بوغالي يلتقي بمسقط وزيري النقل والطاقة لسلطنة عمان
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
التقى رئيس المجلس الشعبي الوطني, ابراهيم بوغالي, اليوم الثلاثاء بالعاصمة العمانية, مسقط, وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزير الطاقة والمعادن لسلطنة عمان, حسب ما أورده بيان للمجلس.
وخلال اللقاء الذي جمعه بوزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات, سعيد بن حمود المعولي, استعرض بوغالي “واقع وآفاق قطاعات النقل والاتصالات والرقمنة في الجزائر”, مبرزا “حرص رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, على تنميتها وتطويرها”.
وأعرب في هذا السياق عن أمله في “إتاحة المزيد من الفرص لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة عن طريق تسطير برامج عمل مشتركة”.
من جهته, أثنى سعيد بن حمود المعولي على “العلاقات الجزائرية العمانية المتجذرة في التاريخ”, مشيدا بـ”دور الجزائر الرائد في دعم القضايا العادلة, لاسيما في العالمين العربي والإسلامي”.
واستعرض التجربة العمانية في مجالات النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, معربا عن “رغبته في الاستفادة من التجارب الجزائرية في مختلف المجالات، خاصة في مجال الفضاء”.
وخلال لقائه بوزير الطاقة والمعادن للسلطنة, سالم بن ناصر العوفي، أبرز بوغالي “الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها البلدان في مجال الطاقة والمعادن”, مؤكدا أنها “تسمح بتوسيع علاقات التعاون والشراكة, لاسيما في ظل الطموح الذي يحدوهما لتطوير اقتصادهما وتنويع مصادر الثروة فيهما”.
ودعا في هذا الصدد إلى “تجسيد شراكات حقيقية وتبادل الاستثمارات، خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين”، معربا عن “استعداد البرلمان الجزائري لمرافقة ودعم هذا التوجه من خلال تعزيز قنوات الحوار والعمل المشترك”.
بدوره, استعرض سالم بن ناصر العوفي تجربة سلطنة عمان في مجال “استكشاف واستغلال المواد البترولية والغازية”, مشيرا إلى “وجود مجالات عديدة للاستثمار المشترك في قطاعات الطاقة والمعادن والطاقات المتجددة والهيدروجين”, لاسيما -كما قال– وأن الجزائر تعد من “أفضل الوجهات الاستثمارية في العالم”.
وعقب ذلك, أدى رئيس المجلس الشعبي الوطني والوفد المرافق له زيارة مجاملة إلى المفتي العام لسلطنة عمان, الشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي, قبل أن يلتقي بمقر سفارة الجزائر ممثلين عن الجالية المقيمة بالسلطنة, وفقا لذات المصدر.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: النقل والاتصالات الطاقة والمعادن
إقرأ أيضاً:
تقرير: الإمارات تقود النمو في قطاع الطاقة الشمسية
أكد تقرير "توقعات الطاقة الشمسية لعام 2025" أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود النمو في قطاع الطاقة الشمسية بالمنطقة مدفوعة بمبادرات مثل استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الرامية إلى توليد 75% من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050، ورؤية أبوظبي 2030 الهادفة إلى توليد 30% من الطاقة المتجددة خلال خمس سنوات.
يرصد التقرير، الذي أطلقته جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، المنظمة غير الربحية الرائدة في المنطقة والمتخصصة في تطوير حلول الطاقة الشمسية، على هامش فعاليات اليوم الثالث من القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي، النمو المتسارع لقطاع الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مسلطا الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في قيادة هذه المسيرة.
بحسب التقرير، شهدت حصة الطاقة الشمسية نمواً كبيراً في مزيج الطاقة على صعيد المنطقة، مدفوعة بالتطورات السريعة في مجال التكنولوجيا والدعم الحكومي وتنامي استثمارات القطاع الخاص، مشيرا إلى التوسع السريع الذي يشهده قطاع الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تبلغ نسبته حالياً 2% من إجمالي مزيج الطاقة في المنطقة، فيما سجلت القدرة المركبة للطاقة الشمسية نمواً بنسبة 23% في عام 2023 بالمنطقة، لتصل إلى 32 جيجاواط ذروة، مع توقعات بأن تتجاوز 180 جيجاواط ذروة بحلول عام 2030.
وسلط التقرير الضوء على التزام المنطقة بحلول الطاقة المستدامة ودوره في رسم ملامح مشهد الطاقة على المستويين المحلي والعالمي، بفضل مشاريع الطاقة الشمسية الرائدة والتطورات الكبيرة في مجال التحول الرقمي.
وأفاد التقرير بأن التبني السريع للتحول الرقمي والأنظمة المؤتمتة في التشغيل والصيانة، وتحقيق الإنجازات الهامة في مجال تخزين الطاقة، يعكس التزام المنطقة الراسخ بإيجاد حلول فعالة لتحديات توسيع نطاق محافظ الطاقة الشمسية، حيث يثمر دمج التقنيات المبتكرة، مثل التوائم الرقمية وأنظمة التنظيف المؤتمتة، عن تحسين أداء محطات الطاقة الشمسية مع ضمان إنتاجية أعلى للطاقة وتكاليف تشغيل أقل.
يتناول التقرير مجال الهيدروجين الأخضر الذي يشهد نمواً سريعاً ويمثل أحد محاور التركيز الرئيسية في تحول الطاقة بالمنطقة، مشيرا إلى أن موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الوفيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمنح ميزة تنافسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يرسخ دور المنطقة الرائد عالمياً في هذا القطاع الناشئ.
وأكد التقرير أنه، بالرغم من التحديات التي يواجهها هذا المجال مثل تأمين التمويل وتطوير البنية التحتية، يتيح التزام المنطقة بالهيدروجين الأخضر وتوفير بنية تحتية متطورة للسوق، المجال أمام توفير فرص جديدة.
تشكل الجهود المستمرة، التي تبذلها المنطقة لتوطين تصنيع الطاقة الشمسية وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين، عاملاً محورياً في تحقيق النجاح طويل الأمد لاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقا للتقرير الذي أكد أن المنطقة، ومع استمرار دول مثل المغرب ومصر وتونس في توسيع قدراتها في مجال الطاقة الشمسية، ستتمكن من تلبية متطلباتها من الطاقة، فضلاً عن المساهمة في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
يُبرز التقرير الدور الهام للاستثمار في تعزيز مكانة المنطقة لتكون مركزاً رئيسياً لتحول الطاقة في منطقة البحر المتوسط.
وقال فضل معين قاضي، رئيس جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية: "يحسن ظهور التقنيات المتطورة من الجيل التالي كفاءة ومرونة مشاريع الطاقة الشمسية، إذ يفتح نضوج هذه التقنيات مسارات جديدة لتحقيق أهداف المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، مع معالجة القضايا الهامة مثل التقطع وعدم استقرار الشبكة". يؤكد التقرير قدرة الابتكارات، مثل الخلايا الشمسية المتقدمة وأدوات دمج الشبكة وأنظمة المراقبة الرقمية، على تعزيز الكفاءة التشغيلية، بالإضافة إلى تنامي دور استثمارات القطاع الخاص والشراكات بين القطاعين العام والخاص وبنى التمويل المبتكرة في تسريع تبني الطاقة المتجددة.
وقالت لين السباعي، المديرة العامة لشركة "آر إكس الشرق الأوسط" ورئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل "تمثل الطاقة الشمسية أحد المسارات الرئيسية العشرة للقمة، مما يتيح لشركات الهندسة العالمية ومزودي التكنولوجيا والممولين التواصل على مدى ثلاثة أيام مع الجهات الحكومية ومؤسسات المرافق العامة في المنطقة، ويعزز مكانة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوصفها سوقا رائدا للطاقة الشمسية".