ألمانيا توقف 4 مواطنين بتهمة التجسس لصالح الصين
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
اعتقلت السلطات الأمنية في ألمانيا 4 أشخاص بتهمة التجسس ونقل معلومات حساسة وبيانات بحرية لصالح الصين. فيما نفت الأخيرة كل الاتهامات الألمانية واصفتها بأنها افتراءات بحقها.
وبحسب تصريحات أدلى بها الادعاء العام في برلين، توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة "التجسس لصالح الصين"، إذ أوضح المدعون الفيدراليون أن الشخص الذي تم تقديمه باسم يان جي، متهم بالتجسس على معارضين صينيين في ألمانيا وتقديم معلومات عن البرلمان الأوروبي إلى الاستخبارات الصينية.
وأضاف الادعاء، إن المتهم هو "مساعد للنائب ماكسيميليان كراه، أبرز مرشحي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف للانتخابات القارية في يونيو المقبل.
وقال ممثلو الادعاء، إن المواطنين الثلاثة الآخرين يعتقد أنهم جمعوا بيانات بحرية حساسة وحصلوا على ليزر عالي الطاقة نيابة عن أجهزة الأمن الصينية، تم اعتقالهم، الاثنين، ما يسلط الضوء على الطبيعة الهشة للعلاقة بين البلدين. وفق ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز". وأضافوا إن "رجلاً يُدعى توماس ر، قام بإشراك اثنين آخرين يعتقد أنهما زوجان تم تعريفهما باسم هيرويج، وإينا إف، يديران شركة هندسية، لعب دور العميل لصالح وزارة أمن الدولة الصينية".
وقال المدعي الفيدرالي الألماني، إنه عندما تم القبض على المشتبه بهم الثلاثة، كانوا يعملون في مشروعات بحثية جديدة من شأنها أن تفيد البحرية الصينية، موضحاً أن المجموعة كانت تعمل لصالح الصين منذ يونيو 2022 على الأقل.
اعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، الاتهامات بتجسس الصين على مجلس النواب الأوروبي "خطرة للغاية"، قائلة إنه "حال ثبت أن أجهزة الاستخبارات الصينية تجسست على البرلمان الأوروبي من الداخل، سيكون هذا اعتداء على الديمقراطية الأوروبية".
وحول المشتبه بهم الثلاثة الآخرين، قالت فيزر: "نحن ندرك الخطر الكبير الذي يشكله التجسس الصيني على الأعمال والصناعة والعلوم. ننظر عن كثب إلى هذه المخاطر والتهديدات وأصدرنا تحذيرات واضحة ورفعنا مستوى الوعي حتى يتم زيادة إجراءات الحماية في كل مكان".
من جانبه قال رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني إنه يخشى أن توسع الصين أنشطة التجسس ضد برلين، مضيفاً إن بكين تركز بشكل متزايد على التجسس السياسي.
وجاءت الاعتقالات في وقت قامت فيه الشرطة بتفتيش منازل وأماكن عمل المشتبه بهم الثلاثة في دوسلدورف وباد هامبورج في الجزء الغربي من البلاد.
من جانبها ردت الحكومة الصينية على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية، وانج ونبين، أن "نظرية التهديد بتجسس صيني مزعوم ليست أمراً جديداً لدى الرأي العام الأوروبي"، مديناً "افتراء" هدفه "القضاء على جو التعاون بين الصين وأوروبا".
وتأتي هذه الاعتقالات في وقت حرج بالنسبة للحكومة الألمانية، فقد أمضى المستشار أولاف شولتز مؤخراً ثلاثة أيام في الصين، حيث وقعت الدولتان العديد من الاتفاقيات التجارية الثنائية، لكن ألمانيا أيضاً يقظة في مواجهة التهديد الذي تشكله الصين.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: لصالح الصین
إقرأ أيضاً:
اكتشاف حلقة تجسس روسية ثانية تستهدف منشقين في بريطانيا
أوردت صحيفة غارديان البريطانية، أنه تم الكشف عن عملية تجسس روسية ثانية، تستهدف المنشقين الروس في بريطانيا، وأن الشرطة حذرت من مزيد من العمليات الروسية ضد المعارضين، بعد إدانات بالتجسس لـ6 بلغاريين.
ونقلت الصحيفة عن رومان دوبروخوتوف (41 عاما)، وهو صحفي مستهدف من البلغاريين الستة، قوله، إنه أُبلغ بمحاولات جديدة لمراقبة عائلته.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نساء حول الرئيس ترامبlist 2 of 2صحف عالمية: الرعب يخيم على غزة وضغوط على ترامب بشأن الضفة الغربيةend of listوكان دوبروخوتوف قد فرّ من موسكو في عام 2021، واستقر في بريطانيا في يناير/كانون الثاني 2023، وطلب عدم نشر تفاصيل تحذير الشرطة له، وكذلك مكان وجوده وزوجته كيت وابنيهما، اللذين تتراوح أعمارهما بين 8 و10 سنوات.
وأوردت غارديان أسماء وأعمار الـ6 البلغاريين المدانين بتنفيذ عمليات تجسس في داخل بريطانيا وخارجها.
عملية التجسس الأولى
وكان اثنان من أهداف مجموعة الستة هما الصحفيان كريستو غروزيف ودوبروخوتوف، اللذان كانا مسؤولين عن الكشف عن ضابطي المخابرات العسكرية الروسية اللذين حاولا قتل سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزبوري ببريطانيا في عام 2018.
وكشفت الرسائل التي اكتشفتها الشرطة أن دوبروخوتوف قد تمت متابعته من كثب لدرجة أن أحد الجواسيس الجالسين إلى جانبه على متن طائرة التقط الرقم السري الخاص به.
إعلانكما كانت هناك مناقشات داخل المجموعة بشأن تسميم دوبروخوتوف بالريسين في شوارع لندن أو اختطافه باستخدام قارب صغير.
وجاء تحذير الشرطة من محاولة جديدة لاستهداف دوبروخوتوف بعد أشهر من اعتقال حلقة التجسس في فبراير/شباط 2024.
لماذا التجسس عليه؟دوبروخوتوف، هو رئيس تحرير الموقع الإلكتروني، الذي أدى عمله الاستقصائي إلى تعرض نحو 80 شركة و60 شخصا لعقوبات اقتصادية من الغرب بسبب أدوارهم في تسهيل حرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
وقال دوبروخوتوف إنه فهم، بعد اعتقال البلغاريين، أنه لا يزال هناك بعض الاهتمام المستمر به وكريستو لأنهما لم يوقفا عملهما، إضافة إلى أنه قيل لهما، إن مهمة متابعتهما قد حُولت من إشراف جهاز الأمن الروسي إلى المخابرات العسكرية الروسية.
ونسبت غارديان إلى متحدث باسم "شرطة مكافحة الإرهاب" قوله، إنهم يعملون بشكل وثيق مع قوات الشرطة والشركاء والمجتمعات المحلية لتحديد أي نشاط قمعي من دول أجنبية في المملكة المتحدة وسيسعون إلى تعطيل هذا النشاط كلما أمكن ذلك.