أدانت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الحرب الشنيعة في قطاع غزة دون رادع، وآخرها اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع.

 

أونروا: حرب إسرائيل على غزة خلفت دمارا في كل مكان الهلال الاحمر المصرى: إدخال 50 شاحنة مساعدات إغاثية إلى غزة

وأكدت وزارة الخارجية السعودية - في بيان أوردته وكالة أنباء السعودية (واس) - أن إخفاق المجتمع الدولي في تفعيل آليات المحاسبة تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي لن ينتج عنه سوى مزيد من الانتهاكات وتفاقم المآسي الإنسانية والدمار، مجدّدة المطالبة باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيّين في قطاع غزة ومحاسبته على المجازر التي ارتكبها.

أونروا: 200 يوم من الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت دمارا في كل مكان وأضرارا هائلة بالبنية التحتية

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم /الثلاثاء/، إن 200 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلفت دمارا في كل مكان، وأضرارا هائلة بالبنية التحتية الحيوية في القطاع. 

وأضافت المنظمة، في بيان صحفي على موقعها، أنه وبعد مرور 200 يوم على الحرب الإسرائيلية على القطاع، أصبح الدمار في كل مكان في غزة، مشيرة إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية هائلة، وفقد أكثر من مليون شخص منازلهم ونزح 75 بالمائة من السكان. 

وقالت "الأونروا" أيضا إن الأمر سيستغرق سنوات لإزالة الحطام الناتج عن القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من نصف عام، مشددة على أن وقف إطلاق النار هو الأمل الوحيد المتبقي لإنقاذ سكان القطاع. 

ومنذ بداية طوفان الأقصى، في السابع من اكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا غاشمة على قطاع غزة بدعم أمريكي وأوروبي، خلفت نحو 112 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية. 

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

فنلندا تؤكد دعمها لأنشطة "الأونروا" في غزة وتقرر تخصيص 10% من دعم الدولة لتمويلها

 

أعرب وزير التجارة الخارجية والتنمية في فنلندا فيل تافيو، اليوم /الثلاثاء/، عن دعم بلاده لأنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جميع أنحاء قطاع غزة والمنطقة.

وأشار تافيو، في تغريدة دونها عب حسابه الرسمي على موقع "X" للتواصل الاجتماعي، إلى أن فنلندا خصصت 10% من أموال المساعدات الخارجية للوكالة هذا العام.

الأونروا وعملية طوفان الأقصى

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن الادعاءات المتعلقة بتورط موظفي الأونروا في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي أدت إلى قيام الجهات المانحة الرئيسية بوقف تمويلها للوكالة في يناير الماضي. 

وكانت فنلندا من بين الدول التي سحبت تمويلها من (الأونروا) بسبب هذه المطالبات، لكنها تراجعت بعد ذلك عن قرارها، بعدما تبين عدم وجود أدلة تثبت ادعاءات إسرائيل.

كما أوضحت الصحيفة أن الدول المانحة أوقفت تمويل الوكالة على الرغم من الاحتياجات الماسة لنحو 2.3 مليون شخص في غزة، الذين اضطر معظمهم إلى النزوح من منازلهم بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع التي دخلت شهرها السادس، ويكافحون من أجل العثور على الماء والغذاء والمأوى والرعاية الطبية.

وتعد (الأونروا) القناة الرئيسية لتقديم الدعم الإنساني ليس فقط للفلسطينيين في غزة لكن لمجتمعات اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السعودية ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم الحرب الشنيعة غزة الاحتلال الإسرائيلي جرائم الحرب الحرب الإسرائیلیة على الاحتلال الإسرائیلی فی کل مکان قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟

نشر موقع "فلسطين كرونيكل" تقريرًا يسلط الضوء على الأساليب التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتغطية على نقاط ضعف "إسرائيل" وفشلها في تحقيق أهدافها، وذلك بالأساس من خلال استراتيجية "الهروب إلى الأمام" وإثارة المزيد من التوترات على أكثر من صعيد.

وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن حملة نتنياهو ضد مصر مثال آخر على عجز إسرائيل عن حسم الحرب في غزة وتغيير الواقع السياسي في القطاع، بعد مرور 17 شهرًا على انطلاق الحرب المدمرة.

وحسب الموقع، فإن نتنياهو كان قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في حالة من النشوة السياسية؛ حيث بدا أن دبلوماسيته في الجنوب العالمي قد كسرت عقودًا من العزلة الإسرائيلية، كما أن نجاحه في الحصول على الاعتراف الدولي دون تنازلات كبيرة أكسبه شعبية هائلة في الداخل، وكان المتطرفون المحيطون به يتطلعون لإعادة تشكيل المنطقة وتعزيز مكانة إسرائيل عالميا بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة.

