لقاءات وورش عمل مكثفة لدفع تنمية الموارد الذاتية في بني سويف
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
كلف الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اللواء حازم عزت السكرتير العام، بمتابعة عقد اللقاءات وورش العمل الفنية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية، وذلك في حضور الدكتور خالد عبدالحليم مستشار وزير التنمية المحلية، مدير مشروع الدعم الفني، وذلك لبدء العمل في مجالين من مجالات تطوير الإدارة المحلية ، وهما: تنمية الموارد الذاتية بالمحافظة والتخطيط الاستراتيجي ومناقشة الخطة متوسطة الأجل وفقًا لاستراتيجية 2030لمحافظة بني سويف.
شارك في فعاليات اللقاءات ،التي يتم تنفيذها على أرض محافظة بني سويف ،كل من: استشاريو تنمية الموارد الذاتية، ومسئولو المشروعات الإنتاجية والإدارات ذات الصلة ومدير وأعضاء الوحدة الاقتصادية، ورؤساء وممثلو جمعيات المستثمرين والغرفة التجارية والمجلس القومي للمرأة والقومي للسكان، والاتحاد العام للنقابات العمالية والاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، والهيئة القبطية الإنجيلية، ومركز تحديث الصناعات، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهيئة تنمية الصادرات، وهيئة استثمار بني سويف، ومؤسستي نهضة بني سويف،ومصر الخير ، وحضور عدد من وكلاء الوزارات بالمحافظة ومديرو عموم الإدارات المعنية بديوان عام المحافظة.
لضبط الأسواق.. سكرتير عام بني سويف يشرف على حملة للجنة حماية المستهلك سكرتير عام بني سويف يتابع سير العمل بالقافلة الدعوية لمجمع البحوث الإسلاميةأكد السكرتير العام على تكليفات محافظ بني سويف، بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لإجراء اللقاءات المكثفة لكل الجهات ذات الصلة وشركاء التنمية من القطاع الخاص والجمعيات الأهلية والمجالس القومية، مشيرًا إلى أهمية الخروج بتقرير تفصيلي عن نتائج تلك اللقاءات وورش العمل المكثفة في مجالات تنمية الموارد الذاتية وتطوير الخطة الاستراتيجية للمحافظة وفقًا لرؤية مصر 2030، لاسيما وأنه يجري الاستعداد وإعداد الدراسات التحليلية اللازمة لوضع الاستراتيجية التنموية المحلية العامة 2040.
وأكد السكرتير العام أنه سيتم عرض التقرير على محافظ بني سويف للتوصية بما يلزم للدفع بالتوصيات الناتجة والبناء على النتائج المتحققة من خلال الاجتماعات واللقاءات بين كافة الشركاء المعنيين، وذلك في إطار توجيهات الدولة المصرية بالعمل من خلال التخطيط الاستراتيجي لتطوير الإدارة المحلية في مختلف المجالات.
فيما أوضح مدير الوحدة الاقتصادية ومنسق الاستراتيجيات بالمحافظة " د.علاء سعيد " تفاصيل اللقاءات التي تم تنظيمها اليوم، وشملت عدداً من الموضوعات أهمها: عرض ملخص للمشروع متضمنًا المراحل والمخرجات، مناقشة واعتماد الرؤية والأهداف الاستراتيجية طويلة المدى، البرامج متوسطة المدى، مؤشرات قياس الأداء، التوجيه الاستراتيجي، التخطيط العمراني، الاقتصاد المحلي، الفرص الاستثمارية، التخطيط البيئي والبنية الأساسية والسكان والبعد البيئي، ومناقشة الخطوات العملية في إطار الخطة الاستثمارية طويلة الأجل.
حضر اللقاءات عدد من المختصين والاستشاريين والأساتذة التابعين لمشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية منهم: الدكتورة نهاد المغربل، الدكتور باسم فهمي، الدكتور محمد صابر، الدكتور أحمد عبد الغني، الدكتور إيهاب عقبة، الدكتور أشرف خضر، الدكتورة نادية خليفة، وغيرهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استراتيجية اجتماعا الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم المشروعات الصغيرة والمتوسطة المشروع المشروعات الصغيرة جمعيات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ديوان عام المحافظة ر التنمية المحلية ستراتيجية مشروعات الصغيرة مشروع مشروعا مستشار وزير التنمية المحلية مستشار وزير التنمية مشروعات الصغيرة والمتوسطة تنمیة الموارد الذاتیة بنی سویف
إقرأ أيضاً:
استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة
هل يبدو مصطلح “الإنتاجية السامة” مألوفًا؟ إنه ببساطة ربط القيمة الذاتية بما نحققه من إنجازات ملموسة. في مجتمعاتنا المعاصرة، تمجد الإنجازات التي تقاس بالرواتب، الترقيات، والممتلكات المادية، ممّا يخلق ثقافة تمجد العمل الزائد، وتشجب الراحة والتوقف للتأمل.
