شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، في حفل تكريم الفائزين بالنسخة الثانية من جوائز "السعودي الألماني الصحية" التي أقيمت بعنوان "نرعاكم كأهالينا"، بحضور المهندس صبحي البترجي، مؤسس مجموعة مستشفيات السعودي الألماني، والدكتور محمد حبلص، المدير الإقليمي لمجموعة السعودي الألماني الصحية لمصر وشمال إفريقيا، والدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب ورئيس لجنة تحكيم الجائزة، ولفيف من كبار الشخصيات في مجال الرعاية الصحية في مصر والمنطقة العربية والفرق الفائزة.

وفي كلمته، أعرب الدكتور أيمن عاشور عن سعادته لإطلاق النسخة الثانية من "جائزة السعودي الألماني الصحية"؛ لتكريم الرواد والمتميزين في المجال الطبي، الذين قدموا إنجازات فريدة في خدمة المرضى، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة تهدف لتعزيز روح الابتكار والتميز في القطاع الصحي، مؤكدًا على أهمية دور الكوادر الطبية في تحسين جودة الخدمات المقدمة، لافتًا إلى أن هذه المبادرة لا تُظهر فقط التقدير لجهود الكوادر الطبية، ولكنها تحفزهم كذلك على الاستمرار في تقديم الأفضل من أجل صحة وسلامة المرضى، مشيرًا إلى أن المشاركة يأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعزيز دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في تحقيق رؤية مصر الصحية 2030، الرامية إلى ضمان حياة صحية وآمنة لجميع المصريين من خلال نظام صحي متكامل.

وأشار وزير التعليم العالي إلى الدور الهام الذي تلعبه المستشفيات الجامعية في تقديم خدمات صحية متميزة للمواطنين، حيث تمتد تأثيراتها من الخدمات الطبية المباشرة إلى التعليم والتدريب وإجراء البحوث، مما يعكس الأهمية الإستراتيجية للتكامل بين العلم والممارسة الطبية.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن ما يميز المبادرة هي أنها تشمل جميع مستشفيات جمهورية مصر العربية، سواء كتنت (حكومية، جامعية، تعليمية، خاصة، غير هادفة للربح)، واهتمامها بأربع فئات أساسية لتحسين الخدمة الطبية وهي: (تحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة للمريض، تحقيق فاعلية التكلفة، تحقيق الاستدامة والمستشفيات الخضراء، تحسين تجربة المريض داخل المستشفيات)، مقدمًا التهنئة لجميع الفائزين بجوائز هذه المبادرة، تقديرًا لجهودهم المتميزة وإبداعاتهم في سبيل تطوير الخدمات الطبية، وباعتبارهم نماذج مشرفة للكفاءات المصرية في القطاع الصحي، وحث الوزير جميع العاملين في القطاع الصحي على الاستمرار في تقديم خدمات صحية ترقى إلى أعلى المستويات لضمان سلامة المرضى وتحقيق الاستدامة.

ومن جانبه، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن تطوير شتى مجالات الرعاية الصحية في مصر يحظى بإهتمام القيادة السياسية، كأحد أشكال ضمان حقوق الإنسان وتحقيق المساواة وتحقيق رؤية مصر 2030، موجهًا التهنئة لكافة المتنافسين في هذه الجوائز وليس الفائزين فقط، مؤكدًا أن كل عمل وفكر لخدمة الوطن وأبنائه يستحق كافة الاحترام والتقدير، مشيدًا بالقواعد الموضوعة القائم عليها الجوائز لهذا العام والتي تستهدف عدد من المحاور التي من شأنها إحداث طفرة ملموسة في كافة مجالات الرعاية الصحية، والتي تضع المريض على رأس اهتماماتها وتستهدف تقديم رعاية صحية متمثلة في تحسين جودة الخدمات التي يتلقاها المرضى في المستشفيات بما يضمن استدامة تقديم الخدمات.

واستعرض الوزير خلال كلمته مؤشرات تطور القطاع الصحي في مصر في المستقبل اعتمادًا على التكنولوجيا الحديثة ودعم مهارات وقدرات الكوادر البشرية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل بشكل مؤسسي مع كافة قطاعات وجهات الدولة المعنية لتطوير كافة المجالات الصحية بمصر، مشيرًا إلى مساعي الدولة المصرية الحثيثة لتطوير كافة المنشآت الصحية ومرافق الرعاية الصحية الحكومية المختلفة، لافتًا إلى ضرورة الاهتمام بتطوير مستشفيات القطاع الخاص والارتقاء بجودة الخدمات الطبية المُقدمة من القطاعين العام والخاص معًا، بما يضمن التوسع في الشراكة مع القطاع الخاص وخلق منظومة صحية قوية قادرة على تحقيق الاستدامة.

ومن جانبه، أكد المهندس صبحي البترجي، مؤسس مجموعة مستشفيات السعودي الألماني، أن مصر لديها من الإمكانيات البشرية والمادية ما يؤهلها لتصبح من أقوى الدول القادرة على تقديم خدمات الرعاية الصحية في شتى المجالات، لافتًا إلى أهمية الاستثمار في القطاع الصحي وتحقيق شراكات قوية بين القطاعي العام والخاص، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، فضلًا تو خلق بيئة تحفيزية للكوادر البشرية من الأطباء.

وأكد الدكتور محمد حبلص، المدير الإقليمي لمجموعة السعودي الألماني الصحية لمصر وشمال إفريقيا، أن قطاع الرعاية الصحية في مصر شهد قفزة نوعية حقيقية وتطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث أن تحسين مستوى الرعاية الصحية على المستوى النوعي والكمي يأتي على رأس أولويات القيادة السياسية في مصر، ومن أهم أهداف رؤية مصر 2030 والتي تتضمن ضرورة أن يتمتع كل المصريين بالحق في حياة صحية سليمة وآمنة من خلال نظام صحي متكامل دون تمييز، وتنفيذًا لهذه الرؤية العادلة والطموحة، قامت الدولة بالتعاون مع القطاع الخاص من خلال إطلاق العديد من المبادرات الصحية واسعة النطاق تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية؛ مشيدًا بالنجاح الكبير الذي حققته المبادرات الرئاسية.

ومن جانبها، أشادت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب ورئيس لجنة تحكيم الجائزة، بأنشطة وإسهامات المستشفى السعودي الألماني في القطاع الصحي، مؤكدة أن الأكاديمية تحرص على دعم القدرات الإبداعية والاستثمار في العنصر البشري مما يُساهم في خلق نماذج قيادية ناجحة تساعد على دفع عجلة التقدم بمصر، وهو ما يتناسب مع مضمون جائزة السعودي الألماني الصحية التي نحن اليوم بصدد إعلان أسماء الفائزين بها، معربة عن أمانيها أن تساهم المشروعات التي تم اختيارها في رفع كفاءة القطاع الصحي في مصر، ليوفر خدمة أفضل للمواطن المصري وفقًا لسياسة الدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة.

وقام الوزيران بتسليم الجوائز للفرق الفائزة من مختلف المستشفيات الجامعية والحكومية والخاصة وغير الهادفة للربح، وأثنوا على جهودهم المبذولة وطالبوهم بمواصلة العمل بكل تفاني وإتقان.

وجاءت النتائج على النحو التالي:
فاز بجوائز أفضل مشروع لتحسين تجربة المريض كل من مشروع وحدة أسنان ذوي الهمم في مستشفى المنصورة الدولي (المستوى الذهبي)، ومشروع تطوير التحول الرقمي لتطوير منظومة الخدمات الطبية بمركز طب وجراحة العيون بالمنصورة التابع لجامعة المنصورة (المستوى الفضي)، ومشروع أول مركز تخصصي لمرضي السكر بمستشفى الأحرار التعليمي التابعة للمستشفيات والمعاهد التعليمية (المستوى البرونزي)، بالإضافة لجائزة المشاركة المتميزة التي فاز بها مشروع حلم إنشاء وحدة إذابة الجلطات الدماغية بمستشفى كفر الدوار العام.
وفي جوائز أفضل مشروع لتحسين جودة الخدمة الصحية المُقدمة وسلامة المريض، فاز كل من مشروع إنشاء أقسام أبحاث إكلينيكية بجميع مستشفيات الهيئة بمستشفى الطلبة المرجعي بسبورتنج بالإسكندرية بجائزة (المستوى الذهبي)، ومشروع Medication Reconciliation بمستشفي الجراحة بجامعة عين شمس بجائزة (المستوى الفضي)، ومشروع إنشاء وحدة لتحضير الأدوية الوريدية بمستشفى الأطفال بجامعة عين شمس بجائزة (المستوى البرونزي)، بالإضافة لجائزة المشاركة المتميزة التي حصل عليها مشروع إنشاء وحدة رعاية متوسطة للأطفال للحد من حالات التدهور الأكلينيكي بقسم الأطفال بمستشفى بني سويف التخصصي.
وفي جوائز أفضل مشروع لتحقيق فاعلية التكلفة، فاز كل من مشروع الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية بمستشفى المنصورة للتأمين الصحي بجائزة (المستوى الذهبي)، ومشروع التقليل من هدر أدوية الأطفال الوريدية بمستشفى 15 مايو التخصصي بجائزة (المستوى الفضي)، ومشروع Safe Savings بمجمع الإسماعيلية الطبي بجائزة (المستوى البرونزي)، بالإضافة لجائزة المشاركة المتميزة التي ذهبت لمشروع تقييم العلاقة بين مؤشر تسوس الأسنان DMFT ومستوى الهيموجلوبين بين أطفال المدارس الإبتدائية الذين يعانون من مرض فقر دم بسبب نقص الحديد بمستشفى الطلبة المرجعي بسبورتنج.
وفي جوائز أفضل مشروع لتحقيق إستدامة المستشفيات الخضراء Green Hospitals and Sustainable Projects، فاز مشروع التحول الأخضر والاستدامة بمستشفى شرم الشيخ الدولي بجائزة المستوى الذهبي بالمناصفة مع مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر التابعة للمستشفيات غير الهادفة للربح بمحافظة الأقصر عن مشروع "مستشفي خضراء مستدامة".
كما فاز الدكتور/ ممدوح سلامة، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة عين شمس سابقًا بالنسخة الثانية من جائزة البترچي الطبية للشخصيات المؤثرة في تقديم الخدمة الصحية لعام 2023.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جامعة المنصورة وزير التعليم العالى وزير الصحة والسكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي السعودي الألماني مستشفيات السعودي الألماني السعودی الألمانی الصحیة الرعایة الصحیة فی جوائز أفضل مشروع فی القطاع الصحی الخدمات الطبیة المستوى الذهبی بجامعة عین شمس القطاع الخاص الثانیة من تحسین جودة فی تقدیم فی مصر

إقرأ أيضاً:

محافظا الفيوم وبني سويف يشهدان انطلاق فعاليات المهرجان الثالث للنباتات

شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور محمد هانئ غنيم محافظ بني سويف، انطلاق فعاليات المهرجان الثالث للنباتات الطبية والعطرية، الذى تنظمه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" مصر، بالتعاون مع محافظة الفيوم، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبالتنسيق مع عدد من الجهات الشريكة، على مدى يومي 30 سبتمبر و1 أكتوبر 2024، بأحد الفنادق على ضفاف بحيرة قارون، بهدف تعزيز قدرات صغار المزارعين وتحسين سبل معيشتهم، وتوعيتهم بالممارسات الزراعية النظيفة، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المشتغلين بقطاع النباتات الطبية والعطرية وسبل التغلب عليها.

جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد التوني، نائب محافظ الفيوم، والدكتور بلال حبش، نائب محافظ بني سويف، والدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، المنسق الوطني لمشروع الابتكار الزراعي، نائباً عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية، نائباً عن الوزيرة، واللواء شريف صالح، رئيس هيئة تنمية الصعيد، والمهندس عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، والأستاذ أحمد شاكر، سكرتير عام المحافظة المساعد.

كما شهد الفعاليات، حلمي أبو العيش، رئيس مجلس إدارة مجموعة "سيكم"، رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس، و أندرياس روب، رئيس تكتل مشروعات تنمية القطاع الخاص بالوكالة الالمانية للتعاون الدولي، والمهندس طارق أبو بكر، رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، والدكتور أمجد القاضي، المدير التنفيذي لمركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي التابع لوزارة التجارة والصناعة، والمهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، ووكيلي وزارة الزراعة بمحافظتي الفيوم وبني سويف، وخبراء زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية، وممثلي المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية، والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، والعاملين في مدخلات الإنتاج والتصنيع، والجمعيات التسويقية، والمزارعين، من المحافظات المشاركة.

في كلمته،ثمن  محافظ الفيوم، دور الوكالة الألمانية في تنظيم هذا المهرجان، كما قدم الشكر للمزارعين، وجميع الهيئات والمؤسسات والمعاهد والمراكز البحثية وكافة المشاركين بالمهرجان، متمنياً خروجه بنتائج وتوصيات تعود بالنفع والفائدة على كافة المشتغلين بمجال النباتات الطبية والعطرية.

 قطاع النباتات الطبية والعطرية له أهمية كبيرة…

 

وأكد المحافظ، أن قطاع النباتات الطبية والعطرية له أهمية كبيرة، ويشهد تطوراً ملحوظاً في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيراً أن المساحات المنزرعة بالنباتات الطبية والعطرية في محافظة الفيوم تشهد تزايداً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة حتى وصل إجمالي المساحة المنزرعة بها إلى أكثر من 30 ألف فدان، مع الالتزام بمعايير الجودة المحلية والعالمية، للحفاظ على الصحة العامة والتوسع فى مجالات التصدير، مضيفاً أن التوجه الحالي لمحافظة الفيوم هو تحويل مجال النباتات الطبية والعطرية من مجرد زراعة تشتهر بها المحافظة، إلى صناعة متكاملة.

كما أكد محافظ الفيوم، ضرورة التشبيك بين جميع المشاركين في عملية إنتاج وتصنيع وتصدير النباتات الطبية والعطرية، وتشجيع دور القطاع الخاص، مشيراً أن الزراعة والتصنيع الزراعي يمثلان قاطرة للتنمية في مصر.

وأضاف، أنه يجري التجهيز لإنشاء وحدة لتعقيم النباتات الطبية والعطرية بمنطقة دمو، للتيسير على المنتجين والمصدرين، كما يجري التجهيز لإنشاء مجمع صناعي للنباتات الطبية والعطرية بمنطقة السنجأ مركز أبشواي، لاستيعاب عدد أكبر من المنتجين والمصدرين، ومن المقترح تنفيذ المرحلة الأولى من المجمع على مساحة 5 أفدنة و8 قراريط، حيث سيتم إنشاء 30 هنجر معدني على مساحة 432 متر مربع، فيما سيتم تنفيذ توسعات المجمع في مرحلته الثانية على مساحة 20 فدان، موجهاً الدعوة لكافة ممثلي شركات القطاع الخاص، للشراكة في هذا المشروع.

وقال محافظ بني سويف، أن إقليم شمال الصعيد يُعد إقليماً واعداً بما يحويه من موارد ومقومات يتطلب استثمارها رؤية متكاملة، يسهل ترجمتها إلى واقع عملي وخطط استراتيجية ومشروعات وبرامج تنموية لدعم هذا القطاع، الأمر الذي يكسب هذا المهرجان أهميته كونه يستهدف الوصول لرؤية مشتركة يتم ترجمتها لخطوات جادة للنهوض بقطاع زراعة وصناعة النباتات الطبية والعطرية، من خلال مواجهة تحدياته، وتعظيم سلاسل القيمة المضافة، خاصة وأن قطاع النباتات الطبية والعطرية من المجالات الاقتصادية ذات العوائد التنموية المتنوعة والشاملة.

وأضاف، أن النباتات الطبية والعطرية المصرية تحظى بمكانة مميزة بين جميع الدول المُصدرة على مستوى العالم، إذ تعد مصر خامس أكبر مصدري هذه النوعية من النباتات بنسبة تصل لـ 5.8 % ، ويتم زراعة 90٪ من النباتات الطبية والعطرية في صعيد مصر، وتتركز غالبيتها في محافظات: بني سويف ،الفيوم والمنيا ، لذلك تسعى الدولة للنهوض بهذا القطاع، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة.

قطاع النباتات الطبية العطرية في صدارة اهتمام محافظة بني سويف…

 

وأشار "هانئ" أنه على مدار ما يقرب من 3 سنوات كان قطاع النباتات الطبية العطرية في صدارة اهتمام محافظة بني سويف، خاصة وأنها تحظى بنصيب يتراوح من 40 إلى 60 % من صادرات مصر في هذا المجال، لذلك سعينا من خلال الاستراتيجية التنموية المحلية العامة التي أطلقتها المحافظة، للنهوض بـ 6 قطاعات اقتصادية منها قطاعي الزراعة والصناعة، وكان مقترح إنشاء منطقة صناعية زراعية للنباتات الطبية والعطرية من أبرز تلك المشروعات التي تضمنتها الاستراتيجية التنموية، وتوجت هذه الجهود بصدور القرار الجمهوري بتخصيص مساحة 147 فدان بالظهير الصحراوي لمركز سمسطا، لإقامة منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية والتصنيع الزراعي، والتي كانت بمثابة خطوة مهمة للمُضي قُدماً في المشروع الذي سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في تلك الصناعة الواعدة.


فيما أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها الدكتور هشام الهلباوي مساعد الوزيرة للمشروعات القومية ، أن الحكومة المصرية تلتزم بمواصلة مسيرة العمل المشترك مع جميع الشركاء لبناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمارات، وضمان التمكين الاقتصادي لتحسين جودة حياة المواطن المصري، مؤكدة التزام وزارة التنمية المحلية بدعم جميع الجهود التي تستهدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات الاقتصادية على المستوي المحلي، ودعم عدد من القطاعات الاقتصادية الهامة وعلى رأسها الزراعية والصناعية والسياحية، فوضعت الحكومة المصرية "التوسع في دعم التصنيع الزراعي" أحد أهم ركائز برنامج عملها خلال الثلاث سنوات (2024-2027).

كما تناولت الكلمة إلقاء الضوء على جهود وزارة التنمية المحلية في مجال النباتات الطبية والعطرية، حيث قامت الحكومة المصرية بوضع وتنفيذ منهجيات تنمية وتطوير التكتلات الاقتصادية بناءً على الميزات النسبية وعلى رأسها المنتجات الزراعية ضمن استراتيجية تنمية الصناعة الجديدة، وكذا خطط عمل الحكومة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر حتى عام 2027، بل وتحرص وزارة التنمية المحلية على وضع تنمية التكتلات الزراعية ضمن استراتيجيات التنمية الاقتصادية المحلية للمحافظات.

كما تم الاشارة إلي ان الوزارة تعمل على تنمية عدد كبير من التكتلات الاقتصادية الزراعية عبر منهجية تستند على تطوير سلاسل القيمة من مرحلة الإنتاج حتى مرحلة التسويق، وتتعاون الوزارة مع المحافظات في وضع خريطة مصرية للتكتلات الاقتصادية وربطها بالمناطق الحرفية والصناعية لوضع تصور متكامل للتنمية الاقتصادية على مستوي كل محافظة، بما يضمن توجيه الاستثمارات اللازمة وفق الأولويات وتنسيق جهود أصحاب المصلحة سواء من المستثمرين أو شركاء التنمية على المستوي المحلي.

ومن جانبه، قال رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الهدف الأساسي من كافة الفعاليات التي تنظمها الوزارة، هو المزارع المصري، لإطلاعه على كيفية تنظيم عملية الإنتاج، الأمر الذي يسهم في زيادة الدخل القومي، مشيراً إلى اهتمام الوزارة بملف النباتات الطبية والعطرية، والعمل على دعم المشتغلين بها، ودعم الممارسات الزراعية الجيدة، والتوجه إلى الميكنة الزراعية الحديثة، والحلول الذكية والخضراء، فى ظل التغيرات المناخية.

وأضاف، أن وزارة الزراعة، تهدف من خلال مشروع الابتكار الزراعي، إلى الربط بين مزارعي النباتات الطبية والعطرية على مستوى الجمهورية، والعمل على تحسين الدخل الاقتصادي لهم وربطهم بالأسواق، مع وضع الحلول الرقمية للمشكلات، ورفع كفاءة الجمعيات الزراعية المهتمة بالنباتات الطبية والعطرية، والعمل على زيادة المساحات المنزرعة بهذه المحاصيل وزيادة القيمة المضافة الخاصة بها.

فيما أشار رئيس هيئة تنمية الصعيد، إلى اهتمام القيادة السياسية بتنمية صعيد مصر، وتنفيذ مشروعات تنموية بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة لوضع الصعيد في المكانة اللائقة على الخريطة التنموية، بعد أن ظل مهمشاً لفترة طويلة.

وأضاف، أن إقليم شمال الصعيد يمتاز بالعديد من المزايا النسبية ومنها النباتات الطبية والعطرية، مشدداً على ضرورة التكامل في هذا المجال بين جميع الأجهزة التنفيذية والمراكز البحثية وهيئة تنمية الصعيد، مشيراً إلى استعداد الخيئة لتقديم كافه سبل الدعم اللازم لإنجاح هذا التكامل، وتشجيع الاقتصاد وخلق بيئة جاذبة للاستثمار، مضيفاً أن أحد أهم أهداف الهيئة هو الاهتمام بمجال النباتات الطبية والعطرية، وتقديم الدعم لمحافظات شمال الصعيد لتنمية هذا القطاع الحيوي.

فيما أكد  اندرياس روب، رئيس تكتل مشروعات تنمية القطاع الخاص بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي أي زد"، أن الدورة الثالثة من المهرجان تأتي استكمالاً للنجاحات التي تحققت خلال دورتي المهرجان السابقتين، مشيراً أن قطاع النباتات الطبية والعطرية يعد ركيزة أساسية في تعزيز النمو المستدام في مصر. وتأتي الشراكة بين مصر وألمانيا من خلال مشروع الابتكار الزراعي الذي تنفذه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بهدف خلق فرص اقتصادية أفضل للعاملين في هذا القطاع ودعم الدخل القومي المصري.

فيما أشار المهندس عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إلي أهمية قطاع النباتات الطبية والعطرية، وفرص النمو الكبيرة المتوقعة لهذا القطاع، لاسيما في ضوء الطلب العالمي المتزايد والغير محدود على منتجات النباتات الطبية والعطرية وهو ما يجعلها على رأس القطاعات التصديرية الواعدة، حيث بلغت صادرات النباتات الطبية والعطرية خلال العام الماضي 282 مليون دولار.

وأكد المهندس طارق أبو بكر، رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، أن المهرجان يهدف إلى تجميع الأطراف العاملة في قطاع إنتاج وتصدير النباتات الطبية والعطرية، خاصة صغار المزارعين والمصدرين، مما يفتح المجال أمامهم نحو تعزيز سبل التعاون والشراكة، كما يهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على هذا القطاع الهام، من خلال عرض المنتجات المختلفة من النباتات الطبية والعطرية، ويساعد على التعرف على التطور الكبير الذي شهده هذا القطاع، وأحدث التقنيات والابتكارات المتقدمة المتاحة أمام العاملين بهذا القطاع.

فعاليات مهرجان النباتات الطبية والعطرية…

 

وعلى هامش فعاليات مهرجان النباتات الطبية والعطرية، قام محافظا الفيوم وبني سويف، وضيوف المهرجان، بافتتاح وتفقد معرض النباتات الطبية والعطرية ومنطقة بازارات الحرف اليدوية، كما تم تكريم داعمي ورعاة المهرجان، وتسليم الجوائز للفائزين في المسابقات.

يهدف مهرجان النباتات الطبية والعطرية إلى تعزيز التعاون بين الشركات المصرية والدول الرائدة في هذا المجال، وتبادل الخبرات بالشكل الذي يسهم في تطوير هذا القطاع، ويركز المهرجان على عدة محاور أساسية تشمل تحقيق القيمة المضافة من خلال تحسين مراحل الإنتاج والتصنيع، وتعزيز تكامل سلسلة القيمة للنباتات الطبية والعطرية، بدءًا من الزراعة وصولاً إلى المنتجات النهائية، كما يسعى المهرجان إلى تعزيز دور القطاع الخاص في دفع عجلة الابتكار والإنتاجية، وذلك من خلال تشجيع مشاركته في مختلف مراحل الصناعة، بالإضافة إلى ذلك، يركز المهرجان على تلبية متطلبات الأسواق المحلية والعالمية عبر تطوير المنتجات وفقًا للمعايير والابتكارات الدولية، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمحور رئيسي في هذا القطاع.

ويشمل المؤتمر 6 جلسات علمية على مدى يومين، ويشارك به 100 عارض ومقدم خدمة، ونحو 2500 متخصص من منتجي ومصنعي ومصدري النباتات الطبية والعطرية، وممثلي سلاسل التوزيع والمصانع والجمعيات الأهلية، وخبراء زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية والوقاية من الأمراض والآفات، وممثلي المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، ومقدمي الخدمات والاستشارات، إضافة إلى العاملين في مدخلات الإنتاج والتصنيع "التعبئة والتغليف والماكينات والأسمدة"، والجمعيات التسويقية والمزارعين.

كما يشمل المهرجان ورش عمل، ومحاضرات علمية، وندوات علمية متخصصة لتسليط الضوء على أهم الموضوعات الخاصة بالنباتات الطبية والعطرية في العالم بشكل عام، وفي مصر بشكل خاص، مع التركيز على دور الجهات التنموية في دعم وتطوير القطاع، ومتطلبات سلامة الغذاء للأسواق التصديرية تلبية للمعايير والمتطلبات الدولية، وسبل تعزيز القيمة المضافة، وتطبيق الحلول الخضراء لفتح أسواق جديدة، وكذلك سبل تعزيز القدرات البشرية من خلال سد الفجوة بين الجنسين، وفتح أبواب التمويل لرواد الأعمال والعاملين بالقطاع، ويناقش المؤتمر، الابتكارات والتطبيقات الجديدة للنباتات الطبية والعطرية في قطاعات الغذاء والأدوية ومستحضرات التجميل، واستعراض خارطة طريق لتطوير قطاع النباتات الطبية والعطرية، مع التركيز على الإجراءات التي تم اتخاذها منذ النسخة الثانية للمهرجان، وتسليط الضوء على دور مصر المحوري في هذه الصناعة الحيوية، كما تشمل الفعاليات جلسات "اسأل خبير" مع استشاريين دوليين ومحليين، حيث تتاح الفرصة للمشاركين للحصول على مشورة وتوجيه من خبراء في هذا المجال، مما يسهم في تحسين ممارسات القطاع على المستوى العالمي.

IMG-20240930-WA0086 IMG-20240930-WA0087 IMG-20240930-WA0085 IMG-20240930-WA0084 IMG-20240930-WA0083 IMG-20240930-WA0081 IMG-20240930-WA0079

مقالات مشابهة

  • محافظا الفيوم وبني سويف يشهدان انطلاق فعاليات المهرجان الثالث للنباتات
  • محافظا الفيوم وبني سويف يشهدان انطلاق فعاليات المهرجان الثالث للنباتات الطبية والعطرية
  • صحة الدقهلية تطمئن على تقديم الخدمات الطبية بمستشفى دكرنس
  • تقرير رسمي ينتقد تأخر إعداد مشروع قانون تنظيم قطاع التعليم العالي
  • التعليم العالي توجه المشافي الجامعية بتقديم الخدمات الصحية للوافدين من لبنان مجاناً
  • محافظ أسيوط يشيد بالمنظومة الصحية وتواجد الأطقم الطبية بمستشفى أبوتيج
  • تكريم الفائزين في ” بطل الإمارات” للشراع الحديث
  • وزير التعليم العالي: مشروع التشغيل يعزز روح الولاء والانتماء لدى الطلاب
  • مجسمات لحصان جامح جوائز الفائزين في مسابقة تراث أدب الخيل بمهرجان الشرقية
  • إعلان جوائز الفائزين فى مسابقة تراث أدب الخيل بمهرجان الشرقية للخيول العربية