[ إسلام الله …. ليس هو { الإسلام السياسي } التقليعة الشيطانية الإستعمارية ، كما يحلو لأميركا والغرب وذيولهم العملاء ، أن يسموه ، وينعتوه ….. !!! ؟؟؟ ]
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
للذين يتحدثون عن فشل الإسلام السياسي في حاكميته للعراق بعد عام ٢٠٠٣م ، وأنه لم يستطع قيادة الحياة على صلاح وإستقامة …. ؛ إنما هم يتكلمون عن { سالبة بإنتفاء الموضوع } ، بمعنى أنهم يتحدثون عن شيء ( الذي هو الإسلام ) لا وجود حاكمية له في البين ، ولا قيادة حياة إجتماعية سياسية حقيقية له في عالم الواقع ……
إنما يحق للمتحدث القول ، إذا أراد أن ينقد ويقيم ويوازن ، عندما يكون المنهج الرسالي الإسلامي ، ونظامه السياسي الإجتماعي المنبثقان من تشريعات الإسلام ، وأحكام ومفاهيم وخلق القرٱن ، هو الحاكم ….
وهذا يعني ، أن الذين يتحدثون مبتهجين … ، متفاخرين … ، مسرورين … ، مروجين كذبٱ وزيفٱ ، لفشل الإسلام السياسي قيادة وحاكمية سياسية إجتماعية ….. ؛ إنما هم يتحدثون عن عدم على أساس أنه وجود فاعل يصول ويجول ….. والواقع يثبت أن هذا هو محض خيال ، وأنه شنشنة حقد ولؤم فوارة في نفوس وقلوب وعقول من يكيد للإسلام نظام قيادة حياة سياسية إجتماعية بلؤم مكر ، وضغينة حقد ، وعنف كراهية ، وبلطجة إنتقام …..
القيادة والحاكمية تتحقق وتتقوم وتكون الموضوع للنقد والتقييم ، لما يكون مضمون ومحتوى تشريعات عقيدة لا إله إلا الله ، هي المنتصبة القائدة حاكمية سياسية إجتماعية …… وعندها ، نحن وبكل فخر وإنتعاش وغبطة وسرور وعنفوان …. ، نتحدى من يتفوه ، ويشير باطلٱ حاقدٱ غاضبٱ أليمٱ منافقٱ ، على أن الإسلام ، نظام قيادة حياة سياسية إجتماعية صالحة أرقى ، وأسمى ، وأسنى ، منهج قيادة حياة ، أنه قد فشل ….. وتلك هي أيقونة الإستعمار الأميركي ، وسمفونية الجاز الغربي ، لما ينفث سمومه الإحتلالية الشيطانية ، ولما ينشر تقليعاته الإستعمارية البلطجية الجاهلية الإباحية ، ناقدٱ الإسلام السياسي { التي هي تسميته المزورة المجرمة الفاسدة ، وتقليعته الحضارية المدنية اللعينة الكاذبة المزيفة المسفة ، التي أثبتت جدارتها في الفشل والحبوط ، والتلاشي والإمحاء ، لما هذه الأنظمة الغربية التلفيقية الهجينة تمارس الحاكمية والقيادة كتقليعات إباحية ربوية ، وموضات إنحلال جنسي متفسخ ، تتلائم في الفطرة الغربية المطموسة الطامسة في الفساد والسفاد ، والإنحلال والسقوط ، والسفول والهبوط …..
فلا تنفج للباطل المزيف الخادع ، ولا إنتفاش للؤم الاميركي والغربي الغاش الماخل ، لما يريد ان يحتل ويستعمر ، لينهب ويسرق ويصادر ….. بمؤنة سافلة وضيعة لا واقعية موضوعية لها ، وليست هي بالحقيقة التي تتناول الوجود بما هو موجود حقيقة عينية موضوعية لها واقع وجود خارجي ….. ؛ وإنما هي تسوق العدم على انه وجود ، وعندها أن الخيال والأحلام هي واقع موضوعي متحقق في الخارج ….. ، وتضفي على هذا الوجود الفانتازي ، حياة وجود موضوعي حركي خارجي ، يقود الحياة السياسية الإجتماعية ، وأنه حاكمية موضوعية وجودية في الخارح في عالم الواقع والحياة …… !!! ؟؟؟
فإقلعوا عن أكاذيبكم … ، وتمويهاتكم الإبليسية الغاشة الغادرة … ، وترهاتكم … ، وتهوكاتكم المجرمة … ، وألاعيبكم الشيطانية المكشوفة السافرة … ، وادواتكم الإحتلالية الهابطة … ، ووسائلكم الإستعمارية الهالكة النافقة …… لما تنجسوا الإسلام بإستهلاكاتكم اللفظية المكرورة المجترة المزوقة السافلة الغاشة ، وحينما تصمون الإسلام ، على أنه هو نظام قيادة حياة سياسية إجتماعية فاشل …. وهو حقيقة ، لا وجود حركة حاكمية له في عالم الواقع ، ولا تنفيذٱ عمليٱ ممارسٱ لتشريعاته وأحكامه ومفاهيمه وقيمه الخلقية النبيلة المستقيمة المنبثقة من عقيدته التوحيدية {{ لا إلا إلا الله }} في عالم الواقع والحياة الإجتماعية والسياسية ….
