بوابة الوفد:
2025-01-23@13:15:34 GMT

النظام الانتخابى المناسب

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

دراسة النظم الانتخابية أثرت بالدفع نحو الإصلاح الانتخابى مع بداية التسعينيات من القرن العشرين، مع اقتراحات لاستبدال التصويت التعددى فى الانتخابات الحكومية بطريقة أخرى.

تبنت نيوزيلندا التمثيل النسبى المختلط عام 1993 أثناء الانتخابات العامة والصوت الفردى القابل للنقل فى بعض الانتخابات المحلية عام 2004 بعدما كان التصويت التعددى هو العامل المسيطر خلال الانتخابات الرئاسية عام 2000 فى الولايات المتحدة، معظم البلديات بدأت باستخدام جولة الإعادة المباشرة على الرغم من ن بعض البلديات عاد إلى طريقتها السابقة.

على كل حال، محاولات ادخال نظم أكثر نسبية لم تكن ناجحة دائمًا، فى كندا كان هناك استفتاءات فى كولومبيا البريطانية عام 2005 و2009 لاعتماد الصوت الفردى القابل للنقل إلا أن كليهما فشل. وفى المملكة المتحدة تم رفض مقترح استخدام نظام جولة الإعادة المباشرة بموجب استفتاء 2011.

فى دول أخرى كانت هناك مطالبات لاستعادة الأنظمة التعددية أو الأغلبية أو تأسيسها فى الدول التى لم تستخدمها من قبل، فمن خلال استفتاء تم عام 1994 فى الأكوادور تم اقتراح نظام جولتين انتخابتين ولكن تم رفض المقترح.. وفى رومانيا عام 2007 عرض مقترح لاستخدام نظام الجولتين فى الانتخابات البرلمانية ولكنه فشل بسبب المشاركة الضعيفة فى الاستفتاء. كما جرت محاولات فى كل من بولندا وبلغاريا لإعادة الدوائر الانتخابية ذات المقعد الواحد إلا أن كلا الاستفتاءين فشل بسبب المشاركة الضعيفة.

يمكن مقارنة الأنظمة الانتخابية من خلال أدوات مختلفة تتأثر المواقف تجاه الأنظمة بدرجة كبيرة على نتائج هذه الأنظمة على المجموعات التى يدعمها أو يعارضها صاحب الموقف، مما يجعل المقارنة الموضوعية للأنظمة الانتخابية صعبًا، هناك العديد من الطرق لتلافى هذه المشكلة. إحدى هذه الطرق هى وضع معايير رياضية بحيث تكون أن كل نظام انتخابى إما ينجح أو يفشل فى تحقيقها، هذه الطريقة تؤدى إلى نتائج شديدة الموضوعية إلا أن إمكانية تطبيقها بشكل وافٍ لا تزال محل جدل.

كما يمكن وضع معيار مثالى لا يستطيع أى نظام انتخابى تحقيقه تمامًا يلى ذلك اختبار الأنظمة الانتخابية على عينة كبيرة من محاكاة الانتخابات لتحديد أن نظام انتخابى يكون الأقرب إلى هذا المعيار بأفضل نسبة من التكرارات يمكن الحصول على نتائج عملية من هذه الطريقة ولكن طريقة إعداد عينات محاكاة الانتخابات قابلة للجدل من ناحية إمكانية إخضاعها للانحياز. من ضمن أدوات التقييم، يمكن صياغة مجموعة معايير دقيقة، وإسناد مهمة تقييم النظام الانتخابى الأمثل وفق المعايير إلى جهة حيادية. إن هذه الطريقة تغطى نقاط الضعف فى الطرق السابقة إلا أن تحدد المعايير وتقييم الأنظمة غير موضوعية على الإطلاق.

فى النهاية، أثبتت نظريات آرو وجيبار دساتير ثويت أنه لا يوجد أى نظام انتخابى سواء كن تراتبيًا أو تقليديًا يمكن أن يحقق جميع الشروط معًا. بدلًا من النقاش حول أهمية المعايير المختلفة، يمكن استخدام طريقة أخرى من خلال إجراء عمليات محاكاة لانتخابات ودراسة النتائج للأنظمة الانتخابية المختلفة وتقييم مدى رضا المجتمع عن هذه النتائج، ومدى عرضها للتصويت الاستراتيجى واحتمالية انتخاب مرشحين أقرب إلى الناخبين.