فشل إسرائيلي ذريع
لكن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وما رافقه من فشل إسرائيلي ذريع على جميع الجبهات، كشف -وفقا للموقع- عن فشل نتنياهو في تحقيق تطلعاته، وسرعان ما تجلت الأزمة في غضب عالمي عارم ضد حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على الفلسطينيين، وأصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرمًا مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح الموقع أن نتنياهو اختار التصعيد في مواجهة هذه الإخفاقات، فقد أصر على مواصلة الحرب في غزة، والإبقاء على حضوره العسكري في لبنان، وتنفيذ حملات قصف متكررة وواسعة النطاق في سوريا، لكنه فشل حتى الآن في تحقيق أي من أهدافه المعلنة من الحرب المدمرة على غزة، والتي كلفت إسرائيل خسائر غير مسبوقة.



وفي الوقت نفسه، تتعمق الانقسامات بين النخب السياسية والعسكرية، وآخر مظاهر الانقسام إقالة العديد من كبار الضباط وإعادة ترتيب الأوراق في الجيش بما يتماشى مع طموحات نتنياهو السياسية.

وتزامنا مع تكثيف التهديدات تجاه غزة ولبنان وسوريا، صعدت إسرائيل لهجتها تجاه مصر رغم أنها ليست طرفا في النزاع الحالي وكانت أحد الوسطاء الثلاثة في محادثات وقف إطلاق النار.

وأكد الموقع أن السبب الأساسي لهذا التصعيد هو أن نجاح الاستراتيجية الإسرائيلية في ترحيل سكان غزة إلى صحراء سيناء يتطلب موافقة مصر، وقد بدأ كبار المسؤولين الإسرائيليين بتوجيه أصابع الاتهام إلى القاهرة في غياب أي بوادر على إمكانية تحقيق "نصر كامل" في حرب غزة.

التصعيد الإسرائيلي تجاه مصر
وأخذ التصعيد الإسرائيلي تجاه مصر منحى أكثر حدة -وفقا للموقع-، حيث اتهمت بعض الأطراف القاهرة بتسليح حماس، أو بعدم القيام بما يكفي لوقف تدفق الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية.

وعندما رفضت مصر الاتهامات الإسرائيلية وعارضت خطة التطهير العرقي وتهجير سكان غزة، بدأ القادة الإسرائيليون يتحدثون عن تهديد عسكري مصري، زاعمين أن القاهرة تحشد قواتها على الحدود مع إسرائيل.

واعتبر الموقع أن الهدف من توريط مصر في النزاع هو صرف الانتباه عن الفشل الإسرائيلي في ساحة المعركة، لكن هذا التكتيك تحول إلى عملية تضليل، أي إلقاء اللوم على مصر بسبب عدم قدرة إسرائيل على الانتصار في الحرب أو تحقيق هدفها بتهجير سكان غزة.

يضيف الموقع أن نتنياهو شعر أنه حصل على التزام أمريكي واضح بتصدير مشاكل إسرائيل إلى أماكن أخرى بعد أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لتهجير سكان غزة نحو الأردن ومصر. كما لعب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ورقة مصر لصرف الانتباه عن فشله في منافسة نتنياهو سياسيا، حيث اقترح في مؤتمر له بواشنطن أن تشرف القاهرة على القطاع لعدة سنوات.

لكن ما لم ينتبه إليه كثيرون -وفقا للموقع- هو إسرائيل لم تأخذ تاريخيا الإذن من أحد لتهجير الفلسطينيين واحتلال أرضهم عندما كانت قادرة على القيام بذلك، ما يعني أن الضغوط التي تمارسها حاليا على الدول العربية للرضوخ لمخططات التطهير العرقي هو علامة على أنها تمر بأكثر اللحظات ضعفا في تاريخها.

مقالات مشابهة

  • جماعة الإخوان المسلمين تدين تجدد العدوان على قطاع غزة وتوجه رسالة للدول العربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر تعليمات باستهداف حماس في مختلف أنحاء غزة
  • بعد استئناف القصف.. «صحة غزة»: حالة القطاع شديدة السوء ونطالب المجتمع الدولي بتدخل سريع
  • الإخوان المسلمون تدين تجدد العدوان على قطاع غزة وتوجه رسالة للدول العربية
  • حركة الجهاد: استئناف العدوان على غزة استمرار لجرائم الإبادة بحق شعبنا
  • كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟
  • حماس تدين الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • اللحظات الأولى للمجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا.. وحماس تدين (فيديو)
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه