بوابة الوفد:
2024-12-28@13:30:23 GMT

أنت لست مدعوًا «1»

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

أنت المعنى بهذا الاجتماع السنوى السرى الخطير، لكنك لست مدعوًا، سيحددون لك الخطوط بدقة لكثير من أمورك الاقتصادية، الصحية، التعليمية، بل الحياتية عامة من عمل وثقافة وإعلام، ويحددون لك ما يجب أن تعرفه وتهلل له، ومالا يجب أن تعرفه أبدًا، ما يجعلك تشتعل غضبًا وثورة، وما يجعلك تسير منبطحًا مرعوبًا تحت الجدران وتتلفت خلفك ذعرًا داخل تابوهات من الخوف.

سيفرضون عليك السير على هذه الخطوط شئت أم أبيت، لأنهم ببساطة لن يأخذوا رأيك، ولن يضعوا فى اعتبارهم مطالبك لتعيش فى رفاهية أو حتى مستورًا بحد الكفاف، لن يضعوا فى اعتبارهم ما تحتاج إليه وما ينقصك، بل هم من سيحددون كل هذا وباتفاقات بينهم، وبأدوار متوزعة، لأن يرون أنهم سادة العالم، قادته، لسببين، الأول أنهم يمتلكون رؤوس الأموال العالمية، ويحتفظون لأنفسهم بحق التحكم فى حركة المال وأسعار العملات بل واقتصاديات الدول وما يمكن أن تقيمه هذه الدول من مشروعات من عدمه، وما يقدمونه من تمويلات للدول أو عقوبات يفرضونها بافتعال أسباب أو حتى دون إبداء أسباب على الإطلاق.

والسبب الثانى أنهم يمتلكون الفكر الممتد من نفوذ بعضهم السياسى ومكانته فى المجتمع الدولى، كل هذا يتم فى اجتماع خطير، سرى وليس بسرى، يعلم العالم والإعلام بانعقاده فى لحظة انعقاده فقط ودون إعلان مسبق لا عن الزمان ولا المكان، حيث يتم الاتفاق بين أعضاء هذا النادى أو الجماعة بصورة داخلية خفية عن كل ما هو عداهم.

ما أقوله ليس سطورًا من رواية غامضة لإرهاب القارئ، وما أقوله أيضاً ليس اجتماعًا للمنظمة الماسونية إياها بكل خطورتها، وليس ترويجًا لنظرية المؤامرة، بل هو مؤتمر واقعى يحدث مرة كل سنة لجماعة يطلق عليها جماعة «بيلديربيرج» أو بالهولندية «بيلدنبيرخ»، عصبة منغلقة، وكأنهم على قسم واحد ألا تخرج كلمة مما يقولونها خارج جدران صالة الاجتماع، التى يتم تأمينها بالحراس وبرفع كل أجهزة التصنت والكاميرات، حيث يعقد الاجتماع فى فندق كبير يتم اختياره من الجماعة فى بلد غربى، مائة شخص أو على أقصى تقدير 150 شخصًا، هم من كبار رجال المال والأعمال والبنوك فى العالم، كبار السياسيين من أصحاب الشخصية والنفوذ والتأثير، كبار الشخصيات المرموقة المؤثرة فى مجالات الصناعة، والجامعات، والعمل، والإعلام، كبار رجال المخابرات.

فقط يمكنك كمواطن فى أى بقعة فى العالم أن تعلم متأخرًا أن هذا الاجتماع تم بالأمس، من خلال خبر عابر فى صحيفة أو أى وسيلة إعلامية فضولية، ولكن لن تقرأ أى تفاصيل عما دار داخل الاجتماع، مما يفجر التساؤلات ويتيح الفرصة للتكهنات والتأويلات، وستعلم فقط عن بعض الشخصيات التى حضرت الاجتماع على غرار الاجتماع الذى عقد فى مايو 2019 مثلًا وراء أبواب مغلقة فى منتجع مونترو بسويسرا لمدة أربعة أيام، وكان من الحضور مثلًا «جاريد كوشنر» زوج ابنة الرئيس ترامب، و«ساتيا ناديلا» الرئيس التنفيذى لمايكروسوفت، و«إريك شميت» رئيس جوجل السابق، والملياردير بيتر ثييل مؤسس «باى بال» وهو موقع ويب تجارى يسمح للمستخدم بتحويل المال عبر الإنترنت والبريد الإلكترونى، وهنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى السابق.

المثير أن الأمر لا يقتصر أحياناً على حضور الشخصيات المرموقة والمؤثرة على الساحة الدولية، بل تتم دعوة بعض الأشخاص الذين نتفاجأ أنهم أصبحوا بعد هذا الاجتماع فى مكانه سياسية واقتصادية مرموقة، على سبيل المثال عندما حضر بيل كلينتون فى عام 1991 اجتماع «بيلدنبيرخ»، فاز فى العام التالى فى انتخابات الرئاسة بترشيح من الحزب الديمقراطى، وعندما حضر تونى بلير اجتماعهم فى عام 1993، تولى فى العام التالى زعامة حزب العمال عقب وفاة جون سميث ليتم انتخابه بعد ثلاث سنوات رئيسًا للوزراء، وكل هذا ليس مصادفة بالطبع، فهذه نماذج مما تم رصدها عبر ساسة ومراقبين لتلك الجماعة المثيرة للجدل.

ولكن كيف ومتى ولماذا نشأت هذا العصبة؟.. للحديث بقية. 

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإجتماع السنوي فكرية أحمد

إقرأ أيضاً:

برج الأسد وحظك اليوم 27 ديسمبر 2024| التعاون مفتاح النجاح

برج الأسد (23 يوليو - 23 أغسطس)، إنهم مغرمون جدًا بالاهتمام والعشق، من المعروف أن الأسد يميل نحو الأعمال الدرامية ، خاصةً إذا شعروا أنهم لا يحظون بالاهتمام الكافي أو العاطفة التي يشعرون أنهم يستحقونها.

وسنقدم لكم خلال التقرير التالي توقعات برج الأسد وحظك اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2034 مهنيا وعاطفيا وصحيا خلال التقرير التالي

توقعات برج الأسد اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024

برج الأسد، في 27 ديسمبر 2024، تتألق كاريزمتك الطبيعية، فتلفت الانتباه والفرص المحتملة إليك، يحثك تأثير الشمس في قطاع الإبداع لديك على التحرر من الروتين واستكشاف مشاريع جديدة. شارك أفكارك بحماس، لكن احرص على عدم إغفال زملائك في العمل، لأن التعاون هو مفتاح النجاح اليوم. 

توقعات برج الأسد صحيا

ستجلب التجمعات الاجتماعية الفرح وقد تقدمك إلى أفراد مؤثرين. في حياتك الشخصية، يعزز المريخ تصميمك فيما يتعلق بالالتزامات، ويشجعك على القيادة بثقة، والتمتع بصحة جدية خطط جيدًا، لكن كن منفتحًا على التغييرات العفوية. 

توقعات برج الأسد مهنيا

ماليًا، يسلط المشتري الضوء على إمكانات النمو، مما يجعل هذا يومًا واعدًا للاستثمارات أو التقدم الوظيفي، بشرط أن تكون على استعداد لتحمل المخاطر المحسوبة. 

توقعات برج الأسد عاطفيا

تزدهر العلاقات مع تعزيز الزهرة للاتصالات؛ استخدم هذا لتعميق الروابط مع أحبائك، المساء مثالي للاسترخاء وإعادة الشحن، ربما من خلال التأمل أو هواية إبداعية، احتضن طاقة اليوم الديناميكية، واسمح لروحك الإبداعية بتوجيه أفعالك ونواياك.

مقالات مشابهة

  • تفجر فضيحة تلاعب في هبات ملكية لحجاج مليلية
  • أهم الشخصيات التي ترسم مشهد «الذكاء الاصطناعي العالمي» عام 2025
  • هل كان 2024 أسوأ عام على الإطلاق؟ استطلاع يكشف رأي الأمريكيين
  • هل سترتفع أسعار الكهرباء في تركيا؟
  • برج الأسد وحظك اليوم 27 ديسمبر 2024| التعاون مفتاح النجاح
  • تركي آل الشيخ يتصدر أكثر الشخصيات تأثيرا في عالم الملاكمة لعام 2024
  • حظك اليوم برج الدلو الخميس 26 ديسمبر: لديك فرصة فلا تضيعها
  • بغداد اليوم تطلق أكبر استفتاء مركزي لاختيار أفضل الشخصيات لعام 2024
  • بغداد اليوم تطلق أكبر استفتاء مركزي لاختيار أفضل الشخصيات لعام 2024 - عاجل
  • تركي آل الشيخ يتصدر أكثر الشخصيات تأثيراً في عالم الملاكمة لعام 2024