بوابة الوفد:
2025-03-10@17:27:07 GMT

زيادة أسعار الخبز أم تشديد الرقابة؟

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

أعيد اليوم نشر مقالى بالوفد والذى تم نشره بتاريخ 9 مارس 2022 أى منذ حوالى عامين، لنؤكد للحكومة ووزارة التموين مدى صدق رؤيتنا بخصوص إعادة تسعير رغيف الخبز بعد أن انخفضت أسعار الدقيق، ولتؤكد للجميع أن وزارة التموين حاليًا لا تملك من اسمها سوى الدوواين التى يجلس فيها البقية الباقية من موظفى الزمن الجميل، ومنهم من خرج للمعاش، ومنهم من عاجله الدور، عندما كان مفتشو الرقابة التموينية يتمتعون بهيبة ونفوذ وردع لكل من تسول له نفسه الخروج عن القانون.

... وإلى المقال.

شهدت الأسابيع الماضية نقاشات عديدة على مختلف المستويات، لمناقشة أسباب ومبررات رفع سعر الخبز خمسة قروش، وتداولت صفحات عديدة مقاطع فيديو لبعض برامج التوك شو، أثناء مناقشتها لهذا المقترح، ولكى نناقش هذا الملف بطريقة حيادية، لا بد أن نعرف أن الحكومة ممثلة فى الموازنة العامة للدولة تخصص حوالى 50 مليار جنيه لدعم رغيف الخبز سنويا، ومن الممكن تقليص هذا الرقم الذى يذهب لغير المستحقين، عن طريق زيادة تشديد الرقابة التموينية على المخابز والمطاحن‏، ويجب أن تقوم الحكومة بتقييم كفاءة الرقابة التموينية، خصوصًا بعد إحالة مئات الآلاف من المراقبين التموينيين فى العشر سنوات الأخيرة لسن المعاش، ولم تعين الوزارة بديلًا عنهم، وأصبحت الإدارة التموينية التى كانت تتكون من أكثر من 200 موظف، ما بين مراقبين ومفتشين وإداريين وسائقين، لا يوجد بها سوى 30 موظفًا وربما أقل، وهذا العدد لا يستطيع تغطية النطاق الجغرافى الذى تقع فيه الإدارة التموينية، وبالتالى أصبحت الرقابة صعبة على المخابز البلدية، والتى يصل عددها تقريبا إلى 33 ألف مخبز على مستوى الجمهورية، أضف إلى ذلك ألاعيب الآلاف من أصحاب هذه المخابز بالحصص وبيعها بطرق ملتوية.

‏فعلى سبيل المثال، ما يحدث أثناء نقل الحصص اليومية من المطاحن إلى المخابز، والتى من الممكن أن يتم استقطاع أجزاء منها، عن طريق اتفاق مسبق بين البعض منها وبعض المطاحن، ومن الممكن ألا تستطيع الإدارات التموينية رصد هذه الطريقة، بسب تقلص إمكانياتها، وبشىء من التوضيح من الممكن حدوث اتفاق مع المطحن، على استلام نصف الحصة التموينية من الدقيق فقط، مقابل التنازل ضمنيًا عن باقى الحصة اليومية الخاصة به، على أن يشتريها منه المطحن بدلًا من بيعها فى السوق السوداء، وتعرض المخبز للرصد أثناء عملية البيع، وبعد ذلك يقوم المطحن بتجميع هذه الكميات، التى يشتريها من المخابز من القمح، أى قبل تحويلها إلى دقيق، وقيامها ببيع هذه الكميات لمطاحن القطاع الخاص، وذلك أثناء شحنها من الصوامع، دون أن تستطيع وزارة التموين ملاحقة هذه العمليات من التهريب الراقى، ويا ليت الأمر يتوقف على هذه الفروق التى تدخل خزينة المطاحن، ولكن هناك حسابات أخرى تتم، لتتضاعف مكاسب هذه المطاحن، من دماء المواطنين والسطو على مقدرات الدعم، التى تتكبدها الموازنة العامة للدولة، والمتمثلة فى صرف بدل طحن، وبدل نقل، وبدل تخزين لعدد الأطنان من القمح، التى لم تدخل من الأصل فى صوامع هذه المطاحن، ولنا أن نتخيل أنه لو تضاعفت الرقابة التموينية، وانضمت إليها رقابة مباحث التموين، التابعة لوزارة الداخلية، لتضييق الخناق على خطوط سير سيارات القمح، لاستطاعت الدولة توفير عشرات الملايين، من خلال هذا الجانب فقط، والجانب الآخر أتمنى أن تشارك أجهزة رقابية أخرى وزارة التموين، لمتابعة العمل الحقيقى داخل المخابز، عن طريق حملات مفاجئة، وعقد مقارنات بين ما تتم رصده يوميًا، مع التشغيل الفعلى لعدد الساعات مقارنة بعدد الأجولة، وأكاد أن أجزم أنها ستقع على صيد ثمين، خصوصًا أن بعض المخابز غير الملتزمة تجمع البطاقات من المواطنين، وتقوم منذ بداية فتح السيستم بإدخالها وخصم قيمتها من الحصة، بصرف النظر، سواء تم خبزها أم لا، المهم الاستفادة بإدخال أكبر عدد من البطاقات خلال ساعات السيستم، وإذا اكتشف الأمر مصادفة فيتم توقيع غرامة على المخبز لا تردعه، ويقوم بمعاودة هذه المخالفة لتعويض الغرامات المخصومة، والغريب فى الأمر أن هذه المخابز المخالفة لا تعطى المواطن سوى 20 قرشًا فقط للرغيف، فى حين أن وزارة التموين تحاسب المخابز على سعر 67 قرشًا للرغيف، وهذا الفرق يدخل جيب صاحب المخبز، فى حال حصول صاحب البطاقة على البدل النقدى مباشرة منه، أما إذا قام بشرائها من السماسرة، فيتم تقسيم المبلغ على الثلاثة، وتخرج الدولة صفر اليدين، من تلك القسمة الظالمة.

هذه الأرقام من الممكن أن تختلف من منطقة لأخرى، وقد تختلف طرق حساب الرغيف من منطقة لأخرى، ولكن الجميع يتفقون على تجميع البطاقات، وسرقة أموال الدعم، لذلك ‏نرجو من مجلس النواب أن يعدل مواد العقوبات ويوافق على تشديدها لحماية مخصصات الدعم، وعدم ذهابه لغير مستحقيه، خصوصًا فى هذه المرحلة الحرجة التى يعانى فيها معظم سكان العالم من أزمات غذائية، خصوصًا محصول القمح الذى سيتأثر توريده إلى معظم بلدان العالم، بسبب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والتى أظهرت جشع تجار الدقيق ورفع سعره ما يقرب من ثلاثة آلاف جنيه خلال أسبوع واحد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هموم وطن طارق يوسف زيادة أسعار الخبز تشديد الرقابة الرقابة التموینیة وزارة التموین من الممکن خصوص ا

إقرأ أيضاً:

تكثيف الحملات وتشديد الرقابة التموينية واستمرار جهود النظافة بأسوان

تفقد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان عدد من الشوارع الداخلية بالمناطق السكنية بنطاق حى شرق المدينة ، ومن بينها منطقة السيل، وكذا الشارع الجديد وكسر الحجر والحدادين وغيرها من الشوارع الجانبية .

وأطمأن الدكتور إسماعيل كمال على منظومة العمل للمحليات من تنفيذ أعمال النظافة العامة ورفع التراكمات والمخلفات وتفريغ الصناديق والحاويات من القمامة ، فضلاً عن إنتظام عمل الأنشطة التجارية المختلفة لتقديم خدماتها المتنوعة للمواطنين على الوجه الأكمل .

تكثيف الحملات وتشديد الرقابة التموينية

وشدد المحافظ على ضرورة تكثيف الحملات المكبرة وتشديد الرقابة التموينة لضبط الأسواق ، والتأكد من جودة وصلاحية السلع الغذائية والأساسية ومطابقتها للمواصفات والإستهلاك الآدمى ، مع إستمرار جهود النظافة وكافة الأعمال الأخرى بإعتبار أن شهر رمضان المعظم هو شهر العمل لتلبية المطالب والإحتياجات الجماهيرية على الوجه الأكمل .

أخبار أسوان| تكثيف حملات الطب البيطري ورفع للإشغالات وتوزيع وجبات إفطار ولحوم للبسطاءحملات للطب البيطري تضبط لحوما مذ بوحة خارج المجازر في أسوانالشباب والرياضة تطلق قطار الخير من أسوان إلى قنا والبحر الأحمر لدعم وعي الشبابفى أسوان .. إفتتاح مساجد جديدة بمدن إدفو ودراوإستمرار جهود النظافة العامة 

فيما قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو برئاسة عاطف كامل بتنفيذ أعمال النظافة العامة ورفع التراكمات والمخلفات ، وجرد الأتربة من خلال تنفيذ الحملات على مدار اليوم بمختلف أنحاء المدينة ، وهو الذى توازى مع القيام بإصلاح وتركيب الكشافات لأعمدة الإنارة بالمدخل الرئيس لقرية القنان بالتعاون مع هندسة كهرباء إدفو .

بينما قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان بقيادة إبراهيم سليمان برفع الإشغالات بعدد من المناطق السكنية بمشاركة العاملين بالوحدة المحلية مدعمين بالمعدات الثقيلة ، كما تم بالتوازى تنفيذ أعمال النظافة العامة وتفريغ الحاويات والصناديق من القمامة .

وهو الذى تكامل مع تنفيذ أعمال تهذيب ورى الأشجار والمسطحات الخضراء بمختلف الشوارع والحدائق والمتنزهات ، مع متابعه أعمال تجهيز الصوب لإكثار النباتات بالعقل المتنوعة ، بالتعاون مع إدارة الحدائق بقيادة المهندس محمد حسن ، فضلاً عن قيام وحدة نظافة وتجميل المتنزهات السياحية بإشراف المهندس أحمد حلفاوى مدير الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية بتنفيذ أعمال النظافة وغسيل الأرضيات بالحدائق المختلفة، والشوارع والميادين .

مقالات مشابهة

  • الأزمة الغذائية تتفاقم في غزة.. الحصول على رغيف الخبز مهمة صعبة
  • في حملات على المخابز والأسواق.. مباحث التموين تضبط 15 طن دقيق مدعم
  • التموين تحسمها.. عقوبات صارمة على المخابز المخالفة و10ملايين أسرة تستفيد من دعم رمضان
  • تكثيف الحملات وتشديد الرقابة التموينية واستمرار جهود النظافة بأسوان
  • تشديد الرقابة على الأسواق بالمنيا وضبط لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي
  • محافظ المنيا: تشديد الرقابة على الأسواق وضبط لحوم غير صالحة للاستهلاك
  • السلع التموينية: خصم 25% من حصة المخابز غير الملتزمة بسداد فروق التصنيع
  • التموين: خصم 25% من حصة المخابز حال التأخر في سداد فروق تكلفة الخبز
  • تحذير جديد من التموين لأصحاب المخابز بسبب فروق تكلفة تصنيع الخبز
  • السلع التموينية: خصم 25% من حصة المخابز المدعمة العاملة بالغاز الطبيعي