أقول :—
عندما العراقيون ، والسياسيون الحاكمون ، يقولون { لا إله إلا الله } حقٱ وحقيقة … ، ويعملوا على أساسها …… عند ذلك يمكن القول ، وحسب ، ووفق ، ما يحلو لكم تسميته …. أن الإسلام السياسي هو الحاكم …. ؟؟؟
وسترون هل أنه فاشل …. ؛ أو أنه هو النظام السياسي الإجتماعي الأصلح ، والأنقى ، والأسمى ، والأسنى ، والأفضل ، حاكمية سياسية إجتماعية بشرية ، وقيادة حياة إنسانية قويمة كريمة …..
حسن المياحالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الإسلام السیاسی قیادة حیاة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الإسلام انتشر بطريقة طبيعية بدون عنف ولا إجبار
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، انه إذا تكلمنا عن سيدنا رسول الله ﷺ باعتباره قائدًا مجاهدًا شجاعًا نبيلاً، ونراه ﷺ وهو يعلم قواد الجيوش في العالم بأسره حقيقة الحروب، وكيف تدار، ومتى تبدأ وكيف تنتهي، وبالاطلاع على الحقائق التاريخية يتأكد ذلك المعنى
ومن هذه الحقائق: أنه ﷺ لم يسع إلى الحروب وإنما فرضت عليه بسبب الاعتداء عليه، أو رغبة الظلم والعدوان، أو محاربة دين الله والآمنين، فقد فرض عليه ﷺ طوال قيادته للدولة الإسلامية اثنان وثمانون تحركا عسكريا، لم ينشب القتال في ستين منها، وخمس تحركات لم يقتل غير المسلمين، ومجموع القتلى والشهداء من الفريقين 1004 أشخاص منهم 252 شهيدا مسلما والباقي من المشركين.
هذه الأرقام ليست من الفظاعة حتى تجبر العالم بأسره أن يخشى من الإسلام ويدخل فيه خوفا من السيف، بل إن عدد قتلى حوادث السيارات في عام واحد في أي مدينة كبيرة يفوق هذا العدد.
وذلك يؤكد أنه ﷺ لم يكن الخيار الأول عنده القتال، وكان يبتعد عن القتال قدر استطاعته حتى لا يجد من القتال بدا بأن يدافع عن نفسه وينصر المظلومين وينشر الإسلام.
وقد أنتجت هذه الحروب نحو ستة آلاف وخمسمائة أسير عفا رسول الله ﷺ عن ستة آلاف وثلاثمائة أسير، ولم يأسر ويستمر الأسر إلا على مائتين، فكانت حروبه ﷺ رحمة للعالمين، وهو سيد ولد آدم ولا فخر.
وبذلك الخلق وتلك الأرقام يعلمنا رسول الله ﷺ كيف نجاهد جهاد النبلاء، كيف نكون أتقياء مراقبين لله حتى في ظل احتدام المعركة، كيف نذكر الله في كل وقت وخاصة في وقت الجهاد، وقد اكتنف جهاده ﷺ حقائق كثيرة ينبغي أن يعلمها المسلمون، فمن كان يجاهد؟ وكيف كان تواضعه ولجوءه إلى ربه في أصعب الأوقات؟ وكيف صار أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ بعده على هديه في الجهاد؟.
وقد واصل الصحابة الكرام مسيرة نبيهم ﷺ في نشر الإسلام، والدعوة إلى الله على بصيرة، وبالحكمة والموعظة الحسنة، وكانوا لا يلجئون إلى القتال إلا إذا فرض عليهم من قوى العالم المتجبرة.
فلم ينشر المسلمون دينهم بالسيف، وقد شهد بذلك المنصفون من أبناء الحضارة الغربية، فهذا المستشرق الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب) - وهو يتحدث عن سر انتشار الإسلام في عهده ﷺ وفي عصور الفتوحات من بعده -: «قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة...، ولم ينتشر القرآن إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخرا كالترك والمغول، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند التي لم يكن العرب فيها غير عابري سبيل ما زاد عدد المسلمين على خمسين مليون نفس فيها».
ونسجل شهادة الكاتب الغربي الذي يدعى (توماس كارليل)، حيث قال في كتابه «الأبطال وعبادة البطولة» ما ترجمته: «إن اتهامه ـ أي سيدنا محمد ـ بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم ؛ إذ ليس مما يجوز في الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس، أو يستجيبوا له، فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم ، فقد آمنوا به طائعين مصدقين، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها».
إن من يقرأ التاريخ ويلاحظ انتشار الإسلام على مر العصور يعلم أن الإسلام لم ينتشر بالسيف، بل انتشر بطريقة طبيعية لا دخل للسيف ولا القهر فيها، وإنما بإقامة الصلات بين المسلمين وغيرهم وعن طريق الهجرة المنتظمة من داخل الحجاز إلى أنحاء الأرض.