ فيها الحرس الثوري الإيراني بأسطول طائراته المسيّرة في اليمن"، بينما سبق أن نفت إيران وُجود أي خبراء عسكريين تابعين لها في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن.
كما سبق أن تعرض معسكر الحفا لغارات متعددة شنها التحالف السعودي الإماراتي بين عامي 2015- 2022، ضمن الحملة العسكرية التي شنها ضد الحوثيين دعما للحكومة اليمنية.
البوابة الشرقية لصنعاءكما استهدفت غارات الساعات الماضية أيضا مديرية نهم الجبلية، التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المديرية من قبل الطيران الأميركي، وفق رصد الجزيرة نت.
ولهذه المديرية رمزية خاصة، حيث اتخذتها القوات الحكومية مسلكا لها في سبيل السيطرة على العاصمة صنعاء، ودارت فيها مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ عام 2015 حتى بداية عام 2020، حينما استطاعت الجماعة السيطرة عليها بعد معارك خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين على مدار سنوات.
وتتسم هذه المديرية بطبيعتها الجبلية الوعرة التي صعبت كثيرا تقدم القوات الحكومية، ويعتقد أنه يتم اتخاذ تلالها لأغراض عسكرية.
وأعلنت جماعة الحوثيين أن الطيران الأميركي شن 3 غارات على مديرية بني حشيش شرق صنعاء، مساء الأربعاء، دون تحديد طبيعة المكان المستهدف.
وتعد مديرية بني حشيش واحدة من معاقل الحوثيين، وتحظى الجماعة فيها بحاضنة شعبية، كما تعد واحدة من المناطق الزراعية التي تستفيد منها الجماعة في تغذية أفرادها المقاتلين.
كما طالت الغارات الأميركية الأخيرة أيضا مديرية مناخة الجبلية، الواقعة في الجهة الغربية من العاصمة صنعاء، ولم يعرف طبيعة المكان المستهدف، لكنها منطقة تتسم بالعلو الشاهق والمواقع الأثرية، في حين تم استهداف منطقة النهضة وهو حي سكني قريب من قلب العاصمة صنعاء.
إعلان