"بلومبرغ": الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تتعامل مع روسيا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض عقوبات على أكثر من 10 شركات من روسيا وتركيا والإمارات والصين وهونغ كونغ "لمشاركتها بتوريد سلع أوروبية خاضعة للعقوبات إلى روسيا".
وبحسب الوكالة، يتعلق الأمر ببيع "أنظمة ملاحية للصواريخ والهوائيات وكذلك الأجزاء التي تستخدم في أجهزة الكمبيوتر العسكرية".
وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول أوروبي كبير للصحفيين في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي يعمل حاليا لصياغة الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات المناهضة لروسيا والتي سيتم توجيهها ضد التحايل على العقوبات الحالية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال في وقت سابق، إن دول الاتحاد الأوروبي تدعم بالإجماع تشديد العقوبات ضد روسيا.
وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري 3 مؤسسات من روسيا و6 من الصين واثنتين من دولة الإمارات العربية المتحدة في قائمتها السوداء.
وادعت وزارة التجارة الأمريكية أن أنشطة هذه المؤسسات تتعارض مع مصالح الأمن القومي أو السياسة الخارجية الأمريكية.
وفي فبراير الماضي، فرضت وزارة التجارة الأمريكية قيودا على التصدير إلى 93 شركة من دول مختلفة متهمة إياها بمساعدة القوات المسلحة والمجمع الصناعي العسكري في روسيا.
وزعمت السلطات الأمريكية أن هذه الشركات قامت بتوريد إلكترونيات دقيقة تخضع للعقوبات إلى روسيا.
وطالت العقوبات 63 شركة من روسيا، و16 من تركيا، و8 من الصين، و4 من الإمارات، واثنتين من قرغيزستان، وواحدة من كوريا الجنوبية وأخرى من الهند.
يذكر أن موسكو قد أكدت مرارا وتكرارا أن البلاد سوف تتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب في ممارستها منذ عدة سنوات، ولا زال يكثفها. وقالت روسيا إن واشنطن وحلفاءها يفتقرون الشجاعة للاعتراف بفشل القيود الاقتصادية. في الوقت نفسه، فإن هناك آراء متزايدة في الغرب بأن العقوبات المفروضة ضد روسيا غير فعالة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي ماك قال تهمة كوريا بروكسل المسلح فروض صالح الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي.. ومخاوف من تصاعد نفوذ روسيا
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان «في مقدمتها الإنفاق الدفاعي.. تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة تكتل الاتحاد الأوروبي»، استعرضت فيه التحديات الكبرى التي تواجه الاتحاد الأوروبي بين إرثه القائم على القيم الليبرالية والتكامل السياسي والاقتصادي، وبين تصاعد النزعات القومية والتوجهات الأحادية، خاصة مع الضغوط الأمريكية لزيادة الإنفاق الدفاعي.
يُعد الإنفاق العسكري أبرز التحديات التي تواجه التكتل، فبينما بلغت بعض الدول مثل بولندا ودول البلطيق أهداف الإنفاق الدفاعي أو اقتربت منها، لا تزال دول مثل إيطاليا وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة بعيدة عن تحقيق تلك المستويات، ما يثير تساؤلات حول قدرة الاتحاد على تشكيل قوة دفاعية موحدة.
الانقسام يضعف تماسك الاتحادتنقسم الدول الأوروبية في رؤيتها للأمن والدفاع، حيث تدعو فرنسا وألمانيا لإنشاء قوة دفاعية مستقلة بعيدًا عن الولايات المتحدة، في حين تتمسك بولندا ودول البلطيق بالمظلة الأمريكية خوفًا من التهديدات الروسية، هذا الانقسام يضعف تماسك الاتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات الأمنية.
تواجه أوروبا تحديًا جديدًا مع احتمال تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ما يستدعي تقديم 30 مليار دولار سنويًا من الاتحاد الأوروبي لتعويض المساعدات العسكرية والمالية التي كانت تقدمها واشنطن، إضافة إلى الحاجة إلى استراتيجية عسكرية منسقة لضمان فاعلية هذه المساعدات.
لم ينجح الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات موحدة على روسيا، حيث لا تزال فرنسا وإسبانيا تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، ما يعكس عدم قدرة التكتل على تقديم مقاربة فعالة تجاه الصراع بين موسكو وكييف.
تصاعد النفوذ الروسيمن بين العوامل التي تزيد الضغط على الاتحاد الأوروبي تصاعد النفوذ الروسي عالميًا، والمخاوف من عودة دونالد ترامب إلى الحكم، إذ قد تؤدي سياساته إلى فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين لأمريكا، ما ينذر بحرب تجارية جديدة قد تضر بالاقتصاد الأوروبي.
وسط هذه الأزمات والضغوط المتزايدة، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام لحظة حاسمة في تاريخه الممتد لأكثر من 30 عامًا. فإما أن ينجح في إيجاد حلول لمشكلاته الداخلية والخارجية وتعزيز التكامل بين دوله، أو قد يجد نفسه على طريق الانقسام والتراجع، لتظل الأيام المقبلة وحدها القادرة على كشف مصيره.