زمان وكان يا ما كان فى باب فى الصحف تحت عنوان وظائف خالية وكانت الأهرام أكتر الصحف اهتمامًا وكان هناك ثقة أكثر فى الصحافة وكانت هناك صفحات فى جريدة الأهرام خصوصًا عدد الجمعة تحت عنوان إعلانات مبوبة يندرج تحتها حاجات مهمة للناس أبرزها حكاية وظائف خالية.
أما الآن ومع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنترنت والمحمول أصبح كل شىء على النت على رأى الفنان عبدالله مشرف فى فيلم أبوعلى مع النجم كريم عبدالعزيز كله هنا ع النت لو حتى عاوز تشترى أو تبيع.
السؤال الآن: هل هناك فعلًا وظائف خالية والإجابة طبعًا هناك ملايين الوظائف الخالية والمرتبات ممتازة فقط عليك أيها الباحث عن وظيفة أو عمل أن تفهم احتياجات سوق العمل وأن تتميز فى واحد من هذه التخصصات.
وفى تقرير مهم لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا أوضحت أن أكثر الوظائف طلبًا حاليًا فى مصر فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والتعهيد استنادًا إلى احتياجات شركات التكنولوجيا الحالية وتحليل نتائج أحدث جولتين للتوظيف التى نظمتها الهيئة بمشاركة نحو 125 شركة محلية وعالمية، خلال الفترة من أكتوبر 2023 وحتى مارس 2024.
وتصدرت وظائف تطوير البرمجيات والحوسبة السحابية القائمة بنسبة تجاوزت 58%، تلتها وظائف إدارة تكنولوجيا المعلومات أبرزها استشارى برامج SAP بنسبة 9%، ثم وظائف فى مجالات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات بنفس النسبة.
كشف التقرير أيضاً عن أن الوظائف التخصصية فى مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات (من ضمنها مهندسى الشبكات والنظم والدعم الفني) جاءت بنسبة تجاوزت 7.5%، ثم وظائف أمن المعلومات بنسبة حوالى 4.4%، ثم وظائف تحليل البيانات بنسبة 3.7%، ومجال الفنون الرقمية (اختصاصات تصميم واجهة وتجربة المستخدم بنسبة 3.2%، فى حين بلغت نسبة الوظائف المعروضة فى مجال هندسة الاتصالات 2.4%، وفى مجالات البحوث والتطوير قُدرت الوظائف بنسبة 1.15%.
كشف تحليل البيانات الخاصة بالوظائف المطلوبة فى مجال خدمات التعهيد عن أن اللغة الإنجليزية كانت الأكثر طلبًا فى مراكز الاتصال وخدمات الأعمال الدولية، حيث تخطت نسبة الوظائف التى تتطلب إتقان اللغة الإنجليزية حاجز 49%، تلتها الوظائف باللغة الألمانية بـنسبة 23%، ثم اللغة الفرنسية بـنسبة 14%، وأخيرًا اللغة الإيطالية بـنسبة 13% من إجمالى الوظائف المطلوبة.
والحقيقة أن قطاع تكنولوجيا المعلومات المصرى قطاع غنى قادر على خلق المزيد من فرص العمل والتى تُعد مؤشرًا رئيسيًا على التنمية لذلك تحرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلة فى هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» على تنظيم ملتقيات التوظيف بهدف ربط وتشبيك شباب الخريجين والمتخصصين بفرص العمل المتاحة بالشركات العاملة فى القطاع.
أيضاً ترى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مضاعفة الصادرات الرقمية هدف استراتيجى، وجدير بالذكر هنا أن صناعة التعهيد فى مصر حققت نموًا قويًا بلغ نسبة 54% العام الماضى فقط نظرًا لدخول شركات عالمية واستثمارات أجنبية جديدة وتوسع الاستثمارات الموجودة بالفعل من الشركات العالمية والمحلية فى السوق المصرية.
يبقى أن نقول إن تنوع وزيادة عدد الشركات المشاركة فى ملتقيات التوظيف التى تنظمها الهيئة يعكس ازدهار صناعة تكنولوجيا المعلومات وتنوع مجالات التصدير، وبالطبع فإن العمل بقطاع تكنولوجيا المعلومات لا يقتصر على خريجى كليات الهندسة والحاسبات ولكن يتسع أيضاً ليشمل خريجى كافة الكليات والتخصصات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير وظائف خاليه زمان وكان تکنولوجیا المعلومات وظائف خالیة
إقرأ أيضاً:
هل هناك علاقة بين العمل الصحفي والعلوم الاجتماعية؟
يرتبط عمل الصحفي ارتباطا وثيقا بالعلوم الاجتماعية عامة وبالسوسيولوجيا خاصة لا سيما أن هناك تداخل في الأسئلة والإشكالات والمواضيع المتناولة من جهة وتشابه المقاربات والآليات والأدوات الميدانية المعتمدة من جهة أخرى.
فيما يمت إلى الإشكالات فهي غالبا تتعلق بالديناميات المجتمعية في علاقتها بحقول بعينها كحقل السياسة والثقافة والاقتصاد والرياضة والفن والحرب والنزاعات … وهذه الحقول مجتمعة يتم التعاطي معها من خلال منهجية وأدوات تعتمد في السوسيولوجيا من قبيل المقابلة والاستمارة والملاحظة بالمشاركة والانغماس وتحليل المضمون وجمع المعطيات الإحصائية وتحليل التقارير الدولية…
من هذه الزاوية هل يمكن للتداخل والترابط والتشابه في المواضيع والمنهجية أن يفضي إلى توازي في مستوى اللغة وطبقات الخطاب ونمط التحليل ويأثر في مآلات الكتابة والسرد الصحفي؟
للإجابة على هذا التساؤل من الضروري التمييز بين مستويين من الكتابة، الأولى أكاديمية والثانية صحفية. فالأولى التي تتماشى مع السوسيولوجيا تقتفي المصادر والمراجع والإحالات في أفق التوصيف والفهم والتفسير والتأويل بالاعتماد على منهج ومنهجية وإطار نظري لضبط المسافة الموضوعية مع أسئلة البحث.
أما الثانية فهي كتابة تروم تقديم وجهة نظر أواستكشاف آراء أو تقديم أومشاركة خبر من زاوية متفردة وذاتية بالارتكاز على منهجية تستمد أدواتها وتقنياتها من تموقع مجتمعي يفصح الصحفي على تلاوينه وأسلوبه وانسلاخه عن المألوف الخطابي من خلال اختياراته اللغوية والمعجمية والتركيبية.
انطلاقا من هذا التمييز يصبح لزاما على الصحفي موازنة الوظيفة الاختزالية للصحافة مع فاعلية وجدوى المنهجية السوسيولوجية للترافع عن القضايا والإقناع والتأثير في محيطه ومجتمعه، ذلك لأن نجاعة الأدوات والآليات الموظفة في انتاج المادة الصحفية يمكن أن تفضي إلى تبديد الغموض الذي قد يحدثه عدم الالتزام بالمسافة الموضوعية اللازمة في فعل الكتابة.