وزيرة التعاون الدولي تشهد إطلاق برنامج شهادة إدارة التصدير (EMC) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، حفل إطلاق برنامج شهادة إدارة التصدير(EMC)، في إطار برنامج إصلاح وتنمية التجارة في مصر (TRADE)، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن اتفاقية تحفيز التجارة والاستثمار (تايب)، التي تهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي، من خلال تحسين بيئة التجارة والاستثمار، وتحسين إنتاجية العمل، وزيادة نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتعزيز نفاذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر إلى تنمية الأعمال التجارية وريادة الأعمال والخدمات المالية.
جاء ذلك خلال الفعالية التي تم تنظيمها اليوم برنامج إصلاح وتنمية التجارة في مصر TRADE، اليوم بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، ورشيد بنجلون، مدير مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ولورا جونزاليس، مديرة النمو الاقتصادي بالوكالة الأمريكية للتنمية، ويحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، والعديد من ممثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال.
ويتم تنفيذ البرنامج من خلال التعاون بين القطاع الخاص والمنظمات الأكاديمية والبحثية، وهي شركة TRAIN، بالشراكة مع جامعة نكسفورد Nexford، وجامعة النيل، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
وثمنت وزيرة التعاون الدولي، الجهود المبذولة في إطار برنامج إصلاح وتنمية التجارة في مصر (TRADE)، والذي يهدف إلى تعزيز القدرة التصديرية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقوية مؤسسات دعم التجارة في القطاعين العام والخاص، وتحسين التجارة وسياسة الاستثمار، والبيئة التنظيمية والمؤسسية.
وذكرت أن برنامج شهادة إدارة التصدير، يتماشى مع أولويات الحكومة، باعتبارها أول شهادة معتمدة في مصر مصممة خصيصًا لسد فجوة المهارات في إدارة التصدير من خلال تقديم الدورات التدريبية الشاملة، وذلك في ضوء سعي الدولة لإتاحة الفرصة لمزيد من الشراكات مع القطاع الخاص، وتعزيز الدعم الفني، وتحفيز استثمارات المؤسسة للقطاع الخاص في مصر، والجهود المبذولة لزيادة الصادرات المصرية، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من العمل لا سيما في ظل ما تم اتخاذه من خطوات لتشجيع الاستثمارات وتنمية القطاع الخاص.
وأكدت أن تنمية الصادرات يأتي على رأس أولويات الدولة في الفترة المقبلة، لذا فإن البرنامج الجديد يعمل على تحسين أداء الشركات المصرية التي تقوم بتصدير منتجاتها إلى الأسواق الدولية، وكذا مساندة الشركات الراغبة في الدخول إلى مجال التصدير من خلال نقل الخبرات العملية والتطبيقية، والتجارب، وتخريج جيل جديد من المصدرين.
في ذات السياق عبرت عن تقديرها للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمتدت لأكثر من 4 عقود مما يعود بالنفع على البلدين، موضحة أن الشراكة مع الجانب الأمريكية تشمل العديد من القطاعات التي تخدم أولويات الحكومة المصرية، وتنعكس بشكل مباشر على المواطنين، ومن أبرزها دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحسين التجارة وسياسة الاستثمار.
وسلطت «المشاط»، الضوء على محفظة التعاون الاقتصادي الجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2014 والتي تبلغ نحو مليار دولار، ويتم من خلالها تنفيذ العديد من المشروعات واسعة النطاق في مختلف القطاعات بما في ذلك تعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم القطاع الخاص، والتعليم الأساسي، والتعليم العالي والصحة، والحوكمة، والسياحة، والزراعة.
واستطردت وزيرة التعاون الدولي قائة "مما لا شك فيه، أن كافة دول العالم تأثرت بالظروف والتحديات المحيطة سواء بسبب جائحة كورونا وتداعياتها، أو التحديات الجيوسياسية المتفاقمة، فضلًا عن أزمات سلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار، وقد أثرت تلك الأزمات بشكل أكبر على الاقتصاديات النامية والناشئة التي شهدت خروجًا لرؤوس الأموال نحو الأسواق المتقدمة، وانخفاضًا في أحجام الاستثمارات الأجنبية المباشرة ما تسبب في العديد من التحديات الاقتصادية".
وأكدت أن الدولة المصرية شرعت في مواجهة تلك التحديات من خلال العديد من الإجراءات على مستوى تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي. كما أن وزارة التعاون الدولي تعمل على التنسيق مع الجهات الوطنية المعنية، وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين للمضي قدمًا في النهوض بالاقتصاد المصري، وذلك بالتركيز على ثلاثة محاور رئيسية وهي تعزيز قدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز صمود الاقتصاد الكلي، وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وأوضحت أن وزارة التعاون الدولي تعمل ضمن إطار استراتيجية الحكومة، وبالتعاون الوثيق مع شركاء التنمية الدوليين، لتعزيز دور القطاع الخاص المصري في التنمية وبالأخص الشركات المٌصدرة وتعزيز وصولهم للأسواق العالمية.
ولفتت إلى أنه في إطار التزامها المستمر بدعم مشاركة القطاع الخاص، أطلقت الوزارة مؤخرًا منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، وهي منصة إلكترونية تقدم كافة المعلومات عن الأدوات التمويلية المتعددة المقدمة من شركاء التنمية كالاستثمار المباشر، أو التمويل التجاري أو الائتمان أو التأمين أو ضمان المخاطر والتي تساهم بشكل مباشر في زيادة تنافسية الشركات المصرية على وقدرتها على التوسع.
وقالت إن المنصة تقدم كافة المعلومات عن فرص الحصول على الدعم الفني والبرامج التدريبية المختلفة. وتتيح المنصة ما يزيد عن ٧٥ خدمة تمويلية أو دعم فني، بالإضافة إلى مئات المناقصات والمبادرات المحلية والدولية الممولة من شركاء التنمية وسبل الاشتراك فيها مما يسهم أيضا في الوصول والمنافسة في الأسواق الدولية. ودعت وزيرة التعاون الدولي، شركات القطاع الخاص، لاستخدام المنصة والتعرف على الخدمات التي تقدمها سواء على مستوى الدعم الفني والخدمات التدريبية أو التمويل.
وأكدت على استمرار وزارة التعاون الدولي في دعم القطاع الخاص وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار حيث أنه خلال الفترة من أكتوبر ۲۰۲۳ وحتى مارس ۲۰۲٤ وافق شركاء التنمية متعددو الأطراف والثنائيون على تمويلات بقيمة ٨٤١ مليون دولار، وتصدر الشركاء البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة ۷۲۰ مليون دولار، ومؤسسة التمويل الدولية 100 ملیون دولار.
وقد ساهمت تلك التمويلات في تعزيز قدرة شركات القطاع الخاص على ضخ استثمارات داخل مصر، ودعم بعض الشركات الأجنبية العاملة في مصر على زيادة استثماراتها المباشرة وتعزيز قدرتها التصديرية من خلال تشجيع عمليات البحث والتطوير لزيادة المكونات المحلية في منتجاتها.
وشددت على أن وزارة التعاون الدولي، حرصت من خلال الدبلوماسية الاقتصادية على تيسير العلاقات مع الحكومة والقطاع الخاص وشركاء التنمية المختلفين، بما يعزز تنفيذ البرامج التي تضم مختلف الأطراف ذات الصلة بما يدفع جهود التنمية في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
جهاز أبوظبي للمحاسبة يتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية لدعم أهداف برنامج «نافس»
وقّع جهاز أبوظبي للمحاسبة اتفاقية مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، للتعاون في دعم مبادرات برنامج «نافس» لتشجيع المواطنين والشركات العاملة في مجالات المحاسبة والتدقيق على الاستفادة من المزايا التي يوفرها الجهاز، ما يسهم في تطوير وتأهيل الكوادر الإماراتية وتوظيفها للعمل لدى شركات ومكاتب مدققي الحسابات المعتمدين لدى الجهاز.
وبموجب الاتفاقية يقدّم الجهاز الدعم من خلال برنامج «نافس» لزيادة تنافسية الكوادر البشرية الإماراتية، وتمكينها من الحصول على الوظائف في شركات ومكاتب التدقيق المُدرجة لدى الجهاز، من خلال تقديم برامج التدريب والتطوير ما يسهم في صقل مهارات المواطنين الباحثين عن عمل وتأهيلهم لدعم اندماجهم بنجاح في القطاع الخاص.
ونصّت الاتفاقية على أن يتولى الجهاز الإشراف على توظيف الكوادر الإماراتية لدى شركات ومكاتب مدققي الحسابات المسجلين لديه، وكذلك تطوير مسارات وظيفية في هذا المجال، تهدف إلى تطوير هذه الكوادر ضمن الفئات الإشرافية والفنية والتخصصية العاملة لدى هذه الشركات.
وقال سعادة غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: «إن توقيع مثل هذه المذكرات يصب في مصلحة كوادرنا الإماراتية، ويساهم في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة نحو تعزيز الفرص الوظيفية النوعية والمستدامة للمواطنين في القطاع الخاص؛ فعبر توفير فرص توظيف وتدريب للمواطنين في مجال حيوي ونوعي كمجال تدقيق الحسابات، نعمل على تحقيق طموحات ورؤى لإشراك رأس المال البشري المواطن بشكل فعال في مختلف العمليات التنموية للدولة».
وقال سعادة وائل عبد القادر محمود، المدير العام لقطاع الرقابة والتدقيق، في جهاز أبوظبي للمحاسبة: «تعكس مذكرة التعاون مع (نافس) نهجاً مبتكراً لإدماج الكفاءات الوطنية في القطاع الخاص، من خلال توفير فرص في قطاع يفتقر إلى الكوادر الوطنية. ومن خلال تطوير مسارات جديدة وإنشاء مراكز تميز لتوفير خدمات التدقيق، نهدف إلى بناء منظومة متكاملة تزود الشباب الإماراتي بالمهارات والخبرات اللازمة للنجاح في هذا المجال والمشاركة في بناء اقتصاد مستدام لإمارة أبوظبي».
وأسهم برنامج «نافس» في توفير فرص تدريب وتأهيل للكوادر الوطنية بشكل كبير، بما ينسجم مع احتياجات سوق العمل الإماراتي المتنامي في القطاع الخاص، من خلال الشراكات الاستراتيجية التي نتج عنها مبادرات وبرامج توائم توجهات الحكومة في عدة قطاعات حيوية، ما يعزز مسيرة التوطين في القطاع الخاص، ويرفع مشاركة الكوادر الوطنية في مختلف القطاعات المهمة في الدولة.