هل ستؤتي استقالة رئيس الاستخبارات التابع لجيش الاحتلال ثمارها قريبا؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
يشمل رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي أيضا
ذكر تقرير عبري، أن تأثير استقالة رئيس شعبة الاستخبارات عسكرية في كيان الاحتلال الإسرائيلي (أمان)، أهارون حاليفا، قد يأتي قريبا، ويشمل رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي أيضا.
وقد يكون أهارون حاليفا أول عضو في هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال، الذي يتقاعد بسبب الإخفاق في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ولكن ليس آخر ضابط من كبار ضباط جيش الاحتلال.
اقرأ أيضاً : رئيس القيادة المركزية في جيش الاحتلال يعتزم التقاعد في آب المقبل
وكما نشر لأول مرة قبل حوالي شهر، هناك ضباط كبار آخرين، بما في ذلك ما لا يقل عن 4 من قادة الوحدات الميدانية، الذين أبلغوا مساعديهم بعزمهم على تقديم استقالتهم. وهم قائد فرقة غزة، العميد آفي روزنفيلد، الذي وقعت في عهده عملية "طوفان الأقصى"، والذي قد يتقاعد قريبا كجزء من تحمل المسؤولية.
ووفق التقرير، الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الثلاثاء، من المتوقع أن ينتظر روزنفيلد الانتهاء من المهمة التي تلقاها بعد اندلاع الحرب على غزة، والمتمثلة بإنشاء منطقة عازلة بين المستوطنات المحيطة وعمق قطاع غزة. وقد تجاوز العمل على بناء ذلك ذروته بالفعل، وشمل تسطيح آلاف الدونمات الفلسطينية بمباني وبساتين غزة.
وترتبط معضلة الضباط المستقيلين بالتوقيت، لكن النهاية العملية للحرب في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة مع انسحاب معظم قوات جيش الاحتلال، واستقالة أهارون حاليفا قد تؤتي ثمارها. ومع ذلك، لا يزال من المتوقع القيام بعملية برية في رفح أو دير البلح والنصيرات في وسط قطاع غزة، حيث يتواجد على الأقل لوائين من كتائب حماس، لم يقم جيش الاحتلال بمناورة عسكرية ضدها بعد.
وينتظر جيش الاحتلال الضوء الأخضر من القيادة السياسية، التي تنتظر موافقة الولايات المتحدة على العمل العسكري في رفح، المكتظة بحوالي مليون فلسطيني. وقادة الفرق والألوية الذين سينفذون هذه المهمة التي ستستمر لعدة أسابيع، على غرار عمليات المناورة في مدن مثل غزة وبيت حانون وخان يونس، ليسوا على قائمة المتقاعدين بسبب إخفاقات الحرب، بل قائدهم موجود.
وقد أعلن قائد قيادة الجنوب يارون فينكلمان مسؤوليته بالفعل عن أحداث 7 أكتوبر، وقد يترجم ذلك أيضا إلى عمل بعد تنفيذ مهمة رئيسية متبقية لقواته في قطاع غزة.
وبعد ذلك، سينتقل جيش الاحتلال إلى نموذج من الغارات القصيرة في رفح والمدن الوسطى، والتي ستستمر لسنوات في أحسن الأحوال، من أجل الإضرار بإمكانية استعادة حماس السيطرة على القطاع، على الأقل السيطرة المدنية، كما فعلت في الأشهر القليلة الماضية في الأجزاء الأخرى من قطاع غزة، حيث قام جيش الاحتلال بمناورات ثم انسحب، في ظل غياب نظام آخر غير حماس.
ووفق التقرير، فإن تقاعد حاليفا وكبار المسؤولين الآخرين سيضع علامة استفهام تقترب من أي وقت مضى، حيث سيواجه رئيس أركان جيش الاحتلال صعوبة في إصلاح هيئة الأركان العامة، وبالتالي سوف يستقيل، لأنه في أعلى سلطة الجيش، ومن المقبول أن يعين كل رئيس أركان جديد جزءا كبيرا من الجنرالات في المراحل الأولى من ولايته، وفقا لوجهات نظره وخططه. ولذلك من المتوقع أن يحدد رئيس الأركان القادم التشكيل المتجدد لكبار الضباط الإسرائيليين بعد تقاعد هاليفي.
وهناك عنصر آخر سيؤثر على توقيت الاستقالة، وهو التحقيقات العسكرية التي بدأت مع العشرات من كبار الضباط الذين كانوا محور صنع القرار في غزة، حيث فرض جيش الاحتلال تعتيم شديد على التحقيقات الداخلية التي يقودها كبار الضباط، على أمل ألا تتسرب الإخفاقات التي تغمرها، وسلسلة العيوب، وخاصة تبادل الاتهامات في الجيش، من أجل عدم الإضرار بالتحقيقات.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب على غزة الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال قطاع غزة جیش الاحتلال رئیس أرکان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإدارة السورية تُعين رئيسًا جديدًا لجهاز الاستخبارات العامة
كشفت الإدارة السورية الجديدة، اليوم الخميس، عن تعيين رئيس جديد لجهاز الاستخبارات العامة، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
التحرك الدبلوماسى لإدارة «سوريا الجديدة»!! طهران تستنكر اتهامها بالتدخل في شأن سوريا
وتم تكليف، أنس خطاب، برئاسة الاستخبارات العامة لسوريا، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا
وكانت وكالة "سانا" أفادت، اليوم الخميس، بأن خطاب التقى برئيس جهاز المخابرات العراقية المبعوث عن رئيس الوزراء العراقي، حميد الشطري، وذلك في حضور قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، ورحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير2024.