بوابة الوفد:
2024-12-26@23:44:03 GMT

يقولون! دعهم يقولون!

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

هناك مقولة للكاتب الشهير برنارد شو يقول فيها: «يقولون.. ماذا يقولون؟.. دعهم يقولون».. هو قول ساخر يدل على عدم الاهتمام بما يقال.. وعلى الإنسان الجيد ألا يلتفت إلى ما يتقول به الآخرون.. ولو التفت إلى كل ما يقال فلن تحدث أى تقدم أو أى شىء إيجابى فى حياتك.. بل ستجد نفسك تفشل باستمرار والسبب هو انك سمحت لنفسك أن تسمع إلى كل ما يقال من هذا وذاك.

. والأفضل والأجدى هو ألا تسمع لما يقولوه.. وكلما تقدمت ازداد الكلام وازدادت الثرثرة.. فالويل لك إذا سمحت لنفسك أن تنصت إلى ما يقولونه.. وما دام لك هدف أو غاية تريد أن تحققها فالأفضل إلا تنصت إلى تلك الفئات الغوغائية والتى لا تجيد إلا تلك الثرثرة فى كل شىء وفى كل وقت.. والحديث الممل والمعاد والمحبط.. هذا ما أراده برنارد شو من مقولته الشهيرة فى ضوء فهمى المتواضع.. لكنى استخدمها بشكل آخر.. فأنت تسمع كلام وكلام عن خفض الأسعار.. وأن الأسعار سوف تنخفض من 15% إلى 20% إلى 40%... وقد صرح بذلك (جعبورة أبوكعبورة) أن الأسواق سوف تشهد الكثير من التراجع فى الأسعار لأنها أسعار مبالغ فيها جدًا.. وعندما تسمع ذلك ربما تشعر بالفرح والتفاؤل وتتوقع أن هذا الكلام بتاع الكبير أوى (جعبورة).. يتحقق ثم تصطدم بأرض الواقع فنجد أن الأسعار لا تتحرك، بل بالعكس الأسعار فى ازدياد.. ولا شىء مما يقال له ما يقابله فى أرض الواقع.. لذلك تشعر بالإحباط والاندهاش والاستغراب.. وأقول لك.. أنت المخطئ.. عليك ألا تصدق شىء.. لا شىء فى هذه الآونة محل صدق مهما كان القائل.. سواء (جعبورة الكبير) أو (كعبورة)... كله كلام فى الهجايس، وكلام كله فاشوش، ولو حاولت أن تجد ذلك القول فى أرض الواقع إذن أنت تبحث عن (الفنكوش).. فأفضل شىء أن لا تصدق أحد على الإطلاق.. لقد تم الاتفاق بين (جعبورة) و(كعبورة) على جعل المواطن البسيط فى حالة من الإحباط والاكتئاب حتى يتم القضاء عليه وعليه يتم التخلص من الملايين، وخاصة أن تلك الأعداد وتلك الملايين غير مرغوب فيها فى أرض الواقع. لا تصدق إلا السوق.. عندما تذهب لتشترى فنجد كل شىء على حاله، بل هناك زيادة وزيادة وتندهش وتتعجب وتكاد تصرخ من داخلك.. أصدق من؟ ما يقوله جعبورة عن انخفاض الأسعار أم أصدق هذا السوق الذى أشترى منه وأدفع.. ولا تجد إلا الدعاء إلى الله.. أن يرحمنا مما نحن فيه.. المشكلة أن كل شىء فى غلاء مستمر، وتسأل نفسك أى الأشياء التى يمكن أن استغنى عنها بسبب سعرها.. فتكتشف أنك استغنيت عن أشياء كثيرة جدًا.. وما تشتريه هو الأساسى الذى يحفظ وجودك لا أكثر.. لكن حتى هذا يطاله الغلاء.. أيتها السماء الجحيم للجميع.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال – أكاديمية الفنون

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يدل على عدم ما یقال

إقرأ أيضاً:

طه دسوقي: شخصية حسن بمسلسل “موضوع عائلي” تشبهني في الواقع

قال الفنان طه دسوقي، إنه يعتبر مسلسل "موضوع عائلي" "وش الخير" عليه، وعلى عدد كبير من الفنانين، موضحا أن شخصية حسن في الأحداث قريبة منه في الحقيقة، فهو بالفعل حاول أن يُصبح ممثلاً وبدأ بأدوار صغيرة في التمثيل، وقدم مُحاولات مُختلفة في الستاند آب كوميدي وهو ما يتشابه مع تجربته الفعلية.

يضيف طه الدسوقي في تصريحات صحفية: أن هناك حالة من التفاعل بينه وبين رنا رئيس وماجد الكدواني وقد أحب الجمهور هذه التركيبة، مرجعا نجاح هذا العامل بشكل أساسي إلى المخرج أحمد الجندي، ويرى نفسه محظوظاً بالعمل معه في هذه المرحلة من حياته المهنية "ليتعلم الكثير منه وليُضيف له خبرات كبيرة".

يؤكد طه دسوقي، أنه يظهر في هذا العمل، كأب لأول مرة على الشاشة، وهو ما سبب له بعض المُفارقات الطريفة، ويأمل أن يلقى الموسم الجديد نفس نجاح الموسمين السابقين وأن يشكل إضافة مهمّة لمشواره الفني.
 

تفاصيل موضوع عائلي 


"موضوع عائلي" يبدأ عرضه غدا على منصة شاهد، وهو فكرة وإخراج أحمد الجندي، الذي يشارك أيضا في الكتابة إلى جانب محمد عز الدين، وكريم يوسف، سامح جمال، ويشارك في بطولته إلى جانب ماجد الكدواني، كلا من؛ نور، ومحمد شاهين، وطه دسوقي، ورنا رئيس، وسما إبراهيم، ومحمد رضوان، ومحمد القس، وياسمينا العبد، بالإضافة إلى ظهور خاص لرانيا يوسف.


وتتواصل الأحداث في الموسم الثالث من "موضوع عائلي"، مع "ابراهيم" (ماجد الكدواني) بعد أن تشهد حياته مُتغيراً هاماً، حيث يُصبح جداً لأول مرة. وفي الوقت ذاته تتداخل علاقته بمن حوله من أفراد العائلة، وتشهد الحلقات الكثير من المُفاجآت والأحداث الشيقة التي ستجمع المُشاهدين في أجواء عائلية مُمتعة.

مقالات مشابهة

  • كريمة أحداد: الرواية فنّ إعادة ترتيب الواقع
  • 4 ساعات لا يجب أن تنشغل عنهم
  • قبل طرح Galaxy S25.. سامسونج تطلق ابتكارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • سطر واحد..
  • ما يقال عند دخول شهر رجب؟
  • طه دسوقي: شخصية حسن بمسلسل “موضوع عائلي” تشبهني في الواقع
  • طفلة الهاتف النقال…قصة من الواقع
  • "لقد تلاعبوا بي".. عمال أمازون في السعودية يقولون إن الشركة لم تعوضهم عن انتهاكات عمالية
  • بين الواقع والأمنيات.. أولويات مسيحيي لبنان والمنطقة في عيد الميلاد
  • خطوة جريئة في عالم التكنولوجيا.. سامسونج وجوجل يكشفان عن أول سماعة XR