السلطات السودانية تعيد عمل مكاتب قناتي «العربية» و«الحدث»
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أعادت السلطات السودانية، اليوم الثلاثاء، عمل مكاتب قناتي «العربية» و«الحدث»في البلاد،و كان قد اوقفت السلطات السودانية قناتي العربية و الحدث
الخرطوم ــ التغيير
و كان قد اوقفت السلطات السودانية قناتي العربية و الحدث في الثاني من أبريل الحالي و بحسب وزارة الثقافة والإعلام السوداني بررت الخطوة لعدم التزامها بالشفافية والمهنية المطلوبة، بجانب عدم تجديد تراخيصها لممارسة العمل الإعلامي في البلاد.
و سبق إيقاف عمل قناتي (العربية) و(الحدث) إغلاق مكتب قناة (اسكاي نيوز).
و كانت قد أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين رفضها للحيثيات التي استند عليها القرار واعتبرته “خرقًا واضحًا” لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام وحرمة المؤسسات الصحفية والإعلامية، كما عدته قراراً انتقامياً مجحفاً بحق الصَّحفيين والمراسلين والعاملين بمكاتب القنوات المذكورة بالسودان.
وبحسب خطاب متداول للقرار الصادر عن وزير الثقافة والإعلام المُكلف جراهام عبدالقادر، فقد تقرر إيقاف عمل تلك القنوات استنادا على موجهات ومطلوبات المهنية والشفافية في العمل الإعلامي ومصلحة المواطن السوداني وقيمه.
وأشار القرار إلى أنه قد تقرر إيقاف عمل تلك القنوات في السودان لعدم التزامها بالشفافية والمهنية المطلوبة، بجانب عدم تجديد تراخيصها لممارسة العمل الإعلامي في البلاد.
رفض وإدانة
وفي ردها على القرار قالت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان الثلاثاء، إن إغلاق القنوات الفضائية والتضييق على المشتغلين بالمهنة، من شأنه إسكات صوت الإعلام المهني، كما يفتح الباب أمام تفشي الشائعات وخطاب الكراهية.
وأضاف البيان: “تؤكد نقابة الصَّحفيين السُّودانيين أن القرار يأتي استمراراً لحملات التضييق والحصار والإرهاب والتخويف المفروضة على الصحفيين والصحفيات الذين ظلوا يعملون تحت ظروف شديدة التعقيد منذ اندلاع الحرب بالسودان في 15 أبريل من العام الماضي”.
كما طالبت النقابة السلطات السودانية، باحترام حرية الصحافة والإعلام، ووقف ما وصفته بـ “الانتهاك الصارخ للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية بحقهم”، كذلك طالبت المؤسسات الحقوقية والصحفية الإقليمية والدولية إدانة عمليات الاستهداف المتعمدة للصحفيين والصحفيات والضغط لتوفير كافة أشكال الدعم والمناصرة لهم كما نصت المواثيق الدولية.
هجوم واسع
وكانت قناة (سكاي نيوز عربية) قد تعرضت لهجوم واسع خلال الأيام الماضية بسبب بثها تقرير عن وجود مقاتلين بجانب الجيش السوداني يتبعون لتنظيم الدولة (داعش)، استعانت فيه بمقطع فيديو قديم تم تصويره في الصومال يظهر فيه مقاتلي التنظيم.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل من العام الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وخلال عام واحد، أدّت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
كذلك، دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكّانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتيّة المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، حسب الأمم المتحدة.
وقد حذّر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة، الجمعة، مجلس الأمن الدولي من مخاطر ظهور جبهة جديدة في السودان تتّصل بالسيطرة على مدينة الفاشر في دارفور، حيث بات السكّان على شفا مجاعة.
وقالت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراء فوري “لمنع حدوث خسائر في الأرواح على نطاق واسع والانهيار التام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان”.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السلطات السودانیة الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
باحثة في الشؤون العربية: الموقف اللبناني متمسك بتطبيق القرار الأممي 1701
قالت الدكتورة زينة منصور، الباحثة في الشؤون العربية، إن الجهود الدبلوماسية العربية مستمرة طوال 50 يوما من المفاوضات ومن العمليات العسكرية جوًا وبرًا على لبنان.
الموقف اللبناني واضح وهو التمسك بتطبيق القرار الأممي 1701أضافت «منصور»، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي خلال برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الموقف اللبناني واضح، وهو التمسك بتطبيق القرار الأممي 1701، لكن محصلة كل الجولات الدبلوماسية من المفاوضات، آلت إلى عنوان هو «الآلية التطبيقية أو ملحق يضاف إلى 1701 متصل بالأليات التنفيذية، وهنا مكمن الخلاف وتعقيد كل المفاوضات بدليل أن ما يحكى اليوم عن تقدم في عملية التفاوض والوصول إلى وقف إطلاق النار لا يعدو عن كونه ضخ جو إيجابي أو إبراز نوايا إيجابية».
وتابعت الباحثة في الشؤون العربية: «الواقع الميداني والعسكري هو ساحة حرب بكل ما للكلمة من معنى»، لافتة إلى أن إسرائيل تريد أن تتأكد بنفسها أن تحصل على امتياز بالتحقق بأن لن يكون هناك بنية تحتية عسكرية تسليحية مجددًا في لبنان.