خبير علاقات دولية: انتشار الصراعات أحد أسباب تزايد معدلات الإنفاق العسكري عالميا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن هناك عدة أسباب وراء التزايد الكبير في الإنفاق العسكري العالمي، خاصة عند التأمل أن الدول الكبرى مثل أمريكا والصين والهند وروسيا تستحوذ النصيب الأكبر من هذا الإنفاق العسكري، وهناك عدة عوامل لذلك.
وأضاف «أحمد»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، أن العامل الأول هو عسكرة العلاقات الدولية، فهناك حالة من الاستقطاب الدولي غير المسبوقة التي تزايدت في السنوات الأخيرة ما بين القوى الكبرى، هذا الاستقطاب العالمي والصراع على النظام الدولي دفع هذه الدول إلى تزايد الإنفاق العسكري.
وأشار إلى أن العامل الثاني الأهم هو انتشار وتزايد عدد الصراعات والحروب في العالم، فالحرب الروسية الأوكرانية مستمرة، وهناك حروب في الشرق الأوسط، والحرب والعدوان على غزة، كما يوجد حروبا أهلية وحالة من التوترات فيما يتعلق بالصين وتايوان.
ولفت أن هذا الصراع ومنسوب التوتر في العلاقات الدولية يشير إلى أن هناك حالة من العسكرة والتوجه إلى زيادة الإنفاق العسكري، لدرجة أن الدول التي كانت دائما تقليديا تلتزم بالسياسات الدفاعية مثل ألمانيا واليابان تبنت سياسات دفاعية وموازنات عسكرية ضخمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد سيد أحمد القاهرة الإخبارية الحرب الروسية الإنفاق العسکری
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بإعادة النظر في التزام واشنطن بالدفاع عن دول الناتو
يمانيون../
كشفت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس تغييرات جذرية في التزامات بلاده تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك بناءً على مدى التزام الدول الأعضاء بدفع حصتها من الإنفاق الدفاعي.
ونقلت الشبكة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار ومسؤول في الكونغرس أن ترامب ناقش مع مساعديه إمكانية تقييد مشاركة واشنطن في الناتو بحيث تقتصر على الدول التي تفي بالحد الأدنى من الإنفاق الدفاعي وفق النسبة المحددة من ناتجها المحلي الإجمالي.
ووفقًا للمصادر، فإن التغيير المحتمل قد يؤدي إلى رفض الولايات المتحدة الدفاع عن دولة عضو في الناتو إذا تعرضت لهجوم، في حال لم تلتزم تلك الدولة بالإنفاق الدفاعي المطلوب، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لمبدأ المادة 5 من معاهدة الحلف، والتي تنص على أن أي هجوم على دولة عضو يُعد هجومًا على جميع الدول الأعضاء.
تقليص الوجود العسكري وإعادة التموضع
إلى جانب ذلك، يدرس ترامب تقليل الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا، حيث تبحث إدارته إمكانية إعادة تموضع القوات الأمريكية داخل دول الحلف التي تفي بالتزاماتها المالية الدفاعية، بحيث يتمركز الجنود الأمريكيون في هذه الدول أو حولها، بدلًا من نشرهم بشكل عشوائي في مختلف أنحاء أوروبا.
كما يتضمن التغيير المحتمل في السياسة إعطاء الأولوية للتدريبات العسكرية مع الدول الأكثر التزامًا ماليًا، ما يعني أن بعض الدول الأعضاء قد تجد نفسها خارج نطاق التعاون العسكري الفعّال للحلف.
ضغوط لزيادة الإنفاق العسكري
وكان ترامب قد انتقد مرارًا الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو، معتبرًا أنها تُحمّل واشنطن عبئًا زائدًا دون أن تفي بالتزاماتها المالية. وفي وقت سابق، وخلال منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي، صرّح بأنه يخطط لمطالبة جميع دول الناتو برفع إنفاقها العسكري إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو ما يتجاوز بكثير الحد الحالي البالغ 2%.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤولون أمنيون في “الناتو”، لصحيفة “بوليتيكو”، أن تبادل المعلومات الاستخبارية بين دول الحلف أصبح أكثر حذرًا بسبب حالة عدم الثقة بين الأعضاء، معربين عن قلقهم من أن سياسات ترامب قد تُعمّق الانقسامات داخل الحلف، مما يهدد استقراره على المدى البعيد.