ويبقى أن النظام الانتخابى هو مجموعة من القواعد التى تحدد كيفية تنفيذ وتحديد نتائج الانتخابات والاستفتاءات. وهو رمانة ميزان العملية الانتخابية والنجاح فى اختيار النظام المناسب هو نجاح للانتخابات ونجاح للتمثيل الديمقراطى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب النظام الانتخابى النظم الانتخابية بعض الانتخابات الولايات إلا أن

إقرأ أيضاً:

عاجل - نظام البكالوريا المصرية.. تطور تعليمي شامل ومواكب للعالمية

تبدأ وزارة التربية والتعليم تطبيق نظام البكالوريا المصرية اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، ليشمل طلاب الصف الأول الثانوي الحاليين، نظام البكالوريا المصرية، العام الدراسي المقبل، طلاب الصف الأول الثانوي.

ما هو نظام البكالوريا المصرية؟يعتمد على تقليل عدد المواد الدراسية مع منح فرص متعددة لتحسين الدرجات.يركز على تنمية التفكير والنقد والإبداع.يدمج بين المواد العلمية، الأدبية، والفنية، نظام البكالوريا، تنمية المهارات، تطوير التعليم، تقليل عدد المواد.تقسيم المواد الدراسية والمراحل التعليميةالسنوات الدراسية: الصف الأول، الثاني، والثالث الثانوي.مواد دراسية محددة تنتهي خلال سنة واحدة.تقديم 4 مسارات علمية: الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحاسب، الأعمال، الآداب والفنون، المسارات التعليمية، مواد منفصلة، التعليم الدولي.فرص التقييم والمحاولات الامتحانية4 محاولات للامتحانات بالصف الثاني الثانوي، و2 بالصف الثالث.رسوم إضافية للمحاولات الإضافية (500 جنيه للمادة).يُرصد أعلى الدرجات في جميع المحاولات، تعدد فرص التقييم، رسوم الامتحانات، تحسين المجموع.أبرز مميزات نظام البكالوريا المصريةتقليل عدد المواد في سنتين فقط، مما يخفف الضغوط.تقديم مسارات علمية متطورة تلبي احتياجات سوق العمل.اعتراف دولي بشهادة الثانوية العامة.التركيز على المواد العلمية والفنية المتقدمة، مميزات البكالوريا المصرية، تقليل الضغوط، اعتراف دولي، سوق العمل.التطوير المستقبلي للمناهجتحديث شامل للمناهج الدراسية.إضافة مستويات متقدمة للرياضيات، الفيزياء، الجغرافيا، الاقتصاد.تطوير يواكب الأنظمة العالمية في التعليم، تطوير المناهج، مستويات متقدمة، تعليم عالمي.خطوات تنفيذ النظام وإقرارهمناقشة آليات التنفيذ داخل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية.طرح النظام للحوار المجتمعي بمشاركة الإعلاميين والمعلمين والمتخصصين.إصدار الصيغة النهائية للتطبيق بعد التوافق، إقرار النظام، خطوات التنفيذ، الحوار المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • الحميات الذهبية.. أفضل 3 أنظمة غذائية لعام 2025
  • قبل إقرار البكالوريا.. «البوابة نيوز» تتساءل.. هل هى البديل الأمثل للثانوية العامة؟
  • العلاقة الإشكالية بين نظام الأسد في سوريا والمحور الشيعي
  • عاجل - نظام البكالوريا المصرية.. تطور تعليمي شامل ومواكب للعالمية
  • 10.5 ألف عامل استفادوا من نظام التأمين ضد التعطل العام الماضي
  • مشروع قانون الحوافز الانتخابية في العراق بين تعزيز المشاركة وتهديد الديمقراطية
  • ما بين الإيجابيات والسلبيات.. تأثير نظام البكالوريا على طلاب الثانوية
  • 29 يناير.. مؤتمر القوى الوطنية الليبية حول النظام الانتخابي وتحقيق المصالحة
  • «صحة مطروح» تطبق نظام الباكس في الأشعة لتسهيل تشخيص المرضى
  • وزير الاتصالات السوري: منع إعادة تشكيل شركات نظام الأسد