بوابة الوفد:
2024-07-01@17:05:02 GMT

يقولون! دعهم يقولون!

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

هناك مقولة للكاتب الشهير برنارد شو يقول فيها: «يقولون.. ماذا يقولون؟.. دعهم يقولون».. هو قول ساخر يدل على عدم الاهتمام بما يقال.. وعلى الإنسان الجيد ألا يلتفت إلى ما يتقول به الآخرون.. ولو التفت إلى كل ما يقال فلن تحدث أى تقدم أو أى شىء إيجابى فى حياتك.. بل ستجد نفسك تفشل باستمرار والسبب هو انك سمحت لنفسك أن تسمع إلى كل ما يقال من هذا وذاك.

. والأفضل والأجدى هو ألا تسمع لما يقولوه.. وكلما تقدمت ازداد الكلام وازدادت الثرثرة.. فالويل لك إذا سمحت لنفسك أن تنصت إلى ما يقولونه.. وما دام لك هدف أو غاية تريد أن تحققها فالأفضل إلا تنصت إلى تلك الفئات الغوغائية والتى لا تجيد إلا تلك الثرثرة فى كل شىء وفى كل وقت.. والحديث الممل والمعاد والمحبط.. هذا ما أراده برنارد شو من مقولته الشهيرة فى ضوء فهمى المتواضع.. لكنى استخدمها بشكل آخر.. فأنت تسمع كلام وكلام عن خفض الأسعار.. وأن الأسعار سوف تنخفض من 15% إلى 20% إلى 40%... وقد صرح بذلك (جعبورة أبوكعبورة) أن الأسواق سوف تشهد الكثير من التراجع فى الأسعار لأنها أسعار مبالغ فيها جدًا.. وعندما تسمع ذلك ربما تشعر بالفرح والتفاؤل وتتوقع أن هذا الكلام بتاع الكبير أوى (جعبورة).. يتحقق ثم تصطدم بأرض الواقع فنجد أن الأسعار لا تتحرك، بل بالعكس الأسعار فى ازدياد.. ولا شىء مما يقال له ما يقابله فى أرض الواقع.. لذلك تشعر بالإحباط والاندهاش والاستغراب.. وأقول لك.. أنت المخطئ.. عليك ألا تصدق شىء.. لا شىء فى هذه الآونة محل صدق مهما كان القائل.. سواء (جعبورة الكبير) أو (كعبورة)... كله كلام فى الهجايس، وكلام كله فاشوش، ولو حاولت أن تجد ذلك القول فى أرض الواقع إذن أنت تبحث عن (الفنكوش).. فأفضل شىء أن لا تصدق أحد على الإطلاق.. لقد تم الاتفاق بين (جعبورة) و(كعبورة) على جعل المواطن البسيط فى حالة من الإحباط والاكتئاب حتى يتم القضاء عليه وعليه يتم التخلص من الملايين، وخاصة أن تلك الأعداد وتلك الملايين غير مرغوب فيها فى أرض الواقع. لا تصدق إلا السوق.. عندما تذهب لتشترى فنجد كل شىء على حاله، بل هناك زيادة وزيادة وتندهش وتتعجب وتكاد تصرخ من داخلك.. أصدق من؟ ما يقوله جعبورة عن انخفاض الأسعار أم أصدق هذا السوق الذى أشترى منه وأدفع.. ولا تجد إلا الدعاء إلى الله.. أن يرحمنا مما نحن فيه.. المشكلة أن كل شىء فى غلاء مستمر، وتسأل نفسك أى الأشياء التى يمكن أن استغنى عنها بسبب سعرها.. فتكتشف أنك استغنيت عن أشياء كثيرة جدًا.. وما تشتريه هو الأساسى الذى يحفظ وجودك لا أكثر.. لكن حتى هذا يطاله الغلاء.. أيتها السماء الجحيم للجميع.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال – أكاديمية الفنون

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يدل على عدم ما یقال

إقرأ أيضاً:

في الليلة الثانية لميدفست في وجه بحري.. ميرفت أبو عوف: مناقشة المواضيع وتغيير الواقع يكون أسهل من خلال الأفلام

ليلة سينمائية غير عادية قضاها أهالي بلد السحر والجمال "المنصورة" مع 4 أفلام قصيرة من مصر والأردن وأمريكا جمع بينهم تقديم حال الإنسان وما يؤثر عليه والعلاقات التي تؤدي إلى العنف وتأثير ذلك على الصحة النفسية للفرد مهما كان البلد أو المجتمع الذي يعيش فيه، وهو ما تم مناقشته بحضور كل من د. ميرفت أبو عوف أستاذ مهني بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ومستشار غرفة صناعة السينما، مع د. ناجي شفيق مستشار الصحة العامة والممثل والمغني أسامة الهادي بقاعة نادي الحوار بالمنصورة بعد عرض الأفلام، وأدار النقاش الذي استمر لأكثر من ساعة الممثل والدكتور مينا النجار الشريك المؤسس لميدفست مصر.

ميرفت أبو عوف


وقالت ميرفت أبو عوف "نحن مجتمع ذكوري وسنظل، ولذلك المساواة، إلى جانب العدالة، هي طريقتنا الوحيدة لكسر التحيزات بين الجنسين والثقافة الجنسية، ولكن الأهم من المساواة هو الإنصاف، فمن الصعب مناقشة ذلك في الواقع فتكون مناقشة المواضيع أسهل من خلال الأفلام، كما أن التغيير يكون أسهل من خلال الأفلام"، وأشادت بالفيلم الأردني "دعوة من الخلا للبحر" للمخرج مراد أبو عيشة، وقالت إن خوف الأخت على اختها حقيقي ومقنع. 

أسامة الهادي


بينما أشاد الممثل والمغني أسامة الهادي بتمثيل الفتاة في الفيلم الأردني، مؤكدا أنه عمل معبر جدًا، بينما قال أن رسالة الفيلم المصري "مارشيدير" للمخرجة نهى عادل من وجهه نظره "إنه مهما كنت مستضعف أكمل طريقك فأنت على الدرب الصحيح"، وعن قدرته على التوحد مع مشاعر سيدة من خلال شخصية الممثلة التي تقدم الدور فقال:" المهم في الممثل أن المشاعر يتم الإحساس بها" مؤكدًا أن الأفلام التي عرضت كان المهم بها فكرة الحكي، وأن طريقة الحكي بالأفلام الأربعة كان مكتملا، مما جعلني أتوحد مع الشخصية وتنتابني العديد من المشاعر نيابة عن الممثلين مثل أن أشعر بالخوف والحب".
 

د. ناجي شفيق

 

وأشار د. ناجي شفيق: "إن تواجد القوانين دون تغيير ثقافي أو تغيير في أفكار الجمهور، لن تساعد في إحداث أي تغيير إيجابي، فالطريقة التي نفكر بها في النوع الاجتماعي -السيدات- في ثقافتنا لا بد من تغييرها، فالقدرة على تغييرها هي ما يهم" وأكد أن الطبيب دائما يحتاج للفن والادب. 
 

وحول سبب اختيار المنصورة لإقامة تلك الليلة السينمائية أكد مينا النجار، المشكلة أننا دوما نقوم بالتركيز فقط على القاهرة، في الوقت الذي من المهم جدا أن نسلط الضوء على العديد من المحافظات والتي تحتاج لنشر الثقافة بها، وأيضًا السينما، من خلال مشاركة أهالي المحافظة أنفسهم، وهو جزء مما تقوم به ميدفست لتوسيع نفوذها خارج العاصمة القاهرة، في إطار تعاون مع السفارة البريطانية ضمن مشروع "لها ومعها"، خاصة أن ميدفست تتبنى مشروع تأهيل كوادر شابة قادرة على تنظيم أنشطة ثقافية مع مراعاة المساواة بين الجنسين.
 

معلومات عن المنصورة

 

وتعتبر المنصورة هي ثاني مدن الوجه البحري وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته "ليالي ميدفست السينمائية" في وجه قبلي خلال شهر فبراير الماضي، ونجاح أول ليلة سينمائية في محافظة دمنهور في وجه بحري.

مقالات مشابهة

  • حول الأوضاع في السودان ونقد موقف حكومة الأمر الواقع
  • مختبر افتراضي في تعليم الرياضيات
  • سعيدة شرف: أنا لي وصلت الأغنية الحسانية إلى وسط المغرب ولا أهتم بما يقال عني
  • صراع الأفكار
  • في الليلة الثانية لميدفست في وجه بحري.. ميرفت أبو عوف: مناقشة المواضيع وتغيير الواقع يكون أسهل من خلال الأفلام
  • أبو جناح يعد بتحسين الواقع الصحي في بلدية العواتة
  • مطالب برلمانية باستثناء الصيدليات والعيادات من خطة الحكومة لتخفيف أحمال الكهرباء
  • رانيا المشاط: العلاقات المصرية الأوروبي وثيقة ومترجمة على أرض الواقع
  • طاروا بلا أجنحة.. الانتحار قفزًا من أعلى بين اليأس من الواقع والهروب للمصير المنتظر
  • الأنبا باخوم يلتقي أسر كنيسة العذراء بشبرا