الوطن:
2025-04-10@05:21:40 GMT

محمد مجدي يكتب: القرار 242 هو الحل!

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

محمد مجدي يكتب: القرار 242 هو الحل!

«الأرض مقابل السلام».. مبدأ تمسك به الرئيس الراحل محمد أنور السادات لتحقيق الهدف الاستراتيجى للدولة المصرية فى أعقاب هزيمة عام 1967؛ فلا صوت يعلو فوق صوت السلام.. وعقب محاولات مصرية متعددة.. لم يعد هناك صوت يعلو فوق صوت المعركة بشقيها؛ العسكرى الذى ضرب المخطط والمقاتل المصرى فيه المثل لدول العالم أجمع فى تنفيذ عملية حربية مُبهرة ضد أقوى الحصون العسكرية فى هذا العصر، وصولاً لمعارك دبلوماسية وقضائية متعددة حتى استردت مصر أراضيها كاملة دون التفريط فى ذرة رمل واحدة، لكن بقى شق من اتفاق معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل لم يُفعّل حتى الآن، وهو اتفاق إطار السلام فى الشرق الأوسط.

فلمن لا يعرف؛ فإن معاهدة السلام «المصرية - الإسرائيلية» تضمنت شقين؛ الأول هو المعاهدة الشهيرة التى تنظم العلاقات بين البلدين فى أعقاب انسحاب إسرائيل من الأراضى المصرية المحتلة، إلا أن الشق الآخر، الذى أصر الرئيس الراحل أنور السادات على تحقيقه، هو اتفاق عام بين مصر وأمريكا وإسرائيل، بشأن إطار السلام فى الشرق الأوسط، لكن هذا الشق اصطدم برفض عربى تارة، وتهرب إسرائيلى تارة أخرى.

إطار السلام فى الشرق الأوسط، الذى صدقت عليه كل من مصر وإسرائيل فى سبعينات القرن الماضى، ما يزال هو الحل العصرى والأمثل ليومنا هذا، وهو الاتفاق المبنى على قرار مجلس الأمن الدولى رقم 242 لسنة 1967، الذى ألزم إسرائيل بالانسحاب من كل الأراضى العربية المحتلة فى يوم 6 يونيو 1967، ورغم التهرب الإسرائيلى من تنفيذ القرار، والادعاء بأن القرار يلزمها بالانسحاب من «بعض» الأراضى، وليس كل الأراضى، فإن الجهود التى بذلتها الدبلوماسية المصرية جعلت إسرائيل ترضخ، وتقبل المفاوضات فى هذا الإطار.

حينها واجه الرئيس الراحل محمد أنور السادات اتهامات عدة بالخيانة، والعمالة، وأنه يفرط فى القضية الفلسطينية، سواء من الأشقاء الفلسطينيين أنفسهم، أو من بعض الدول العربية، التى كانت تنادى حينها بمسح «إسرائيل» من خريطة العالم، لكن الأيام تثبت أن الرؤية المصرية حينها كانت سليمة، بضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من قطاع غزة والضفة الغربية، مع إقامة الحكم الذاتى الفلسطينى، تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وصولاً لإجراء انتخابات يختار الشعب الفلسطينى فيها من يمثله، وهو الأمر الذى ما زلنا نأمله اليوم.

ولا شك أن مبدأ «الأرض مقابل السلام» لا يزال هو الحل لأزمات المنطقة الحالية؛ فالتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة هما الضامن الوحيد لاحتواء أزمات المنطقة، وذلك تمهيداً لإقامة «الأرض مقابل السلام».

الفقرة الأولى من قرار مجلس الأمن رقم 242 لسنة 1967 تتضمن مبدأين؛ الأول هو انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضى العربية المحتلة فى 6 يونيو 1967، والثانى صنع السلام عبر إنهاء حالات الحرب، أى ما يعنى «الأرض مقابل السلام».

ويؤكد القرار 242 أن إقامة سلام عادل ودائم فى الشرق الأوسط يشمل الاحترام والاعتراف بسيادة كل دولة فى المنطقة وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسى وبحقها فى العيش فى سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها خالية من التهديدات أو أعمال القوة، فهل يكون هذا القرار هو الحل؟!

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القرار 242 السلام مصر فلسطين إسرائيل الأرض مقابل السلام فى الشرق الأوسط هو الحل

إقرأ أيضاً:

متخصص: أوروبا تدعم الرؤية المصرية تجاه غزة .. وأمريكا متمسكة بدعم إسرائيل

قال محمد العالم المتخصص في الشأن الأمريكي، إنّ الأزمة في غزة تشهد تطورات كبيرة مع زيادة الدعم الدولي لمصر في الوساطة لوقف إطلاق النار، لكن في المقابل، يظل الموقف الأمريكي متمسكًا بدعمه الثابت لإسرائيل.

وتحدث العالم في مداخلة عبر تطبيق "سكايب" مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، عن تأثير المواقف الدولية على السياسة الأمريكية، مشيرًا إلى أن فرنسا والدول الأوروبية قد أصبحت داعمة بقوة للموقف المصري، خاصة فيما يتعلق برفض التهجير القسري للسكان في قطاع غزة.

توجه أوروبىبسمة وهبة: دولة عظمى اختارت العريش للتعبير عن رفضها لتهجير أهالي غزةسيناتور أمريكي: ما يحدث في غزة تطهير عرقي وجريمة حرب بشعةانقسامات داخلية.. إسرائيل تهدد بفصل نحو 1000 طيار بسبب الحرب في غزةسرايا القدس تسيطر على طائرتين إسرائيليتين من طراز إيفو ماكس في غزةمجزرة جديدة في غزة| استشهاد وإصابة أكثر من 80 بحي الشجاعية.. ومداهمات واعتقالات مستمرة بالضفة


وتابع: "الدعم الفرنسي للرؤية المصرية، الذي ظهر جليًا من خلال زيارة ماكرون لمصر، يعكس توجهًا أوروبيًا عامًا يشير إلى تعاطف شعوب أوروبا مع معاناة الفلسطينيين في غزة".


ولفت إلى أن أعضاء البرلمان الفرنسي قد رفعوا لافتات تعبيرًا عن دعمهم للفلسطينيين، وهو ما يعكس تزايد الضغط الشعبي على الحكومات الأوروبية للتدخل بشكل أقوى.

مقالات مشابهة

  • مجدي عبد العزيز: رسوم ترامب على الصادرات المصرية قد تتحول إلى مكسب اقتصادي
  • متخصص: أوروبا تدعم الرؤية المصرية تجاه غزة .. وأمريكا متمسكة بدعم إسرائيل
  • وفقًا للقانون.. يحظر ردم أو تجفيف البحيرات
  • اتحاد الكرة يعقد جلسة للإطلاع على تظلمات قرارات رابطة الأندية المصرية
  • عبد السلام فاروق يكتب : رسائل «خان الخليلي»
  • بالصور ... أبطال العمل سامح حسين وهبة مجدي.. احتفال صناع فيلم استنساخ بالعرض الخاص وسط حضور جماهيري كبير
  • علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب.. العلاقات المصرية الفرنسية ودعم القضية الفلسطينية
  • عبد السلام فاروق يكتب: تشريح زلزال التحولات الكونية في عالم متعدد الأقطاب
  • قرار جمهوري بمد خدمة الدكتور محمد الضويني وكيلًا للأزهر الشريف لمدة عام
  • نص كلمة السيسي.. تفاصيل المباحثات المصرية الفرنسية اليوم