بوابة الوفد:
2024-10-02@01:19:57 GMT

أنت لست مدعوًا «1»

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

أنت المعنى بهذا الاجتماع السنوى السرى الخطير، لكنك لست مدعوًا، سيحددون لك الخطوط بدقة لكثير من أمورك الاقتصادية، الصحية، التعليمية، بل الحياتية عامة من عمل وثقافة وإعلام، ويحددون لك ما يجب أن تعرفه وتهلل له، ومالا يجب أن تعرفه أبدًا، ما يجعلك تشتعل غضبًا وثورة، وما يجعلك تسير منبطحًا مرعوبًا تحت الجدران وتتلفت خلفك ذعرًا داخل تابوهات من الخوف.

سيفرضون عليك السير على هذه الخطوط شئت أم أبيت، لأنهم ببساطة لن يأخذوا رأيك، ولن يضعوا فى اعتبارهم مطالبك لتعيش فى رفاهية أو حتى مستورًا بحد الكفاف، لن يضعوا فى اعتبارهم ما تحتاج إليه وما ينقصك، بل هم من سيحددون كل هذا وباتفاقات بينهم، وبأدوار متوزعة، لأن يرون أنهم سادة العالم، قادته، لسببين، الأول أنهم يمتلكون رؤوس الأموال العالمية، ويحتفظون لأنفسهم بحق التحكم فى حركة المال وأسعار العملات بل واقتصاديات الدول وما يمكن أن تقيمه هذه الدول من مشروعات من عدمه، وما يقدمونه من تمويلات للدول أو عقوبات يفرضونها بافتعال أسباب أو حتى دون إبداء أسباب على الإطلاق.

والسبب الثانى أنهم يمتلكون الفكر الممتد من نفوذ بعضهم السياسى ومكانته فى المجتمع الدولى، كل هذا يتم فى اجتماع خطير، سرى وليس بسرى، يعلم العالم والإعلام بانعقاده فى لحظة انعقاده فقط ودون إعلان مسبق لا عن الزمان ولا المكان، حيث يتم الاتفاق بين أعضاء هذا النادى أو الجماعة بصورة داخلية خفية عن كل ما هو عداهم.

ما أقوله ليس سطورًا من رواية غامضة لإرهاب القارئ، وما أقوله أيضاً ليس اجتماعًا للمنظمة الماسونية إياها بكل خطورتها، وليس ترويجًا لنظرية المؤامرة، بل هو مؤتمر واقعى يحدث مرة كل سنة لجماعة يطلق عليها جماعة «بيلديربيرج» أو بالهولندية «بيلدنبيرخ»، عصبة منغلقة، وكأنهم على قسم واحد ألا تخرج كلمة مما يقولونها خارج جدران صالة الاجتماع، التى يتم تأمينها بالحراس وبرفع كل أجهزة التصنت والكاميرات، حيث يعقد الاجتماع فى فندق كبير يتم اختياره من الجماعة فى بلد غربى، مائة شخص أو على أقصى تقدير 150 شخصًا، هم من كبار رجال المال والأعمال والبنوك فى العالم، كبار السياسيين من أصحاب الشخصية والنفوذ والتأثير، كبار الشخصيات المرموقة المؤثرة فى مجالات الصناعة، والجامعات، والعمل، والإعلام، كبار رجال المخابرات.

فقط يمكنك كمواطن فى أى بقعة فى العالم أن تعلم متأخرًا أن هذا الاجتماع تم بالأمس، من خلال خبر عابر فى صحيفة أو أى وسيلة إعلامية فضولية، ولكن لن تقرأ أى تفاصيل عما دار داخل الاجتماع، مما يفجر التساؤلات ويتيح الفرصة للتكهنات والتأويلات، وستعلم فقط عن بعض الشخصيات التى حضرت الاجتماع على غرار الاجتماع الذى عقد فى مايو 2019 مثلًا وراء أبواب مغلقة فى منتجع مونترو بسويسرا لمدة أربعة أيام، وكان من الحضور مثلًا «جاريد كوشنر» زوج ابنة الرئيس ترامب، و«ساتيا ناديلا» الرئيس التنفيذى لمايكروسوفت، و«إريك شميت» رئيس جوجل السابق، والملياردير بيتر ثييل مؤسس «باى بال» وهو موقع ويب تجارى يسمح للمستخدم بتحويل المال عبر الإنترنت والبريد الإلكترونى، وهنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى السابق.

