يمن مونيتور/ وكالات

قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إنه “بعد 200 يوم من معركة طوفان الأقصى لا يزال العدو المجرم يحاول لملمة صورته، لكنه لن يحصد سوى الخزي والهزيمة”.

وأضاف أبو عبيدة -خلال كلمة بثتها قناة الجزيرة الإخبارية، أن “العدو لن يحصد إلا الخزي والعار وإساءة الوجه، سواء بانكسار جيشه وفشله المدوي أمام بأس المقاومة، أو في صورته القذرة الوحشية التي تحطمت أمام العالم بأسره الذي عرف الاحتلال على حقيقته البشعة كما لا يعرفها من قبل”.

وتابع المتحدث باسم القسام “لا يزال الجيش الهمجي عالقا في رمال غزة بلا هدف ولا أفق ولا انتصار موهوم ولا تحرير لأسراه، ويستغل ورطته على الأرض في المزيد من الانتقام الهمجي العشوائي الذي لم يحقق يوما انتصارا لأي من الغزاة”.

ومضى أبو عبيدة قائلا “لن يكون هذا الجيش السادي ولا قيادته الفاشلة أوفر حظا من الغزاة القتلة عبر التاريخ، بل سيحصدون المزيد من الغضب وروح الانتقام والاستعداد لكنسهم ومواجهتهم في فلسطين وحولها، بل عبر العالم بأسره”.

وشدد على أن المقاومة ستظل راسخة في غزة رسوخ جبال فلسطين، وأن ضرباتها للعدو ستستمر وتتخذ أشكالا متجددة وتكتيكات متنوعة ومتناسبة طالما استمر العدوان، مضيفا “شاهد العالم طرفا من بأس مجاهدينا وضرباته الموجعة، ليس فقط أثناء وجود العدو في مناطق التوغل، بل أثناء انسحابه أو قبيل انسحابه”.

وبشأن ربط “الانتصار في الحرب” باجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، قال أبو عبيدة إن ذلك من “أكاذيب حكومة العدو المتواصلة لمحاولة إيهام العالم بأنها قضت على أغلبية الكتائب في قطاع غزة ولم تتبق سوى كتائب رفح، للهروب من حقيقة الفشل الكبير والعجز الذي ينتابها في تحقيق أهدافها من حربها الإجرامية”.

وشدد على أن جيش الاحتلال لم يستطع خلال 200 يوم أن يحقق سوى الدماء والمجازر المروعة التي يتقنها كل جبان يمتلك الطائرات والقنابل الفتاكة، وأن عليه أن ينتظر خروج المقاومة في أي بقعة يحاول من خلالها تحقيق أي إنجاز يرفع به معنويات جنوده، وإطالة حكم حكومته.

وثمّن أبو عبيدة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة الذي أذهل العدو والصديق رغم الإبادة والمحرقة النازية، مشددا على أن المقاومة لن تتنازل بأي حال حال عن الحقوق الأساسية الإنسانية للشعب الفلسطيني الصابر، وعلى رأسها وقف العدوان وانسحاب العدو وعودة النازحين وإعادة الإعمار ورفع الحصار.

وقال إن تعنت الاحتلال في هذه القضايا يؤكد أن حربه ليست سوى حرب إبادة، مضيفا “بات واضحا وجليا أن حكومة العدو تماطل وتتلكأ في الوصول لصفقة للتبادل وتحاول عرقلة جهود الوسطاء للوصول إلى وقف لإطلاق النار، في محاولة لكسب المزيد من الوقت”.

وذكّر أبو عبيدة باستمرار وجود الأسيرين هدار غولدن وشاؤول آرون في الأسر لدى المقاومة منذ 10 سنوات، ووجه خطابه إلى الجمهور الإسرائيلي متسائلا “أين الأسير الإسرائيلي من أصل إثيوبي أبراهام منغستو؟ وأين هشام السيد؟.. لقد طواهم النسيان لأنهم ليسوا من اهتمامات نتنياهو وزوجته وحكومته المتطرفة”.

وتابع أبو عبيدة أن “سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظا تكراره مع أبنائكم في غزة”.

وأضاف في هذا السياق “ستدرك عائلات الأسرى ولكن ربما بعد فوات الأوان أن حكومتها الفاشية قد ارتكبت بحقها كارثة ومأساة ستظل حاضرة لوقت طويل وستعاني منها كعائلات بعد أن يكون بنيامين نتنياهو قد أنهى مناوراته السياسية وألاعييبه البائسة”.

وتابع “الكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو، لكن في وقت حرج وضيق وخطير، عودناكم عبر تاريخنا بأننا الأكثر مصداقية ووضوحا من حكومتكم”.

ولفت أبو عبيدة إلى أن من أهم آثار طوفان الأقصى “استنهاض الأمة وتوحيد ساحاتها وجمع جبهاتها حول هدف واحد هو فلسطين والأقصى بعد سعي العدو لعزل القضية الفلسطينية والاستفراد بالقدس والأقصى لحسم الصراع وتهويد أحد أقدس مقدسات المسلمين”.

وأضاف المتحدث باسم القسام “نقدر كل جهد عسكري وشعبي انضم إلى طوفان الأقصى، ونخص جبهات القتال في لبنان واليمن والعراق وتضحياتها الأبية، وندعو كل جماهير أمتنا إلى تصعيد الفعل المقاوم بكل أشكاله وفي كل الساحات”.

وأكد أبو عبيدة أن ردة الفعل الهستيرية تجاه الفعل المقاوم من مختلف الجبهات تدل على أهمية ذلك العمل المقاوم الذي يلتئم من مختلف الجبهات لأول مرة في تاريخ القضية الفلسطينية من حيث نطاقه وأشكاله.

وقال أبو عبيدة إن أولى الجبهات وأهمها هي جبهة الضفة المحتلة التي هي خاصرة هذا العدو وخط المواجهة الأقرب الذي يغير كل المعادلات، مقدما التحية للمقاومة في الضفة، كما اعتبر أهم الساحات العربية ومن وأكثرها إشغالا لبال العدو هي الجماهير الأردنية التي ندعوها إلى رفع صوتها أكثر.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إسرائيل حماس غزة فلسطين متحدث القسام أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات العدو الصهيوني والياته في مخيم جباليا بغزة

الثورة نت/..

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي،في فلسطين اليوم الثلاثاء ، أنها استهدفت آلية عسكرية صهيونية وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقالت سرايا القدس في بيان عسكري: “بعد عودة مجاهدينا من مناطق القتال أبلغوا عن استهداف آلية عسكرية صهيونية من نوع (ميركافاه) متوغلة وسط مخيّم جباليا بالقرب من مستشفى اليمن السعيد بتفجير عبوة أرضية شديدة الانفجار”.

من جانبها قالت كتائب القسام إنها استهدفت دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 قرب “مستشفى اليمن السعيد” بمعسكر جباليا شمالي قطاع غزة.

وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات العدو الصهيوني والياته في مخيم جباليا بغزة
  • كتائب القسام تُجهز على 5 جنود صهاينة وتستهدف دبابة في جباليا
  • القسام: مقتل 5 جنود للعدو الإسرائيلي من المسافة صفر في جباليا شمال غزة
  • شاهد| استهداف كتائب القسّام لـ 4 جنود صهاينة ودبابة “ميركفاه” بعبوة شديدة الانفجار في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة
  • شاهد | كليب «مَدَدُ السَّمَاء».. أداء: الجوقة العسكرية – كتائب القسام
  • الصحة بغزة: نداء استغاثة أخير.. العدو يواصل تدمير مستشفى “كمال عدوان”
  • الصحة بغزة: نداء استغاثة أخير..العدو يواصل تدمير مستشفى “كمال عدوان”
  • المقاومة تعرض مشاهد لتجهيزها رشقة صاروخية قصفت بها مستوطنات “غلاف غزة”
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بصاروخين من نوع “107” موقع قيادة للعدو الإسرائيلي في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ394 من "طوفان الأقصى"