النتيجة؟ إرهاق دائم، شعور بعدم الأمان، وفقدان المعنى الحقيقي للحياة.
إن هذا العالم الذي يدفع الإنسان للسعي المستمر نحو تحقيق المزيد، يجعلنا نطارد النجاح بوسائل تستنزفنا، ونملأ جداولنا اليومية بمهام لا نهاية لها، حتى ننسى أن نخصص وقتًا لأنفسنا. قد يبدو من الخارج أن هذه الحياة مليئة بالإنجازات، لكن الداخل غالبًا ما يكون مثقلاً بالإرهاق وعدم الرضا.
هذا هو جوهر كتاب قرأته مؤخرًا بعنوان “الإنتاجية السامة” للكاتبة إسراء ناصر. إنه كتاب يستعرض هذا المفهوم بعمق، ويبدو كأنه موجه لكل من يشعر بأنه عالق في دوامة العمل المستمر. كأن الكاتبة هنا تستشهد بمثال شائع بيننا: “معك ريال، تسوى ريال؛ معك مليون، تسوى مليون”. إن هذا المنظور يجعل الإنسان أسيرًا لإنجازاته، ويربط قيمته الذاتية بما يحققه.
الإنتاجية ليست أمرًا سيئًا في ذاتها، فهي وسيلة لتحقيق الأهداف وتنظيم الحياة. لكنها، كما هو الحال مع الطعام الصحي، يمكن أن تتحول إلى ضرر إذا زادت عن الحدّ المطلوب. حين تصبح الإنتاجية وسيلة لإثبات الذات بدلاً من تحقيق القيِّم الشخصية، تتحول إلى عبء نفسي وبدني.
تتناول الكاتبة علامات الإنتاجية السامة، وأبرزها مقارنة إنجازاتنا بإنجازات الآخرين. فالإنتاجية السامة غالبًا ما تغذيها دوافع عاطفية مثل الخجل، الكمالية، أو السعي المستمر للتقدير الخارجي. لذلك، فإن التعرف على هذه المحركات الداخلية يعد الخطوة الأولى نحو التحرر.
تدعو المؤلفة إلى إعادة تعريف النجاح وفقًا للقيِّم والأولويات الشخصية. فالنجاح لا يجب أن يُقاس بما يراه المجتمع، بل بما يتماشى مع أهدافنا ومعاييرنا الذاتية. عندما نركز على ما يهمنا حقًا ونتجاهل سباق الإنجازات الذي يخوضه الآخرون، يصبح النجاح أكثر معنى ورضا.
من أبرز الأخطاء التي تسلط الكاتبة الضوء عليها: الانشغال يعني الإنتاجية: التركيز على المهام ذات التأثير العالي أكثر فعالية من محاولة فعل كل شيء دفعة واحدة.
أيضا تعدد المهام هو الحل: العلم يثبت أن تعدد المهام يستهلك الطاقة ويقلل الكفاءة. التركيز على مهمة واحدة في كل مرة هو الخيار الأمثل.
وأخيراً إن ساعات العمل الطويلة تعني نتائج أفضل: أجسادنا تعمل وفق دورات طبيعية تحتاج إلى الراحة. العمل دون توقف يؤدي إلى تراجع في جودة الإنتاجية.
التخلص من فخ الإنتاجية السامة يبدأ بتغيير العقلية من التفكير بنقص الموارد إلى التفكير بالوفرة. عندما نعتبر الراحة جزءًا أساسيًا من الاستثمار في الذات، تصبح إنجازاتنا أكثر استدامة.
النجاح الحقيقي ليس في فعل المزيد، بل في فعل ما يهم حقًا. إنه في احترام احتياجاتنا للراحة والتجدد، وفي تحقيق التوازن بين الإنجاز والاستمتاع بالحياة. عندها فقط، يمكننا أن نزدهر بدلاً من أن نستمر في مجرد البقاء.
لنُعد تعريف النجاح ونضع معاييرنا الخاصة، لأن قيمتنا الذاتية لا تُقاس بما نحققه من إنتاج، بل بما نحياه من قيَّم ومعنى.
jebadr@