فيلم كارتون اجتمع على حبه جميع الفئات.. السر في الدبلجة المصرية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
فيلم «odd ducks welcome» أو فيلم الهجرة، أو البطابيط كما يطلق عليه رواد التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بالعمل الكارتوني السينمائي، عبر المنصات الإلكترونية المختلفة، والذي يتمحور حول الصراع النفسي والعائلي بين الخوف والمغامرة، وسط أجواء مفعمة بحب العائلة، الذين عاشوا تفاصيل الرحلة سويًا مارين بمشاعر مختلطة بين القلق والسعادة والتضحية والترابط.
لم يتذوق المشاهدون متعة العرض إلا بعد تواجد نسخة مدبلجة باللهجة العامية المصرية، في تناغم بين أحداث الفيلم والشريط الصوتي المضاف له، كاد يطيح بالعمل الأصلي من فرط روعته، وفقًا لما عبر به جمهور منصة فيسبوك من تعليقات فور مشاهدة العمل المدبلج ومقارنته بالأصلي.
إقبال كبير على مشاهدة فيلم الرسوم المتحركة «الهجرة» الذي يتصدر بطولته عائلة من البط، وبعض أنواع الطيور، بعد لمسات من المترجمة والمدبلجة «مي عصام»، التي تمكنت من الوصول لأعماق قلوب المشاهدين، بأسلوب خفيف الظل، متناغم مع حركة أبطال العرض.
كواليس دبلجة فيلم الهجرة
قواعد عمل استثنائية ساعدت في الحصول على جوهرة فنية من طراز خاص، تنل من قلوب مشاهديها فور رؤيتها، هذا ما أوضحته الفنانة المترجمة والمدبلجة مي عصام، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» معبرة عن كونه تحدي مختلف في طريقة العمل، إذ اعتادت في أعمالها السابقة بمجال الترجمة والدبلجة على الهدوء المنزلي في راحة وحرية تامة، مراسلة أصحاب العمل بواسطة منصات التواصل الاجتماعي.
عند دبلجة الفيلم الكارتوني «الهجرة»، اضطروا للعمل في ظل أجواء تبث القلق والتوتر في النفوس، وفقًا لما فرضته عليهم الشركة الأجنبية المنتجة للعمل، من التواجد في غرفة مليئة بالعيون الإلكترونية، يراقبهم من خلالها أعين الحراس والمسؤولين عن الحفاظ على سرية المنتج السينمائي، مع التجريد من كل وسائل التواصل بالعالم خلال ساعات العمل، ما جعل فريق العمل يقدم إناء جهده كاملًا في سبيل الوصول لعمل مختلف من نوعه.
أحداث فيلم الهجرةمزيج من التنوع والترابط دار في إطار الكوميديا متخفي بداخلها نكهة من العمق الهادف، الذي يخترق القلوب ويرسخ بالأذهان، هذا ما أنتجته كيمياء الحب والتعاون بين فريق العمل بداية بشخصية الأب كثير المخاوف والأم المغامرة والابن الذي يرغب في تسليط الأنظار عليه، والابنة اللطيفة خفيفة الظل، مع العم العجوز والحمامة الحمقاء ذات الأصل الطيب والمضحي من أجل الآخرين، نهاية بالبلشون المخيفة التي نكتشف حسن قلبها بالعرض.
وتدور أحداث الفيلم حول الرعاية المفرطة التي يفرضها الأب على عائلته، ليجبروه فيما بعد على الدخول بمغامرة كبرى، تكشف نفوس وقدرات الشخصيات خلال العمل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مي عصام أفلام الرسوم المتحركة فيلم
إقرأ أيضاً:
بانتظار كلمة السر…الإرباك السياسي سيد الموقف!
لا يزال النقاش حول الاستحقاق الرئاسي بطيئاً رغم اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية والتي يتوقّع كثر من المتابعين والفاعلين في الحقل السياسي أن تؤدي الى إيصال رئيس الى قصر بعبدا.
لكن يبدو مُستغرباً أنه حتى اللحظة لم يحصل أي تقدّم جدّي في مسار الاتفاق على اسم شخصية توافقية أو حتى التناغم بين القوى السياسية حول اسم يملك مواصفات تخوّله العبور نحو الرئاسة. حيث تلعب عدّة عوامل رئيسية دوراً أساسياً في تأخير المشاورات والتوافقات؛
العامل الأول هو أنه من الواضح غياب التوافق الاقليمي والدولي حول مرّشح ثابت، والحديث هنا عن القوى المتحالفة وليس المتخاصمة، وبمعنى أدقّ أنّ لا توافق جدّيا بين الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية وفرنسا وسائر الدول المعنية بالساحة اللبنانية، وهنا صلب المشكلة التي باتت تهدّد الاستحقاق الرئاسي قبل وصول موعده. وعليه فإن القوى الداخلية المتأثرة بشكل مباشر بالأجواء الاقليمية والدولية ربما تكون في الوقت الراهن عاجزة عن حسم مسألة التوجّه العام لأنها لا تزال تترقّب "كلمة السرّ" العابرة للحدود، إذ إن كل طرف وكتلة وشخصية سياسية لديها ارتباط واتصال مباشر مع قوة اقليمية أو دولية. لذلك فإن حالة الإرباك تبدو جليّة بين القوى أو المجموعات السياسية اللبنانية، سواء قوى الثامن من آذار أو قوى المعارضة.
وتعتقد مصادر سياسية مطّلعة أن بداية السنة الجديدة ستشهد زيارات ديبلوماسية مكثّفة الى لبنان في محاولات جدية لحسم جلسة التاسع من كانون الثاني وحينها سيتظهّر ما إذا كان ثمة توافقات تُسهم في إنجاح مهمّة انتخاب الرئيس أم أنّ التأجيل سيصبح أمراً واقعاً خصوصاً أن هناك بعض الأطراف ترى أنّ في تأجيل الانتخابات أمراً مفيداً لحساباتها السياسية.
من الواضح أن رياح التطورات الاقليمية والدولية لم تهدأ بعد، بل لا تزال تحتاج الى بعض الوقت حتى تنقشع الرؤية، لذلك فإن تهريب انتخاب الرئيس عبر توافق داخلي - داخلي ربما يكون، بحسب المصادر، الخيار الأسلم للقوى السياسية، لأنّ مزيداً من المماطلة والتأخير سيؤدي الى عودة المراوحة للملف الرئاسي، ما من شأنه أن يدفع باتجاه تأجيله لعدّة أشهر وليس لأيام أو أسابيع فقط، وهذا الأمر بات مشهداً طبيعياً ومألوفاً لدى اللبنانيين في مجمل الاستحقاقات الدستورية في البلاد. المصدر: خاص "لبنان 24"