اجتماع القوى السنية مع أردوغان يحسم اختيار رئيس البرلمان العراقي
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
23 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: قالت مصادر سياسية ان تركيا تسعى إلى توحيد القوى السياسية العربية السنية في العراق باتجاه انتخاب رئيس جديد للبرلمان العراقي، فيما يبدو التوافق من جديد بين القوى السنية لترشيح مرشح موحد لمنصب رئيس البرلمان.
و اجتماع القوى السنية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بغداد اثار الكثير من التساؤلات والتحليلات حول دور تركيا في الشأن العراقي.
وترى اراء ان تحرك الرئيس التركي في دعم القوى السنية ومحاولتهم للتوافق على اختيار رئيس البرلمان العراقي خطوة تمثل تدخلا مباشرا في الشأن العراقي، مما يثير مخاوف وانتقادات حول تأثير تركيا على السياسة الداخلية العراقية.
كما يُعتبر طلب أردوغان من القوى السنية التوافق على اختيار رئيس البرلمان العراقي تدخلاً سياسيًا محتملاً ومرفوضا.
و هذا التحرك يُعزز القلق بشأن تنامي النفوذ التركي في العراق وتأثيره على توجيه القرارات السياسية، وقد يؤدي إلى تأجيج التوترات داخل العراق وزيادة الانقسامات السياسية.
من الواضح أن القوى السنية تستعجل الحسم في هذه الأزمة، وذلك لضرورة إنهاء العديد من الملفات الهامة التي تعطل في البرلمان بسبب شغور رئاسة البرلمان، مثل قانون العفو العام وغيرها من القوانين التي يطالب بها سكان المحافظات ذات الغالبية السنية.
و سحب ترشح النائب شعلان الكريم لا يعني ضياع فرصة حزب تقدم في الفوز برئاسة البرلمان، فلديهم مرشحون آخرون يحظون بدعم سياسي وبرلماني.
وتقول النائبة نهال الشمري أن سالم العيساوي هو المرشح الأبرز والأكثر فرصًا للفوز بدعم أغلبية النواب السنة ونواب القوى السياسية الأخرى.
وتظهر الوضعية السياسية الراهنة في العراق تشعبات وتعقيدات تفاوضية، حيث بقاء مرشحين اثنين لمنصب رئيس البرلمان يعكس تجاذبات القوى السياسية المختلفة وعدم وجود توافق واضح حول الشخصية التي ستتولى هذا المنصب الحساس. يأتي هذا في ظل تنافس قوى سياسية متعددة تسعى للسيطرة على مفاصل الحكم في العراق، وهو ما يبرز أهمية التوافق والتنسيق بين القوى السياسية المختلفة لتجنب الانقسامات والأزمات السياسية الجديدة.
وعقدت جولة مباحثات جديدة بين القوى العربية السنية بهدف التوصل إلى ترشيح موحد لمنصب رئيس البرلمان، وهذا يعكس الرغبة في إيجاد حل سريع للأزمة الحالية وإيجاد شخصية قادرة على تمثيل مختلف الأطياف السياسية وتحقيق التوافق بينها.
ويظهر أن دور تحالف الإطار التنسيقي في دعم مرشحيْن محددين لمنصب رئيس البرلمان يبرز قوة وتأثير هذا التحالف في المشهد السياسي العراقي، وهو ما يعكس حجم التحالفات والتفاعلات بين القوى السياسية المختلفة ودورها في تحديد مسار العملية السياسية في البلاد.
وشُكِّل تحالف القوى السنّية في العراق (السيادة والعزم والحسم)، قبل نحو شهرين، بمعزل عن حزب رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، حزب تقدّم، وأعلن ترشيح سالم العيساوي، النائب عن محافظة الأنبار، مرشّحاً رسمياً لرئاسة مجلس النواب، وهو ما يرفضه “تقدّم”، الذي يعتبر أنّ المنصب من استحقاقه لأنّه يحوز العدد الأعلى من مقاعد البرلمان.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قد قضت، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بإنهاء عضوية الحلبوسي على خلفية دعوى قضائية كان قد رفعها أحد البرلمانيين، اتهمه فيها بتزوير استقالته من البرلمان. ومنذ ذلك الوقت، اندلعت خلافات بين القوى السياسية المختلفة بشأن اختيار بديل للحلبوسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: القوى السیاسیة المختلفة لمنصب رئیس البرلمان القوى السنیة فی العراق بین القوى
إقرأ أيضاً: