الثلاثاء.. إطلاق مشروع تطوير مركز التدريب بنقابة الصحفيين وإعادة افتتاح الاستديوهات
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أطلقت نقابة الصحفيين في احتفالية كبرى الثلاثاء المقبل في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا مشروع تطوير مركز التدريب بالنقابة، بعد إعادة تهيئة وتشغيل وتوظيف كامل البنية التحتية العملاقة التي تم تشييدها خلال السنوات الماضية بدعم وتمويل من حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، وتضم مجموعة الاستديوهات التليفزيونية والإذاعية، ووحدة المونتاج وقاعات المحاضرات وقاعات التدريب العملي، وشبكة الحاسبات والاتصالات والخوادم وأنظمة التكييف، ليعمل كمؤسسة تدريبية متكاملة، تستند إلي أحدث النظم التقنية والإدارية والمالية والتدريبية.
وقال نقيب الصحفيين خالد البلشي إن إطلاق مشروع تطوير المركز يأتي بعد الانتهاء من أعمال تأهيل واختبار وتشغيل البنية التحتية الكاملة للمركز، والتي تضم استديوهات الإذاعة والتليفزيون وغرف المونتاج بالمركز، إضافة لتطوير الأنظمة الإدارية ونظام الحجز والاستعلام وإدارة الدورات والموقع الإلكتروني وأنظمة التقييم والامتحانات الإلكترونية، والتي جري التخطيط لها وتنفيذها علي مدار الأشهر التسعة الماضية.
ومن المقرر أن تعلن النقابة خلال المرحلة المقبلة عن عدد من الاتفاقيات مع مؤسسات صحفية وأكاديمية التي تسعى للمساهمة في عملية تدريب الصحفيين بمركز التدريب، سواء للصحفيين أو طلاب الصحافة والإعلام.
وأكد محمد سعد عبد الحفيظ وكيل النقابة ورئيس لجنة التدريب، أن مركز التدريب بالنقابة سيعلن عن حقيبة تدريبية جديدة تتضمن أكثر من 15 دورة من دورات التدريب، التي جرى تصميمها لتناسب التطور الذي شهدته صناعة المحتوى الصحفي، وتضم نحو 80 موضوعا تدريبيا، ونحو 700 نقطة تدريب، يمكن تكييفها في مسارات حسب التخصصات والمهارات المختلفة.
وأشار عبد الحفيظ إلى أن تشغيل وتطوير استوديوهات مركز التدريب سيساعد في منح الصحفيين وطلاب الصحافة تدريبات على فنون الصحافة الجديدة من تصوير ومونتاج وإعداد وغيرها من أنواع العمل الصحفي.
وكانت النقابة قد نفذت خلال الفترة الماضية برنامجا مكثفا لتطوير استديوهات النقابة ومركز التدريب، بما يناسب التطورات التقنية الحديثة في مجال الإنتاج والتدريب الإذاعي والتلفزيوني، حيث تم تطوير استوديو التصوير الفوتوغرافي ليعمل كاستوديو افتراضي V.R studio للإنتاج الذاتي وإلحاقه بغرفة تحكم بنظام "open products" كما تم تهيئة وتطوير أنظمة العمل باستوديوهات التلفزيون والإذاعة، وإضافة أحدث تقنيات التشغيل لمعدات الاستديوهات لمواكبة التطور في إعداد التقارير الصحفية المرئية والإذاعية والبودكاست.
وعلى الصعيد ذاته شهد استوديو التليفزيون الاحترافي عملية تطوير ورفع تقنية نظام التشغيل الخاص بوحدات التحكم وإضافة أحدث تقنيات التأثيرات التليفزيونية خلال البث الحي ورقمنة العمل بوحدات التسجيل بالكامل.
كما شهدت وحدات الإخراج والتحرير التليفزيوني عملية تطوير لأنظمة المعالجة وإضافة وحدة مونتاج جديدة لتتمكن استوديوهات النقابة من أداء رسالتها في مجالي الإنتاج والتدريب مواكبة لأحدث التقنيات في الحقل الإذاعي والتلفزيوني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مرکز التدریب
إقرأ أيضاً:
مستفيدو مشروع تشغيل تركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بمأرب يعبرون عن شكرهم للمملكة
في خطوة إنسانية نبيلة زرعت المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الأمل في قلوب 3.996 فردًا في محافظة مأرب، وذلك من خلال تركيب أطراف صناعية لهم ضمن المرحلة التاسعة من مشروع تشغيل تركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بالمحافظة.
وقد جاء هذا الإنجاز في إطار جهود المملكة العربية السعودية ممثلة بذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة المتواصلة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق، وتخفيف معاناتهم جراء الأزمة الإنسانية التي يمرون بها، حيث تعد هذه المبادرة جزءًا من المشاريع الطبية التي ينفذها المركز في مختلف المحافظات اليمنية، التي تستهدف الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الحوادث والحروب.
وقد أعرب المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية على ما قدمته لهم من عونٍ سخي، خفف عنهم معاناتهم وأضاء دروبهم، وأعاد إليهم الأمل.
وفي قلب مأرب، حيث تتشابك قصص الإصرار والتحدي، يبرز الفتى اليمني “إدريس”، الذي فقد قدمه في لحظة مأساوية جراء انفجار لغم أرضي في عام 2023م، ثم استعاد وعيه ليكتشف أنه فقد جزءًا من جسده، مما غمره بحزنٍ عميق ويأسٍ مرير، ولكن رغم كل ذلك شكر الله تعالى على نجاته من الموت، ولم يستسلم بل قرر مواجهة إعاقته بشجاعة، ووجد الأمل في مركز الأطراف الصناعية بمأرب الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث استقبله المركز بحفاوة وركب له طرفًا صناعيًا، ليعود من جديد إلى ممارسة حياته الطبيعية، ويعبر “إدريس” عن فرحته بأنه أصبح قادرًا على المشي واستعادة نشاطه والعودة إلى المدرسة، بفضل المولى عز وجل ثم بالجهود المميزة للمملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة.
كما وصف “عبد الملك الوشاح” مركز الأطراف الصناعية بأنه “طوق نجاة”، بعد أن عانى من إصابة جعلته يعتمد على العكاز لمدة عام كامل، وأصبحت حياته مقيدة بالبيت ومشاويره محدودة ومتعبة، بعد ذلك قرر “عبد الملك” الذهاب إلى المركز وتم تركيب طرف صناعي له، واستعاد حركته، ليعود إلى حياته العادية مع عائلته، شاكرًا المملكة على كل ما قدمته له ولغيره من المصابين.
اقرأ أيضاًالمملكةطقس شديد البرودة على أجزاء من شمال المملكة
بينما يتجسد الصمود في قصة “عصام الشمهاني” الذي نزح من صنعاء إلى مأرب هربًا من النزاعات، لكنه لم ينجُ من رصاصة تسببت في شلله، وبعد خروجه من المستشفى، تدمرت معنوياته، ولكن تلقى خبرًا سارًا عن العلاج الطبيعي في مركز الأطراف الصناعية بمأرب، وبعد العلاج استعاد بحمدالله قدرته على الحركة، وشارك في مسابقات رياضية، مؤكدًا أن الأمل والإيمان هما دافعه الأقوى لتحقيق أحلامه.
وفي مخيمات النزوح يعيش الطفل “أوس محمد” الذي كان يزحف على ركبتيه ويحلم بالمشي، وكانت أيام عائلته ثقيلة حتى جاءهم النور عندما نصح صديق للعائلة بزيارة مركز الأطراف الصناعية، وبعد أربعة أشهر من العلاج، حدثت المعجزة؛ ووقف “أوس” على قدميه وبدأ خطواته الأولى نحو حياة جديدة مليئة بالأمل، وعبر والده عن فرحته الغامرة, مؤكدًا أن تلك اللحظة كانت لحظة تاريخية لا تنسى، مقدمًا شكره للمملكة ومنسوبي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأخيرًا “محمد القاضي” الذي شهد معاناة كبيرة بعد انفجار لغم أدى إلى بتر ساقه اليمنى، وبعد الإصابة أصبح عاطلًا عن العمل، لكنه رفض الاستسلام وسمع عن مركز الأطراف الصناعية بمأرب فتوجه إليه، حيث حصل على ساق اصطناعية وجلسات علاج طبيعي، وبفضل الله تعالى ثم مشاريع المملكة الإنسانية عاد “محمد” إلى العمل وممارسة الحياة الطبيعية، مبينًا أن المركز يعد منارة أمل لكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن.
هذه القصص ليست مجرد حكايات، بل هي تجسيد للإرادة الإنسانية التي لا تعرف المستحيل، حيث يتحول الألم إلى أمل، والإعاقة إلى إنجاز من خلال مجموعة واسعة من المبادرات الإنسانية التي تنفذها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة للشعب اليمني في مختلف مجالات العون الإنساني.