توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز حماية المنافسة وجامعة جورج واشنطن
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
في إطار العمل على رفع الكفاءة المؤسسية وتطوير قدرات ومهارات العاملين بالجهاز؛ وقَّع كل من الدكتور محمود ممتاز – رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، والدكتور ويليام إي.كوفاسيك – رئيس مركز قانون المنافسة بجامعة جورج واشنطن، مذكرة تفاهم وذلك بمقر الجهاز بالقرية الذكية.
واتفق الطرفان على عمل برنامج تأسيسي بشأن قانون وسياسة المنافسة يتلقاه موظفو الجهاز، كما تم الاتفاق على عمل برامج متخصصة يتم الاستفادة بها من خلال مركز التدريب الإقليمي للمنافسة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا التابع لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD، والذي يترأسه ويستضيفه جهاز حماية المنافسة المصري، وإتاحة فرص التدريب لهم، وتقديم الدعم الفني في إطار مبادرة بناء القدرات للجهاز ومركز التدريب.
وتم تنفيذ أول ورشة عمل مشتركة عقب توقيع مذكرة التفاهم بمقر الجهاز حاضر فيها الدكتور/ ويليام إي.كوفاسيك، وحضرها عدد من أعضاء الفرق الفنية بالجهاز، ودارت حول الأسواق الرقمية والرقابة على عمليات الاندماج والاستحواذ.
وأكد الدكتور محمود ممتاز – رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، حرص الجهاز على رفع قدرات العاملين لديه خاصة أعضاء الفرق الفنية وتوفير كافة سبل الاطلاع على التجارب الدولية والإلمام بكل ما هو جديد في مجال سياسات المنافسة ليكونوا أكثر قدرة على إنفاذ القانون وسياسات المنافسة في مختلف الأسواق والقطاعات، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم لا تقتصر فقط على توفير فرص التدريب لموظفي الجهاز ولكن أيضًا لأعضاء أجهزة المنافسة في دول الشرق الأوسط وإفريقيا عبر مركز تدريب المنافسة الذي يترأسه ويستضيفه الجهاز ولأعضاء شبكة المنافسة العربية التي ترأسها الجهاز على مدار العامين الماضيين.
فيما أعرب الدكتور ويليام إي.كوفاسيك عن سعادته بالتعاون مع جهاز حماية المنافسة المصري وقال: "إنه لشرف عظيم لمركز قانون المنافسة أن يعمل مع الجهاز، فالتعاون فيما بيننا يتيح فرص وإمكانيات كبيرة لتعزيز تنفيذ سياسات المنافسة في الدول العربية وإفريقيا، بل وفي جميع أنحاء العالم أيضًا".
الجدير بالذكر أن جامعة جورج واشنطن ودار نشر كونكيورانس أعلنت قبل أيام عن فوز جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري بالجائزة الدولية للكتابة لمكافحة الممارسات الاحتكارية لعام 2024، وذلك عن الإرشادات التي أصدرها الجهاز بشأن تطبيق أحكام قانون حماية المنافسة في قطاع الزي المدرسي، وذلك بناءً على تصويت القراء كأفضل الإرشادات في الفئة الفرعية "مكافحة الممارسات الاحتكارية في الشرق الأوسط وإفريقيا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الممارسات الاحتکاریة جهاز حمایة المنافسة المنافسة فی
إقرأ أيضاً:
جهاز المخابرات العامة .. معركة البناء الوطني
تبرز فاعلية وحيوية جهاز المخابرات العامة في أنه نجح في المحافظة على جسم مؤسسته من محاولات التدجين وكسر العظم التي قامت بها الأحزاب البائدة لصالح المليشيا المدحورة منذ العام 2019، ففي الوقت الذي كان ينادي فيه الناشطين بحل الجهاز ويهتف لهم المغيبين بلا وعي، كان الجهاز يعمل بكل كفاءة للتعامل مع تلك العاصفة بأكبر قدر من الحكمة والتروي والصبر، فالحملات الداعية للحل والهيكلة كانت تقف خلفها المليشيا بكل ثقلها، وحملات الشيطنة الإعلامية تمت بواسطة وكلاء المليشيا ونشطاء الأحزاب والتنظيمات المعادية لمصالح البلاد والساعية لتقويض أمنها القومي ونظامها الدستوري، لكن الجهاز كان عصيا على الإنكسار والذوبان، وعندما تم إعلان هيئة العمليات كقوة متمردة في ظل إختطاف الدولة من قبل المليشيا تعامل الجهاز بكل مسؤولية واستجاب منسوبي الهيئة لقرار الحل الجائر وعادوا لصفوف الشعب السوداني، تقديرا للظرف الذي تمر به البلاد وحالة الضعف التي أعترت مؤسسات الدولة ..
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 ظهر للشعب السوداني كم كان جهاز أمنهم قويا وراسخا، فقد أعاد تشكيل ذاته من جديد، ورمم مؤسساته وأعاد لها هيبتها، كما تمت إعادة (هيئة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة) وأضيف لها ألوية النخبة القتالية والتي بلغت خمس ألوية، قاتلت في كل أنحاء السودان وحققت العديد من الإنتصارات والاختراقات في صفوف العدو، وهذا الأمر لم يكن ليتم لولا وجود القيادة ذات الإرادة الصادقة والعزيمة التي لا تلين .
في الجانب السياسي أنجز جهاز المخابرات العامة العديد من المبادرات السياسية وحقق كثير من الاختراقات ، ورعي عدد من المساعي الرامية لتحقيق السلام بكافة السبل الممكنة ، وقد تم ذلك بخطوات جادة ورؤى ناضجة، وفي ملف العلاقات الخارجية أشرف الجهاز على جانب الدعم الدولي والإقليمي الذي تحققت فيه الكثير من المكاسب والتي شهد السودانيون أثرها على مسار العمليات الجارية، كذلك ظهر أثرها في إضعاف تماسك المليشيا ووحدة التحالفات السياسية الداعمة لها .
برزت قوة الجهاز أيضا في مساعي شق صفوف المليشيا واستقطاب عدد من قادتها المؤثرين عبر تدابير وعمليات معقدة اتخذت الجانب الاجتماعي والسياسي والأهلي، وتكلل بعضها بالنجاح الكبير الذي قد يلاحظه المهتمين والمتابعين للشأن العسكري والشأن العام، ولذلك لا داعي للخوض فيها لأن بعض العمليات لا زال العمل فيه جاريا، وقد كان مبدأ مؤسسة الجهاز في تلك المساعي أن ما يحقق الأمن القومي للبلاد هو الحاكم للتحركات والسكنات والتي يقف على رأسها ضباط ذوي خبرة كبيرة وإدراك شامل للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالسودان ..
في ما يلي العلاقة بمؤسسات الدولة الأخرى الأمنية والعسكرية العاملة، كانت مؤسسة الجهاز تعمل بتناغم تام مع المكونات العسكرية الأخرى، وقد تحققت العديد من الانتصارات الميدانية بفضل ذلك التناغم والعمل بروح الفريق وروح الوطن .
يوسف عمارة أبوسن