المثير أن الأمر لا يقتصر أحياناً على حضور الشخصيات المرموقة والمؤثرة على الساحة الدولية، بل تتم دعوة بعض الأشخاص الذين نتفاجأ أنهم أصبحوا بعد هذا الاجتماع فى مكانه سياسية واقتصادية مرموقة، على سبيل المثال عندما حضر بيل كلينتون فى عام 1991 اجتماع «بيلدنبيرخ»، فاز فى العام التالى فى انتخابات الرئاسة بترشيح من الحزب الديمقراطى، وعندما حضر تونى بلير اجتماعهم فى عام 1993، تولى فى العام التالى زعامة حزب العمال عقب وفاة جون سميث ليتم انتخابه بعد ثلاث سنوات رئيسًا للوزراء، وكل هذا ليس مصادفة بالطبع، فهذه نماذج مما تم رصدها عبر ساسة ومراقبين لتلك الجماعة المثيرة للجدل.

ولكن كيف ومتى ولماذا نشأت هذا العصبة؟.. للحديث بقية. 

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإجتماع السنوي فكرية أحمد

إقرأ أيضاً:

تحرش طبيبين بمريضات خلال الكشف الطبي يثير ضجة بمصر

أثار انتشار مقاطع صوتية منسوبة لطبيبين في مصر خلال محادثة لهما وهما يرويان قصص تحرشهما بمريضات خلال الكشف الطبي عليهن، غضبا في البلاد ودعوات لإنزال أشد العقوبات بحقهما.
وعلى إثر الضجة من التسجيلات، ألقت السلطات القبض على طبيبين في محافظة الأقصر جنوب البلاد، وقالت إن التحقيقات جارية معهما لاتخاذ الإجراء القانوني.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه جار فحص المقاطع الصوتية المتداولة، للوقوف على ملابساتها، وما إذا كان هناك أي بلاغات تلقتها الأجهزة الأمنية في هذا الشأن.
وبدأت قصة التسجيلات بعد قيام شاب بنشر مقطع على حسابه، وهو برفقة مجموعة من أصدقائه، ويتلفظون بعبارات خادشة للحياء بحق فتيات.



وعقب ذلك انتشرت مقاطع صوتية، للشخص ذاته وتبين أنه طبيب، خلال محادثته مع طبيب آخر، حول طرق التحرش بالمريضات المراجعات لمكان عمله، خلال الكشف الطبي.
وأحدثت الواقعة ضجة في مصر، ووسائل الإعلام المحلية، لتتدخل نقابة الإطباء وتعلن فتح تحقيق بشأن ما نسب إلى اثنين من أعضائها بتهم التحرش بالمريضات خلال العمل.
وقالت النقابة العامة لأطباء مصر في بيان إنها "بدأت تحقيقا واسعا بشأن مقطع الفيديو الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لمجموعة من الشباب يدعي عدد من بينهم أنهم أطباء يتلفظون بألفاظ خارجة عن الآداب العامة وخادشة للحياء بحق فتيات في الطريق العام، ومحادثات نشرت تتضمن زعم بعضهم التحرش بمريضاتهم".
وأضاف البيان: "أنه حال ثبوت أنهم أطباء، سيتم استدعاؤهم فورا للتحقيق أمام لجنة آداب المهنة بالنقابة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم".
وشددت في بيانها على أنها تواجه أي مخالفات لأعضائها في حال ثبوتها بكل حسم، مؤكدة إحالة أي طبيب يخرج عن قواعد ولائحة آداب المهنة، للجنة تحقيق وللهيئة التأديبية، لتحديد العقوبة المستحقة عليه، والتي قد تصل إلى الشطب من جدول نقابة الأطباء، ما يترتب عليه منعه من ممارسة مهنة الطب.

مقالات مشابهة

  • يمكنه تحديد الشخصيات والمواقع بدقة فائقة...موقع عسكري أميركي يكشف عن نظام سري استخدمته إسرائيل في غاراتها على اليمن ... رسالة تحذير من تل أبيب للحوثيين
  • كيف يؤدي التطرف الديني إلى الإلحاد؟.. يحسبون أنهم يحسنون صنعا
  • المتهمين بفبركة سحر مؤمن زكريا.. تلقينا مكالمة من برنامح صبايا الخير
  • ينطلق غدا.. مهرجان ظفار الدولي للمسرح يستقطب كبار نجوم العالم
  • مهرجان ظفار الدولي للمسرح يستقطب كبار النجوم من مختلف أنحاء العالم
  • شركة في سدير تصنع طائرات بدون طيار بتقنيات عالية.. فيديو
  • وزير الداخلية يتفقد سير العمل في شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة مأرب
  • استطلاع.. الأوروبيون بحاجة إلى المعلومات للاستعداد لحالات الطوارئ
  • رغم الإقصاء…أسود الصالات يبهرون بأوزبكستان ويكسبون إحترام كبار العالم
  • تحرش طبيبين بمريضات خلال الكشف الطبي يثير ضجة بمصر