وقالت وزارة حقوق الإنسان في بيان "يقف العالم أجمع أمام 200 يوم من الإجرام الصهيوني المتواصل براً وبحراً وجواً بحق قطاع غزة، أقدم خلالها على ارتكاب أبشع جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتجويع والتنكيل والتهجير وكل ما تحمله الكارثة الإنسانية من معانٍ".

وأضافت "ما يقارب من 200 ألف شهيد وجريح ومفقود غالبيتهم أطفال ونساء ومليون نازح، وأكثر من مليون مصاب بأمراض معدية وأكثر من ٦٠ ألف امرأة حامل معرضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، وأكثر من عشرة آلاف مريض بالسرطان يواجهون الموت".

وأشار البيان إلى أنه خلال ٢٠٠ يوم ألقى الكيان الصهيوني أكثر من 75 ألف طن متفجرات جعلت قطاع غزة فعليًّا غير قابل للحياة نتيجة التدمير الهائل في المنازل والبنى التحتية، وبلغ معدل القتل اليومي 212 مدنياً منهم 79 طفلًا و50 امرأة، وهي أرقام مرعبة بحق الإنسانية وفي سياق الحروب المعاصرة. وندد البيان بتعمَّد العدو الصهيوني في تكثيف غاراته ورفع وتيرة مجازره وجرائمه خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك في استفزاز سافر لمشاعر الأمة الاسلامية.

وأوضح أن الكيان الصهيوني نفذ أكبر وأوسع عملية تهجير قسري في التاريخ الحديث، وجعل ٩٠ بالمائة من السكان يعيشون في مراكز إيواء وخيام، في انعدام شبه كلي لمقومات الحياة والصحة وتحت سوء تغذية بعد أن أغلق المعابر ومنع إدخال المساعدات ومن ثم عرقلة إدخالها، وقتل آلاف الجياع خلال انتظار قوافل المساعدات واستهدافه لهم في المخيمات.

واستجهن بيان وزارة حقوق الإنسان، تعمد الكيان الصهيوني في استهداف وتدمير المستشفيات وقتل المئات من موظفي الهيئات الدولية والكوادر الطبية وإعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية بالتزامن مع تكثيف اعتداءاته في الضفة الغربية في مسعى لتهجير الأهالي بعد أن سلّح وأطلق قطعان المستوطنين المحتلين لاقتحام القرى وإحراقها، وقتل الأهالي، والسعي لتهجيرهم، ونهب ممتلكاتهم.

وتابع البيان "بات واضحاً أن الكيان ماضٍ في إنهاء الوجود الفلسطيني بالقتل والتشريد، مستخدما شتى أنواع الذخائر والصواريخ والقنابل الأمريكية والغربية" .. لافتاً إلى أنه ضاعت خلال 200 يوم ما تبقى من العناوين التي يتغنى بها الغرب من حقوق المرأة، والأطفال، واليتامى وحقوق الإنسان بصورة عامة.

ولفت إلى أن أمريكا قدّمت نفسها قاتلا مباشرا للشعب الفلسطيني من خلال صفقات الأسلحة المستمرة ومنحها الغطاء السياسي للكيان وتحديها للإرادة الدولية وإصرارها المستميت على منع وقف إطلاق النار، وعطلّت كافة الهيئات والآليات والمحاكم الدولية إلى جانب المساندة الواضحة الفاضحة لدول غربية وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي إلى جانب أمريكا شريكة في قتل الشعب الفلسطيني بدعم الكيان في مختلف المجالات.

وأكد البيان فشل المجتمع الدولي في إلزام الكيان الصهيوني وأمريكا ودول غربية بالامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني وأوامر محكمة العدل الدولية لمنع جريمة الإبادة الجماعية الحاصلة، وكذا غياب دور منظمات دولية كانت تقدم نفسها حقوقية صرفت النظر عن أبشع المجازر التي يرتكبها الاحتلال قتلاً وتشريداً وتجويعاً.

واستطرد البيان "٢٠٠ يوم من الخطايا الكبرى بحق الشعب الفلسطيني، كفيلة بنصب محاكم شعبية مفتوحة للنظام العربي والأممي والدولي على السواء في ظل مشاركة أمريكا والدول الغربية في استمرار الكيان الصهيوني بإجرامه وانتهاكاته وممارساته المروعة".

واستنكرت وزارة حقوق الإنسان استمرار تواطؤ بعض الأنظمة العربية ومساهماتها المباشرة وغير المباشرة في قتل الشعب الفلسطيني والتخاذل الرسمي لمعظم الدول والحكومات العربية والإسلامية.

وأكدت مظلومية وحق الشعب الفلسطيني كقضية عادلة ومسؤولية إسلامية، دينية، إيمانية، أخلاقية، قيمية وإنسانية، مشيدة بمواقف القيادة الثورية والشعب اليمني وقواته المسلحة في إسناد الحق الفلسطيني والاستجابة للمشاعر الإنسانية لكل أحرار العالم.

وثمنت المواقف العربية والإسلامية والعالمية الشجاعة المساندة للحق الفلسطيني.. داعية كافة أحرار وناشطي العالم إلى استمرار مساندة الشعب الفلسطيني والضغط على أمريكا والغرب المشارك في قتله والمنحاز للكيان الغاصب

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: وزارة حقوق الإنسان الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

تشكيك إسرائيلي باستمرار دعم أمريكا.. واقع مختلف خارج البيت الأبيض

شككت أوساط إسرائيلية في استمرار الدعم الأمريكي الكبير من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، منذ قدومه إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وقال الأكاديمي الإسرائيلي شوكي فريدمان في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إنّ "الدعم الأمريكي لن يدوم إلى الأبد"، موضحا أن "الدعم المعلن من ترامب لإسرائيل، بعد مواجهات الحكومة مع إدارة بايدن صب في القدس سكرة قوة لطيفة"، بحسب تعبيره.

ولفت فريدمان إلى أن "استطلاع غالوب الذي نُشر في الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة، يظهر أن الواقع خارج البيت الأبيض مختلف، والدعم لإسرائيل في درك أسفل خطير، والدعم للفلسطينيين في ارتفاع".

وتابع قائلا: "إلى جانب التعاون مع الإدارة الحالية، فإن أصحاب القرار في إسرائيل ملزمون بأن يكونوا على وعي بالتآكل الحاد في الدعم للدولة والعمل بموجب ذلك".

أقل نسبة منذ 24 عاما
وأشار إلى أن الاستطلاع يؤكد أن الدعم لإسرائيل في أوساط الجمهور الأمريكي، لا يصل إلى 46 بالمئة، وهي أقل نسبة منذ 24 عاما.

وأكد الأكاديمي الإسرائيلي على أن "معطيات الاستطلاع ذات مغزى في الولايات المتحدة، لكن سياسة إسرائيل ساهمت فيها بشكل لا بأس فيه. فالعناق الذي منحه ويمنحه نتنياهو لترامب، والمواجهات مع الإدارة الديمقراطية، والسياسية الإسرائيلية في الضفة الغربية، سحقت الدعم لتل أبيب حتى قبل الحرب".



وتابع قائلا: "بعد عقود من الدعم من الحزبين، اتخذت إسرائيل صورة كمن تختار الجانب الجمهوري بشكل واضح. بعد أن ارتفع التأييد لإسرائيل في الأشهر الأولى من الحرب، فإنه كلما عمقت إسرائيل الدخول الى غزة والصور القاسية من هناك ظهرت على الشاشات في الولايات المتحدة، هبط الدعم إلى الدرك الأسفل الحالي في الجمهور العام وإلى الهوة في الحزب الديمقراطي".

ونوه إلى أنه "في أوساط اليهود أيضا، ولا سيما في الجيل الشاب، الدعم في إسرائيل تآكل. الجيل السابق من اليهود الأمريكيين رأى في إسرائيل جزء لا يتجزأ من هويته اليهودية، أما الشباب – ولا سيما الليبراليون والتقدميون – فيرونها بشكل مختلف".

وأوضح أن "إسرائيل لم تعد تعتبر في نظرهم قدوة أخلاقية، بل دولة تقمع الفلسطينيين وتدفع قدما بسياسة دينية وقومجية. صحيح أن الحرب واللاسامية المتصاعدة في الولايات المتحدة دفعتا قسما من اليهود للعودة إلى دعم إسرائيل بشكل أكبر، لكن جماعات في اليسار اليهودي اختارت أن تدير لها الظهر".

ضرر غير قابل للتراجع
وذكر أنه "كلما واصلت حكومات إسرائيل تجاهل التغييرات في الولايات المتحدة، هكذا تتعاظم الاحتمالات لأن يصبح الضرر اللاحق بالعلاقات بين الدولتين غير قابل للتراجع".

وفسّر ذلك بالقول: "الميول في الولايات المتحدة واضحة: الشباب يصبحون قوة سياسية ذات مغزى، الهسبانيون هم مجموعة تتسع بسرعة والدعم لإسرائيل في أوساط الافنجيليين يتآكل، والحزب الديمقراطي يبتعد عن الموقف المؤيد لإسرائيل الذي كان يتميز به. لأجل تغيير الميل، إسرائيل ملزمة بأن تتخذ بضع خطوات: أن ترمم العلاقات مع الديمقراطيين، تنمي العلاقة مع يهود الولايات المتحدة، تستثمر في جماهير إضافية هناك، وأساسا في الأقلية الهسبانية لكن أيضا في الطائفة الافروأمريكية، وحماية وتعزيز الدعم في أوساط الافنجيليين".

وختم قائلا: "إسرائيل هي دولة ذات عظمة اقتصادية وجيش قوي. ولا يزال، يوجد لها تعلق وجودي بالولايات المتحدة"، مشددا على أنه "دون استعداد أمريكي ببيع السلاح لإسرائيل وتوفير مظلة دبلوماسية لها في الولايات المتحدة، سيصعب على إسرائيل جدا، بأقل تقدير، الازدهار وحتى البقاء".

مقالات مشابهة

  • الخارجية العراقية: وصلتنا رسائل بنية الكيان الصهيوني شن سلسلة ضربات على بلدنا
  • العدوان الأمريكي على اليمن.. حربٌ بالوكالة عن الكيان الصهيوني ودفاع عن جرائم الإبادة
  • وزير الدفاع يحذر كل من يُساند الكيان الصهيوني
  • تشكيك إسرائيلي باستمرار دعم أمريكا.. واقع مختلف خارج البيت الأبيض
  • ولایتي: اليمن في مقدمة النضال ضد الاستكبار الأمريكي الصهيوني وسينتصر على المعتدين
  • المعارضة في نيوزلندا تقود مشروع قانون لفرض عقوبات على الكيان الصهيوني
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم على اليمن
  • “فتح الانتفاضة”: مجزرة بيت لاهيا يمثل إمعانًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • الجهاد الإسلامي: العدوان الأمريكي على اليمن دعم وقح للكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني
  • المجلس الوطني: التصعيد الدموي في غزة وارتكاب المجازر إمعان في حرب الإبادة