بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، مع السفير العماني لدى موسكو حمود بن سالم آل تويه، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

أوكرانيا: تدمير 15 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال 24 ساعة خبراء: روسيا تواجه المخطط الأمريكي باستراتيجية اقتصادية ناجحة

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم الثلاثاء نقلته وكالة أنباء تاس الروسية، "تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، والأوضاع في الشرق الأوسط مع التركيز على التطورات في منطقة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والبحر الأحمر".

وبحسب البيان، ناقش الطرفان أيضا القضايا الرئيسية المتعلقة بمواصلة "التطور التدريجي لتعزيز التعاون الروسي العماني في مختلف المجالات".

وعلى صعيد داخلي، حذر النائب الأول للمدعي العام الروسي، أناتولي رازينكين، من أن مخاطر التخريب والأعمال الإرهابية تتزايد في بلاده. 

وقال رازينكين، خلال اجتماع لجنة مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) المعنية بالتشريع الدستوري وبناء الدولة، اليوم الثلاثاء: "لقد زادت مخاطر الأعمال التخريبية والإرهابية في بلادنا بشكل ملحوظ". 

وأضاف: "جرى في العام الماضي فحص الحالة الأمنية في أماكن عامة يتجمع فيها الناس بأعداد كبيرة، فضلا عن المرافق الحيوية، ورصدنا أكثر من 200 ألف حالة انتهاك في هذا المجال"، مشيرا إلى أن هذا يعني أن التدابير المتخذة لمواجهة التهديدات الإرهابية لا تزال غير كافية.

وفي سياق متصل بحث المبعوث الرئاسي الروسي الخاص للشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف مع المدير العام لجهاز المخابرات العامة السوداني أحمد إبراهيم مفضل، الذي يزور موسكو حاليا، آخر تطورات الأوضاع العسكرية والسياسية في السودان، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء.

 

وقالت الخارجية الروسية  في بيان اليوم "ناقش الجانبان خلال المباحثات أبرز الملفات والقضايا المتعلقة بمواصلة تطوير العلاقات الروسية السودانية، وذلك في ضوء الوضعين العسكري والسياسي الراهن في السودان وما حوله"، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية.

ويقوم مدير جهاز المخابرات العامة السوداني بزيارة إلى روسيا حاليا؛ للمشاركة في المؤتمر الأمني الدولي الـ 12 رفيع المستوى، الذي تستضيفه موسكو حاليا. 

 

الإمارات وسلطنة عمان تؤكدان أهمية تضافر الجهود لتعزيز العمل الخليجي المشترك

 

أكد نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسلطان عمان السلطان هيثم بن طارق أهمية تضافر الجهود لتعزيز العمل الخليجي المشترك ودفعه قدما في شتى المسارات بما يؤكد زيادة نصيب شعوب دول المجلس من فرص التنمية المستدامة، وبما يرقى إلى مستوى طموحاتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا عمان تطورات الأوضاع الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الباركود وسياسة الهضم


سعيدة بنت أحمد البرعمية

يمكنني تشبيه غزّة بالباركود؛ فمن خلال المسح الذي تعرضت له انكشف ما كان مستترًا من حقائق وأخبار لم تكن واضحة قبل السابع من أكتوبر لعام 2023م، تم أخيرا بعد 15 شهرًا من بدء معركة طوفان الأقصى، الاتفاق بشكل أو بآخر على وقف إطلاق النار في الوقت الذي لوت فيه غزّة ذراع الحرب الأمريكية وأجبرها صمود البقاء للجلوس على طاولة المفاوضات. 
كان بإمكان أمريكا وقف هستيريا الحرب على غزة منذ بدء شرارتها الأولى؛ لكنها وجدت فيها المنفذ الملائم لشن عدوان آخر على الشرق الأوسط كعادتها، فجلبت ما استطاعت من قوة وعتاد وخبث وشيطنة مجلجلة بالموت على الأطفال والنساء في غزّة وبالغت في إشباعهم بالمجاعة والأمراض والإبادة وهضم الأراضي والممتلكات على يد الأرعن بيبي؛ لكنها في المُقابل تعرّت من بقايا الإنسانية والديمقراطية التي كانت ما تزال تخدع بها بعض شعوب العالم خاصة شعبها الأمريكي. 
تضع أمريكا لكل مرحلة تمساحها، فبعد الحرب الأخيرة على الشرق الأوسط في مرحلة إدارة بايدن؛ فإنّ المرحلة الآتية تتطلب اختيار تمساح ماهر يمكنها من تسديد فاتورة الحرب ولديه خبرة في طرق الباب الإنساني والتسوّل المجوني في الشرق الأوسط؛ فقد حان إعمار المدن الأمريكية وتسديد فاتورة الحرب، وهذا الدور لا يجيده سوى أبو الجميلة إيڤانكا؛ لذا يتولى ترمب مجددا الرئاسة بالرغم من أنه عاش في وقت ما مرحلة لا نظير لها من النبذ في أمريكا حرم فيها حقه في استحدام منصات التواصل الاجتماعي الأمريكية، وبالرغم من الحملات الإعلامية التي شُنّت ضده ومسّت بشخصه ومكانته؛ تشاء الأحداث جعله تمساح المرحلة المُقبلة لضخ الأكسجين في رئة أمريكا التي أوشكت أن تتلفها غزة والحرائق الطبيعية في المدن الأمريكية؛ يؤهله لذلك نجاحه في المهمة ذاتها سابقًا أثناء ولايته الأولى بعد الحرب على العراق وأفغانستان؛ فهو الأبرع على الإطلاق في جلب الأموال لأمريكا من الشرق الأوسط عامة والخليج خاصة. 
هل هُزمت إسرائيل؟
يرى البعض أنَّ إسرائل لم تُهزم، لأنَّ وقف إطلاق النَّار كان بواسطة الضغط الأمريكي ولخدمة شؤون أمريكية، وأنّ بإمكانها مواصلة الحرب والقضاء على حماس، خاصة وأنّ في الحكومة الإسرائيلية من يُعارض القرار، وذهب آخرون إلى أنّ هدف إسرائيل الرئيسي ليس القضاء على حماس فحسب؛ وإنما توسيع دائرة الحرب والتوغل أكثر في المنطقة بحجة محاربة حماس؛ لذلك أوجدت عداءات واشتباكات أخرى في لبنان وإيران واليمن وسوريا. وهناك من يرى أنّ إسرائيل قد هزمت منذ اليوم الأول للحرب ولولا الدعم الغربي لما استمرت الحرب حتى الآن؛ وأنّ المسؤول الأول والأخير عن الحرب هي أمريكا بدليل استخدامها "الڤيتو" أكثر من مرة وتمويل الحرب والاقتناع بأهمية المفاوضات في هذا الوقت بالذات؛ فالكيان ليس إلا أداة للجرم الأمريكي والقرار بوقف الحرب في هذا الوقت لم يكن لأنَّ أطفال وشعب غزة يستحق الحياة كما أشار بلينكن في خطابه، الأمر الذي يُثير الاستغراب من الصحوة الإنسانية المتأخرة بعد الكثير من الإصرار على الإبادة والتطهير العرقي، وعلى أيّ حال ظلّت حماس القوة القاهرة والكلمة المسموعة واليد العليا ومدرسة الصمود إلى آخر دقيقة في الحرب وما تزال. 
وإذا نظرنا للأهداف في هذه الحرب يتجلى المشهد الصهيوني في كون الإبادة الهدف المنشود جرّاء هذه الحرب مهما كلّف الأمر ومهما عارض القيم والإنسانية؛ بينما يتجلى هدف المقاومة في التشبّث بالأرض والعمل على البقاء؛ فكان الثمن باهظًا بطبيعة الحال؛ لكن في المقابل تنتصر حرب السنوار بالرغم من تكاتل القوى عليها؛ لتعيد الدرس الفلسطيني ذاته في فلسفة الوجود واستحقاق البقاء؛ فحين نقول تنتصر حماس؛ فالفعل المضارع يرمز لاستمرار تنفيذ أهداف المقاومة في الصمود والاستحواذ وتحرير كلّ الأراضي المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، نعم آمنّا بفكرة المقاومة وما زلنا نؤمن بقدرتها على التحرير. 
كان هدف المقاومة واضحًا وثابتًا وكلما زادت الخسائر يتجذّر المقاتل بأرضه أكثر ويقاتل بشراسه، لم تتقهقر صفوف المقاومة يوما باستسهاد القادة ولا باعتقال ذويهم ولا باستهداف القصف أحيائهم ولا بحجم التآمر والخذلان العربي من حولهم؛ فالغاية كانت أعظم من أن يشاركها عظيم، وهذا ما قهقهر صفوف العدوان والأحزاب أمامها وأسقط شعاراتهم وألحق بهم هزيمة القرن الحادي والعشرين.
على نحو الإبادة كان العالم يستشهد بماحدث في هيروشيما ومحرقة الهولوكوست، وأثبت الحال أنّ غزّة سقط عليها ما يضاعف قنبلة هيروشيما وما يفوق حادثة الهولوكوست، وصمدت صمودا لا يقابله صمود وشجاعة تدرس للشعوب وللمقاتلين في المدارس الحربية؛ وأمّا على مستوى المعارك فكانت معركة ستالينغراد المعركة التاريخية  بلا منافس في الشدّة والبأس والفقد، إلى أن فرض السنوار بأس طوفانه؛ فتضاعف صمود طوفان الأقصى وفاق معركة ستالينغراد، واستمر بشدّته إلى أنْ تباكى العدو وانبطح انبطاح المهزوم في مستنقع المفاوضات؛ فسجلت حرب السنوار أولى انتصارات بداية النهاية وتستمر انتصارات الطوفان إلى أنْ نصلي في الأقصى المبارك. 
 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • هل تنخفض أسعار البترول بعد تنصيب ترامب رئيسا لأمريكا ؟
  • مجلس الأمن يدعو لضمان السلام والكرامة لشعوب الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط
  • ليبراسيون : الأمل ينبعث مجددا في منطقة الشرق الأوسط
  • مجلس الأمن يعقد مناقشة مفتوحة حول فلسطين وأوضاع الشرق الأوسط
  • راصد الزلازل الهولندي الشهير يحذر الشرق الأوسط من كارثة
  • عبدالعزيز النحاس: استقرار منطقة الشرق الأوسط أهم عوامل تنشيط السياحة
  • روسيا تؤكد على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية
  • الباركود وسياسة الهضم
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره النيجيري محاربة الإرهاب في منطقة الغرب الأفريقي