بوابة الوفد:
2025-01-30@05:21:50 GMT

يقولون! دعهم يقولون!

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

هناك مقولة للكاتب الشهير برنارد شو يقول فيها: «يقولون.. ماذا يقولون؟.. دعهم يقولون».. هو قول ساخر يدل على عدم الاهتمام بما يقال.. وعلى الإنسان الجيد ألا يلتفت إلى ما يتقول به الآخرون.. ولو التفت إلى كل ما يقال فلن تحدث أى تقدم أو أى شىء إيجابى فى حياتك.. بل ستجد نفسك تفشل باستمرار والسبب هو انك سمحت لنفسك أن تسمع إلى كل ما يقال من هذا وذاك.

. والأفضل والأجدى هو ألا تسمع لما يقولوه.. وكلما تقدمت ازداد الكلام وازدادت الثرثرة.. فالويل لك إذا سمحت لنفسك أن تنصت إلى ما يقولونه.. وما دام لك هدف أو غاية تريد أن تحققها فالأفضل إلا تنصت إلى تلك الفئات الغوغائية والتى لا تجيد إلا تلك الثرثرة فى كل شىء وفى كل وقت.. والحديث الممل والمعاد والمحبط.. هذا ما أراده برنارد شو من مقولته الشهيرة فى ضوء فهمى المتواضع.. لكنى استخدمها بشكل آخر.. فأنت تسمع كلام وكلام عن خفض الأسعار.. وأن الأسعار سوف تنخفض من 15% إلى 20% إلى 40%... وقد صرح بذلك (جعبورة أبوكعبورة) أن الأسواق سوف تشهد الكثير من التراجع فى الأسعار لأنها أسعار مبالغ فيها جدًا.. وعندما تسمع ذلك ربما تشعر بالفرح والتفاؤل وتتوقع أن هذا الكلام بتاع الكبير أوى (جعبورة).. يتحقق ثم تصطدم بأرض الواقع فنجد أن الأسعار لا تتحرك، بل بالعكس الأسعار فى ازدياد.. ولا شىء مما يقال له ما يقابله فى أرض الواقع.. لذلك تشعر بالإحباط والاندهاش والاستغراب.. وأقول لك.. أنت المخطئ.. عليك ألا تصدق شىء.. لا شىء فى هذه الآونة محل صدق مهما كان القائل.. سواء (جعبورة الكبير) أو (كعبورة)... كله كلام فى الهجايس، وكلام كله فاشوش، ولو حاولت أن تجد ذلك القول فى أرض الواقع إذن أنت تبحث عن (الفنكوش).. فأفضل شىء أن لا تصدق أحد على الإطلاق.. لقد تم الاتفاق بين (جعبورة) و(كعبورة) على جعل المواطن البسيط فى حالة من الإحباط والاكتئاب حتى يتم القضاء عليه وعليه يتم التخلص من الملايين، وخاصة أن تلك الأعداد وتلك الملايين غير مرغوب فيها فى أرض الواقع. لا تصدق إلا السوق.. عندما تذهب لتشترى فنجد كل شىء على حاله، بل هناك زيادة وزيادة وتندهش وتتعجب وتكاد تصرخ من داخلك.. أصدق من؟ ما يقوله جعبورة عن انخفاض الأسعار أم أصدق هذا السوق الذى أشترى منه وأدفع.. ولا تجد إلا الدعاء إلى الله.. أن يرحمنا مما نحن فيه.. المشكلة أن كل شىء فى غلاء مستمر، وتسأل نفسك أى الأشياء التى يمكن أن استغنى عنها بسبب سعرها.. فتكتشف أنك استغنيت عن أشياء كثيرة جدًا.. وما تشتريه هو الأساسى الذى يحفظ وجودك لا أكثر.. لكن حتى هذا يطاله الغلاء.. أيتها السماء الجحيم للجميع.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال – أكاديمية الفنون

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يدل على عدم ما یقال

إقرأ أيضاً:

إعلان انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.. هل يعكس الواقع الكامل على الأرض؟ - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

علق المختص في الشؤون الاقتصادية والمالية نوار السعدي، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، حول اعلان وزارة التخطيط انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.

وقال السعدي لـ"بغداد اليوم"، إن "الادعاءات التي تشير إلى تراجع معدلات الفقر والبطالة في العراق تحتاج إلى تحليل دقيق يتجاوز الأرقام الرسمية، وبالرغم من أن وزارة التخطيط تعلن عن انخفاض نسبة الفقر إلى 17.6% والبطالة إلى 14%، فإن هذه الإحصائيات قد لا تعكس الواقع الكامل على الأرض".

وبيّن أن "الاقتصاد العراقي يعاني من تحديات هيكلية عميقة، منها الاعتماد المفرط على النفط كمصدر رئيس للدخل، وضعف تنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى الأزمات السياسية والأمنية التي تعرقل الاستثمار والتنمية، ما زالت العديد من القطاعات الإنتاجية تعاني من الجمود، ولا تزال الفرص الوظيفية محدودة في ظل ضعف القطاع الخاص وعدم قدرة القطاع العام على استيعاب المزيد من القوى العاملة".

وأضاف أنه "يمكن أن تكون هذه الأرقام قد تأثرت ببرامج مؤقتة أو إجراءات حكومية قصيرة الأمد، مثل توسيع شبكة الحماية الاجتماعية أو تقديم مساعدات غذائية ومالية، ورغم أهمية هذه الإجراءات، إلا أنها لا توفر حلولًا مستدامة"، مردفا، أن "انخفاض معدلات البطالة والفقر بشكل حقيقي يتطلب تحسين البنية التحتية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير التعليم والتدريب المهني، وتشجيع ريادة الأعمال".

وتابع السعدي، أن "المؤشرات غير الرسمية التي يمكن ملاحظتها من الواقع الاجتماعي والاقتصادي، مثل زيادة أعداد العاطلين عن العمل في صفوف الشباب، والهجرة المتزايدة بحثًا عن فرص أفضل، قد تشير إلى أن معدلات الفقر والبطالة لا تزال مرتفعة بشكل كبير، وربما أعلى من النسب المعلنة".

وختم المختص في الشؤون الاقتصادية والمالية قوله، إن "هناك حاجة إلى مراجعة أكثر شفافية ومنهجية للإحصائيات الرسمية، مع التركيز على السياسات الاقتصادية طويلة الأمد بدلًا من الإجراءات المؤقتة، لضمان تحسين حقيقي ومستدام في مستوى معيشة المواطنين".

وكان الناطق باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، أعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، أن نسب البطالة أشرت خلال الأعوام الثلاثة الماضية انخفاضا، فيما بيّن أن البطالة كانت نسبتها 5, 16 بالمئة وأصبحت الآن 14 بالمئة، وأن معدل الفقر انخفض من 23 بالمئة إلى 17 بالمئة".

وقال الهنداوي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "جامعات وكليات البلاد الحكومية والأهلية تخرج أكثر من 350 ألف طالب سنويا بمختلف التخصصات العلمية والإنسانية، لذلك لا تستطيع الدولة استيعاب هذه الأعداد الهائلة بسبب عملية ترشيق التوظيف، بعد أن أثقل الجسد الحكومي بكثرة الإنفاق الاستهلاكي وصعوبة توفير الرواتب والأجور".

مقالات مشابهة

  • إعلان انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.. هل يعكس الواقع الكامل على الأرض؟
  • إعلان انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.. هل يعكس الواقع الكامل على الأرض؟ - عاجل
  • 5 أسرار للسعادة لم تسمع بها من قبل!
  • سلطات الأمر الواقع البائس
  • الواقع العربي المأساوي في خطاب السيد القائد
  • باحث إسرائيلي: لهذه الأسباب لن توافق مصر والأردن على فكرة تهجير أهالي غزة
  • الجمهورية العربية السورية.. الواقع والمستقبل
  • الواقع الخدمي والمعيشي بعد 50 يوم منذ سقوط الأسد
  • العالم المشوّه.. الإنسان يزداد انعزالا والتقنية تزداد سيطرة
  • مجلس النواب يرفض أي ترتيبات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية