بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع.. هذا ما قاله أبو عبيدة عن مواصلة الهجمات على إسرائيل وضربات إيران
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
(CNN)-- دعا أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الثلاثاء، إلى مواصلة الهجمات على إسرائيل في أول رسالة فيديو له منذ أكثر من ستة أسابيع، بمناسبة مرور 200 يوم على الحرب بين إسرائيل وحماس.
وفي مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته حوالي عشرين دقيقة، قال أبو عبيدة: "سنواصل مهاجمة العدو بمختلف التقنيات طالما استمر العدوان على أرضنا".
وانتقد المتحدث باسم كتائب القسام دور إسرائيل في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، قائلا إن إسرائيل "تحاول التنصل من كل وعودها"، وتريد "كسب المزيد من الوقت"، حسبما ذكر أبو عبيدة في البيان المتلفز. واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة حماس بعرقلة المفاوضات من خلال تقديم مطالب غير معقولة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في بيان، الأحد الماضي، إن إسرائيل ستزيد قريبا الضغط "العسكري والسياسي" على حماس لتحرير الرهائن. وقال أبو عبيدة في خطابه، الثلاثاء، إن "ما يسمى بالضغط العسكري يؤدي فقط إلى تعزيز موقفنا".
وأشاد أبو عبيدة بالضربات الإيرانية غير المسبوقة على إسرائيل مطلع الشهر الجاري، وقال إن "رد إيران بحجمه وطبيعته أرسى قواعد جديدة وأربك حسابات العدو"، حسب وصفه.
وشنت إيران هجوما واسع النطاق بطائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل ردا على غارة إسرائيلية مشتبه بها على مجمع دبلوماسي إيراني في سوريا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض 99% من أكثر من 300 قذيفة تم إطلاقها من إيران.
كما أشاد أبو عبيدة بالوكلاء الإقليميين المدعومين من إيران في لبنان واليمن والعراق. ويُعتقد أن طهران تدعم وكلاءها، ولكن لا تسيطر عليهم بشكل كامل، بما في ذلك حزب الله القوي في لبنان، والمتمردين الحوثيين في اليمن.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحوثيون حركة حماس حزب الله غزة كتائب عزالدين القسام على إسرائیل أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
معاريف: القسام نفذت واحدة من أكبر خطط الخداع بالتاريخ العسكري
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن أن خطة الخداع التي نفذتها كتائب القسام قبل هجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، تعد واحدة من أكبر وأعقد الخطط في التاريخ العسكري. وقالت معاريف، استنادًا إلى تحقيقات الجيش الإسرائيلي، إن كتائب القسام وعلى مدى سنوات عملت على تطوير استراتيجية هجومية شاملة. وأن التحقيقات الإسرائيلية تكشف فشلا تاريخيا في مواجهة هجوم «طوفان الأقصى».
وفي إطار الفشل الاستخباراتي «واسع النطاق»، ووفقا للتحقيقات، فإن إسرائيل فشلت في التنبؤ بالهجوم رغم إشارات متعددة، إذ أرجأت حماس تنفيذ العملية مرتين، الأولى في أكتوبر 2022 خلال العطلات اليهودية، والثانية في أبريل 2023 خلال عيد الفصح. ومع ذلك، لم تتمكن الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) من تقديم تحذيرات استباقية.
وتشير التحقيقات إلى أن القيادة الإسرائيلية، على المستويين السياسي والعسكري، كانت تعتقد أن حماس ليست معنية بالتصعيد وأنها تبحث عن تسويات سياسية، في حين أن قيادة الحركة، بقيادة يحيى السنوار، كانت تضع خططًا منهجية للهجوم.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحفيين خلال إحاطة بشأن التقرير، إن «السابع من أكتوبر كان عبارة عن إخفاق تام»، والجيش «أخفق في تنفيذ مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه «الكثير من المدنيين قتلوا في ذاك اليوم وهم يسألون أنفسهم أو بصوت مرتفع، أين كان» الجيش الإسرائيلي. وأقرّ المسؤول العسكري بأنّ الجيش كان يتمتّع بـ»ثقة مفرطة» وأساء تقدير قدرات حماس قبل أن تشنّ الهجوم غير المسبوق في تاريخ الدولة العبرية.
وتعقيبا على التحقيق، أقر رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي بأنّ «المسؤولية تقع على عاتقي. كنت قائدا للجيش في 7 أكتوبر، وأتحمل أيضا المسؤولية الكاملة عنكم جميعا».
وتقول تحقيقات الجيش الإسرائيلي إنه إثر انهيار منظومة الدفاع الإسرائيلية وفي غضون 6 ساعات فقط، نجح نحو 5500 مقاتل من المقاومة الفلسطينية في التوغل داخل إسرائيل عبر 114 نقطة اختراق على الحدود، مستخدمين 59 مسارًا هجوميًا، فيما حاولت وحدات بحرية وجوية تنفيذ هجمات متزامنة.
وتعرضت إسرائيل لضربة قاصمة في الساعات الأولى من الهجوم، بحسب التحقيقات، حيث قتل العديد من قادة الألوية والقوات الميدانية، ما أدى إلى انهيار منظومة القيادة والسيطرة في الجيش الإسرائيلي. وأسفرت العملية عن مقتل 1320 إسرائيليا، بينهم 457 عسكريا، إضافة إلى أسر 251 شخصا، وإصابة الآلاف.
ووصف مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه «كارثة عسكرية غير مسبوقة»، مضيفًا أن التحقيقات كشفت ضعفًا خطيرًا في الجاهزية والقدرة على الاستجابة السريعة.
وأكد الجيش أن «الإخفاق يتطلب التعلم لأجيال قادمة»، مشيرًا إلى أن التحقيقات لم تقدم «تفسيرات مرضية» لهذا الفشل الذريع.
وأشار التحقيق إلى أن التخطيط لهجوم 7 أكتوبر بدأ قبل أكثر من عقد، مع تبلور استراتيجية حماس بعد عملية «حارس الأسوار» في 2021، حين أدركت الحركة أنها قادرة على إلحاق ضرر كبير بإسرائيل. وتُعتبر تلك العملية نقطة تحول في العقيدة القتالية لحماس، حيث بدأت بتطوير تكتيكات هجومية متقدمة مستفيدة من نقاط الضعف في الدفاعات الإسرائيلية.
وأظهرت التحقيقات صورة مقلقة في إسرائيل لمستوى الإخفاق العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي في مواجهة «طوفان الأقصى»، وسط تساؤلات حول مدى استعداد الدولة العبرية لمواجهة تهديدات مستقبلية مماثلة.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب